|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
الهيموت عبدالسلام
2024 / 10 / 1
-يكفي "حسن نصر الله" أمين حزب الله وقائد المقاومة فخراً أنه كان كابوسا للكيان الصهيوني وحقق توازنا للردع والرعب مع كيان تدعمه كل القوى الإمبريالية العالمية.
-يكفيه فخراً أنه انتصر على هذا الكيان في كل الاشتباكات والحروب التي خاضها طيلة 30 سنة.
-يكفيه فخراً أن شعوب هذا "الأمة" أنها تذوقت شيئا اسمه الانتصار في العقدين الأخيرين .
-يكفيه فخرا أنه طرد بقوة النار الجيشَ الإسرائيلي من جنوب لبنان سنة 2000 وطرد معه ميلشيا "أنطوان لحد" العميلة واعتقل الباقي وسلمهم الحزب للسلطات القضائية لمحاكمتهم.
-يكفيه فخرا أنه قدم ابنه البكر «هادي" شهيدا في معركة بطولية دفاعا عن لبنان وقدم حسن نصر الله كقائد دمَه مع معظم القيادة دفاعا عن فلسطين ولبنان .
-يكفيه فخرا أنه ضمِن للبنان حصتها من النفط والغاز في اتفاقية غير مباشرة ودون اعتراف بالكيان على أن تستغل إسرائيل حقل كاريش ولبنان حقل قانا، وهل كانت إسرائيل تسمح بحصة لبنان من النفط والغاز لو لم يهدد حسن نصر الله بالحرب؟
-يكفي حسن نصر الله أن عطّل النعرات الطائفية والمذهبية التي كانت تشعلها إسرائيل وأمريكا في المنطقة كلها لخدمة مصالحها الاقتصادية والسياسية.
-يكفيه فخرا أنه تصدى للنزعات التكفيرية والإرهابية التي كانت قد وصلت لحدود لبنان ،أين هذه الجماعات المسلحة من الإبادة التي تحصل في فلسطين؟
-يكفيه فخرا أنه ولأول مرة في تاريخ الصراع خلق حزاما أمنيا أو منطقة عازلة داخل الكيان وهجّر عشرات الآلاف من المستوطنين وحوّل العديد من مدن الشمال إلى أشباح بعدما كانت طائرات الاحتلال تستبيح وتعربد وتقتل من تشاء أمام مرأى العالم .
-يكفيه فخرا أنه اجترح قراءة تحررية ومكافحة ومناضلة للإسلام عكس القراءات الداعية للخنوع والطاعة والاستسلام الذي يدعو له إسلام أمريكا.
-لمن لا يعرف أن إسرائيل فإنها لازالت تستعمر مناطق من لبنان و من سوريا وفلسطين وأن لشعوبها حقا أصيلا للدفاع عن بلدانها بجميع الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح.
-الماركسيون والشيوعيون عملوا ويعملون مع حزب الله في فلسطين ولبنان وباقي الفصائل الإسلامية في إطار مشترك كتفا بكتف ولا يفتش أي طرف هل ذلك الطرف شيوعي أم شيعي أم ماركسي لينيني أم قومي أم إسلامي أم ناصري، إنها معركة تحرر من كيان استيطاني عنصري إحلالي يحلم ببناء إسرائيل الكبرى وطرد الفلسطينيين للأرن ومصر وذلك بدعم القوى الإمبريالية العالمية بالمال والسلاح والسياسة...
-يكفيه فخرا أن بندقيته موجهة فقط لكيان الاحتلال الصهيوني ولم يسبق له أن صوّب بندقيته لخصومه رغم تحرشاتهم الكثيرة ولقتلهم عناصر حزب الله حقنا للدماء و تجنبا لحرب أهلية تعمل إسرائيل ليل نهار لإشعالها.
-يكفيه فخرا أن حزبه عنصر فعال في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية ولم يستقو بسلاحه لفرض خياراته أو حٌكم البلاد .
َ-بصيغة أخرى : هل نمتنع عن سماع أغاني "فيروز" لأنها مسيحية وعن قراءة أشعار "نزار قباني" لأنه شيعي علوي ولمسرحيات "دريد لحام" لأنه شيعي ، وعن مقاومة حزب الله لإسرائيل لأنه شيعي: الثوار قديمون قِدم الظلم والشر والاستعمار والاستعباد ، الثوار عابرون للجنسيات والديانات والطوائف والمذاهب.
-لذلك لم يمنع التدين المسيحي لِ"جورج حبش" أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليخوض ملاحم بطولية خالدة وصلت لخطف الطائرات و احتجاز الرهائن ..ولم يمنع الكاهن "هيلاريون كابوجي" الذي عينته الكنسية مطران الكاثوليك بالقدس في مناصرة المقاومة الفلسطينية وتأسيس خلية فدائية واستغل عباءته الكهنوتية في نقل السلاح من لبنان إلى فلسطين في سيارته قبل القبض عليه من طرف جيش الاحتلال ، ولم يمنع الأب "كاردينال" وأربعة كهنة آخرين ممن دعموا الثورة الساندينية اليسارية في نيكارغوا رغم غضب بابا الفاتيكان ، ولم يمنع "سيون أسيدون" و"أبراهام السرفاتي" و"إدمومد عمران المالح" في المغرب ذوي الديانة اليهودية من عدم اعترافهم بشيء اسمه إسرائيل ومحاربتها وفضح مخططاتها وفضح التطبيع ،والنضال على مقاطعتها ، ومن الذي جاء بالطالبة الليبرالية "راشيل كوري" الأمريكية إلى غزة لتقف بجسدها أمام جرافة إسرائيلية كانت بصدد هدم بيت أسرة فلسطينية وتعليقا على وفاتها بنفس الجرافة يقول والداها "كريغ" و"سيندي" إنهما يفتخران بابنتهما لاهتمامها بحقوق الإنسان وكرامته وأن ابنتهما "راشيل" كانت مفعمة بالحب والشعور بالواجب نحو إخوتها بالإنسانية أينما عاشوا .
المقاومة قضية عابرة للأديان والجنسيات والقارات والإيديولوجيات، المقاومة وازع داخلي في طينة من البشر يكره الظلم والاستعباد والعنصرية .
الإقرار بمقاومة حزب الله لا يعني الاتفاق معه في رؤيته للكون والمجتمع والمرأة وطقوس أخرى.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |