![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
سمير حنا خمورو
2024 / 9 / 27
غدا عيد ميلاد نجمة السينما الفرنسية بريجيت باردو التسعين !
تحتفل الاوساط الثقافية والفنية والرسمية في فرنسا غدا السبت 28 أيلول/ سبتمبر 2024، بعيد ميلاد الممثلة بريجيت باردو Brigitte Bardo التسعين.
وهي ايضا راقصة وعارضة ازياء ومغنية،
ورمز لتحرر المرأة والحرية الجنسية، في ادوارها تجسد المرأة المتحررة وغير الملتزمة. وتؤدي شخصيات بخفة أنيقة وحسية جذابة. وسرعان ما أصبحت رمزًا للجنس، واكتسبت شهرة عالمية. مع 45 فيلمًا وأكثر من 70 أغنية في رصيدها خلال ما يقرب من واحد وعشرين عامًا من حياتها المهنية، تعد بريجيت باردو واحدة من أشهر الفنانات الفرنسيات في العالم.
مهدت بلدية سان تروبيه منذ فترة طويلة معارض لرساميين رسموا لوحات باساليب مختلفة لباردو، وصور فوتغرافية وملصقات من افلامها. ويقبل محبيها والمعجبين بها في شراء صورها التي تباع في كل مكان. وبهذه المناسبة تم الكشف عن اللقطات الأولى للفيلم الوثائقي المخصص لمراحل مختلفة من حياتها. يلقي الفيلم المقرر عرضه في مايو 2025، الضوء على الحياة الاستثنائية لواحدة من أعظم أيقونات السينما الفرنسية. لجاء مخرج الفيلم إلى استخدام لقطات من افلامها ومشاهد ارشيفية اثناء تصوير الافلام والمقابلات واللقاءات التلفزيونية، ومشاهد من افلام قديمة صورتها امها ووالدها بكاميرة صغيرة منذ ان كان عمرها سنتين. يخوص الفيلم الوثائقي في مسيرة باردو الفريدة في التمثيل والغناء، بدءاً من اول ثلاثة افلام مثلتها عام 1953 بدءً بفيلم "حفرة نورمو" إخراج جان بوير، وفيلم "مانينا الفتاة بلا وشاح" اخراج ويلي روزيه، وفيلم "أسنان طويلة" اخراج دانيال جيلين وإلى أفلام مثل، والله... خلق المرأة Et Dieu... créa la femme " وفيلم الازدراء " Le Mépris"،
التي تركت بصمتها في تاريخ السينما الفرنسية. ومن ثم اعتزالها الفني في عام 1973 واتخاذها من قضية الدفاع عن حقوق الحيوانات وحمايتها اسلوبا
لحياتها.
كما تروي باردو في الفيلم حياتها الشخصية، وعلاقتها مع عائلتها، كما يجمع الفيلم روايات شهود من الفنانيين والمخرجين اللذين عملوا معها.
ربما يدور في ذهن جمهور السينما ان باردو تتربع على عرش الإثارة والشهونية الجنسية، وان باردو أصبحت رمزا للجنس فقط، ولكن الذي لا يعرفه محبي السينما ان باردو مثلت تقريبا كل انواع الأفلام، الكوميدية والحربية، والجريمة، والرومانسية، والتاريخية، نذكر تمثيلها في فيلمين
ويستيرن؛
"تحيا ماريا!" Viva Maria ! اخراج لوي مال Louis Malle
وفيلم "شالاكو" Shalako للمخرج الكندي الأميريكي إدورد دميتريك Edward Dmytryk
كما مثلت مع مخرجين عالميين، مثل المخرج الايطالي ماريو بونارد Mario Bonnard في فيلم "حقد، وحب وخيانة" Haine, Amour et Trahison ومع الانكليزي رالف توماس Ralph Thomas في فيلم دكتور في البحر Doctor at sea، ومع المخرج الأميركي هنري كوستر Henry Koster في فيلم "عزيزتي بريجيت" Dear Brigitte.
وفلمين من الفترة الرومانية "ابني نيرون" Mio figlio Nerone اخراج الايطالي ستيفانو فانزينا Stefano Vanzina،
فيلم حربي في فترة الاحتلال النازي لفرنسا "بابيت تذهب إلى الحرب" اخراج الفرنسي كريستيان جاك Christian-Jaque. وفيلم "الحقيقة: La Vérité اخراج هنري جورج كلوزو، فيلم "حياة خاصة" Vie privée اخراج لوي مال، وفيلم "الدب والدمية" L Ours et la Poupée اخراج ميشيل دوفيل.
اخر فلمين مثلتهم باردو عام 1973؛ "لو كان دون جوان امرأة" si don Juan était une femme للمخرج روجيه فاديم Roger Vadim، وفيلم "القصة الجميلة والممتعة جدا، لطاقم ادوات وقميص كولينو L’Histoire très bonne et très joyeuse de Colinot Trousse-Chemise للمخرجة نينا كومبانيز.
مثلت باردو مع المخرج فاديم خمسة أفلام هي:"والله...خلق المرأة" Et Dieu… créa la femme، عرض عام 1956، وفيلم "مجوهرات ضوء القمر" Les Bijoutiers du clair de lune عرض عام 1958، فيلم "اللجام في الرقبة" La Bride sur le cou عرض 1961، أخرجه مع المخرج جان أوريل، وفيلم استراحة المحارب Le Repos du guerrier عرض عام 1962، والفيلم الاخير معا "لو كان دون جوان امرأة".
مثلت باردو في فيلم الازدراء Le Mépris سيناريو واخراج جان لوك كودار Jean-Luc Godard مقتبس من رواية الازدراء Le Mépris (نشرت عام 1954 ) للكاتب الايطالي ألبرتو مورافيا.
شيء عن حياة
ولدت بريجيت باردو يوم 28 ايلول/ سبتمبر 1934 في باريس، بمنزل والديها، برقم 5، ساحة فيوليه بالدائرة الخامسة عشرة.
نشأت في عائلة كاثوليكية وبرجوازية. والدها لوي باردو مهندس ورجل صناعي، وهو صاحب مصنع باردو في باريس يكتب في أوقات فراغه الشعر وكان ينشره تحت اسم (بيلو باردو) Pilou-Bardotإحدى مجموعاته، ديدان بكميات كبير Vers en vrac، حصلت على جائزة (بول لابي فوكلان) Paul Labbé-Vauquelin من الأكاديمية الفرنسية في عام 1961.
أما والدتها آن ماري موسيل (1912-1978)
قضت جزءًا من شبابها في ميلانو بايطاليا. كانت عائلتها لديهم لوج في (لا سكالا) مسرح أوبرا يقع في ميلانو. كانت تريد أن تصبح راقصة وممثلة. ولكنها التقت بلوي باردو وكان عمرها 16 عامًا في 1933 وتزوجته. كان والدا بريجيت شغوفين بالسينما وكانا يحبان تصوير عائلتهما بكاميرات الهواة، وهي ممارسة كانت لا تزال نادرة في ذلك الوقت. هناك العديد من الأفلام التي تظهر بريجيت وهي طفلة من سن الثانية حتى سن السادسة عشرة. في مشهد تم تصويره عام 1939 من قبل والدتها آن ماري في منطقة أُنْداي، يظهر بريجيت وهي في الخامسة من عمرها في سيناريو قصة حب ريفية مع طفل صغير، بما في ذلك عدة مشاهد تقبيل. تم بث هذا المشهد أثناء البث الأول لبرنامج خمسة أعمدة على الأولى Cinq Columns à la Une، في 9 كانون الثاني/يناير 1959. ثم قامت المقدمة فرانس روش، التي أجرت مقابلة مع بريجيت باردو، بإحضار (ميشيل إيكون)، شريكها في ذلك الوقت في هذا المشهد، إلى موقع التصوير. وتذكر العديد من الافلام التي قام والد بريجيت بتصويرها، الذي كان يوجه الأطفال بقسوة وكان يصفعهم أحيانًا.
عندما كانت بريجيت طفلة، كانت تضع تقويمًا لاسنانها ونظارات لانها كانت تعاني من حول طفيف، وغمش في العين اليسرى. بعد إصابتها بمرض في طفولتها، ولهذه كانت تجد نفسها غير جميلة. تميز شبابها بتعليم صارم للغاية. في مقابلة مع المقدم جان كو، تعزو روحها المتمردة إلى التعليم الذي تلقته: "لقد نشأت على يد أبوين يمينيين، من برجوازية متقشفة، وقد أعطوني تعليمًا صارمًا للغاية.
تقول "ذهبت إلى مدرسة كاثوليكية، وكانت تراقبني وتشرف عليّ مربية. لم أخرج إلى الشارع وحدي قط. لقد تم الاعتناء بي جيدًا حتى كان عمري 15 عاما."
عانت باردو من تفضيل والديها لأختها الصغرى ماري جين المعروفة باسم "ميجانو".
وفي عام 1973، وضعت باردو نهاية لمسيرتها في التمثيل لتكرس نفسها للدفاع عن حقوق الحيوان وأنشأت مؤسسة بريجيت باردو. وحققت من خلال نضالها، ألزام المسالخ في فرنسا أستخدام المسدس بدل الذبح (لإنقاذ الحيوانات من العذاب المؤلم والبطيء)، كما استطاعت الحصول من الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان الحظر الذي فرضه على استيراد جلود الفقمة إلى فرنسا. وهو الإجراء الذي تم تعميمه خلال بضع سنوات على جميع البلدان الأعضاء في المنظمة الأوروبية بعد ذلك. ومنذ التسعينيات، أثارت جدلاً بسبب المواقف العدائية المتخذة ضد ما يسمى (الذبح الحلال) الذي يمارسه بعض المسلمين في عيد الاضحى بفرنسا. بين عامي 1997 و2021، أدانتها المحاكم ست مرات بسبب تعليقات ذات طبيعة عنصرية.
تزوجت باردو أربعة مرات، من المخرج روجيه فاديم (من 1952 إلى 1957)، ومن الممثل جاك شارييه (من 1959 إلى 1962)، ومن رجل الأعمال والمليونير كونتر ساكس (1966 إلى 1969)
والصناعي والمستشار السياسي لرئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني برنارد دورمال (منذ 1992...).
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |