اضاءات وشذرات في فلسفة كانط

محمد احمد الغريب عبدربه
2024 / 10 / 1

هل كانط كان أحد اقطاب الماركسية الجديدة في زمنه... كانط قد فتح شراعة التدخلات بين أوجه الحقيقة وعنون مفاهيم المزج والتفاعلات بين الاقطاب المتعددة والمختلفة فقد وصف الميتافزيقا بالشمطاء وانسداد افقها .

كانط هو ما نقد العقل والمعرفة بطرق كثيرة . تكاثر وتشريح ما بعدي هل استتبع التشريح الهيدجري في تقنيات العقل سؤال المعرفة والعقل هو إدانة واتهام للإنسان في أساسه العقل وهو مكون معضل وحساس وأشار إلي جزء تكويني في العقل وهو المعرفة.

كانط كان رساما تكعيبيا ورائد في فك رسومات الهندسة وفي فهم دور الدهون في التمثيل الغذائي والوظائف الحيوية للجسم .

كان مدقق فلسفي حذر واول من دق طبول نهايات التفكير وما بعد الفلسفة فكل من أراد أن يصبح ما بعد الفلسفة أو يكون فيلسوفا بعد انتهاء الفلسفة عند هوسرل التفت إلي كانط وذلك حتي يكون فيلسوفا مؤثر مثل هيدجر مشجع دروب التفكير وفوكو مؤسس العالم الجديد المعاصر ومصير البشرية ودريدا اخر الفلاسفة حتي الآن .

أراد كانط يصنع إمبراطورية العقل ليس لمبدأ العقلانية ومزايا التعقل إنما أراد أن ينطلق الإنسان من المعرفة اراد للثقافة أن تكون لها دور أن تنتهي الحروب عن طريق تبادل الثقافات واللجوء الي مائدة الحوار وفض المنازعات عن طريق التراحيب والخير لذا كان مشروعه للسلام مؤسسا جديدا لمزيد من الهدوء الدولي .

كانط استدل بالعقل لكي يبدأ وينتهي بالمعرفة والتفكير وليس العشوائية والفوضي وقد وضع لها حساب في تصريحاته الفكرية ولكنه وضع لها إلزام النفي بالتربية ومارثوان الأخلاق والقانون.

وضع كانط الجماليات في عمق المعرفة وجعلها مقياسا لتطبيقات العقل وإرادة الإنسان وقيمة لمعرفة الإنسان في الصيرورة والواقع وذلك تصعييا لدور الجماليات ونفي وجودها طليقة في الحياة والفنون وتقيم ما هو جميل وما هو قبيح.


كانط هو سائق الكرتة في التاريخ يلسوع كل فيلسوف يحاول الخروج عن المسار الذي وضعه وهو العقل ومراحل غيابه التي يتم ضبطها بالتربية والأخلاق ولكن هناك شاردون كثيرون منهم سوسير ونيتشة وبارت وكلهم يندمون في قبورهم الان عن مخالفة الاب كانط تجاه أوامره المهمة
كانط هو مدقق الفلسفة ومبدع الاتزان ومجمع التناقضات هو مثل عقارب الساعة ومثل حركة القطارات ومثل الحداية لا تعرف الخطأ فهو أقرب الي الرياضيات النظرية وفيزيا الكلاسيك المنضبط.

دور اوغل كانط نفسه فيه حتي ادمن العقل وادمن ضبط الزوايا ومنحنيات الفكر واعطاء الكثير. من الأسرار وتصليح الأخطاء فهو شارح ومجمع كل الفلسفة قبله ومؤثر علي الفلاسفة بعده بدور موجه ورقيب من الدرجة الأولي.

هل كانط كان كانطيا سؤال زئبقي كانط كان دقيقا علميا متوحشا في الدقة العلمية ملما بالتشتت والمعاناة والتفكيك فهو صاحب مفتاح دفة ما بعد الحداثة ومددق العقل ادي اشقيا فرنسا البنيويبن وسلاحف الشكلانيين الروس .

أعتقد أن كانط كان غير راضيا عن الجانب التفكيكي في نصف فكره الآخر فهو يعرف أن العقل واللوجوس قد يغيب نتيجة الانحدار أو التخريب في ثنايا الواقع في هذا الجانب هو ليس كانطيا أننا أمام نصف كانط يكتب افكار كانطية لا احد يغفل أنه من اوسع من فتح باب ما بعد الحداثة بشكل أوسع فقد اتسع من أفكار ديكارت الذي اول من دق علي باب ما بعد الحداثة والانهيار
كانط كان غير راضيا علي جوانب الغياب في العقل نتيجة غفلة الإنسان في الواقع وعالم الماديات في مرحلته الاخيرة في التخريب فالانسان اصله يريد اللعب فهو يبدأ باللهو وينتهي باللهو
فالفجور في داخله والبربرية دفينة وتريد الانطلاق.

قد تكون فلسفة الأخلاق والجماليات مهمة وهي خيالات كانط واوهامه لضبط جموح العقل وغفلة الإنسان فقد دعا الي الإلزام القانوني والأخلاقي ليس إلا حماية العقل وركز علي مفهوم التربية الي أقصي حد بلا هوادة وهنا هو كان ليس كانطيا بالمعني الحقيقي فهو كانط المحصن كانط المتلزم الخفي.

كانط كان كانطيا فقط في مرحلة العقل الأولي وليس الثانية عالم الماديات أو الثالثة مرحلة الانحدار والتخريب كما أنه ظل كانط في الأخلاق . كانط لم يكن كانطيا ملتزما لنفسه في كل افكاره.


استطاع كانط أن يدعو حدود العقل بعدم التفكير فيما هو مطلق او ما هو متعالي ديني أو عقلي متجاوز وهو هنا كان منطقيا أو واقعيا وفقا لمعطيات العالم ولكنها دعوة تمهيدية لسلطة جديدة وهي سلطة العقل والدين ولكن سلطة توقف وهو وجود سياسي اقوي واعلي فالله يحدد مسارات الحاكم السياسي أو المعرفي للسيطرة علي الإنسان هو موقف هروبي وايماني طبقا لشخصية كانط المرتعشة والمحافظة وهو ما مهد الي سلطان جديد بعد سلطان الكنيسة وآباء الدين والكهنوت...


كانط مهندس الأفكار والحداية الاكبر في تاريخ الفلسفة فكان مكثف ويملك مفتاح سلسلة نحيب السيدات ذات الوشاح الاسود ومن رواد سراديق العزاء فكان مركب الأفكار ومجمع لتناقضات قد وجدت قبله من فوضوية روسو وعلمية هيوم وعقلانية ليبنتز والافلاطونية المحدثة والتراث المسيحي واخطبوطية أرسطو وسلحفاة العقلانية لدي ديكارت .

استطاع كانط أن يصنع مركبات التناقضات في العقل.. ففي المعرفة حل مشكلة ثنائية التصور والمحمول بين لحظيات كريستيان فولف وارسطو المعرفية .. كما أن وفق بين العلم والميتافيزيقيا بين ألاعيب أرسطو وطرائق فولف الجديدة..

كانط كان النشال الاعظم للأفكار والمنظم لها بنظام في منتهي الدقة فكانت افكاره مثل الساعة كشخصيتة... كما أنه حاول التوفيق بين افكار نيوتن العلمية والحضور الالهي....
استطاع أن يصنعا مركبا فلسفيا وفكريا بين فولف وليبنتز بين المذهب التجريبي والمذهب العقلي حيث توصل الي أن هناك اسئلة موجودة أساسا في العقل نفسه وهو خلاصة افكار مؤلفه نقد
الخالص وهي اسئلة بعيدة عن التجربة ... وبذلك استطاع أن يشعل نيران شديدة في أوساط العقل الاوربي ويصبح ممهدا لعصور التنوير وأعمال العقل في كل المجالات فوسع من إشعال التنوير وتنظيمه بين الاوربيين فاستحق لقب حامل شعلة التنوير ورائد العقل ...


كانط ارتكب خطأه الأكبر عندما بدأ بالمنطق أو قام بترتيب الأمور ولم يشتت افكاره أو يفهم الواقع والإنسان كما هو عبثي وصراعي وضد المنطق فالواقع صيرورة وكانط أراد أن يتجاوزه ...

كانط حدد للجميع من اين يبدوأ وينتهوا حدد الفلاسفة لما بعده الابواب والمصطلحات فهو بدأ وكتب المعرفة والحقيقة من بدايتها الي نهايته بترتيب شديد الدقة...

فمن يريد أن يتفلسف عليه أن يصارع كانط حتي يحدد موقفه الفلسفي عليه أن يقتحمه احيانا أو احيانا يهرب منه ويعارضه عليه أن يأخد موقف منه..

كانط المركب والمفصل الأهم في تاريخ الفلسفة الحديثة والمعاصرة فقد هضم الفلسفة السابقة عليه وفتح الفهرس الفلسفي للتفكير حتي الآن فهو رمانة الميزان ....

كانط هو دليل فلسفي وباب مصطلحات واسع للتفكير البشري والمعرفة ومرجع شرس ينتهز الفرصة لمن يأتي إليه ...



كلما كانط اوغل في استعمال العقل تمظهرت المعرفة الي العنان .. كانط كان يريد أن ينظم الاشياء .. أن يضع قانونا للبشر لم يعلم أنه وضع فراغا حيث البشر تبدأ في نهاية الجملة في نهاية الطابور الصباحي ليس هناك من يريد أن يفهم أو لديه الوقت لتفسير الخير ..

احتاط كانط بالاخلاق والتربية حتي يثبت مشواره العقلي والمعرفي وملكات النفس التي سبر اغوارها..

لم يعرف كانط أن أغلبية البشر وايضا المنظومة الاجتماعية عندما العقل يبدأ يكونوا انتهوا من جلسة توزيع الغنائم أو ينتهوا من تبادل الأحاديث والمنفعة...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي