قصيدة مسرودة الفجر

عبد النور إدريس
2024 / 10 / 2

شعر عبد النور إدريس

"القصيدة "مسرودة الفجر" تتميز بجمالية اللغة وعمق الصور الشعرية التي تستحضر مشاعر التأمل والبحث عن الذات في علاقة الشاعر مع الأنثى، والطبيعة، والزمن. تمزج القصيدة بين التوق والشوق، والاعتراف والتساؤل، حيث يتجلى الشاعر كمن يبحث عن معاني الحب والوجود من خلال تفاعله مع "سيدته" التي تشكل محور التجربة الشعرية.
في استخدامه لمفردات مثل "آه"، "التثاؤب"، "زغرودة"، و"صعلكة الشوق"، يبني الشاعر تجربة حسية وروحية في آن واحد، حيث تتداخل عناصر الطبيعة مثل البحر، المطر، والفراشة لتنسج معاني التحول والتجدد."الناقد
--------
آه...
يا سَيِّدَتِي

آه...
يَا سَيِّدَتِي
وأَنَا...
ضَوْءٌ هَارِبٌ إِلَيْكِ
شَرِيدٌ، أَتَكَوْثَرُ حِكَايَه

يَا سَيِّدَتِي... يَا سَيِّدَتِي...
أَنْتِ الفَجْرُ... فِي أَنْغَامِي،

مَاذَااااااا...
مَاذَا عَنِ التَثَاؤُبِ فِي المَدَارْ؟
مَاذَااااا...
عَنْ زَغْرُودَةٍ تَشُقُّ الجِدَارْ؟

وَهَاااااااا
النَّوْمُ سَرَقَ رُمُوشَ الصَّبَاحِ
وَهَاااااااا
أَنَا لَا أَجِدُ صَعْلَكَةَ الشَّوْقِ
فِي حَكْيِ المَطَار،

يَا سَيِّدَتِي... يَا سَيِّدَتِي...
أَنْتِ الفَجْرُ... وأَحْلامِي،

آه...
يَا سَيِّدَتِي
يااااااا مَدَوَّنَةَ سَنْدَرِيلا
فَرْدَةُ حِذَاءٍ تَائِهَةٍ
يَسْكُنُهَا غَزَلُ العَصَافِيرِ

تَرَكْتِنِي
أَمْشِي حَافِيًا فِي مُذَكِّرَةِ العِشْقْ

مُحِقًّا،أنااااا،
كَذَاكِرَةِ فَرَاشَةٍ
تُحَلِّقُ فِي الِاعْتِرَاف

مُحِقَّةً،أَنْتِ،
عِنْدَمَا تَأْتِينِي
جِهَةَ احْتِرَاقِي الأَسْوَدِ
تَصْهَلِينَ كُلَّ الوُجُوهِ
الذَّاهِبَةَ مِنْكِ إِلَى البَيَاضْ

يَا سَيِّدَتِي... يَا سَيِّدَتِي...
أَنْتِ فَجْرِي... وأحلامي،

مُحِقًّا
جَسَدِي جَسَدُكَ أَيُّهَا البَحْرُ
فَالمَسَافَاتُ إِذَا اشْتَعَلَتْ
تَرْكُضُ وَرَاءَنَا
مُلْتَهِبَةَ الغَيْثِ
تُقَاضِي أَعْمَارَنَا..
فِي مَطَرٍ
يَنَامُ فِي دَفَاتِرِ التَوَهَان..
يَصْحُو أُنْثَى
عِنْدَ آخِرِ النَّهَارْ

هَلْ...
أَسْأَلُ زُرْقَةَ البَحْرِ
عَنْ تَسَكُّعِ الشُّطْآن؟

كَيْ...
أَفْتَحَ البَيَاضَ لِلْقِرَاءَةِ
كَيْ...
يُعَانِقُ دَاخِلِي
دَاخِلَهُ

يَا سَيِّدَتِي...
يَا مَسْرُودَةَ فَجْرِي،وَأَوْهَامِي

وَأَسْأَلُ بَعْدَهَا
مَوْجَكِ الأَمِيرِي
هَلْ...
التَّنَفُّسُ فِي المَاءِ يُشْبِهُكِ؟
فَرَاشَةٌ،...
تَكْفُرُ بِالتَّشَرْنُقِ بَعْدَ الطَّيَرَانِ...

يَا سَيِّدَتِي... يَا سَيِّدَتِي...
أَنْتِ الفَجْرُ... فِي أَنْغَامِي،

https://vm.tiktok.com/ZMhh6vMGr/

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي