|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 8 / 26
5. ذات/ "استلاب"
في مستوطنة هاسبين الدينية بمرتفعات الجولان التي يحتلها الكيان؛ ولد سموتريتش، و في مستوطنة بيت إيل ، غير القانونية بموجب القانون الدولي بالضفة الغربية نشأ.
اسمه الأخير مشتق من مدينة سموتريتش الأوكرانية، حيث يقول إن أسلافه عاشوا. هاجر جده يعقوب إلى فلسطين الانتدابية قبل الحرب العالمية الثانية، وفقد والديه بعد ذلك، اللذين غرقا على متن سفينة عالية بيت تحاول الوصول إلى فلسطين، بينما نجت جدته بروريا من الهولوكوست قبل الهجرة إلى الكيان. كان جده شمعون من الجيل 13 من القدس، ولدت جدته سارة في ميتولا لعائلة من الرواد الصهاينة.
كان والد سموتريتش حاخاما أرثوذكسيا، وتلقى سموتريتش تعليما دينيا. فهو كأبيه، لا يؤمن بوجود غير اليهود بين النهر والبحر، بل يمد رؤيته إلى الأردن، و صورته مع شعار يحمل صورة الأردن وفلسطين شاهدة.
يرى أن التوراة يجب أن تكون مصدر التشريع في إسرائيل، كما يرغب في اعتماد أحكامها فيما لم ترد فيه نصوص في القانون، ويدعم التيار الديني من خلال المال. يشجع السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، ولكنه لا يدخله التزامًا بفتوى الحاخامية الكبرى، وهي مفارقة تبين مدى التزامه الديني.
سموتريتش لا يني يعلن آراءه بشكل فج، داخليا يرى في العلمانية عدوا له، لذا لا يلين له جانب في مناهضة التيار "العلماني اليساري".
سموتريتش؛ بشخصيته و معتقداته و نهجه السياسي؛ هو ثمرة هذا المشتل الصهيوني المتوارث؛ و ليس في وارد من دان لهذا الإرث اليميني أن يتحرر منه؛ لذا راح يدعمه و يقوي أسسه و يرصد أفقه من برجه. و "خطة الحسم" شاهدة على أن الرؤية لما ضاقت اتسعت العبارة.
و حتى لا يترك فسحة لفراغ؛ يدخل عبره؛ ما من شأنه أن يأتي بوجه على قناعته اليمينية المتنطعة الغارقة في التطرف؛ اهتبل الفرصة ليرد على من خاب سعيهم في حل القضية الفلسطينية؛ إذ يرى في نفسه القدرة؛ التي ستحدث الفارق لطرح بديل، و لكن بصيغة " الحاسم " الذي لا اجتهاد من بعده.
الغائب الخائب بات في حكم " المجنون " في نظر سموتريتش؛ لذا وجب الحجر عليه. و ساق له مقولة "الجنون" هو أن تفعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا وتتوقع نتائج مختلفة".منسوبة إلى اينشتاين بطرح متهافت؛ مدخول الاعتبار.
لذا سينتصر سموتريتش "للحسم" مسترشدا بمرجعيته الدينية التي ما تزال تأخذ بأنفاسه؛ و إن رام تقنيعها بلبوس من طرح علمي؛ لكن حقيقته ما تزال تستقي من غي تراثه الديني الضارب في الإقصاء؛ و هو عامل برغمه على تكريسها؛ و تسلبه إرادة التحرر من وهمه الموروث. انتهى به مستلبا؛ لا يجتهد معه فكاكا.
واقع المرار و التكرار الذي رام دفعه؛ لم يكن بعيدا عن بصمات من دبدبات خبرها تطرف سموتريتش من واقع دراسته" المشناه "؛ المؤسسة على الحفظ و التكرار. التي ما فتئت تتداخل و ترددات تفكيره؛ و تتركه يصدر عنها في سره و نجواه
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |