قراءة في كتاب الشرق الأوسط الجديد لمؤلفه الدكتور فواز جرجس ومجموعة اخرى من الباحثين

محمد علي ابراهيم باشا
2024 / 10 / 2

قراءة في كتاب الشرق الأوسط الجديد لمؤلفه

الدكتور فواز جرجس ومجموعة اخرى من الباحثين



تعددت الدراسات والابحاث التي تناولت مسألة الربيع العربي بالتمحيص والتدقيق وتناوبت على رصد و مراقبة الثورات التي حصلت في بعض الاقطار العربية حتى بدا للوهلة الاولى انها قد اوفتها حقها بالسلب او بالايجاب الا ان الكتاب موضوع هذه المراجعة يعتبر بحق من افضل تلك الدراسات واعمقها واكثرها شمولية وواقعية لاسباب عدة منها مساهمة مجموعة من الاسماء الاكاديمية اللامعة في علم الاجتماع السياسي و المعروفة على المستوى المحلي والدولي في صياغته فضلا عن صدوره عن مركز دراسات استراتيجية كبير هو مركز دراسات الوحدة العربية في نيسان من العام الفين وستة عشر و ركونه لمصادر ذات موثوقية كبرى على الصعيد الاقليمي والدولي.

تضمن الكتاب مقدمة وستة وعشرين فصلا نبدأها بالفصل الاول( المقدمة) المعنون بالتمزق لمؤلفه الدكتور فواز جرجس الذي اشار الى حدوث تمزق على المستوى النفسي والمعرفي في الوطن العربي اصاب النظام السلطوي فاهتزت اركانه فانتج لغة جديدة وعهدا جديدا من السياسات والثورات المتنافسة بدت وكأنها لحظة ثورية من التحرر السياسي والتقرير الذاتي تتحدى الاساليب التقليدية والتفكير السائد حول المنطقة مثل استمرارية – طواعية –سلطوية وقدرة الحكام المستبدين على حماية الوضع القائم هذه اللحظة الثورية و اذ يطول بها الزمن ماتزال تفتح امام العيون صراعا مفتوح النهاية سوف يتوسع في السنوات القادمة فلو استرشدنا بالتاريخ لوجدنا ان اللحظات الثورية -على النقيض من الثورات التي سرعان ما تقلب البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المجتمع في حدود زمنية قصيرة نسبيا –تتطلب فسحة زمانية ومكانية لكي تؤتي اكلها وفي اثناء ذلك تكون اللحظة الثورية عرضة للاجهاض او الاختطاف او المشاركة او التقولب مؤسساتيا او تغدو عرضة للنكسات لذا يكون من الضروري التمييز بين عمليتين

اعادة ترتيب الظروف والاحوال التي قادت الى اطاحة نظام زين العابدين بن علي في تونس ومبارك في مصر

تفحص التحول من السلطوية السياسية في اقطار شتى و امكانات الحفاظ على تماسك ووحدة جماهير المحتجين اذ يتحول الصراع الى تشكيل ائتلاف حاكم نظاما جديدا لتعيين السلطة

كما اكد على ان التحول من لحظة ثورية الى لحظة دستورية امر محفوف بشكوك وتوترات ومفهومات مختلفة مما هو سياسي كما ان اللحظة الثورية في الشرق الاوسط غيرت عجلات التاريخ باتجاه التقدم وبالنظر الى هشاشة المؤسسات في الساحة العربية و ازمة البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هناك فان الاضطراب الاجتماعي والسياسي وحتى الحروب الاهلية مما احاط بالمنطقة بعد الانتفاضات العربية لهو امر طبيعي ومتوقع وبعض الام المخاض في عالم جديد ومن المفيد ادراك نبض هذه اللحظة الثورية : الخبز – الحرية – العدالة الاجماعية –الكرامة الانسانية

اكد كذلك على ان التحديات التي تواجه نظام ما بعد التسلطية يجب ان يحول الاختلاف الى شكل مؤسسة مستقيم تآلفا انتخابيا ويعيد بناء الثقة السياسية وهو واجب طويل معقد محفوف بالمخاطر وفي اناء ذلك يجب ان لا يحجب انظارنا غبار الهياج السياسي الذي يعج بعد الثورات كما يجب ان لا نخلط مابين اللحظة الثورية وبين ما يتكشف من نتائج وصراعات اجتماعية وسياسية حادة وعوضا عن المناداة بانتهاء ما يسمى بالربيع العربي على المحللين ان يركزوا على مصادر المطاعن التي تواجه التحول في مجتمعات عربية شتى و على الدوافع وراء الصراعات السياسية الفكرية بين الجماعات السائدة وان السياسات المتصارعة في الوطن العربي سوف تصاحبها عواصف سياسية واحتجاجات وعنف بالشوارع حتى يستقر الوضع ويتدعم بناء المؤسسات و يجب ان لا يستغرب المرء هياجا بين الاعراق والديانات وحروبا اهلية تتبع رحيل طاغية لان الطغاة كانوا يعتمدون سياسة فرق تسد

تعمق الدكتور جرجس في دراسة الدوافع حيث اكد على انه لا يوجد سبب واحد لتفسير الانفجارات الاجتماعية التي زعزعت النظام السياسي العربي حتى قواعده و ان الاقطار العربية هي الاقل امنا غذائيا في العالم وانها من اكثر من يعاني من اللامساواة في امتلاك الاراضي وهي ازمة بنيوية باعدت الفلاحين وجعلتهم ينقلبون ضد النخبة الحاكمة كما تناول مصر موضوعا للدراسة على سبيل المثال و اشار الى ثورات غير منتظرة والى السياسة في لبوس بركانية وانتقل

خامسا الى بنية الكتاب وحدوده حيث تضمن القسم الاول -المعنون بالسياق والاسباب - في فصله الثاني تراث السلطوية وتغيير النظام نحو فهم الانتقال السياسي في الوطن العربي الذي تصدت له الباحثة ليزا اندرسون التي اكدت على ان انتفاضات عام 2011 التي اسقطت عددا من الطغاة العرب قد اذهلت الجميع تقريبا داخل المنطقة وخارجها واثارت اهتماما جديدا بين علماء السياسة والناشطين السياسيين معا في التجربة التاريخية للتحول نحو الديمقراطية كما انها منحت فرصة للاحتفاء باول جهود اصلية للتحول الديمقراطي في الوطن العربي

بحثت الكاتبة في هذه الدراسة علم السياسة لدى السلطوية من منظور الانتفاضات العربية حيث ابتدأت اولا بتعريف الانظمة والدول فاكدت انه ولتطوير اية فرضيات حول خصائص الانظمة الاستبدادية التي قد تكون مهمة في تحديد مسارات التحولات ونتائجها لابد من استطراد لاستعمال مصطلحات التخطيط فمعظم المناقشات حول الديمقراطية بوصفها نظاما ينادى به على افتراض ان الدولة ليست موضوعا للجدل وفي امريكا الشمالية واوربا يكون هذا افتراضا مقبولا بوجه عام اما في الوطن العربي فلا تملك الدولة حصانة ضد الجدل بوصفها المبدأ المنظم في السياسة كما يجب على المشتغلين بسياسة الشرق الاوسط ان ينظروا الى الدولة كمتغير فالدولة اكثر قوة وقبولا على نطاق واسع وافضل في مؤسساتها في بعض الاماكن دون اخرى او على العكس من ذلك هي دولة موضع جدل شديد واهمال متكرر او انها اضعف في بعض الاماكن دون اخرى ثم بحثت ثانيا في ابعاد الاستبداد حيث اشارت الى خصائص مشتركة في الحكم السلطوي او التشكيلات السياسية غير الديمقراطية التي تنم عن الهشاشة او القلق في الدولة وعن الطبيعة الهلامية للمجال العلماني العام من خلال الاتي :

ندرة المعلومات

السلطة الخاصة والهويات المتعددة

التبعية السياسية

المسؤولية المبهمة واللامسؤولية السياسية

الهبة والمحسوبية

كما بحثت بالبند ثالثا حول ابعاد التمرد والمقاومة حيث اشارت الى ان الانظمة السلطوية او في الاقل الاغلبية من مواطنيها قد يكون الجميع غير سعداء لكن بطريقة شديدة الاختلاف كما اشارت الى الابعاد المشتركة في السلطوية من خلال الاتي :

سياسة غنية بالمعلومات

الجماعات .... والمواجهة السياسية

الكرامة الشخصية والمواطنة السياسية

المساءلة والمسؤولية

الضرائب و المساواة والشفافية

كما بحثت في البند رابعا استجابات السلطوية تجاه الانتفاضات والتحولات حيث عادت الى مفهوم الاسر غير السعيدة تحت حكم السلطوية فمع انها جميعا غير سعيدة بطريقتها الخاصة يبدو ان ثمة انماطا متنوعة فمثلا هناك ثلاثة صفات تشير الى احتمال استمرار النظام :

الحكومات التي تسيطر على مصادر الاموال الكبرى المستقلة عن الجهد المحلي فتستطيع افشال االمعارضة او السيطرة عليها فمن ذلك الحكومات مالكة الدخل مثل اقطار تصدير النفط والغاز الكبرى في المنطقة بما يضمن الخضوع والاكراه و بذلك تنجو من الاحتجاج السياسي

التوقيت والاستجابة السريعة الحاسمة لمطاليب المجتمعين دعمت امكانية بقاء الانظمة

الملكية وسيلة مفيدة يستطيع من خلالها الحكام اقصاء انفسهم عن اخفاق سياساتهم وانقاذ النظام بحل الوزارة

في الاقطار التي يكون فيها الانتساب الى الدولة واسعا والمشاركة في المجال العام كبيرة نسبيا وواضحة المعالم لا يمثل اسقاط النظام تهديدا كبيرا فقليل من المصريين او من التونسيين كان يخشى ان حقه في العيش في وطنه مهددا اذا ما استقال الرئيس او اعيدت كتابة الدستور

في الاقطار التي تكون فيها الدولة ضعيفة حيث لا تمتلك احتكارا للعنف او حيث تكون شرعية الاحتكار التي تدعيها الحكومة موضع جدال واسع وحيث لا يوجد مجال عام اصيل يؤدي تغيير النظام الى انهيار الدولة

في الاقطار التي يكون مشروع النظام فيها فعلا هو بناء الدولة تكون هوية النظام شديدة الارتباط بهوية الدولة بحيث تفسر جهود ازاحة النظام على انها تحديات للدولة نفسها

في الدولة القوية لا يشكل تغيير النظام تهديدا بنيويا على الحاكمية بل يسمح بحدوث التغيير بسلام نسبي وكفاءة في حيث ان الدولة الضعيفة تنهار مع سقوط الانظمة

في الختام لا بد لنا اذا اردنا اعلاء الديمقراطية بشكل مؤثر فعلينا ان نفهم كيف تتكون السياسة والتغيير السياسي بميراث الانظمة السلطوية واذا اردنا ان نكون علماء سياسة عن حق فعلينا ان ندرك اتساع وتنوع عالمنا لكي نعمل ايا من هذا علينا ان نفهم بشكل افضل طبيعة تراث الاستبداد وانواعه.

عرض الفصل الثالث المعنون الثورات الحديثة في مصر وسقوط مبارك للكاتب خوان كول اوجه التشابه والاختلاف في اربعة من الحركات الاجتماعية والسياسية الكبرى التي احدثت تغييرا سياسيا في تاريخ مصر الحديثة وهذه تشمل ثورة احمد عرابي 1881 – 1882 والثورة المصرية عام 1919 وحريق القاهرة وانقلاب الضباط الشباب 1952 وانتفاضة 2011 – 2012 ويقال ان هذه الاحداث جميعا قد اشتملت على تغير سياسي سريع ومنظم تسبب فيه / حراك اجتماعي /وكان عرضه وفقا للترتيب الاتي :

اولا :الحركات الاجتماعية والثورات : الثورة تغير سياسي منظم سريع يأتي عن طريق حركة اجتماعية والحركة الاجتماعية بدورها في تعريف تشارلز نيلي تنطوي على حملة منظمة لبلوغ اهداف محددة من خلال التاثير في جمهور مستهدف ونشر مخزونات من العمل الجماعي مثل المظاهرات والمسيرات الليلية والاضرابات والتجمعات الخطابية وتوزيع المنشورات وعروض الكفاءة والوحدة و الاعداد والالتزام

ثانيا : ثورة عرابي : سرد تاريخي لوقائع الثورة

ثالثا : ثورة 1919 :

رابعا : ثورة 1952 : حريق القاهرة ام ثورتها

خامسا : ثورة التحرير عام 2011

وخلص الى نتيجة مفادها انه يمكن ان يكون الشرق الاوسط قد بدا بالتراجع نحو فترة تحررية جديدة تشبه في شكلها عقد1930 – 1940 ونجاح او فشل هذا العصر التحرري الجديد سوف يعتمد بشدة على قدرات الحكومات الجديدة على بلوغ تقدم اقتصادي واجتماعي وعلى قدرتها على التغلب على تراث الفساد و التبعية.

وخلص كذلك الى ان انتفاضة 2011 – 2012 مختلفة عن الحالات الثلاث السابقة من الحركات الجماهيرية المصرية بكونها اقل اهتماما بكثير بشكل عام بالسيطرة الغربية الاستعمارية والاستعمارية المحدثة من اهتمامها بالحاكمية المحلية السيئة

تناول الفصل الرابع المعنون باداء اقتصادي كئيب قبل الانتفاضات العربية للكاتب علي قادري المطاعن الاقتصادية في ارضية الانتفاضات العربية حيث يبين التحليل ان معدل دخل الفرد بقي راكدا منذ اوائل عقد 1980 و الاسباب الاساس في هذا التراجع هي الخيبات العسكرية المتلاحقة وحكم النخب بالوكالة وسيطرة المستعمر على النفط وفقدان البلدان العربية سيطرتها على السياسة التي غدت تمليها مطالب رأس المال العالمي ودعم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعمر التسلطية العربية و اطال آمدها

وخلص الى ان اقتصاد العالم العربي قد نما من الخارج بتأثير من اسعار النفط وبتأثير من الشكوك والتوترات والاطار السياسي الذي صنعه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قد ضمن ان تكون الخسائر بفعل صدمات خارجية ويجب ان تكون اشد لاضاعة الفوائد

كما نوه انه خلال الخمسين سنة الاخيرة شهد الشرق الاوسط حروبا اكثر من اية منطقة اخرى من العالم وعلى الرغم من التأثير السلبي الواضح للحروب في التقدم البشري فثمة ما يدهش من قلة الدراسات التي تحاول تقدير الاثار للنزاعات العسكرية على النمو و ان الحروب تؤثر في نمو المدى الطويل وبخاصة ازاء ضعف قدرة لا يمكن استعادتها وفي سياق عربي تفضيل سياسة تناسب الاستسلام في اشكالها المضمرة والظاهرة فالتدمير يضمن امالة ميزان القوى بصورة اكبر لمصلحة القوى الاستعمارية التي لها مصلحة مباشرة في اضعاف بل وحيازة موارد العرب والعالم الثالث فالامبريالية علاقة بموجبها تم تخفيض قيمة الموارد والاستحواذ عليها من جانب اقطار اكثر تقدما مما يساهم في زيادة نسبة الارباح الى جانب بيع وتبادل البضائع في الاسواق

كما اكد على انه واستنادا الى معدل اربعين سنة يمثل الوطن العربي اوطا معدل حقيقي لنسب نمو الفرد في العالم والقول ان الوطني العربي غني برأس المال هو قول غير صحيح مما يدور في الحديث عن التنمية فالتنمية تتعلق بتحريك الموارد الفعلية وليس برأس المال النقدي و ان التوزيع المنحرف للموارد والمدى الذي وصل اليه المستبدون في اخضاع السيادة على النفط للولايات المتحدة الامريكية جعل الاقطار العربية فقيرة في مجموع مواردها بما في ذلك نفطها فالانظمة العربية بحكم اشتراكها بالامن والسيادة مع الولايات المتحدة هي ليست سوى حارسة مصادر النفط الذي لا يعود للانظمة فالموارد المالية العربية الخاصة الموجودة في الخارج هي موارد شخصية تبقى تحويلات لا يمكن تعويضها وعمليا لا يمكن استخدامها للتنمية الاقليمية

رابعا : نمط النمو : يميز الدورة التجارية العربية تفاوت كبير زنسبة معدل نمو سنوي ضعيف عموما بما ان الوطن العربي مندمج مع راس المال العالمي عن طريق التأثير العسكري والاستحواذ فان تحالف الطبقات لن يفوت فرصة لاجهاض اي سياسة تسير في اتجاه تقوية الشعب اجتماعيا و اقتصاديا

بقي الاتجاه السائد مستمرا في الدعوة الى حكم ثلة صغيرة يدعهما الغرب والولايات المتحدة بخاصة بالحماية بناء على اوامر رأس المال العالمي

خامسا : الاتجاه السائد :

سادسا : نقدالاتجاه السائد:

سابعا : الخطاب المفقود في الانتفاضات العربية :

بالنسبة لثروته كان اداء الوطن العربي دون امكاناته بكثير فالقطاع الخاصالعربي عميق الجذور في النشاط التجاري دون الصناعي ولا توجد سياسة تعنى بتنشيط الاستثمار العام في البنية التحتية البشرية والاجتماعية وفي تقوية توزيع للثروة بل ثمة فتوى تستعمل الان لحماية الممتلكات التي سطت عليها التسلطيات السابقة

الانظمة تفتقر الى الارادة السياسية لتنفيذ سياسة تطوير اقليمية متكاملة

بالنسبة للسلطويين والانظمة المنتخبة يبدو ان ثمة مكاسب اكبر في المدى القصير من تحويل موارد المنطقة الى الخارج من مكاسب اعادة الاستثمار على المدى الطويل في المنطقة

والمهم لحل المعضلة السياسية هو التدخلات الخاصة الاجتماعية والسياسية والتاريخية بين راس المال والعمل على قدر ما يتوجه التآلف السياسي نحو نتائج سياسية وقد تعمد البنك المركزي وصندوق النقد الدولي تجاهل الامر الواضح وهو السياق العربي في الحكم الفردي فالحاكم المتسلط الفرد لا يأخد بنصيحة الحاكمية الجيدة وقد اقترح البنك الدولي ضمنيا ان بعض الاقطار يحسن بها ان تنسى الموارد المحتملة من النفط

يمكن للنفط ان يمثل مصدرا للاموال لااستمرار النمو الاقتصادي والتحسينات في المستويات الاجتماعية والرفاهية ولكن لو امكن ذلك واستطاعت تحسينات الرفاهية تقوية الطبقة العاملة العربية لارتخت القبضة الاستعمارية على النفط بقدر ما تبلغ من سيادة شعبية لشعوب الوطن العربي

خاتمة : الهزائم العربية المتلاحقة و تحكم نخب الوكالات والسيطرة الاستعمارية على النفط تمثل جميعها السياق و العامل في التطور والسبب الرئيس في تراجع العرب

الفصل الخامس:

الخبز وزيت الزيتون

الاسس الزراعية للانتفاضات العربية رامي زريق – آن غوف

الوطن العربي اكثر منطقة في العالم عوزا للاستقرار في مجال الغذاء والاقطار العربية بمجموعها تعاني كذلك تفاوتا شاملا في توزيع الثروة والمواد بين الطبقات الاجتماعية وهناك ثمة علاقة مباشرة بين الانتفاضات العربية وبين السياسات الاجتماعية والاقتصادية في الاقطار العربية قادت الى تفتيت المجتمع الريفي وايجاد انفصال بين الناس والارض والغذاء والدولة

من المهم ان نعلم ان ما دفع الناس الى الشوارع كان تشكيلة معقدة من الاسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بما في ذلك خيبة عميقة باساليب الحكم تدعمها اجراءات امنية قاسية وخضوع لخطط سياسية خارجية وانظمة اقتصادية فاشلة تسببت في ظلم اجتماعي وغياب العقد الاجتماعي بين المواطنين والدولة وانهيار الاقتصاد المعنوي الجمعي وانتشار الفساد والراسمالية الخانقة

اولا : الريفية في عالم حضري

ثانيا : السيطرة على مجال السياسات

ثالثا : من المستفيد

لقد ربط تراجع التنمية في سورية باسباب الانتفاضة السورية فمناطق مثل درعا وداريا والمعضمية و دوما وحرستا والتل وسقبة والرستن وتلبيسة جميعها كانت مناطق تعتمد على الزراعة قبل تحررية القطاع والاضرابات الاخيرة زادت في سوء الوضع وقادت الى نقص في الوقود والاسمدة ونتج عن ذلك ان 70% من الاراضي في درعا تعطلت عن الزراعة كما توقفت الانشطة الفلاحية في ادلب والغوطة

ان الخطط الغذائية والسياسية تقف عثرة في سبيل العدالة الاجتماعية والاستقرار الغذائي والسيادة الغذائية فهي تخلف اعتمادا على النظام الاقتصادي العالمي بينما تتقوى الروابط بين النخب الحاكمة والاقطار المصدرة القوية التي تحميها وتقننها

رابعا : مستقبل الاصلاح الزراعي :

على الرغم من الاختلافات فان جميع الانتفاضات في العالم العربي كانت تعبر عن رغبة في تغيير العلاقة الحالية بين المواطن والدولة فالناس يريدون دولة تفيد جميع الناس في البلد لا فئة مختارة وهؤلاء الذين شاركوا في الانتفاضات يريدون كذلك ان يؤكدوا انهم هم الذين اوجدوا الدولة وانهم لا يعيشون تحت رحمة النخبة والاقوياء وبعد مرور سنين على الاحداث الثورية في تونس ومصر يبدوا ان الانتفاضات ماتزال بعيدة من النهاية.

خامسا : تونس بعد بن علي

سادسا : بعد مبارك ما هو المخبا لمصر

خاتمة

مناهج الاصلاح الاقتصادي في المنطقة العربية يجب ان تعطي الاولوية فيه الى التنمية الزراعية والريفية فالانتفاضات في المنطقة العربية عليهاان تؤدي الى نوع من اعادة توزيع الموارد والاموال المتراكمة

فهم الاسس الزراعية للاحتجاجات الاجتماعية والانشقاقات جوهري لفهم الانتفاضات العربية الراهنة ولكشف السياسات المتصارعة في المنطقة

القسم الثاني

جوانب – موضوعات –مقارنات

الفصل السادس : سياسة المقاومة والانتفاضات العربية – تشارلز تريب

ملخص

ينظر هذاالفصل الى انتفاضات 2011 بوصفها اعمال مقاومة جماهيرية ضد الاستحواذ على الموارد والمجالات العامة فقد كانت تلك الانتفاضات احتجاجات على القوة التي استخدمت لعقود للنيل من الشعب واستعباده لذا فان هذا الفصل يركز على مركزية المجال العام الذي كانت طريقة احتلاله قد اظهرت الجمهور الى الوجود بوصفه قوة سياسية فاعلة

اولا : تأخير سياسة المقاومة :

برز عاملان متصلان لتحدي الحكم الفردي ومن ثم لاسقاطه العامل الاول هو مركزية المجال العام شديد الظهور في التظاهرات و الاشغالات في شارع بورقيبة وميدان التحرير واللؤلؤة ...الخ والعامل الثاني يتمثل في اتخاذ شكل جمهور فاعل يعيد استملاك المجال العام

ثانيا :المجال العام ومغزاه : طريق الى النسيج السياسي :

الاحتلال الجمعي للمجال العام بعث برسالة الى سلطات الدولة ومسانديهم الاجانب من خلال مجرد رؤية مئات الالوف من المواطنين الذي يتحدون بنظام وهدوء ولكن بصلابة في مطاليبهم لازاحة النظام

لقد عجلت التظاهرات العارمة عام 2011 بالتغيير السياسي فأعمال التحدي الجسدية المستمدة من جانب كثير من المواطنين استطاعت في بعض الحالات دحر قوات الامن التي ارسلت لقمعهم او احداث انشقاقات بين تلك القوات فتصدعت القوة الغاشمة لأولئك الذين كانوا يسيطرون على الدولة فالاحتلال الجماهيري لمراكز المدينة والاضرابات المتكاتفة والشلل في الاقتصادات الوطنية اضافة الى التمرد وعدم الخضوع فرض التسويات الى جانب ردود الفعل الضعيفة من جانب الحكومات ويعادل ذلك فيالاهمية الجوانب الرمزية لاحتلال المجال العام

ثالثا : تكوين جمهور:

كان ثمة بعد مضاف الى الصراع الرمزي بين الانظمة وبين من تصدوا لمقاومتها ذهب الى ابعد من مسألة مجال الانشطة وراح يدور حول مسألة الجمهور نفسه

رابع : متى تنتهي المقاومة :

الفصل السابع

انتفاضة 25 يناير المصرية – تنافس الهيمنة وانفجار الفقراء – جوان شالكرافت

ملخص

لقد استرعت الانتفاضات في الوطن العربي اهتمام الباحثين والجمهور للنظر الى التاريخ والسياسة من الاسفل

يقوم هذا الفصل تقويما نقديا مختصرا لبعض التقديرات الاولية التي سبق عرضها ويبسط وصفا زمنيا وتحليليا لسياسات مصر المتنافسة من عقد 1990 الى 2011

اولا : المشبوه المألوف وغير المألوف : فيسبوك – اسلام – عمال

لقد انكر كثير من الاكادميين عن حق ان الانتفاضة كانت ثورة فيسبوك لكن بعض الباحثين الجادين راوا انها بالفعل كانت كذلك حتى وائل غنيم مدير صفحة الفيسبوك الشهيرة كلنا خالد سعيد قد قلل من اهمية فكرة ثورة الفيسبوك فهو يرى ان الفيسبوك قد قام بدور حيوي في التعبئة الى قادت الى ثورة 25 يناير ولكن بعد ذلك كان الفعل في اغلبه خارج ذلك النطاق وفي الشوارع

ثانيا : تنافس الهيمنة :

ان الاطار المتخذ هنا يقوم بشدة على حساسية بعد استعمارية حادة تتصل بقضايا الجوهرية الثقافية والاستثنائية المرتبطة بالاستشراق من جهة وبالمادية والحتمية المرتبطة بالحداثة من جهة اخرى والافتراض المعروض هنا هو ان الثقافة تصنع لا يعثر عليها فهي تركب توفيقيا وهي خلاقة الى حد بعيد ففي مجتمع سياسي بعينه مرتبط في العادة مع دولة بعينها يقدم للقابضين على السلطة في المراكز تسويغا لممارسة السيادة ممارسة قسرية

ثالثا : نقاط ضعف على الساحة الاقليمية

خامسا : سيادة بلا هيمنة

سادسا : اقتباس المثال التونسي

سابعا : الشباب المتعلم

ثامنا : انفجار الفقراء

كان الامر الحاسم في حركية الوضع هو بالضبط النشاط الجمعي الجموح لاولئك الذين كانوا يتحركون للمرة الاولى هنا ظهرت لغة الانفجار لتعبر عن شيء مهم وقد وصف ضابط امن كبير سابق هذه الثورة بانها انفجار الفقراء ويمكن القول فعلا ان الجماهير جديدة العهد على المهنة في الايام الثمانية عشر لم تقدم الاعداد وحسب بل قدمت كذلك الاساليب التي استطاعت ان تنال الكثير من قدرة الشرطة على العسف والارهاب باظهار هائل للارادة الشعبية استطاعت كسب حيادية العسكر

تاسعا : نقاط قوة وضعف

قدم هذا الفصل وصفا لانتفاضة مصر يقوم على مجموعة من الافتراضات حول الساحة السياسية وحركيات جدل الهيمنة وكانت الفكرة تجنب انماط الجوهرية والحتمية المرتبطة بالاستشراق والحداثة معا وقد قيل ان سياسة خارجية من الخضوع على المسرح المحلي ومحاولة التوريث والهجوم على مركزية الدولة الناصرية والضمان الاجتماعي الى جانب الفساد وعدوانية الشرطة قد تضافرت جميعا لتفكيك قضايا الهيمنة في التسوية الفكرية والقبول وهي امور بالغة الاهمية في تشكيل النظام السياسي في مصر كانت هذه ظروفا مواتية لمبادرات جديدة جامحة من مصادر لم تكن يوما ما خلال عقد 2000 وبخاصة حركة كفاية

الخلاصة : نجاح ثورة مصر يعود الى فقراء المدن فقد كان النشاط السياسي للفقراء قبل كل شيء هو الذي نال فعلا من قدرة الدولة على العنف

الفصل الثامن

الفساد و الديمقراطية و السلطوية في سياق الانتفاضات العربية - سامي زبيدة

ان ظهور الديمقراطية الانتخابية والانتخابات الحرة في غياب او ضعف المؤسسات والتنظيمات السياسية كان قد لمصلحة الاحزاب الدينية الشعبية وكان العراق المثال الواضح المتطرف حيث جاءت الانتخابات باحزاب طائفية منقسمة على نفسها مما اطلق العنان لسلطة الدين في قضايا الاحوال الشخصية وعلى تعريض النساء للضغط والتخويف

ان الفوز الانتخابي للاحزاب الاسلامية في مصر وتونس والمغرب قد ولد قلقا حول السياسة والتشريع في الشؤون العائلية وبخصوص المساواة بين الجنسين

اولا : الفساد والسلطوية والديمقراطية في الشرق الاوسط

في العقود المبكرة والوسطى من القرن العشرين كان الزعماء المستبدون هم من دشن سياسات وتشريعات تجاه تحرير النساء في كل من العائلة والمجتمع وكان مصطفى كمال اتاتورك من اطلق العملية في تركية وتبعه الى حد ما رضا شاه بهلوي في ايران

شهدت العقود اللاحقة حركات وتنظيمات نسوية تحدت القانون الديني و ممارسته دون نجاح يذكر على نطاق الاصلاح القانوني ازاء الاسلام الشعبي ومن ثم النزعة الجهادية المسلحة

لقد حرر الحكام المستبدون النساء في ايام الخير لكنهم تراجعوا عن منجزاتهم خضوعا لضغوطات شتى وكان من نصيب الحكام الشعبيين الذين جاءت بهم الديمقراطية ان يقمعوا النساء

ثانيا : حراك النساء والتحولات :

لقد تراوحت حركات النساء في الحقبة الاخيرة في المنطقة بين مواقف علمانية صرف مرورا بتبريرات ثقافية متنوعة واصناف مختلفة من المناهج الاسلامية النسوية بما فيها اولئك اللواتي يرون في التحجب تحررا

لقد كان لحملات النساء الداعية الى اعادة قراءة المصادر الاسلامية اثر كبير في ايران في ظل رئاسة محمد خاتمي لكنها تلاشت عند انتخاب احمدي نجاد

ثالثا : النساء في الثورة : ان احداث التحولات في مصر تونس شهدت نساء في ادوار قيادية في التظاهرات والاحتجاجات وكانت الشعارات والمطالب للحركات تلفت النظر لشموليتها في التشديد على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والتشغيل وانهاء الفساد وشاركت النساء في هذه الشمولية دون عقد ثقافية تذكر

رابعا : الانتخابات والدساتير :

لقد صور هذا الفصل المراحل والخطوات المختلفة للتعامل مع المرأة والعائلة والنشاط الجنسي في المراحل والسياقات المختلفة في الشرق الاوسط الحديث وصولا الى اوج هذه القضايا في التحولات الراهنة ففي المراحل المبكرة من التحديث والاصلاح فضل المفكرون وبعض الحكام المستبدين تحرير المرأة على نحو محدد

لقد واجه الاصلاحيون معارضة مستديمة من جانب المحافظين والمتدينين يساندها جمهور عريض

ليس الوطن العربي ولا الشرق الاوسط استثناء في التوتر الناشئ عن الديمقراطية الانتخابية وثقافة المواطنة وحقوق الانسان فالهند وروسيا وتركيا من الدول التي تعاني من هذه القضايا

الفصل التاسع

مخاطر التحول الديمقراطي في مصر من خلال منظار اندونيسي اغبش – جون سايدل

يلقي هذا الفصل ضوءا على التحول المستمر عن الحكم السلطوي منذ عام 2011 وتوقعات التحول نحو الديمقراطية في مصر في السنوات القادمة مقارنة مع اندونيسيا منذ عام 1998 فكلا التشابهات والاختلافات بين البلدين يوحي باحتمال بقاء سلطة القوى المحافظة المرتبطة بالنظام القديم مما يعوق استمرار الصراع من اجل التحول الديمقراطي في مصر

اولا: مصر واندونيسيا : توازيات تاريخية

مرت مصر و اندونيسيا بشكل عام عبارات سياسية واضحة التشابه خلال الستين سنة الماضية ففي عقد 1950-1960 كان البلدان بقيادة زعيمين وطنيين شعبيين سوكارنو في اندونيسيا وعبد الناصر في مصر يدعمان استقلال العالم الثالث والقومية الاقتصاديو الاشتراكية

في اندونيسيا ومصر معا كان التصلب السياسي قد اعد المسرع لتحركات لاحقة ضد الحكم السلطوي في عام 1998 و 2011 بعده

ثانيا : التحول الديمقراطي في اندونيسيا ومضامينه بالنسبة لمصر

ثالثا : خصوصية مصر وابتعادها عن المثال الاندونيسي

تشير كل التوقعات والتفسيرات في انحرافات مصر عن المسار الاندونيسي في التحول الديمقراطي

بالمقارنة مع القوات المسلحة الاندونيسية يتضح ان العسكرية المصرية فيها تماسك اكبر وطاقة كمؤسسة تمتلك مصالح اقتصادية وعزلة عن السيطرة الخارجية والرقابة وعلى مقاومة الضغوط الخارجية للتحول الديمقراطي والخضوع للسلطة المدنية بدل العسكرية

اخيرا ان دور الروابط الاسلامية والاحزاب السياسية في التحول المستمر نحو الديمقراطية في مصر قد برهن على بروز اكبر وقوة اشد مما كان عليه الحال في اندونيسيا بعد سقوط سوهارتو وبدرجة اكبر

خاتمة التحول الديمقراطي المصري من خلال منظار اندونيسي اغبش

القسم الثالث

بلدان تحت الاضطراب

الفصل العاشر : مصر وتونس من الازاحة الثورية للسلطويات الى الكفاح لاقامة نظام دستوري جديد: ردجر ادين

يبدأ هذا الفصل بتقديم وصف لوجود ثوري كان ينتظر شرارة لتلهبه في تونس ومصر ثم ينتقل الى النظر في الجدول الزمني للانتخابات بعد الثورة في هذين القطرين وصولا الى اقامة جمعية دستورية مكلفة انشاء نظام جديد تماما لممارسة سياسة نيابية تعددية

اولا : الشرارة ونتائجها المباشرة :

ثانيا : الطريق التونسي نحو انتخاب دستور جديد

بعد مرور 15 شهرا على ازاحة بن علي تم تحمل الكثير لاقامة بنية دستورية تشمل اتفاقا على اثنين من القوانين الاساسية ( الاحوال الشخصية والحريات الاساسية ) لفرض حمايتها من تعديلات مستقبلية وذلك بتأسيس مجلس الدولة او المحكمة الدستورية

ثالثا : مصر : مع ان الاحتجاجات الشعبية في تونس كانت حتما الشرارة التي الهبت احتجاجات مماثلة في مصر الا ان العملية التي تطورت بها القاهرة كانت لها طبيعة مختلفة بسبب الدور المركزي الذي قامت به القيادة العسكرية العليا

خطوات التعديل :

تعليق دستور 1961 وتعيين لجنة من الخبراء للنظر في كيفية تعديله وبعد ذلك وخلال 10 ايام ظهرت حزمة من 11 تعديلا عرضت في استفتاء وطني يوم 19 اذار وحصل على موافقة 77،2 من الاصوات

في 30 اذار تم الاعلان عن الاعلان الدستوري المرحلي وكان خليطا هجينا من 63 مادة لتشكل دستورا مؤقتا ريثما يتم اعداد دستور جديد في نيسان 2012

برزت معضلة تتمثل في الاجابة على سؤال مفاده هل تجري الانتخابات اولا وهو اجراء يفيد الاحزاب السياسية الموجودة او يسن الدستور اولا ليحول دون وقوع الجمعية التأسيسية تحت سيطرة جماعات ذات مصالح فئوية ضيقة ؟؟

خاتمة : اللحظة الدستورية هي عندما يعود الثوريون عموما بعد ان قاموا بالثورة راضين بالسماح لجماعة صغيرة من الرجال والنساء ان يتكلموا باسمهم كما في العبارة الشهيرة ( نحن الشعب ) في مقدمة دستور الولايات المتحدة الامريكية

الفصل الحادي عشر

النزعة القومية العربية والفكر الاسلامي وثورات الربيع العربي - صادق العظم

عندما نتناول ثورات الربيع العربي علينا ان نتفحص نزعتين متأصلتين وارتداديتين في الحياة السياسية العربية وهما غياب التغيير الجوهري وتمسك النظام البائد بالسلطة

مقدمة : يمكننا ان نجد صفات مشتركة بين تفتح الربيع العربي والسياسات الثورية الاوربية الكلاسيكية وفي الطاقات الفكرية التي استهلكت في التنظير لهذه السياسات وتبدو تجارب ميدان التحرير اقرب الى مناظرات الاضراب العام الاوربية

ليست للثورة السورية ميدان تحرير بعد فالتجربة الثورية السورية تبدو اقرب الى نظرية حرب العصابات او الفوكوية وممارساتها كما ترد في كتاب ثورة في الثورة من بواكير انتاج ريجيه دوبريه اذ تتخذ الثورة شكل عدد كبير من النقاط والمراكز المتفجرة والمنتشرة في جميع انحاء البلد عوضا عن ان تكون مركزة في رقعة اساسية ومحط انظار الجميع

اولا : قوة الجذب الشعبية تحل محل النزعة القومية العربية القديمة:

لقد اظهر الربيع العربي انبثاق صنف اخر من الوحدة العربية تنمو براعمه من الاسفل هذه المرة ولم يتبد هذا الصنف الشعبي من الوحدة العربية اكثر جلاء مما ظهر في الصيحة المدوية التي ترددت من تونس الى مصر الى ليبيا الى اليمن الى سورية ( الشعب يريد اسقاط النظام )

ثانيا : عودة الفكر الاسلامي وانواعه المتنازع عليها :

اذا كانت النزعة القومية العربية والافكار المعتادة حول الوحدة العربية غائبة على نحو لافت للنظر في الربيع العربي مما لا يمكن انكاره ان الاسلام كان حاضرا جليا والحديث لم يفتأ يدور حول الاسلام والتأسلم والاخوان المسلمين والسلفين والحركة السلفية والتعصب الاصولي والتدين العفوي لدى جماعات ساحات التحرير

خاتمة : يمكننا القول ان ثورات وتمردات وانتفاضات الربيع العربي تمثل اروع اللحظات في مجتمعاتنا المدنية وهي تدل على انعطافات معرفية وعقائدية وسياسية كبرى بعيدا عن وضع سياسي خلقه الاستعمار من الطغيان والركود والاستبداد وحتى وان تم الاخذ بثلاثين او اربعين بالمئة لا غير من الملامح والتجديدات للحظة الجذب الشعبي هذه في سياق الحياة السياسية والاجتماعية العربية سيكون في وسعنا ان نتحدث بجدية عن تدشين عصر سياسي عربي جديد

الفصل الثاني عشر

اليمن ثورة معطلة / غابرييل فوم برك – اطياف الوزير – بنجامين ويجاك

ملخص

اولا :الانتفاضة :نظرة من الداخل

ثانيا: 18 اذار نقطة التحول في الحركة

ثالثا : بعد 18 اذار ناشطو المؤسسة يوحدون قوتهم في ساحة التغيير

رابعا :انتقال تفاوضي

خامسا : تحديات امام هادي

خاتمة

الفصل الثالث عشر

ليبيا في تحول من الجماهيرية الى الجمهورية / كريم مزران

ملخص

مقدمة: كانت حالة ليبيا في ما يدعى بالربيع العربي موضوع نقاش عريض تكتنفه دائما شكوك وتعقيدات فهي اول حالة يطبق المجتمع الدولي فيها مبدأ الامم المتحدة في مسؤولية الحرية باظهار العزم على حماية المدنيين ليتبين بعد بضعة شهور ان التدخل كان في الواقع عاملا لتغيير النظام

اولا : الاسباب والدوافع الاجتماعية الاقتصادية الفاعلة في الثورة الليبية :ثمة ثلاثة متغيرات تفسر الثورة الليبية عام 2011

اخفاق ليبية الدولة مالكة الدخل بوصفها نظاما اقتصاديا في ضمان استخدام كامل الاقتصاد

قلة تطوير المنطقة الشرقية

اثر التداعي من الثورتين التونسية والمصرية

ثانيا : التدخل العسكري بتمويل الامم المتحدة ودور القوى الخارجية

ثالثا : تحديات واحتمالات

المؤتمر الوطني العام الهيئة المنتخبة التي برزت من انتخابات7 تموز 2012 يواجه تحديات كبرى : تأسيس شرعية المؤسسات الحاكمة مرحليا واعادة بناء مؤسسات الدولة والاقتصاد واثناء دمج الجماعات المسلحة في قوة شرطة وعسكر موحدة وضمان الحدود وجمع الاسلحة لتجنب انتشار السلاح والتعامل مع مرتكبي جرائم حقوق الانسان من دون اثارة توترات واعمال انتقامية بين الناس وكل هذا اثناء الحفاظ على وحدة البلاد

الفصل الرابع عشر

انتفاضة البحرين : المضامين المحلية والاحتمالات الاقليمية والدولية /كريستيان كوتس الريتشن

ملخص

اولا : الثورة في دوار اللؤلؤة

ثانيا : مشهد سياسي متحول

ثالثا : المضامين الاقليمية والدولية

خاتمة : البحرين والخليج – تطور ام ثورة

القسم الرابع عشر

المضامين الاقليمية والدولية

الفصل الخامسعشر

المآزق الداخلية في السعودية والاستجابات الاقليمية للانتفاضات العربية /مضاوي الرشيد

تبقى العربية السعودية دولة سلطوية بلا مؤسسات سياسية مشاكسة او ديمقراطية

نشر النظام السعودي في الخارج ثلاثة خطط

احتواء الانتفاضات كما في تونس ومصر وليبيا

مواجهة الثورة في البحرين واليمن

دعم الثورة السورية

اولا : الثورات والحركيات الداخلية والفاعلون الاقليميون

ثانيا : التحديات الداخلية السعودية

ثالثا : البحث عن اصلاح سياسي

رابعا : الاستجابات السعودية للانتفاضات : احتواء ، ثورة مضادة،وثورة

الفصل السادس عشر

اسرائيل – فلسطين والانتفاضات العربية / آفي شلايم

ان الربيع العربي وسع الفجورة بين اسرائيل وجيرانها العرب وعمق الصراع مع الفلسطينيين

اصبحت العربية السعودية البلد الاكثر موارد مالية المركز الاقليمي للثورة المضادة

اولا : مكان فلسطين في الانتفاضات العربية :

ان الانتفاضات العربية فجرت اخيرا النظرية الزائفة بأن فلسطين هي القضية العملية المركزية بينما هي في الواقع ليست سوى تضليل من جانب الطغاة في المنطقة (يوسف يوفي)

اعطت الثورات الشعبية على امتداد الوطن العربي شعورا جديدا بالامل للفلسطينيين والانظمة العربية الراكدة ساعدت اسرائيل بالابقاء على الوضع الراهن في المناطق الفلسطينية كما شجع تغير الانظمة في الوطن العربي ان ينزل الفلسطينيون الى الشوارع لتحدي الوضع الراهن

في فلسطين اتخذ الربيع العربي شكل مظاهرات من جانب جماعة من الشباب غير المنتمية الى اي تنظيمات في رام الله وغزة تصاحبها مطالبات بمزيد من الحرية و تحديد المسؤولية والاصلاح السياسي والكرامة الوطنية

اولا : مكان فلسطين في الانتفاضات العربية

ثانيا : اسرائيل والوضع الراهن

كتاب نتنياهو (مكان بين الشعوب ) عام 1993 صور الانظمة العربية على انها دائمة الاستعداد للمشاركة في العنف ضد المواطنين وان الارهاب العالمي هو خلاصة صادرات الشرق الاوسط وان وسائله هي وسائل الانظمة العربية

كانت انبثاقة الثورة الديمقراطية في الاقطار العربية مفاجأة غير سارة الى نتنياهو فقد كان يرى دائما ان السلام والامن يعتمدان على تحول عربي نحو الديمقراطية واكن يردد نظرية السلام الديمقراطي ويشير بأن الديمقراطيات لا تحارب بعضها وكان يقف ضد التنازل عن اراض الى اقطار غير ديمقراطية لانها لايمكن الوثوق بها

عندما بدأ الحراك الديمقراطي العربي اصيب نتنياهو بالهلع ومن الواضح ان الحديث عن فضائل الديمقراطية لم يكن سوى كلام منمق

كان نتنياهو دائما يدعم الوضع الراهن وكان يعتقد ان الوضع الراهن يمكن ادامته وكان من العجرفة بحيث ظن ان من واجب الولايات المتحدة الامريكية والسلطويين العرب الحفاظ عليه

الاستقرار في نظر النخبة السياسية والعسكرية في اسرائيل يأتي من العمل مع السلطويين بينما الديمقراطية ترتبط بعدم الاطمئنان والمخاطر الكبرى فأحلام الثوريين والاصلاحيين العرب هي مادة الكوابيس لمخططي السياسة في اسرائيل

عدم الثقة بالديمقراطية العربية كان الموضوع الرئيس في مناقشات مؤتمر هرتسليا ابرز تجمعات السياسة في اسرائيل الذي ينعقد سنويا وقد حدد النبرة الميجر جنرال عاموس جلعاد الذي حدد موقفه بصراحة صادمة (في العالم العربي لا يوجد مجال للديمقراطية )هذه هي الحقيقة ونحن نفضل الاستقرار وثمة ممثل آخر لهذه الحكمة المتوارثة وهو المتشدد الليكودي موشيه ارينز الذي كان وزيرا للدفاع (انت تصنع السلام مع السلطويين ) وهو ما قاله بشكل طبيعي

/ان السلطوي يمكن ان يقدم امرين اساسيين لاي صفقة للسلام مع اسرائيل -وعد بانهاء الصراع وضمانة الامن بلا هجمات مسلحة من بلده /

ثالثا : اسرائيل والنظام القديم في مصر

رابعا : النيل من الوحدة الفلسطينية

خامسا : استجابات الاسرائيليين الى الانتفاضات العربية

في خطاب لنتنياهو امام الكينيست بتاريخ 23/11/2011 انفجر ضد السياسيين الغربيين الذي يدعمون الربيع العربي واتهم العرب انهم لا يتحركون الى الامام بل الى الوراء وقد ذكر جمهوره انه هو نفسه قد تنبأ ان الربيع العربي سيتحول الى موجة اسلامية ضد الغرب ضد التحرر ضد اسرائيل وضد الديمقراطية

سادسا : صعود الاخوان المسلمون :

خاتمة :

ان الثورة الديمقراطية التي تجتاح الوطن العربي اليوم لا شك انها تنطوي على مخاطر او امور غير واضحة بالنسبة الى اسرائيل لكنها تقدم كذلك فرصة تاريخية لاحلال السلام مع شعب المنطقة التي يعيشون فيها

زعماء اسرائيل الحاليون يخشون رياح التغيير وهم ينتفضون بعصبية حول التحول من السلطوية الى الديمقراطية لكونهم قد الفوا التعامل مع السلطويين يجد زعماء اسرائيل صعوبة في تمثيل اي نوع اخر من العلاقة مع الاقطار العربية المجاورة فالتعامل مع مجتمعات متنوعة هو واجب اكثر تحديا من عقد صفقات مع مستبدين واعوانهم

بوسع المرء ان يفرض شروطا على المستبدين ولكن ليس على الديمقراطيات هولاء الزعماء على قدر ما كانوا غير مقبولين من ابناء شعبهم فهم مسؤولون جدا عن الاستقرار الاقليمي فهم مريحون جدا لنا اكثر من الشعوب او الشوارع في الاقطار نفسها

الفصل السابع عشر

تركيا وايران وعصر الانتفاضات العربية / محمد ايوب

ملخص

يرى هذا الفصل ان الانتفاضات العربية سوف تشمل عملية طويلة ممتدة تجعل القوة العربيةالكبرى بالاستثناء الجزئي للعربية السعودية مشغولة بالوضع الداخلي لسنوات ان لم يكن لعقود لذلك فالاقطار العربية الكبرى مثل مصر لكن يكون بوسعها القيام بدور كبير في السياسة الاقليمية للشرق الاوسط وهذا سيوفر المجال لاثنين من القوى الكبرى غير العربية تركيا وايؤان للسيطرة على المشهد السياسي في المنطقة

اولا : عدم التحرك العربي

ثانيا المؤثرون الاقليميون :

ثالثا : القوى المحورية ( تركيا وايران)

رابعا : الاستجابة التركية والايرانية للانتفاضات العربية

مع ان الانتفاضات العربية قد تسببت في تعقيدات في علاقات ايران – تركيا فانها لم تؤثر في المنزلة العالمية لكل من البلدين في الشرق الاوسط فمستقبل المنطقة يحتمل ان يقرره مايحدث في انقرة وطهران اكثر مما يحدث في اي عاصمة اخرى في المنطقة

اولا : عدم التحرك العربي

ثانيا : المؤثرون الاقليميون

ثالثا : القوى المحورية ( تركيا – ايران )

رابعا : الاستجابة التركية والايرانية للانتفاضات العربية :

مع ان الانتفاضات العربيةقد تسببت في تعقيدات في علاقات ايران – تركيا فانها لم تؤثر في المنزلة العالية لكلا البلدين في الشرق الاوسط فمستقبل المنطقة يحتمل ان يقرره ما يحدث في انقرة وطهران اكثر مما يحدث في اي عاصمة اخرى في المنطقة

الفصل الثامن عشر

السياسة الامريكية والثورات العربية عام 2011 / وليم ب كوانت

يتضمن موقف ادارة اوباما من الربيع العربي

الفصل التاسع عشر

اوربا والانتفاضات العربية : قوة دخيلة /فيديريكا بيلجي

ملخص

كانت الاستجابات الاوربية للانتفاضات العربية متحفظة في الاساس تعكس موقف صانعي السياسة الاوربية تجاه التغيرات في بلاد حوض المتوسط

لقد امسك الربيع العربي بأوربا لا بشكل مفاجئ وحسب بل في لحظة سيئة كذلك بحلول الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي شملت اوربا مع التحولات غير المكتملة التي تسببت بها معاهدة لشبونة

مقدمة :

اولا: نمط السياسة الخارجية الاوربية تجاه اقطار حوض المتوسط – القوة الدخيلة

من الميزات الثابتة في الاتحاد الاوربي التريث في حال الازمات واذا كانت الازمات بطيئة الحركة احيانا عدم الاستجابة ابدا

لقد ابرزت الانتفاضات العربية تحديا للخط الراسخ في العلاقة الاوربية المتوسطية حيث بقي الاوربيون دائما قادرين على الاستجابة لحماية مصالحهم اكثر من دعم التغير التقدمي لكن هذا التحدي قد بقي بدون مواجهة في الاغلب

ثانيا : استجابة اوربا للانتفاضات العربية اكثر لاكثر ام اكثر لما هو قائم ؟؟ كانت الاستجابات الاوربية للانتفاضات العربية متسقة مع العقود السابقة كما كانت ارتكاسية رجوعية

سياسة المتوسط العالمية 1972

الحوار الاوربي العربي 1974

الاتحاد من اجل دول المتوسط

الشراكة الاوربية المتوسطية

السياسة المتوسطية المجددة 1995

جهاز العمل الخارجي الاوربي

المفوضية الاوربية

المنحة الاوربية للديمقراطية

الجهاز الاوربي للديمقراطية وحقوق الانسان EIDHR

الفصل العشرون

مواطنون متمردون وسلطويون مطاوعون / فاليري بنس

ملخص

اولا : موجة من الاضطرابات الشعبية

ثانيا : مفاجأة مفاجأة

ثالثا : الحدود الملازمة للتوقع

رابعا: حدود القيود الاعلامية

الثورات الملونة 1989 : حدثت في اوربا و اوراسيا بعد العهد الشيوعي خمسة عشر من التحركات المهمة ضد الحكام السلطويين او خلفائهم المكرسين بينما كان في اقطار الشرق الاوسط وشمال افريقيا ست انتفاضات كبرى

كانت الثورات و الانتفاضات متوقعة او يجب ان تكون متوقعة رغم غيابها عن اعين علماء الاجتماع ورغم وقوع ثلاثين مفاجأة خلال الربع الاخير من القرن العشرين ( كلامي)

حدثت موجة من الانتفاضات التي دعمت التغيير الديمقراطي على امتداد اوربا عام 1848 كما حدثت موجة عالمية في التحول الديمقراطي اواسط 1970 حفزت عددا من المتخصصين في شؤون اقطار الشرق الاوسط وافريقيا الى التركيز على قضية التحول الديمقراطي خلال عقد 1990

تؤدي جميع هذه المناقشات الى نتيجتين متصلتين الاولى انه كان ثمة بعض الاسباب لتوقع حصول موجات الاحتجاج والثانية ان التفسير المقنع لحصول هذه الموجات ينصحنابالنظر الى ابعد من ثورات وتركيزه على العجز في المعلومات لدى الجماهير الكبرى .

خامسا : زعماء بارعون

سادسا : تكاليف النجاح

سابعا : نتائج غير مقصودة

ثامنا : عدم الاطمئنان

خاتمة

لماذا تفاجأ الباحثون تكرارا بموجات عارمة من الانتفاضات ضد الحكام السلطويين ؟؟؟كان غرض هذا الفصل استعمال هذا السؤال للتأمل في قضايا اسباب تمرد الشعب وكيفية تصرف الانظمة السلطوية وقد اوصلتنا هذه القضايا الى التركيز على موضوع ثان :طبيعة المشروع السياسي السلطوي وهنا نجد الباحثين في السلطوية سواء يعالجون التنويعات الشيوعية او ما بعد الشيوعية او اقطار الشرق الاوسط وشمال افريقيا قد اساءوا الى انفسهم في تحديد غرض دراستهم بطواعية السلطوية

المحامي


فرنسا

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي