|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نجم الدليمي
2024 / 9 / 15
اولا:: ان عداء الغرب الامبريالي له اساس تاريخي مع روسيا القيصرية ،مع الاتحاد السوفيتي ،مع روسيا الاتحادية اليوم ،بالرغم من ان روسيا القيصرية ،روسيا الاتحادية ،كانت دول راسمالية بامتياز ، روسيا القيصرية كانت حلقة ضعيفة في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي.اما روسيا الاتحادية منذ عام 1992 تعتبر دولة راسمالية بامتياز. وان الحرب الاوكرانية-- الروسية تدور في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي.
ثانيا:: كان العداء التاريخي للاتحاد السوفيتي للمدة 1917---1985 وتم العداء تحت شعارات كاذبة ومنها (( خطر موسكو،خطر الشيوعية ،خطر الاتحاد السوفيتي...))ناهيك عن افتعال ما يسمى بالحرب الباردة للمدة 1946--1991 وتم انفاق مالي مرعب تراوح ما بين 13-15 ترليون دولار أمريكي وكانت حصة الاسد من هذا الانفاق يعود للولايات المتحده الأمريكيه تحديدا ،طبع الورقة الخضراء باستمرار لتحقيق اهداف غير شرعية وغير قانونية..
ثالثا :: ان مأزق النظام الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية عاش ويعيش ،واجه اكثر من 250 نوع من الازمات العامة والشاملة للنظام الامبريالي وفشل قادة النظام الامبريالي بايجاد الحلول الجذرية لهذه الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية والاخلاقية...لان هذه الازمات تنبع من الاساس الاقتصادي والاجتماعي للنظام الامبريالي والتي تكمن في الاساس الاقتصادي والاجتماعي لهذا النظام اي في الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج ،وهي المصدر الرئيس لجميع الازمات في هذا النظام المازوم بنيويا وان الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج هي المصدر الرئيس للحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا.
رابعا:: ان الولايات المتحده الأمريكيه لا يمكنها ان تعيش وتتطور بدون خلق عدوا وهميا لها ، سابقا كان الاتحاد السوفيتي ،خطر موسكو...،اليوم خطر جمهورية الصين الشعبية ،خطر بكين ،خطر الحزب الشيوعي الصيني...نفس سيناريو الاتحاد السوفيتي...ولكن الحقيقة الموضوعية تؤكد ان سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي للمدة 1985-1991 لا ولن يتكرر على جمهورية الصين الشعبية وهذا مستحيل اصلا.
خامسا:: ان روسيا الاتحادية وخاصة بعد مؤتمر ميونيخ في عام 2007 وخطاب الرئيس الروسي فلاديمر بوتين والذي دعى إلى العدالة الاجتماعية وعدم التدخل في الشوون الداخلية وضرورة نظام التعددية القطبية...هذا اثار حفيظة اميركا وحلفائها والناتو وبروكسيل... وبالتالي اصبح الرئيس الروسي فلادبمر بوتين المنافس والعدو الرئيس لهم وهذا مرفوض من وجهة الامبريالية الامريكية وحلفائها ،انهم يرغبون لروسيا الاتحادية من مثل غورباتشوف ،يلسين المخمور دائما من اجل بيع روسيا الاتحادية للغرب الامبريالي وتحويلها إلى سوق استهلاكي وبدون قوة اقتصادية وعسكرية...وبنفس الوقت يتم الاستحواذ الكامل على ثروات الشعب الروسي.ان قادة الغرب الامبريالي بشكل عام والقيادة الاميركية بشكل خاص ينظرون إلى روسيا الاتحادية دولة كبرى ولديها موارد طبيعية وبشرية لابد من الهيمنة والاستحواذ على ذلك.
سادسا:: ان تحرك موسكو وبكين...حول تاسيس بريكس قد اثار حفيظة اميركا وحلفائها والناتو وبروكسيل ولها افاق كبيرة وهي تشكل نواة نظام التعددية القطبية الذي يقوم على اساس مبدأ المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول ودمقرطة الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الدولية....كما بدات اكثر دول الاعضاء في بريكس تتعامل في علاقاتها التجارية بالعملات الوطنية وليس بالدولار وهذا شكل ويشكل اضعاف دور ومكانة الدولار الامريكي على الصعيد العالمي ،ومعروف ان قوة الدولار مرتبط بالدرجة الأولي بالنفط ،اي قوة الدولار الإقتصادية والمالية مرتبط ببيع النفط بالدولار الاميركي ومن هنا ينبع الخطر على الدولار الامريكي ومستقبله.
سابعا:: من اجل افشال قيام نظام التعددية القطبية من وجهة نظر قوى الثالوث العالمي ،من قبل اميركا وحلفائها...لابد من افشال هذا المخطط فاحدى الخطوات هي القيام بالانقلاب الحكومي في اوكرانيا عام 2014 واشعال الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية عمليا وهي لا تزال مستمرة لغاية الآن ،الهدف الرئيس من هذه الحرب هو الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية وهذا لم يعد سرا بل اصبح علني وكما يهدفون إلى اطالة امد الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية من اجل اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية عبر الاستمرار بحربهم غير العادلة ضد الشعب الروسي وكذلك الاعتماد على الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبراليون المتوحشون..،في روسيا الاتحادية وان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها والناتو يدعمون ويساندون النظام الارهابي الحاكم في اوكرانيا ماليا وعسكريا واعلاميا...ولكن فشلوا لغاية الآن في تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني من اجل الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية او تقويض النظام في موسكو.
ثامنا :: اخر رهان خاسر للقيادة الاميركية وحلفائها والناتو هو المراهنة على بوتين،اما في حالة تقاعده او في حالة وفاته لسبب ما وبنفس الوقت يراهنون على بعض حلفائهم من الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبراليون المتوحشون على غرار غورباتشوف العميل الامبريالي او يلسين المخمور دائما.نعتقد ،انه رهان خاسر من حيث المبدا ولن يتكرر سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي على روسيا الاتحادية هذا يذكرنا بالمثل المعروف والقائل:: عندما يفلس التاجر يرجع إلى دفاتره القديمة. ان المراهنة خاسرة سواء كانت على بوتين او على (( حلفاء -- اصدقاء)) اميركا في روسيا الاتحادية لان هؤلاء ليس لديهم وزن سياسي واجتماعي..في المجتمع الروسي.
ايلول -2024
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |