وجهة نظر:: من الرابح ومن الخاسر

نجم الدليمي
2024 / 9 / 11

نعتقد ،من الضروري على روسيا الاتحادية ان تخرج من المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي و منظمة التجارة العالمية...إن هذه المؤسسات ساهمت وتساهم اليوم في فرض الحصار الاقتصادي ،العقوبات الاقتصادية.... على الشعب والتي تجاوز عددها اكثر من 19000 مبررين ذلك بسبب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة ولغاية اليوم والتي تهدف إلى تحرير شعب الدونباس وخيرسون وزابوروجا من النظام الحاكم في اوكرانيا ،إذ تم فرض ، ،حصار اقتصادي ودبلوماسي وثقافي وعسكري ورياضي... على الشعب الروسي وكما اقدمت ادارة بايدين على مصادرة اموال روسيا الاتحادية المودعة في البنوك الغربية وخاصة في بنوك دول الاتحاد الاوربي فيها حصة الاسد من هذه الاموال والتي تجاوزت اكثر من 300 مليار دولار أمريكي ويتم اليوم استخدامها لصالح النظام الحاكم في اوكرانيا. من الناحية العسكرية ،اي شراء السلاح من اميركا وحلفائها لدعم واسناد زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي في اوكرانيا اليوم.ومن هنا يتضح ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين بخصوص زيلينسكي.

ان هذه المؤسسات الدولية ما هي الا اذرع للولايات المتحده الأمريكيه تستخدمها اميركا ضد الشعوب والانظمة الرافضة لنهجها، روسيا الاتحادية انموذجا حيا وملموسا على ذلك. وبهذا الخصوص يشير ريتشارد بيت إلى ان ((صندوق النقد الدولي والبنك الدولي و منظمة التجارة العالمية تلعب هذه المؤسسات الثلاثة جميعها ادوارا مختلفة جداً عن ما تم الاتفاق عليه اصلا في مواثيق تاسيسها...))ص،36.وكما يوكد ايضا على ان (( صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قد قاما كمؤسستين خاضعتين لسيطرة الولايات المتحده ،كجهتين متحدتين لخدمة سياستها الاقتصادية العالمية ،وحتى كذراعين لنظام عالمي جديد متميز بامبريالية اكثر براعة وفاعلية)).ص،38.وكما يشير إلى (( ان سياسات صندوق النقد الدولي تنتج البطالة والفقر ، وتخفص قدرة الدولة الوطنية على معالجة المشاكل الاجتماعية)).ص،80.وكما يوكد ايضا (( ان منظمة التجارة العالمية تعمل لصالح الشركات المتعددة الجنسية عبر خلق فضاء اقتصادي عالمي متحرر من القيود الحكومية التي يمكن ان تعيق او تحد من حركة الراسمال...كما تتخذ قراراتها بطرق لا ديمقراطية وفي غرف مغلقة مستندة على خبرات جاهزة محددة النتاءج مسبقاً وفي ظل ديكتاتورية مايكل مور وتحولت منظمة التجارة العالمية إلى عش،،الى منظمة رجعية تلجأ إلى الهجوم الشخصي على كل من لا يوافق على مواقفها واساليبها... وستبقى منظمة التجارة العالمية نوعا جديدا وخطيرا من حكومة عالمية)).ص،259--260.

وبناء على ذكر اعلاه وغيره فإن روسيا الاتحادية لن تحصل على اي فائدة من هذه المؤسسات الدولية... بل تم الحاق الضرر بها وفي كافة المجالات وعليه يتطلب من القيادة الروسية ،السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية...اتخاذ القرار المناسب والمطلوب والذي يصب لصالح الشعب الروسي.

وفي الختام تبين من هو الرابح من هذه المؤسسات الدولية ومن هو الخاسر من هذه المؤسسات الدولية.

المصدر:: ريتشارد بيت واخرون ،الثالوث غير المقدس ،ترجمة،شوكت يوسف ،دمشق،السنة،2007.

ايلول -2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي