|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 8 / 21
"الجنون" هو أن تفعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا وتتوقع نتائج مختلفة".
• من "الجنون" توقع نتائج مختلفة بتكرار فعل ذات الشيء.
• لا تتوقع نتائجا مختلفة من ذات الشيء؛ فعل مرارا؛ هذا " جنون ".
• أنت "مجنون"؛ إذا توقعت نتائجا مختلفة بتكرار فعل الشيء نفسه.
الذات حيرى في تحري ما تبغيه؛ "تجديد السياق" لن يرسيها على ما تأمل؛ وأقرب السبل المرسومة غير واصلة بالمرام المأمول؛ و لا يأخذها رأسا على ما رامته. و القول الفصل سيؤسس على "الحسم". يرتهن إليه سموتريتش كملاذ يدثر به "خطته".
الذات / توقع /"جنون".
الموضوع/ تكرار /تباين النتائج .
هل العبارة أجملت ما كان متفرقا؟
البادي أن الحال براهنية( الذات/الموضوع) مفارق؛ و بنازل النظر؛ أن القولة بإجحاف نسبها إلى اينشتاين؛ لما رامت الاختصار سقطت في الابتسار؛ فانزاحت قصديتها.
الذات حصورت بالتوطين إلى أن فقدت حدود التعيين؛ فتحول معها الإفهام إلى إبهام. لذا " ينبغي للمبطل أن ينظر إن كان شيء من الأسماء التي توصف في الخاصة تقال على أنحاء كثيرة، أو إن كان القول بأسره يدل على معاني كثيرة، فان الأمر إن كان كذلك؛ لم تكن الخاصة وضعت وضعا جيدا" .
و الحاصل ظرفا "أن الأشياء التي هي أعرف مختلفة عند الناس و ليست واحدة بعينها عند جميعهم. فالحد لذلك عند كل واحد موصوف بخلاف ما هو عند الآخر؛ إن كان ينبغي أن يعمل الحد من الأشياء التي هي أعرف عند كل واحد".
فهل ضرورة الافتراض بحاضر "التوقع" تجاهر بفعالية النفي؟
سموتريتش لا يذكي العزم على تبيان مكمن المفارقة؛ "الجنون" في الكيان بات مستشريا؛ و إن خاله يخفى على الناس؛ فقد بات معلوما بالضرورة؛ و طال نخبه؛ و "خطة الحسم" لن تعدم أن تلحقها عدوى متحورة. فحيث"تكون أشياء مختلفة في أوقات مختلفة عند قوم بأعيانهم أعرف. و ذلك أن في أول الأمر تكون المحسوسات كذلك. فإذا صاروا متحركين صار الأمر بالعكس، فيجب أن لا يكون حد واحد بعينه أبدا موصوفا لواحد بعينه عند الذين يقولون إن الذي ينبغي أن يكون موصوفا بالأشياء التي هي أعرف عند كل واحد".
أم أن ضرورة الشرط بغياب "التحقق" تلغي فاعلية الإثبات؟
"من البين انه ليس يجب أن يكون التحديد بمثل هذه الأشياء، لكن من الأشياء التي هي أعرف على الإطلاق. فان بهذا الوجه وحده يكون الحد واحدا بعينه أبدا"(أرسطو- المنطق/ص657)
هل أدرك سموتريتش من ارتكانه إلى القولة أنه يبطن قصدا أراد له كشفا؛ بقناعة أن الساري يفرض منطقه الاعتباطي؛ فما فتئ أن ضل و ضلل. و غيب قصدا بإقرار أن "كل شيء هو لنفسه يدل على آنيته، و الدال على الآنية ليس هو خاصة لأحد" (أرسطو- المنطق/631) لذا "ينبغي أن نستقصي البحث عن كل واحد من أمثال هذه و أن نستعملها إذا تكلمنا فيما ينفع. و قد يمكننا بإجماع أن نرفع التحديد متى لم نجعل القول من التي هي أعرف على الإطلاق و لا من التي هي اعرف عندنا". (أرسطو- المنطق/658).
على مهلك؛ هل استوعبنا معالم الوجهة التي هو موليها سموتريتش؟
نحن من عبارته على مقاس نهج تفكيره؛ تشربها بإدراك ضافي التركيز إلى حد الثمالة؛ و راح يفرضها قناعة لا ترتفع؛ مسقطا من باله أن " كل ما كان على خلاف العادة فيحتاج إلى شريطة".(أرسطو- المنطق/618).
سموتريتش/ "الذات"؛ "حسم" "الخطة /الموضوع" لصالحه. و حجر على كل" مجنون" بسلطة العارف المغالط. أما "الشريطة" فقد أباحها لنفسه من سوق قولة اينشتاين تعسفا؛ قبل أن يذهب ببريقها الأخاذ إعمال فكر أو روية نظر.
-----------
[1] - منطق أرسطو. تحقيق عبد الرحمان بدوي، ج2، ط1. وكالة المطبوعات- الكويت، دار القلم بيروت- لبنان، 1980. ص 612.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |