حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (76)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 29

عند سموتريتش:
"خطة الحسم: مفتاح السلام موجود باليمين"
"خطة الحسم" هي"مفتاح السلام"
إذا غابت على اللبيب الإشارة فسيأخذ نفسه على فهم القصد و المرام بحصر المعنى على المطلوب حتى لا يسرح به الظن على ما وطن.
و لمن يبحث عن ضالته. و يجهل وجهتها؛ سموتريتش يخبره اليقين. لا تسقطني من بالك فعندي:" إغاثة اللهفان و مرآة الجنان و عبرة اليقظان".
و بالإقرار من غير اضطرار على المزمع الكون" لدى اليمين حاجتكم "؛ بمقتضى"إن منفعة الشيء تجعله قيمة استعمالية".
و بمنطق السلعة" عند اليمين موجودة بضاعتكم"؛ "فلكي يصبح الناتج بضاعة ينبغي أن يسلم عن طريق التبادل إلى شخص آخر يستخدمه كقيمة استعمالية".
و "بحساب الربح و الخسارة " أنا التاجر المشاكس؛ و الواثق المماكس؛ الحريص على المآلات؛و الخبير بالمفاجآت؛ و راح عنه" ميل معدل الربح إلى الانخفاض".
و بلغة تسويقية"عند اليمين الحل الفعال" " أفلا تصدقون". فمن خبر الأقربين رفع اللوم عن العالمين. و غدا" تحفة الأحباب و بغية الطلاب".
ذلك؛ هو الحال مع كل سلعة؛ كتجليات للصنمية البضاعية و سرها."تبدو البضاعة للوهلة الأولى شيئا بسيطا جدا و مبتذلا. بيد أن تحليلها يبين أنها شيء مليء بالغرابات و التفاصيل الميتافيزيائية و الأحابيل اللاهوتية"[1] . و لن يعدم سموتريتش؛ زبائنا لبضاعته؛ و قد خبر رواج سلعته في سوق لن تبور؛ الكيان بات يرعاها في مشتل الميسيانية المتطرفة.
و بمنطق الهسبرا و العلاقات العامة. "ضعوا ثقتكم في اليمين} فهو سبق الغايات؛ " و لا بديل عنه" في نسق السياسات".
و بحاصل الظرف؛ عطفا على مناصريه بقيم تبادلية"منكم و إليكم": "أنا سموترتش؛اليميني المتطرف؛ ضامن المفتاح و الحل، و ها خرجاتي الإعلامية واعدة؛ و على قناعاتي شاهدة. فانظروا ما أنتم تفعلون".
و بفخر لافت بفصيل سياسي؛ باتت له حظوة في الكيان؛ سموتريتش ما انفك يزكيه بصلف ضاف؛ حتى صار به الحال: " اليمين أولا و أخيرا"؛ شعار سياسيا بالتنزيل؛ مانعا لأسرار التأويل.

---------
[1] - كارل ماركس - رأس المال، نقد الاقتصاد السياسي، المجلد الأول، الكتاب الأول، ترجمة الدكتور فهد كم نقش، دار التقدم، موسكو،1985. ص 54.-62-105.


حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي