اين العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في نظام المحاصصة الحاكم في العراق ؟

نجم الدليمي
2024 / 8 / 5

في مكتب رئيس الوزراء يوجد 58 موظف ميزانيتهم السنوية ضمن الميزانية الحكومية تبلغ نحو 189 مليار دينار عراقي ،المرتب الشهري لكل موظف هو272�� اي اكثر من 272 مليون دينار عراقي.في حين متوسط المرتبات الشهرية في العراق نحو 500 الف دينار عراقي.( منقول من النائب الدراجي في مقابله معه في وسائل التواصل الاجتماعي ).

سؤال مشروع ؟

اين العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في السلطة التنفيذية والتشريعية....؟ هل هذا معقول ياقادة نظام المحاصصة الحاكم ؟.

ماذا يقدم هؤلاء للشعب العراقي في عملهم خلال سنة مثلا ؟ وخلال 4 سنوات كم سيصل دخلهم النقدي ؟ هو546 مليار دينار عراقي ؟ هل هذا معقول ياقادة نظام المحاصصة الحاكم ؟.

اود ان اشير للقارى الكريم ان مرتب سكرتير الحزب الشيوعي السوفيتي بريجنيف مثلاً نحو 1000 روبل ،متوسط المرتبات الشهرية نحو 300 روبل ،الفرق بين اعلى مرتب ومتوسط المرتبات الشهرية في الاتحاد السوفيتي هو3䀱 مرة .اعلى مرتب في الاتحاد السوفيتي وهو قرار خاص هو 2000 روبل شهريا لرئيس الاكاديمية السوفيتية الاكسندروفيج اي ما يعادل في وقتها نحو 2500 دولار أمريكي،تقديرا واحتراما للعلم والعلماء في الاتحاد السوفيتي وهذا ممكن في حالات خاصة وعادلة.

اما في نظام المحاصصة الحاكم في العراق يوجد 58 موظف في مكتب رئيس الوزراء كل موظف مرتبه الشهري 272384 مليون دينار عراقي كم دولار أمريكي؟. وكم هو الفرق بين مرتب هؤلاء ومتوسط المرتبات الشهرية في العراق ؟ .هل هذا يتماشى مع القانون والدستور العراقي ؟. هل هذا يتماشى مع المنطق والعقل ؟. هل هذا يتماشى مع العدالة الاجتماعية والاقتصاديه ؟ . ام اعتبار السلطة هي غنيمة يجب الاسراع بتقاسم الكعكة بين المتنفذين لآنها الفرصة الوحيدة للاثراء الشخصي للمتنفذين في السلطة وحاشيتهم.

هل هذا هو نهج الامام علي عليه السلام والحسين عليه السلام ؟ وهل هذا ما اقره ونادى به الامام علي عليه السلام والحسين عليه السلام ،قال الامام علي عليه السلام لو كان الفقر رجلا لقتلته.

هذا هو جوهر العدالة الاجتماعية والاقتصاديه يا قادة نظام المحاصصة ،وانتم تعرفون اكثر من الآخرين عندما طلب احد المواطنين المقربين من الامام علي عليه السلام مساعدة مالية اعطاه جمرة من النار وعندما استلم اعتقد انه مبلغ من المال صاح،صرخ، من شدة الالم عند قبضة الجمرة؟ إجابة الامام على عليه السلام كيف يوم الحساب ماذا اقول....؟ هذه هي قمة العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في المجتمع ،اما انتم وبدون استثناء بعيدين كل البعد عن نهج الاسلام ونهج علي والحسين عليهما السلام.

احذروا خطر التفاوت الاجتماعي والاقتصادي ،انها فجوة في التفاوت والاثراء غير مالوفة وغير قانونية ،المليونيرية والمليارديرية والاوليغارشية المافيوية وحاشيتهم اصبحت تشكل تهديدا جدياً على وحدة المجتمع العراقي اليوم وهذه الظاهرة مستمرة في النظام الحاكم ،نظام المحاصصة...المدعوم اقليميا ودوليا. احذروا الخطر لان نتائجه ستكون خطيرة على الجميع.

ايار -2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي