|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
محمد رضا عباس
2024 / 9 / 7
نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اغتنم فرصة التهاني بتحرير الجانب الايسر من الموصل , حتى قبل الإعلان الرسمي للتحرير . ففي يوم 18 كانون الثاني اعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء ان حيدر العبادي تلقى مكالمة هاتفية من جو بايدن يهنئه بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية في معركة تحرير الموصل , باديا اعجابه بالشجاعة الفائقة للقوات العراقية التي هزمت عصابات داعش . واكد بايدن " ان انتصار العراق يمثل انتصارا للعالم اجمع على الإرهاب" . وفي يوم 19 من كانون الثاني اعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" انتهاء مهمات قوات مكافحة الإرهاب بالجبهة الشرقية لنهر دجلة , وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان له ان " قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من خلال قيادة العمليات الخاصة والثالثة من اكمال مهمتها بتحرير كافة المناطق والاحياء الموكلة اليها ضمن الاتجاه الشمالي لمحور قيادة مكافحة الإرهاب حيث شملت كل المناطق ادناه بالاشتراك مع قيادة العمليات الخاصة الثانية في تحرير ناحية برطلة وكوكجلي ( قرية طوبزاوه وطهراوة العليا والموفقية) " . وأضاف البيان ان " القوات تمكنت من تحرير الاحياء ضمن الساحل الايسر وكما يلي حي الزهراء والتحرير والعلماء والمعلمين والمحاربين والقاهرة والنهضة والمصارف وحي الجامعة والبريد والفلاح والرحمة والقادسية الأولى والثانية والزهور والشيخكية والمرور و 30 تموز والمشراق والمثنى والرفاق والسكر والبلديات والصديق والكفاءات الأولى وجامعة الموصل والاندلس والشرطة والمجموعة الثقافية والمهندسين والزراعة والمنطقة الاثرية وتل نركال والغابات والقصور الرئاسية وفندق نينوى اوبروي والجسور 3 و 5". وفي هذا اليوم نشرت خلية الاعلام الحربي , التابعة لقيادة العمليات المشتركة خارطة لما تبقى من مناطق التي لم تحرر بعد وكلها في المحور الشمالي للساحل الايسر وهي جزء من حي العربي , ودور ومعمل الالبان , الرشيدية , بيسان , مدرسة الأوائل , البناء الجاهز , الملايين , والقوسيات. خلية الاعلام الحربي ذكرت ان تحرير هذه المناطق سوف لن يأخذ وقتا طويلا , ومن ثم الانتقال الى الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
في يوم 24 كانون الثاني زف البشرى بتحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل السيد حيدر العبادي من خلال مؤتمرة الاسبوعي والذي صادف هذا اليوم , حيث جاء في إعلانه " ابث لكم بشرى تحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل بشكل كامل , وهذا لم يكن ليتحقق لولا بطولة قواتنا ووحدة العراقيين جميعا" , داعيا القوات العراقية " الابطال الى التحرك السريع لتحرير باقي محافظة نينوى وبالأخص الجانب الأيمن للموصل". على خبر الانتصار , هنأت واشنطن العراق , وحيا بيان السفارة الأمريكية " شجاعة وتضحيات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والبيشمركة وجميع تشكيلات قوات الامن العراقية الذين قاتلوا تنظيم داعش بكل بسالة , وكذلك تشيد بحرصهم على تقليل الخسائر بأرواح المدنيين". اما لندن فقد عدت التقدم الذي أحرزته القوات العراقية بالجانب الشرقي للموصل " خطوة مهمة" في تحرير العراق من " انتهاكات داعش". وقال السفير البريطاني في بيان له " نيابة عن المملكة المتحدة اود ان أهنئ القوات العراقية على التقدم الذي أحرزته لتطهير الجانب الشرقي للموصل", متعهدا باستمرار دعم لندن للعراق في حربه مع داعش.
وقد سبق اعلان السيد حيدر العبادي تحرير الجانب الايسر , اعلان قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في مؤتمر صحفي عقده في مقر الفرقة المدرعة التاسعة في المحور الشمالي من الموصل يوم 23 كانون الثاني ان القوات الأمنية المشتركة يفصلها منطقة واحدة عن تحرير ساحل الموصل الايسر بالكامل , فيما اكد بتفجير اكثر من 1000 سيارة مفخخة استخدمها التنظيم داعش لإعاقة تقدم القوات المسلحة. وبعد قليل من تصريح السيد قائد عمليات قادمون يا نينوى استطاعت القوات المسلحة العراقية تحرير منطقة الرشيدية المحاذية لحيي الملايين والعربي و هي اخر منطقة بقية تحت سيطرة داعش في الجهة اليسرى من الموصل , وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها تحرير كامل الجهة اليسرى , حيث جاء في البيان ان " القوات تمكنت من تحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل بشكل كامل ولم يبقى سوى الإعلان الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة , بعد ان كبدت العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات". وأضاف البيان ان القوات المسلحة " تباشر الان بإزالة العبوات والمتفجرات وتنظيف الدور والمباني وفتح الطرق ومسك الأرض ونشر نقاط عسكرية لمنع الخروقات وتفويت الفرصة على الإرهاب الذي يعيش حالة انهيار وتشتت بعد الخسائر الأخيرة التي تلقاها على ايدي رجال القوات المسلحة".
وفي يوم 25 كانون الثاني اعلن قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير يار الله إحصائية كاملة عن إنجازات القوى الأمنية منذ بدء العمليات حتى اعلان تحرير الجانب الايسر , والذي قال فيه ان العمليات التي بدأت " يوم 17 تشرين الأول وانطلقت في محور البيشمركة والمحور الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي , والمحور الأول هو محور الشرطة الاتحادية اشترك فيه الرد السريع وقوات الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية والفرقة الالية وتجحفلت معها الفرقة 15 المتمثلة في قيادة عمليات نينوى ولواء 34 الفرقة المدرعة التاسعة و بدأت يوم 17 تشرين الأول وانجزت واجبها يوم 30 تشرين الثاني على مساحة 1081 كيلو متر مربع". وأضاف , ان " القوة الثانية هي قوة الحشد الشعبي انطلقت عملياتها يوم 17 تشرين الأول و بدأت من معمل الأسمدة في بيجي كتطهير للطريق الممتد من معمل الأسمدة الى مفرق الحضر , و بدأت بتحرير المنطقة المحصورة بين طريق بغداد –الموصل السريع والخط الاستراتيجي واكملت مهمتها ثم نزلت الى الجنوب واكملت تحرير المنطقة المحصورة شمال مفرق الحضر ثم انتقلت غربا , والمساحة التي حررتها القوات هي 2971 كيلو متر مربع إضافة الى السيطرة على مطار تلعفر".
وبين , ان " الفرقة المدرعة التاسعة و قيادة عمليات نينوى انطلقت في محورها يوم 17 تشرين الأول , و بدأت قيادة عمليات نينوى جنوب نهر الزاب الكبير باتجاه كنعوص و حررت ما يقارب 50 قرية , وشمال الزاب قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير سهل نينوى بأكمله وقضاء الحمدانية وناحية النمرود وتقريبا أنجزت 51 قرية وسيطرت على المنطقة الكائنة جنوب الساحل الأيمن للمدينة". وأشار الى ان " الجيش موجد في المحور الشمالي التي بدأت به قطعات الفرقة 16 واكملته الفرقة المدرعة التاسعة وتمكنت من تحرير اكثر من 30 قرية وأيضا شاركت بعمليات تحرير المناطق الكائنة ضمن مركز المدينة بعدما عززناها بالفرقة المدرعة التاسعة , وانجز الجيش مساحة 2164 كيلو متر مربع". وتابع , ان " المحور الأخير هو محور جهاز مكافحة الإرهاب , وحرر الجهاز ثماني قرى و 56 حيا وانجز تحرير مساحة 194 كيلو متر مربع ", لافتا الى ان " القوات ( مكافحة الإرهاب) هي قوات ذات تدريب عال وكفاءة عالية وتمكنت من تحرير المناطق المبنية بسرعة فائقة وبنفس الوقت هي صاحبة الاختصاص والصولة الأولى بالدخول الى المدينة". ونوه يار الله انه " يوم 29 كانون الأول انطلقت عملية التحرير لتكملة المناطق ضمن الاحياء في الساحل الايسر وكذلك المناطق المتبقية في الجهة الشمالية المتمثلة بقطعات الجيش , وبسرعة فائقة خلال اسبوعيين تمكنت قوات الشرطة الاتحادية من تحرير 16 حيا وانجزت مهمتها , ثم أكملت قوات مكافحة الإرهاب عملها خلال ثلاثة أسابيع وسيطرت على الجسور الخمسة وحررت ما يقارب 56 حيا و منطقة" . وأوضح ان " مسك الختام من عملية تحرير الساحل الايسر من مدينة الموصل هو عملية حركة القوات من جنوب الساحل الايسر الى شماله للفرقة المدرعة التاسعة وانطلقت يوم الخميس الماضي ( 22 كانون الثاني) , وخلال خمسة أيام أنجزت مهمتها في تلكيف ومنطقة التبادل التجاري وختمتها يوم امس ( 24 كانون الثاني ) في الرشيدية". وختم قائد عمليات تحرير قادمون يا نينوى قائلا " مجمل الأماكن التي حررت من قبل كافة القوات سواء في الجيش او الشرطة الاتحادية او جهاز مكافحة الإرهاب او الحشد الشعبي بلغ قضاءين وخمسة نواحي و403 قرية وما يقارب 87 حيا ومنطقة".
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |