|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
حسين علي محمود
2024 / 9 / 4
تعد حقوق الإنسان من المبادئ الأخلاقية أو المعايير الاجتماعية التي تصف نموذجاً للسلوك البشري الذي يُفهم عموما بأنه مجموعة من الـحقوق الأساسية التي لا يجوز المس بها وهي مستحقة وأصيلة لكل شخص لمجرد كونها أو كونه إنسان، فهي ملازمة لهم بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم أو لغتهم أو ديانتهم أو أصلهم العرقي أو أي وضع آخر. وحمايتها منظمة كحقوق قانونية في إطار القوانين المحلية والدولية.
وقد تبنت الأمم المتحدة عام 1966 المعاهدة العالمية للحقوق المدنية والسياسية، والمعاهدة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كما وفرت هذه المعاهدات الغطاء والحماية القانونية للكثير من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالاضافة الى انها تبنت معاهدات أخرى، منذ ذلك الوقت، قضايا مختلفة مثل معاملة السجناء، ووضع اللاجئيين، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل.
وعلى ما يبدو ان إسرائيل لا تعترف بهذه القوانين وحتى بكيان الامم المتحدة ومواثيقها الدولية وذلك يترجم في حربها الشنيعة على الشعب الفلسطيني واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين لكن في المقابل إسرائيل صدعت رؤس العالم بمحرقة الهولوكست وما فعله هتلر باليهود من جرائم، هنا فقط تنادي بحقوق الانسان وتقف ضد جرائم الحرب.
فأي تناقض وسفالة تمتهنهما إسرائيل؟؟
في 10 مايو 2024 نشرت شبكة CNN صور مسربة من داخل منشأة "سدي تيمان" وهي قاعدة عسكرية في صحراء النقب تحولت الى سجن سري شديد التعذيب
الصور أظهرت التعذيب الشديد الذي يتعرض له المدنيين الذين أسرتهم من عزة وهم مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات حتى وصل الامر الى قيام الأطباء في السجن لبتر أطراف المدنيين بسبب التعفن من جراء القيود في ايدي وارجل المدنيين.
تحدثت شبكة CNN مع ثلاثة إسرائيليين بلغوا عما حدث وكانوا يعملون في مخيم "سدي تيمان" الصحراوي، الذي يُعتقل فيه الفلسطينيون المحتجزون خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد تحدثوا جميعا عن خطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية من جانب الجماعات الداعمة لسياسات إسرائيل المتشددة في غزة.
حسب المعلومات التي حصلت عليها CNN من الاشخاص الذين سربوا لها الصور، هو ان التعذيب لم يكن بغرض اخذ معلومات من المدنيين بل كان لغرض الانتقام من احداث 7 اكتوبر
وبحسب الروايات، يتم تقسيم المنشأة التي تقع على بعد حوالي 18 ميلا (حوالي 30 كيلومترا) من حدود غزة إلى قسمين: حاويات حيث يتم وضع حوالي 70 معتقلا فلسطينيا من غزة تحت ضبط النفس الجسدي الشديد، ومستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى بأسرتهم، ويرتدون حفاضات.
أقر الجيش الإسرائيلي بتحويل 3 منشآت عسكرية مختلفة جزئيا إلى معسكرات اعتقال للفلسطينيين من غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بقيادة حماس على إسرائيل، والذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه خلاله قُتل حوالي 1200 شخص، واُختطف أكثر من 250 آخرين، والهجوم الإسرائيلي اللاحق في غزة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 35 ألأف شخص وفقا لوزارة الصحة في القطاع، وهذه المنشآت هي: سدي تيمان في صحراء النقب، بالإضافة إلى قاعدتي عناتوت وعوفر العسكريتين في الضفة الغربية المحتلة.
كما ان هذه المعسكرات جزء من البنية التحتية لقانون المقاتلين غير الشرعيين في إسرائيل، وهو التشريع المعدل الذي أقره الكنيست في ديسمبر الماضي، والذي وسع من سلطة الجيش في اعتقال المسلحين المشتبه بهم.
يسمح القانون للجيش باحتجاز الأشخاص لمدة 45 يوما دون مذكرة توقيف، وبعد ذلك يجب نقلهم إلى مصلحة السجون الرسمية الإسرائيلية (IPS)، حيث يتم احتجاز أكثر من 9000 فلسطيني في ظروف قاسية للغاية بعيدا عن الانسانية.
المضحك المبكي بالامر ان البيت الابيض ذُهِلَ!! بعد هذا الحدث ( ان المشاهد التي تم عرضها مخيفه ومثيرة للقلق ومزعجه جدا ) وكأن امريكا حمامة سلام في العالم حيث انها لا تقل جرائم شنيعة عن طفلتها المدللة إسرائيل.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |