|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 8 / 24
1. الذات / ترابط سيرورات.
ذات سموتريتش حفية "بالحسم" حتى لا تكرر "الفعل" الموطن "للجنون".
فهل سينتهي هذا به إلى إسقاط الوعي المتهافت في حمأة إكراه الظرف؟
"أيا كان سير التاريخ، فان الناس سيصنعونه على النحو التالي: كل فرد يقصد أهدافه الموضوعة عن وعي و إدراك، أما النتيجة العامة لهذه الكثرة من المساعي التي تعمل في اتجاهات مختلفة، و تأثيراتها المتنوعة في العالم الخارجي، فهي التاريخ بالضبط" .
و هذا ما سينتصر له سموتريتش؛ منهيا أحقية "الآخر " في أن تبقى له كلمة كفاعل في الكيان؛ و يريد أن يصادر "صوته"؛و يغيبه و ان اقتضت السانحة لا يبقي له ذكرا. "خطة الحسم" كفيلة بالقفز على المراحل، و في الواقع؛ بيمينيتها الميسيانية؛ لن تعدو أن تكون تهافت التهافت.
هل انزاح المطلوب تحت إملاء الوعي الشقي؟.
سموتريتش؛ يبغي المراكمة على واقع تأسس بالحديد و النار؛ لكنه لا يريد أن يطاوع المجرب؛ بغير قطع مع أسباب تأبيده. فصدى اليمين الصهيوني بالجمع؛ حاضر في تفاصيل الكيان؛و "هكذا تنحصر المسألة كذلك في ما تريده هذه الكثرة من الأفراد. إن الإرادة تحددها العاطفة أو التفكير. و لكن الحوافز التي بدورها تحدد مباشرة العاطفة أو التفكير، لعلى أنواع مختلفة. فقد تكون إما أشياء خارجية و إما حوافز من النوع الأمثل: حب الرفعة،و "خدمة الحقيقة والحق" ، الحقد الشخصي أو حتى النزوات الشخصية البحثة من كل نوع". (انجلس؛لودفينج فورباخ..، ص75 )
لذا سموتريتش هو ماض في غمط حق الآخر/ الفلسطيني في الوجود. و يصادره بعلة انه لم يحسم صراعا معه؛ نشأ طي تاريخ استعماري؛ و هو يريد أن يفرغه من تناقضه الداخلي."إن المساعي العديدة المنفردة التي تفعل في التاريخ تؤول في أكثر الأحيان، إلى نتائج مختلفة عن تلك التي كانت منشودة، بل إنها تؤول في الغالب إلى نتائج متناقضة تماما لما كان مقصودا، بحيث أن هذه الحوافز تتسم بالتالي بأهمية ثانوية بالنسبة للنتيجة النهائية. (انجلس؛لودفينج فورباخ..، ص76 )
"و من جهة ثانية تظهر مسألة جديدة: ما هي القوى المحركة التي تستتر بدورها وراء هذه الحوافز، و ما هي الأسباب التاريخية التي تتخذ شكل هذه الحوافز في رؤوس الناس العاملين؟ كل ما يحرك الناس ينبغي أن يمر بالضرورة برؤوسهم؛ و لكن الشكل الذي يأخذه في هذه الرؤوس يتعلق لدرجة كبيرة جدا بالظروف"(انجلس؛لودفينج فورباخ..، ص78 )
إدراك الذات و منطق الموضوع، يحيلنا رأسا على أننا لن نسبح في النهر مرتين على رأي هيراقليطس؛ الوعي بالسيرورة هو على خلاف الوعي بالتغير و الصيرورة."كل شيء، كان واقعًا فيما مضى، يصبح في مجرى التطور غير واقع، ويفقد ضرورته وحقه في الوجود، وصفته المعقولة. و محل الواقع المحتضر يحل واقع حديد صالح للحياة - يحل محله سلميا، إذا كان القديم عاقلاً بحيث يتقبل مصيره دون مقاومة، وبالعنف إذا عارض القديم هذه الضرورة.. فكل ما هو واقع في مجال التاريخ الإنساني يغدو على مرور الزمن منافيًا للعقل، فهو إذن في طبيعته بالذات غير معقول، مطبوع مسبقا بخاتم اللاعقلية؛ وكل ما هو معقول في رؤوس الناس، محكوم عليه بأن يغدو واقعًا مهما كان مناقضًا للواقع المتصور القائم". .( انجلس؛لودفينج فورباخ..، ص14)
فالموضوعة التي تقول بأن كل ما هو واقع، هو معقول، تتحول وفقا لجميع قواعد طريقة الجدل إلى موضوعة أخرى، هي أن كل ما هو قائم يستحق الزوال. انه جدل الذات و الموضوع. الذي لا يفقه سموتريتش فيه سبيلا، لذا نزع عن "الحسم""التثوير" المشبوه؛ و رماه في "خطة""التدوير".
-----------
[1] – انجلس؛لودفيج فورباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية، كراسات ماركسية (6)، روافد للنشر والتوزيع؛2014. ص75.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |