: خطر تنامي معدلات المديونية العالمية على اقتصاديات البلدان النامية

نجم الدليمي
2024 / 8 / 8

1- بلغ إجمالي المديونية العالمية لعام2023 نحو 315 ترليون دولار أمريكي.
2- إجمالي المديونية للولايات المتحده الأمريكيه اكثر من 100 ترليون دولار اي شكلت المديونية للولايات المتحده الأمريكيه من إجمالي المديونية العالمية نحو 30 بالمئة . وان حصة الاسد من إجمالي المديونية تعود للبلدان النامية وهي لا تستطيع تسديدها اصلا وهذا يتطلب شطب هذه الديون الخارجية لبلدان آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية لان الغرب الامبريالي قد سرق ثروات هذه بعشرات المرات اكثر من مديونية البلدان النامية وبالتالي فالغرب الامبريالي هو الرابح في كل الاحوال.

3- إجمالي المديونية لروسيا الاتحادية نحو 400 مليار دولار أمريكي ،اي إنها اقل من إجمالي المديونية للولايات المتحده بحدود 250 مرة.

4- نعتقد ،ان تنامي المديونية لاي بلد تعكس بوجود خلل في السياسة الإقتصادية والمالية للبلد ويتحمل المسؤولية في ذلك قيادة النظام الحاكم بالدرجة الأولي .

5- ان المديونية لاي بلد لها تبعيات سياسية واقتصادية ومالية وتضعف سيادة وقرار الدولة اتجاه الدول المانحة للقروض وبالتالي سوف يسمح هذا الوضع للمؤسسات الدولية للتدخل في القضايا الداخلية للدول المستقلة.

6- ان المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي و منظمة التجارة العالمية تشكل اذرع اقتصادية ومالية للولايات المتحده الأمريكيه وحلفاءها،،وتتحمل هذه المؤسسات الدولية مسؤولية تنامي معدلات المديونية واستخدامها للمديونية كاداة صغط سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية للدول المستقلة وخاصة في بلدان آسيا وافريقيا واميركا اللاتينية.

7- ان المؤسسات الدولية تفرض اسلوبها اللاشرعي وعبر وساءل عديدة في فرض سياسات اقتصادية واجتماعية.،لا تتلائم ومصلحة البلدان النامية مثلا ومنها فرض اسوا وصفة عرفها التاريخ الحديث إلا وهي وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ،انها وصفة شيطانية بامتياز ،الهدف الرئيس منها بيع مؤسسات الدولة بثمن بخس جداً إلى الاوليغارشية المافيوية الحاكمة وحاشيتها في هذه البلدان ،اي خلق ما يسمى بالطبقة البرجوازية الطفيلية في الواقع الملموس والتي يتم ربط مصالحها السياسية والاقتصاديه والاجتماعية بالاقتصاد الراسمالي.

8- تفرض هذه المؤسسات الدولية وصفة (( سحرية)) اهم بنودها تكمن بالاتي::

#- اتباع النهج الليبرالي والنيوليبرالي في الاقتصاد الوطني

#- العمل على ليبرالية الاسعار والتجارة،اي عدم تدخل الدولة في الشوون الداخلية وخاصة في الميدان الاقتصادي والاجتماعي
#- العمل على تعزيز دور ومكانة القطاع الخاص الراسمالي في البلد

#- العمل على اضعاف دور ومكانة الدولة في الحياة الإقتصادية والاجتماعية والمالية...اي العمل التدريجي من اجل انهاء قطاع الدولة ،القطاع العام.

#- العمل على الغاء الدعم المالي للقطاعات الانتاجبة والخدمية في ان واحد والعمل على الغاء مجانية العلاج والتعليم والسكن

ان هذه اللورد وغيرها تكرس التبعية والتخلف للبلدان النامية وغيرها وتكرس مبدا غياب التكافوء في العلاقات الإقتصادية والمالية.، لصالح الاوليغارشبة المافيوية الحاكمة وحاشيتها ولصالح الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية ،ومن هنا تبدا المديونية للدول.وهناك حقيقة موضوعية واضحة للجميع وهي ان المؤسسات الدولية تسعى من اجل ان تكون البلدان النامية وغيرها سوقا لتصريف إنتاجها والحصول على الارباح الخيالية ويتم ايضا تحويل البلدان إلى دول مستهلكة بامتياز من خلال تدمير منطم للقطاعات الانتاجبة الزراعة والصناعة وانحطاط وتخريب منطم لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك قطاع الصحة....
9- ان هذه الوصفة وغيرها يتم فرضها على الدول (( الحليفة -- الصديقة)) العراق انموذجا حيا وملموسا على ذلك.وان هؤلاء ما يسمى بالحلفاء والاصدقاء قد تم دعمهم وصولهم للسلطة وعبر اساليب عديدة (( ديمقراطية)) او غيرها وتم فسح المجال واسعا ،والباب مفتوحة لهولاء الاصدقاء والحلفاء من اجل ان يتحولوا من معدمين ،فقراء إلى مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي وهذه الثروة الغير شرعية هي معروفة لمن اوصل هؤلاء للسلطة وفي اي لحظة يتم مصادرة هذه الاموال المسروقة ؟ من الرابح؟ هو الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفاءها ومؤسسات الحكم الدولية والخاسر الاكبر هم الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

10- احذروا خطر ودور مؤسسات الحكم الدولية ووصفتها السحرية. واحذروا خطر تنامي معدلات المديونية الخارجية....

حزيران -2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي