حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (95)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 9 / 17

"تتطلب إعادة التفكير الشجاعة، لكن يبدو أنه لا يوجد خيار آخر".

الضرورة تحتم " شجاعة"؛ مطلوبة على وجه يرفع عائقا نازلا؛ و قد حال أفقه دون ما كان مروما؛ سموتريتش؛ يركن إليه؛ لا بحجة دفع لإشكال؛ و لكن بحاجة في نفسه ينتصر لها براسخ النهج.

فهل الحديث عن التفكير بالحد؛ حامل على الخوض فيه؟

الحقائق على أرض "الميعاد" الموهوم؛فما لبثت تراكم الإخفاق؛و لا تبغي المطاوعة؛ بعد عديد عقود؛ كرسها الصهاينة لتلغيمها و تغريبها لينتهوا إلى قصفها سجاديا للتأسيس عليها؛ و بيقين إدراك من الكيان أنه في خدمة المصالح الأمريكية، وان وجوده فرض من الغرب على العرب والمسلمين لاستنزاف مواردهم وثرواتهم وإبقائهم في مربع الصراعات.
لكن المقاومة كانت لهم بالمرصاد؛ الفلسطينيون بدفاعهم على أرضهم؛ أعطوا الدليل، بأنهم هم أصحاب القضية الحق؛ و هم من سيحسمونها لصالحهم.

فهل يرهن سموتريتش " إعادة التفكير "لجدل "السوق"؟

بمنطق "الموضعة قبل الموقعة" لن ينفع سموتريتش و من والاه بديل يرتكن إلى تعاقب خيارات أخرى لإعادة التفكير أو انتهاج "خطة حسم" كما هو معلن أو القطع مع نهج المتراكم؛ بلا حلول في الأفق.
و حرب أمريكا باتت بلا نصر، فبأم عينيها رأت أن قاعدتها العسكرية في قلب العالم الإسلامي، بدأت تهتز؛ وسينتهي بها الأمر إن تعيد من فيها إلى البلدان التي جاؤوا منها.

القضية الفلسطينية عصية على الترويض؛ و يعسر الإجهاز عليها.

طوفان الأقصى حتى لا ننسى تكفل بإسقاط "خطط الحسم" طرا من حساب التصفية. و هذا ما سموتريتش الميسياني ؛ بتعاقب الأيام؛ سيتشربه جرعات مرارة من محور المقاومة؛ دعما و مساندة؛ ؛ معتقا بصادق القول من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار في رسالة للسيد عبد الملك الحوثي/16-09-2024: أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية"أما فصل الخطاب؛ فعنه تابع؛ إن: "عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة".

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي