وجع كتاب احرار من التقاعس العربي والإسلامي تجاه فلسطين

محمد رضا عباس
2024 / 9 / 12

مازالت الامة العربية والإسلامية بخير طالما وان هناك ثلة خيرة من الطبقة المثقفة تحمل الشعور الإنساني تجاه ضحايا الحروب , وخاصة تجاه أبناء غزة الابرار بعد ان استفردتهم دولة الكيان الصهيوني قتلا وتجويعا وتشريدا وعاونتها على ذلك تقريبا كل دول الغرب وسكوتا عربيا واسلاميا مشبوها . واذا كان هناك سببا لدول الغرب بدعم الكيان الصهيوني , فانه لا يوجد سبب واحد لابتعاد العرب عن قضيتهم المركزية ,و هي قضية فلسطين والتي ظلوا يدافعون عنها طيلة الثلاثين عاما بعد ظهور الكيان . واذا دعم بعض الاعراب او سكت عن الجرائم الوحشية ضد أبناء فلسطين , فان شعوبهم ترفض الخيانة والاستسلام . وهكذا , عندما سكتت الحكومات العربية على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني , فان كتابها الاحرار لم يسكتوا عن الجرائم وعن تخاذل حكوماتهم امام الاعتداءات الصهيونية , مستخدمين القلم حربة بوجهها . الكتاب الاحرار كثر وتجدهم في مصر والمغرب , في السودان ولبنان, في اليمن والاردن , وفي الامارات والسعودية . انه من المستحيل جمع كل ما قالوه حول تردي دعم حكوماتهم للقضية الفلسطينية , ولذا اخترت بعضا منها ومن موقع واحد وفي يوما واحد . ماذا قالوا ؟
محمد صلاح الاحصب : هؤلاء ( الأنظمة العربية) يتشبثون بالكيان الصهيوني باعتباره القوة الضامنة لهم , بينما ينسلخون عن المبادئ الإسلامية والوطنية.
احمد عبد الله المؤيد : بالتوازي مع الخذلان الدولي , والجمود المخزي العربي, و بالصمت المشين من الدول الإسلامية , لم يحقق العدو الصهيوني أي انجاز عسكري يرمم له ما حققه الطوفان المبارك خلال بضع ساعات.
سلوى الحاج : لا شك ان راس مال الغزيين الأول هو الكرامة التي صارت سمة تميز فرسانها المقاومين , اذ انهم تحملوا ما لا يتحمله بشرعلى وجه الأرض.
حمزة العطار: يظهر يوما بعد يوم ان هناك عربانا اقحاحا , لم ينسوا عروبتهم يوما وما يندرج في سياق التزاماتها ولن ينسون , مقابل البعض الذين تبرأت منهم العروبة منذ زمن.
يحيى صلاح الدين : اين علماء الوهابية وعلماء الازهر ؟ لماذا خرست السنتهم التي صدعتنا بمصير عجوز دخلت النار بسبب هرة؟
علي عزيز امين : ان مشروع " الوطن البديل" لحل المعضلة الفلسطينية على الطريقة الترامبية المعلنة , بالإضافة الى الصمت العربي والإسلامي المريب , قد دفع قادة هذا الكيان الفعليين بن غفير وكوتريتش , وبغطاء من الليكود الحاكم بقيادة نتنياهو الى الشعور بفائض القوة.
علي إسماعيل : منذ السابع من اكتوبر الماضي , يتردد على مسامعنا مفهوم الحرب اللامتناظرة او غير المتكافئة . يستخدم هذا المفهوم بشكل سطحي و مفرغ من معناه في الكثير من الأوقات من قبل بعض العقول المهزومة او المأجورة للتقليل من قيمة المقاومة في غزة و لبنان , باعتبارها قوة مغامرة تجرنا نحو حروب لا إمكانية للنصر فيها.
إسماعيل النجار : قصفت غزة و دمرت عن بكرة ابيها , توزعت أشلاء الأطفال والنساء في كل مكان والاعراب يقفون على تل الفرجة فرحين , لكن عهدا أيها المقهورين لن يدوم فرحهم الا الى حين.
زينب المهدي : طوفان الأقصى فضح وازال كل الأقنعة من وجوه الخونة الذين أعطوا الضوء الأخضر للأمريكي والصهيوني بتنفيذ كل ما يريدون.
إبراهيم محمد الهمداني : لم تتحرج أنظمة العمالة والتطبيع والنفاق عن توظيف و تسخير كل إمكاناتها واموالها و قدراتها من اجل حماية ودعم واسناد الكيان الإسرائيلي الغاصب .
ماجد الشويلي : ان ايران تدرك جيدا ان استهداف الكيان الصهيوني هو استهداف مباشر للولايات المتحدة بل استهداف للغرب اجمع مع منظومة وكلائهم من الدول العربية في المنطقة.
إبراهيم المهاجر : الدول العربية التي طلبت من إسرائيل انهاء وجود حماس و ساعدتها على حصار الفلسطينيين في غزة تعتبر المساعدة في اغتيال القادة مثل هنية , هي شهادة اخلاص ووفاء للتطبيع مع إسرائيل.
ميخائل عوض: توفرت لنتنياهو القابض على عنق و روح إسرائيل ما افترض فرصته لفرض مشروعه اليميني والمتطرف وإنجاز وعده بإسرائيل يهودية خالية من أهلها و زادت ثقته مستقويا بالموقف العربي والإسلامي الرسمي.
صالح الصيرفي : ان محور المقاومة يخوض حربا معقدة و مركبة في ساحة بالغة الحساسية و زمن صعب , يخوضها منفردا امام انظار امة المليار مسلم ... ولولا هذا الصمت المخزي لهذه الامة و تخاذلها لما تمادى العدو الصهيوني بارتكاب مجازره الوحشية بحق اهل غزة واحرار الضفة.
مصطفى يوسف اللداوي : الجانب الناصع المنير المضيء المشرف للأعلام العربي المقاوم , يقابله جانب معتم مظلم اسود قاتم بهيم فاسد منحرف ضال مريض عقيم , يقوم بأدوار مشبوهة , يؤدي نيابة عن العدو مهام قذرة , ويتصدى لتغطيات مزورة واستقصائيات كاذبة ويعمل جاهدا لطمس الحقائق و تزوير الوقائع.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي