عندما يرقص الضوء تحت قمر مكسور(قصة سريالية)

غالب المسعودي
2024 / 10 / 1

في حلمي السريالي وجدت نفسي في عالم سريالي يتراقص فيه الضوء تحت قمر مكسور كانت السماء قد انقسمت إلى نصفين أحدهما مظلم مشبع بالنجوم، والآخر مضاء بنور القمر المكسور، كانت الأشجار تتمايل كأنها ترقص، أغصانها تقبل بعضها بعضا في حركات غريبة، وكأنها تحكي قصة قديمة عن الحزن والفرح. الألوان تتغير مع كل قبلة، حيث الضوء يُتلاعب بأشكاله، يتراقص مع النسيم، ينسج خيوطًا من السحر في الهواء. ظهر كائن غريب، يحمل في يده فرشاة رسم، تشبه السيف وبدأ في رسم مشاهد من الحياة على الأرض، اللوحات تتشكل من خيوط الضوء ودماء، يظهر فيها أصدقاء قدامى يتعانقون، وأحلام تتطاير كأوراق كتب التاريخ القديم. كلما أضاف لمسة دموية جديدة، كان القمر المكسور يتلألأ أكثر، وكأنما يعيد تجميع شظاياه المبعثرة. مع مرور الوقت، تبدأ الاغصان الراقصة تسيطر على اجزاء من هذا المشهد، يذوبون في الألوان ويتنفسون موسيقى الجاز. في تلك اللحظة، أدرك الجميع أن الحياة ليست سوى رقصة مستمرة تحت ضوء القمر المكسور، حيث لا توجد حدود بين الواقع والخيال تنتهي بلمسة سحرية، بعد اجتماع لاهوتي تحت ضوء القمر المكسور حيث تتلاشى الألوان في ظلام الليل، والنور يستمر في الوميض، تزداد دقات القلوب، لترسم ذكرى خالدة لرقصة سريالية لا تنتهي. كائن جديد يدخل في المشهد، الكائن الجديد مخلوق عجيب يحمل صفات غير مألوفة، مثل أجنحة شفافة وعيون تتلألأ كالأحجار الكريمة. هذا الكائن يجلب معه طاقة متجددة، يغير ديناميكية الرقص. مع انضمام الكائن الى الاجتماع اللاهوتي، يبدأ في تحريك الضوء بطريقة جديدة. يصبح الضوء أكثر سطوعًا ويخلق أشكالًا ثلاثية الأبعاد في الهواء، تؤدي إلى ظهور عوالم جديدة من الخيال. يمكن للكائن الجديد أن يروي قصصًا من عالمه الخاص، يثري تجارب الاغصان الراقصة ويعمق قبلاتهم بعضهم لبعض وكذلك للطبيعة السريالية لحياتهم. يجلب الكائن تحديات جديدة، مثل الحاجة لمواجهة مخاوف أو صراعات داخلية والقضاء على الاعناب في اشجارها حتى لا تنتج نبيذا احمر. يخلق لحظات من التوتر والإثارة، يعلم الجميع كيفية التغلب على تلك التحديات من خلال الرقص بين الاغصان المتشابكة. وجود الكائن الجديد، يحدث تحولات في القمر المكسور، يبدأ في الشفاء من جرحه القديم ويتجمع من جديد، يعطي الراقصين شعورًا جديدًا بالانتماء. يتعلم الجميع كيف يتقبلون بعضهم البعض ويحتفلون بالتنوع. يتضح أن الكائن الجديد كان يحمل رسالة من عالم آخر، وأنه كان في السابق مجرد حلم تحول الى كائن خرافي لان الاحلام ممكن ان تتحول الى كائنات خرافية تصاحب الأشخاص في حلهم وترحالهم. هذا يمكن أن يترك أثرًا في نفوس الاغصان الراقصة، يجعلها تفكر في معنى الوجود. لكن أجنحتهم كانت مصنوعة من ضوء القمر و زهور متلألئة، يجعلها تلمع في الظلام ،هذا الكائن الحلم يغير شكله حسب المشاعر المحيطة به ويستجيب بسرعة الى ريشة القمر المكسور المغموسة بالدم، حيث تكون قادرة على رؤية الألوان والمشاعر باللون الاحمر، يساعده هذا على فهم ما يعانيه الآخرين من ريشته المغموسة بالدم، هذا الكائن يمتلك صوتًا يشبه الموسيقى، يستطيع أن يُحدث تناغمًا مع حركات الاغصان الراقصة، يعزز جمالية الرقص، يمكنه تشكيل الضوء في قوالب مختلفة، يخلق تأثيرات بصرية مذهلة تضفي سحرًا على الرقصة كما انه يتسم بحس الفكاهة، يضفي جوًا من المرح والبهجة على المجموعات، يجعل الجميع يضحكون، يمكن أن يكون لديه قدرة على التواصل مع العناصر الطبيعية، مثل الرياح والأمواج، يجعلها جزءًا من البيئة المحيطة، يمتلك قدرة فريدة على فهم مشاعر الآخرين، يدفعه لمساعدة الاغصان الراقصة في تجاوز تحدياتهم، يشع طاقة إيجابية تُحسن من مزاج الآخرين وتحثهم على التعبير عن أنفسهم بحرية، لديه القدرة على رؤية لمحات من المستقبل، تمنحه الحكمة في توجيه الآخرين نحو قرارات أفضل، كل هذه الصفات تجعل من الكائن الجديد عنصرًا مميزًا ، تجعل تفاعلاته مع الاغصان الراقصة أكثر ثراءً وإلهامًا ،البيئة التي يعيش فيها الكائن الجديد غامضة وسريالية، تتكون من غابة أشجار ذات جذوع شفافة وأوراق تتلألأ كأنها مضاءة من الداخل تعكس ضوء القمر المكسور. الضوء يتخلل من بين الأغصان، يخلق أجواء ساحرة، كأنها بيئة تحت الماء حيث تعيش الكائنات في محيط من الألوان اللامعة. يمكن أن تكون هناك كهوف بحرية تتوهج بفسيفساء الأضواء، سهول مغطاة بأزهار تتفتح في الليل وتصدر روائح عطرة، سحب خفيفة تتراقص في السماء وتغير أشكالها، مدن متطورة، ولكنها غير تقليدية، حيث تتداخل المباني مع الطبيعة، وتستخدم الأضواء بشكل فني ليلاً. هناك شوارع تتغير حسب مزاج السكان سلسلة من الجبال التي تتلون بألوان زاهية وتعكس الضوء بطريقة سحرية. تحتوي على شلالات تنساب كأنها خيوط ضوء ابيض عائم فوق السحاب، يمكن للكائن أن يتنقل بين الغيوم ويتفاعل مع أشعة الشمس التي تتخلل عوالم تتكون من كواكب صغيرة، كل منها يمثل شعورًا أو فكرة معينة، تتيح للكائن استكشافها والتفاعل معها امكنة مليئة بالألوان نابضة بالحياة، حيث تتغير الألوان مع كل خطوة في المتاهة، اماكنً للتأمل ، تعزز التفاعل بين الكائن والاغصان الراقصة، تثير شجنهم في الغابة الضوئية، يمكن للكائن امتصاص الضوء من الأشجار واستخدامه لخلق تأثيرات ساحرة، مثل إضاءة المسارات أو تشكيل ألوان جديدة في عالم مائي، يمكنه تحريك الماء من حوله، يؤدي إلى خلق دوامات و أنماط جميلة في الأعماق، كما يمكن أن يجذب المخلوقات البحرية الأخرى الى حقول الألغام، يمكنه التأثير في نمو الزهور حوله، يجعلها تتفتح أو تتغير ألوانها لتعكس حالته العاطفية في مدينة سريالية، يستطيع تشكيل المباني والشوارع بناءً على مشاعره أو أفكاره، يجعل البيئة تتغير بشكل مستمر في جبال ملونة، يمكنه التأثير في الألوان والأضواء المنبعثة من الجبال، يخلق مشاهد طبيعية مذهلة تعكس حالته الذهنية في عالم من الغيوم، يمكنه تشكيل الغيوم لتأخذ أشكالًا جديدة غيوم هرمية، تخلق مناظر ساحرة تحافظ على توازن البيئة الجوية في مملكة الكواكب، يمكنه السفر بين الكواكب واكتشاف مشاعر مختلفة ويفرق بين الكائنات التي تعيش في كل كوكب، هذا يثري تجربته الشخصية في متاهة من الألوان، ، يؤثر على مشاعر الآخرين يجعلهم يشعرون بالاستكشاف سواء من خلال الحركة ،الضوء أو الصوت، يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق مجتمعًا متعاونًا يمكن أن يتفاعل مع التغيرات في الخارطة الجغرافية للمكان والزمان، مثل تغير الطقس أو انسحاب الوقت ، مما يجعله جزءًا حيويًا من النظام البيئي للآخرة، عندما تستيقظ من هذا الحلم السريالي بعد غفوة تناولت فيها نبيذًا أحمر وعقب سيجار، ستجد نفسك في حالة من الارتباك والدهشة. ستشعر بمزيج من النشوة والقلق، حيث يتداخل طعم النبيذ الغني مع رائحة السيجار، مما يثير حواسك ويعيد إليك ذكريات الحلم، قد تستقبل عينيك مشاهد غامضة من الحلم، كالألوان الزاهية والأشكال غير المعتادة، يجعلك تشعر وكأنك ما زلت في تلك اللحظة السريالية، قد تسمع أصواتًا خافتة، كأنها موسيقى بعيدة أو همسات، تذكرك باللحظات التي قضيتها في الحلم ،يمكن أن تلحظ كيف يتلاعب الضوء في الغرفة، كما لو أنه يتراقص حولك، يثير فيك شعورًا بالدهشة وكأنك لا تزال محاطًا بسحر الحلم، ستتداخل الأفكار والصور عنوة الى ذهنك، تجعلك تتساءل عن معنى الحلم وما إذا كان له علاقة بتجاربك الحياتية قد تشعر بحنين إلى تلك اللحظات السريالية، تجعلك ترغب في العودة إلى تلك الحالة من الخيال والحرية مع مرور الوقت، ستبدأ في التأمل في الواقع من حولك، محاولًا فهم كيف يمكن أن يتداخل الخيال مع الحياة اليومية ، تشعر بطاقة جديدة تدفعك لاستكشاف العالم من حولك، وكأن الحلم كان الهامك وتبحث عن الجمال والسحر في الحياة، هذه اليقظة كانت تجربة مثيرة تجمع بين الواقع والخيال، تجعلها لحظة فريدة تترك أثرًا وجرحا مضمخ بالدم.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي