: رهان خاسر

يلاحظ ان قادة الغرب الامبريالي وحلفائهم في بعض دول الأطراف ان روسيا الاتحادية سوف تخسر في الحرب الاوكرانية-- وسوف يتم الحاق الهزيمة العسكرية بها .ان هذا الرهان خاسر من جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.. لآن هذا يعني تقسيم روسيا الاتحادية ،اشعال حرب اهلية في روسيا الاتحادية ،وهذا مستحيل ان يحدث في دولة تمتلك ترسانة نووية تستطيع تدمير العالم بأسره.

ان هذا الرهان خاسر وغير علمي وان روسيا الاتحادية لم ولن تهزم عسكريا لآن ذلك مستحيل وفق جميع المؤشرات الرئيسية ومنها العسكرية ،الاقتصادية ،السكانية ...،وبالتالي فإن روسيا الاتحادية سوف تلحق الهزيمة العسكرية للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وسوف تتوقف الحرب الاميركية --الاوكرانية وفق الشروط الروسية، لان المنتصر هو من يحدد شروط نهاية الحرب وهذا ما حدث في الحرب الوطنية العظمى المدة 1941--1945 إذا استطاع الشعب السوفيتي والجيش الاحمر بقيادة ستالين من فرض شروطهم على النظام الفاشي في المانيا الفاشية.

هنا المقارنة تتم وفق المنطق والعقل والظروف العسكرية تحديداً مع الفارق بين الحربين الاولي تمت في ظروف المواجهة بين المعسكر الاشتراكي والفاشية الالمانية وحلفائها ،اما الحرب الاوكرانية ضد الشعب الروسي فهي حرب تدور في اطار منظومة النظام الراسمالي العالمي.

ان الراسمالية --هي الحرب ،هي البزنس ،ان الحرب الاميركية --الاوكرانية هي ضرورية للولايات المتحده الأمريكيه ،وهي بزنس لصقور المجمع الحربي --الصناعي الاميركي وبنفس الوقت تم ويتم اخضاع دول الاتحاد الاوربي للهيمنة الاميركية ومستعمرة جديدة ،بيع السلاح لها،كما تعتقد ،القيادة الاميركية عبر هذه الحرب واطالتها يمكن اضعاف روسيا الاتحادية من الناحية الإقتصادية والمالية والعسكرية...وهذا ايضا رهان خاسر.

ان وقف الحرب الاوكرانية-- الروسية هو في يد واشنطن ولندن... تحديداً وليس في يد زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات، فهو دمية طيعة وفاسدة ومنفذة للمخطط الأميركي بالضد من روسيا الاتحادية وبهذا الخصوص يشير ترامب ان استمرار هذه الحرب يمكن ان تتطور إلى حرب عالمية ثالثة.

ان مغامرة كورسك الفاشلة تعد خطوة تم فيها تجاوز الخط الأحمر بالنسبة لروسيا الاتحادية ،انها مغامرة كورسك الفاشلة تم التخطيط لها من قبل اميركا وبريطانيا وبولونيا...وهي بنفس الوقت عكست غفلة القيادة الروسية المدنية والعسكرية وكانت هذه المغامرة تهدف إلى الاستيلاء على المحطة الكهروذرية في كورسك وفرض الشروط على روسيا الاتحادية ومنها خروج الجيش الروسي من زابورجيا مقابل خروج الارهابين والمرتزقة من كورسك وهذا ايضا رهان خاسر وسوف يتم تطهير كورسك من الارهابيين والمرتزقة الاجانب والجيش النيونازي والبنديري الاوكراني.

ايلول/2024