|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 8 / 28
1. "الذات"/ توراة/تلمود .
العهد القديم؛ فيه حاجة؛ تسعف على الحين؛ هو النص الأساس الذي يقوم عليه دين اليهود، يحتوي على ثلثة اقسام:/ التوراة و الأنبياء و الكتب أو أسفار الحكمة و هي خمسة أسفاره: 1-التكوين. 2- الخروج 3- اللاويين/ الاحبار. 4- العدد:و هو 36اصحاحا. و سمي بهذا الاسم للبروز ظاهرة التعداد الدقيق خلال نصوصه.. حيث يرد إحصاء تفصيلي للشعب الراحل مع موسى في الصحراء.
الخمسة و منها "سفر التثنية و يسمى كذلك سفر "تثنية الاشتراع"أي اعادة الشريعة و تكرارها على بني اسرائيل مرة ثانية عند خروجهم من سيناء..كان هناك نسخ لبعض تعاليم الشريعة الاولى عند تثنيتها، او إضافة لأشياء لم ترد من قبل[1].
"ان تأثير سفر التثنية على الرسالة النهائية للكتاب المقدس العبري أبعد بكثير من أحكامه القانونية الصارمة. ان القصة التاريخية المترابطة التي ترويهاالاسفار.. ذات صلة وثيقة جدا بسفر التثنية لغويا و لاهوتيا.الى حد أن أصبح العلماء يطلقون عليها عبارة التاريخ التثنوي" /Deuterronomistic History.و قد حرر هذا العمل أكثر من مرة أيضا"[2].
إن التكوين الحقيقي للفكر الصهيوني؛ إنما يرجع معظمه –إن لم يكن كله – إلى أعماق و ثنايا و منحنيات تاريخية قديمة عرفها المجتمع اليهودي من خلال الدين، و من خلال المفاهيم الاعتقادية، و المسلمات الغيبية، و التفاسير الصوفية و الفولكلورية التي غص بها تراثهم الديني. ظاظا /ص:6
لا يقتصر أثر التلمود في الواقع اليهودي على الاتجاهات اَلدينية الحزبية أو غير اَلحزبية وإنما يتعدى ذلك ليشمل البنية الفكرية والأيديولوجية للعديد من الاتجاهات والقوى السياسية في الكيان وخارجها بل إن أثر التلمود قد ترسب في اللاوعي اليهودي حتى عند العديد من العلمانيين واليساريين اليهود وأصبح بمثابة قانون شفوي وسلوك عفوي في المجتمع الإسرائيلي.
يتجاوز أثر التلمود المعتقدات الدينيةِ الغيبية والطقوس الدينيةِ لليهود ليشتمل إلى جانب ذلك الهوية القومية والمنطلقات السياسية والمرتكزات الثقافية التي تشكل العقل اليهودي. إن أثر التلمود في الفكر والشخصية اليهوديِة ينبع من أنه المكون الأساس لَليهودية التاريخية التي امتزجت فيها التعاليم الدينية النظرية بالحياة العملية[3].
أما حاصل "فتية التلال" ؛ حسب هآرتس[4]/ 26/08/2024؛ فقد شكلوا حركة "الجهاد اليهودي" التي غدت موجودة في مؤسسات حكومية إسرائيلية و لها ذراع عسكري؛ بن غفير أبرز وجوهها؛ و من موقعه في الحكومة يمثل مصالحهم، و يستخدام قوته وسلطته والموارد المتاحة له بصفته وزير الأمن القومي للدفاع عنهم؛ و يظل وفيا لفكرة "إسرائيل الكبرى" الكهانية، ويفضلها على ولائه للدولة[5].
أما سموتريتش؛ فقد لخص التوجه بعمومه في " خطة الحسم "؛ كبيان يميني "لمجموعات دينية مختلفة تحركت من الأطراف/الهوامش الثقافية و السياسية نحو المركز. و راكت خلال حركتها هذه قوة و نفوذا كبيرين جدا. ليس فقط مقارنة بالماضي ، بل أيضا بما يتجاو وزنها الحالي بين السكان" في الكيان الهجين.[6]
-------------
[1] - حسن ظاظا الفكر الديني اليهودي، دار القلم، دمشق، 3 ،1995،ص12-15—78-157.
[2] - اسرائيل فنكلشتاين- فيل أشر سيلبرمان. التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها. تؤجمة سعد رستم. صفحات للدراسات و النشر.2022.ص39.
[3] - التلمود البابلي، مركز دراسات الشرق الأوس، المجلد الأول،الطبعة الأولى، عمان – الأردن، 2011. ص 20.
[4]- https://www.haaretz.co.il/opinions/editorial-articles/2024-08-26/ty-article-opinion/00000191-8a34-d31d-a3bf-8fbed7660000
[5] - https://www.mc-doualiya.com
/الشرق-الأوسط/20240827-هآرتس-حركة-الجهاد-اليهودي-موجودة-في-مؤسسات-حكومية-إسرائيلية-وبن-غفير-أبرز-وجوهها
[6] - باروخ كيمر لينغ؛ المجتمع الاسرائيلي، ترجمة هاني العبد الله، المنظمة العربية للترجمة، ط 1. بيروت 2011. ص 324.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |