|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 8 / 27
"الجنون" هو أن تفعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا وتتوقع نتائج مختلفة".
سموتريتش "خطة الحسم"
1. الذات تكرار / المشنا = المثناة /التثنية.
من المصادرات الابستمولوجية التي نركن إليها، كون الخطاب – كان سياسيا، أو اجتماعيا أو إعلاميا او دينيا او فلسفيا أو أسطوريا،..– يفشي غالب أسراره حسب اللغة الواصفة المتعددة التي تختبره.[1]
و لنا في المشناه أو مَثْنَاة؛ قصدية تسعف على التو فيما رمناه؛ فهي كلمة عبرية مشتقة من الفعل العبري «شناّّه» ومعناها بالعربية (يُثنٌّي أو يكرر) ولكن تحت تأثير الفعل الآرامي «تانا» أصبح معناها (يدرس).[2]ثم أصبحت الكلمة تشير بشكل محدد إلى دراسة الشريعة الشفوية، و حفظها و تكرارها و تلخيصها، أي أن اسم "Mishnah" نشأ من كلمة "الحفظ" (أي: العرض والتكرار - عادة عن طريق الفم). يقول رأي آخر أن الاسم هو اثنين، لأنه ثانٍ وثانوي للكتاب المقدس.[3]
"المشنا" ذا هو في المبتدأ؛ يؤسس له حضور كشريعة شفوية التي يتناقلها علماء اليهود مشافهة، و هي التثنية الشفوية التي تكرر “شريعة موسى” المكتوبة و توضحها و تفسرها.[4]
و في المنتهى ؛ مجموعة كبيرة من الشروح و التفاسير تتناول أسفار التناخ( المقرا)،و تتضمن مجموعة من الشرائع اليهودية التي وضعها معلمو "المشنا" (التنائيم) على مدى ستة أجيال.
المشنا هي المصدر الثاني من مصادر الشريعة اليهودية، بعد التناخ(التوراة و النبوات و الكتابات) التي يطلق عليها (المقرا) لكونها الشريعة المكتوبة التي تقرأ.
و بين الشفهي و المكتوب ضاع الخبر بالمرار." إن ما يتكرر و لا يكف عن التكرار، هو هذا الواقعي الذي يعود دائما إلى نفس المكان، و الذي يعيق خطاب التوازن الداخلي" هكذا فإن التكرار ليس هو فقط قدر "الذات"/ - سموتريتش ابن الحاخام بالمفرد و صهاينة اليمين المتطرف بالجمع- إنه أيضا سبيل للنفاذ إلى رغبتها.[5]
أما حاصل الظرف فقد ترك على علاته لتجربة " وسواس التكرار". يترصد "العثور على أمل غير واع في "التكرار القهري"[6]، فعندما تستمر النزاعات التي لم يتم حلها في توليد محاولات لحلول لا تعمل حقًا، حتى يتم إيجاد حلَ حقيقي للنزاع[7].
---------------
[1] - عبد الرحيم العماري، الدليل و النسقية، التواصل : المعرفة و السلطة. المنشورات الجامعية المغاربية. ط1، مراكش.1997.ص133
[2]- https://ar.wikipedia.org/wiki/مشناه
[3] - https://fr.wikipedia.org/wiki/Mishna
[4] - التلمود البابلي، مركز دراسات الشرق الأوس، المجلد الأول،الطبعة الأولى، عمان – الأردن، 2011. 22-23
[5] https://cinepsyc.blogspot.com/2017/05/blog-post.html
[6] - سيجموند فرويد ؛ ما فوق مبدأ اللذة. ترجمة اسحاق رمزي. دار المعارف ط 5.مصر 1994 ص؛ 41-42.
[7]https://ar.wikipedia.org/wiki/التكرار_القهري
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |