من يوميات أبو تكتك

فوز حمزة
2024 / 9 / 11

شفت نفسي ما أكدر أنام لأن بيومها جنت نايم الظهر..، فكلت لنفسي خلي أطلع بالتكتوك بلكي تجيني جم كروة ولما أمي رادت تمنعني لأن الساعة صارت بالوحدة بالليل كلتلها فد ساعة وأرجع مراح أطول.
وصدك بس طلعت الفرع مال بيتنا وصرت بالشارع ، أشرتلي مرية وصعدت رأساً وكاتلي للشعلة، ولما ردت اعترض لأن المنطقة بعيدة، كالتلي لا تخاف، راح آيّغك.
المرية جانت كلش حلوة فظليت كل اشوية أباوع عليها بالمراية، يمكن عمرها بالأربعين وامبين عليها مسويها عمليات تجميل أهواية بوجهها.
بالطريق ظلت المرية كل الوكت تسولف بالتلفون وافتهمت أنو أكو واحد دينتظرها وكل أشوية تضحك وتكوله أسكتْ ولك، صدوك أنت متستحي وظلت هيجي إلى أن وصلنا.
بعد ما وصلنا اتصلتْ وكالتله أني بالباب وسدتْ التلفون ، وره جم دقيقة طلع واحد يمكن وزنه ميتين كيلو وراسه مربع وجتافه متهزهن الريح وكرشه بيه مترين، أني ما أضم عليكم أول ما شفته تذكرتْ أمي لأن حسيت هاي آخر ساعة بحياتي وكلت لنفسي ولك عبيس راح تنعلس.
هي أول ما شافته، نزلتْ وعدلتْ عبايتها وشالها وأشرتله عليّ، أني غمضت عيوني وكمت أتشاهد ورجليه بعد ما أحس بيها إلّا لما حسيت أنو أكو أيد أنمدت بجيب الشورت مالتي وقبل ما أعرف شنو الموضوع أجتي يمي وكالتلي: انتظرني لا تروح، فد ربع ساعة وأطلع. وراها مدتْ أيدها وانطتني خمسة وعشرين ألف.
ظليت أكلب بالورقة ما مصدك عيوني و لما هي طبت البيت وره الرجال ،طببت أيدي بجيبي وطلعت منها خمسين ألف دينار، بسرعة نسيت كل شيء وفرحت وكلت لنفسي بساعة الله رزقني بخمسة وسبعين ألف. بست الورقتين وضميتهن بجيبي.
ظليت واكف بالباب أعد الدقايق، فاتتْ نص ساعة، لهيت نفسي بالتلفون ، أتفرج على التيك توك وعلى الفيس بعدين سمعت أغنية سعدون الي أحبها صمون عشرة بألف إلا أن مرتْ ساعة وأشوية بعدها طلعت المرية وأول ما صعدت مدتْ أيدها من فوك جتفي بخمسة وعشرين ثانية وجان أدكول: أخذْ ، أنت تستاهل قطيت هالاثول بميتين وخمسين.
أول ما وصلنا للشارع العام، جان يجيها تلفون، وره ما خلصت جان أدكلي : على عينيك أجه الرزق، أطلع لشارع فلسطين.
وأحنا بالطريق كل أشوية تحجي بالتلفون ويه رياجيل وكل واحد تنطيه موعد مختلف إلى وصلنا لبيت صاير بفرع وجان أكو واحد ايتانيها، وهم قبل متدخل طلبت مني أنتظرها بس هالمرة غمزتلي.
أني كلت ويه نفسي: ما طول الشغلة بيها غمزة يعني الشغلة تستاهل وأني ما كذبت خبر ظليت بالتكتك مالتي بس أخذتلي غفة إلى أن هي كعدتني وكالت والله صدوك مال واحد هسه ينام بس الرزق ماله وكت. وأني أسمع صوت الفلوس وهي تحسبها طار النوم من عيني وكلت هسه هم راح تآيغني، والله طلعت بت حلال وناوشتني خمسين ألف مرة ثانية، ضميت الخمسين وسألتها ها اشكد قطيتي هذا الأثول وطبعا هي تقبلت مني هذا السؤال من باب الميانة وهيجي ظليت وياها لساعة خمسة الصبح من منطقة لمنطقة و من بيت لبيت. بعدين ذبيتها بنفس المكان إللي شلتها منه بس جانت بالكوة تمشي. المهم رجعت وبجيبي ميتين وخمسة وعشرين ألف دينار. سكتت أمي بخمسين حتى مترزلني بعد ما كلتلها أخذي الكراوي كلها وأني باجر الله يرزقني وخشيت أنام. بس تردون الصدوك ظليت أدكلب بالفراش إلى أن أذن الفجر وبدأ الضوه يطلع أفكر وأسأل روحي: هاي الفلوس إللي حصلتهن من هاي المرة حلال لو حرام ؟.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي