الأَكرَادُ وَالعَشَائِرُ الكُردِيَّةُ فِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ

اسحق قومي
2024 / 7 / 22

كَمَا جَاءَتْ فِي كِتَابِنَا الْمُوسَومِ( قَبَائِلُ وَعَشَائِرُ الْجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ) 1982- 2020م
لا يمكنُ لأيِّ باحثٍ أن يُلِمَّ بكلِّ موضوعاتهِ على سويةٍ واحدةٍ، ((وإرضاءُ الناس غايةٌ لا تُدركُ((.
الأَكرَادُ عِرقِيًّا هُم آريُونَ، نَزَحُوا مِن الهِندِ قَبلَ المِيلادِ، وَسَكَنُوا بِلَادَ الشَّرقِ (إِيرَان)، ثُمَّ سَكَنُوا جِبَالَ آرَارَاتَ أَوَّلَ مَا قَدِمُوا لِلمِنطَقَةِ، ثُمَّ رَحَلُوا إِلَى أُورُوبَّا فِي رِحْلَاتٍ قَبَلِيَّةٍ، وَسَكَنُوا مُقَاطَعَةَ تَرَنسِلفَانِيَا فِي رُومَانِيَا، ثُمَّ عَادُوا بَعدَ بُضعِ مِئَاتٍ مِن السِّنِينَ، فَسَكَنُوا آرَارَاتَ وَهَضَبَةَ وَان، وَأَخَذُوا يَتَسَلَّلُونَ إِلَى دِيَارِ بَكرٍ وَبِلَادِ مَا بَينَ النَّهرَينِ ضِمنَ حَمَلَاتِ استِيلَاءٍ، وَالأَكرَادُ يَتَكَوَّنُونَ مِن عَشَائِرَ، لَهُم لُغَتُهُم الكُردِيَّةُ وَفِيهَا عِدَّةُ لَهَجَاتٍ. وَلَا يُوجَدُ لَهَا أَبجَدِيَّةٌ مُوَحَّدَةٌ حَتَّى اليَومِ، بَل تُكتَبُ بِلُغَاتِ البِلَادِ التِي يَعِيشُونَ بِهَا. وَفِي كُردِستَانَ العِرَاقِ يَكتُبُونَهَا بِالإِيرَانِيَّةِ حِينًا وَ(بِالحُرُوفِ العَرَبِيَّةِ)، وَبِالحُرُوفِ اللَّاتِينِيَّةِ حِينًا آخَرَ. وَأَمَّا لَهَجَاتُ اللُّغَةِ الكُردِيَّةِ، بَعضُهُم يَرَى أَنَّ اللَّهجَةَ البَهدِينانِيَّةَ وَالكُورمَانجِيَّةَ هِيَ لَهجَةٌ وَاحِدَةٌ تَحتَ اسمَينِ مُختَلِفَينِ. بَهدِينَانُ هِيَ مَنطِقَةٌ جُغرَافِيَّةٌ فِي إِقلِيمِ كُردِستَانَ العِرَاقِ، وَيَتَكَلَّمُونَ الكُرمانجِيَّةَ، أَمَّا اللَّهجَاتُ الأُخرَى فَهِيَ: السُّورَانِيَّةُ، وَالغُورَانِيَّةُ، وَالهُورَامِيَّةُ(لَهجَةُ يَهُودِ كُردِستَان)، عِلْمًا أَنَّ (80%) مِن الكُردِ فِي العَالَمِ يَتَكَلَّمُونَ الكُرمانجِيَّةَ. وَمِنَ العَشَائِرِ الكُردِيَّةِ المَشهُورَةِ: الكُوجَرُ(الرُّحَّلَةُ)، هَاسَنَان، آليَان، بُوطَان، الشِّيتِيَّةُ، يَنَارعَلِي، المِلِّيَّةُ، المَرسَنِينَةُ، الكِيكِيَّةُ، الأُومرِيَان، هَشكِينَان، هُوِيركَان. وَهَذِهِ العَشِيرَةُ تَجمَعُ الكُردِيَّ، وَاليَازِيدِيَّ، وَالمَسِيحِيَّ، وَالمُحلَمِيَّ. وَجَاءَ فِي نِهَايَةِ كِتَابِ ابنِ شَدَّادٍ (الأَعلاقِ الخَطِيرَةِ فِي ذِكرِ أُمرَاءِ الشَّامِ وَالجَزِيرَةِ) أَنَّ الأَكرَادَ: أَو كُردٌ، جَمعُ كُردِيٍّ. شَعبٌ قَرِيبٌ إِلَى البَدَاوَةِ فِي نَزعَتِهِ وَأَسَالِيبِ مَعِيشَتِهِ يَنتَسِبُونَ إِلَى كُردِ بنِ مُرَادَ بنِ عَمرِو بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ بَكرِ بنِ هَوَازِن. وَهُم قَبَائِلُ مِنهُم: الكُورَانِيَّةُ، الهِندبَانِيَّةُ، الشَّنبُويَّةُ، الشَّاهنجَانِيَّةُ، السَّرلَجِيَّةُ، اليَزُولِيَّةُ، المَهرَانِيَّةُ، الزَرزَارِيَّةُ، الكِيكَانِيَّةُ، الجَاك، اللُّو، الدُّنبِلِيَّةُ، الرُّوَادِيَّةُ، اليَسنِيَّةُ، الهَكَارِيَّةُ،الحَمِيدِيَّةُ، الوَركَجِيَّةُ، المَروَانِيَّةُ، الجَلَالِيَّةُ، الشَّنكِيَّةُ. الجُوبى
. وَيَتَوَزَّعُ الأَكرَادُ البَالِغُ عَدَدُهُم أَكثَرَ مِن / 30 / مِليُونِ نَسَمَةٍ فِي جَنُوبِ شَرقِ تُركِيَا عَلَى أَغلبِ الأَرَاضِي التِي كَانَت لِلآشُورِيِّينَ وَالسُّريَانِ وَالكَلدَانِ وَالأَرمَنِ، وَفِي شِمَالِ العِرَاقِ، (بِلَادِ مَا بَينَ النَّهرَينِ الوُسطَى)، وَفِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ خَاصَّةً عَلَى الشَّرِيطِ الحُدُودِيِّ مَعَ تُركِيَا، حَيثُ تَبلُغُ كَثَافَتُهُم السُّكَّانِيَّةُ فِي بَعضِ تِلكَ المَنَاطِقِ 25%. كَمَا يَتَوَاجَدُونَ فِي مُحَافَظَةِ حَلَب، وَيَتَوَزَّعُونَ اليَومَ فِي أَغلبِ المُحَافَظَاتِ السُّورِيَّةِ، وَمَوطِنُهُم الأَوَّلُ وَالأَسَاسِيُّ كَانَ فِي إِيرَان، وَيَتَوَاجَدُونَ فِي جُورجِيَا وَأَذَربِيجَانَ وَأَرمِينِيَا وَهُنَا يُعْتَبَرُونَ اليَزِيدِيِّينَ أَيضًا أَكرَادًا عَلَى اعتِبَارِهِم يَتَحَدَّثُونَ الكُردِيَّةَ. وَقَد هَاجَرَ قِسمٌ مِنَ الأَكرَادِ إِلَى أُورُوبَّا: فِرنسا، هُولندَا، بَلجِيكَا، السُّويد، الدِّنِمارك، وَأُسترَالِيَا، وَأَلمَانِيَا وَتَوَاجُدُهُم الأَكثَرُ هُوَ فِيهَا. وَهُنَاكَ أَكرَادٌ فِي أَمرِيكَا وَكَندَا. وَفِي الآوِنَةِ الأَخِيرَةِ أَخَذَت الحُكُومَةُ الأَمرِيكِيَّةُ أَكرَادًا مِن شَمَالِ العِرَاقِ بَعدَ أَن كَانُوا يَعمَلُونَ لِصَالِحِهَا، وَقَد أَعطَتهُم الجِنسِيَّةَ الأَمرِيكِيَّةَ لِقَاءَ ذَاكَ التَّعَامُلِ، هَذَا مَا قَالَهُ المُهَندِسُ الكُردِيُّ(نِزَارُ الجَلبِيُّ العِرَاقِيُّ)، وَكَانَ عَدَدُهُم /خَمسَةَ آلاَفِ كُردِيٍّ عِرَاقِيٍّ 5000 نَسَمَةٍ. لِلأَكرَادِ ثَقَافَةٌ تَتَنَوَّعُ فِي مُفرَدَاتِهَا، وَنَجِدُ فِيهِم الشَّاعِرَ، وَالكَاتِبَ، وَالمُوسِيقِيَّ وَالمُوسِيقَارَ. مِن شُعَرَائِهِم: مُحَمَّدُ سَعِيدِ البُوطِيِّ، وَمُلَا أَحمَدَ الجَزرَاوِيِّ، وَالشَّاعِرُ جَكرَ خُوِين، وَالشَّاعِرُ تِيرِيش، وَمَولَوِي، وَنَالِي، وَحَاجُ قَادِرِ كُوي، وَهُنَاكَ أَعدَادٌ كَبِيرَةٌ نَجِدُهَا اليَومَ عَلَى السَّاحَةِ الشِّعرِيَّةِ، كَمَا لَهُم مُوسِيقَى أَدَوَاتُهَا الطَّنبُورَةُ، وَالطَّبلُ، وَالزَرنَايَةُ. وَمِن أَغَانِيهِم المَشهُورَةِ: غَزَالِي غَزَال، وَكِفُوك. وَمِن أَغَانِيهِم الوَطَنِيَّةِ مِثلَ جَوَان وَكِجيَه. وَلِلأَكرَادِ أَفرَاحٌ وَأَعرَاسٌ، وَالمَهرُ عِندَهُم غَالٍ؛ لِذَلِكَ الخَطفُ عِندَهُم مَقبُولٌ، مِثلَ قَبَائِلِ الجَافِ، وَأَكرَادِ مَنطِقَةِ قَلَعَةِ دَزَاوَرَانِيَّةِ. قَامَ الأَكرَادُ بَعِدَّةِ ثَوَرَاتٍ فِي سَبِيلِ تَحقِيقِ حُلمِهِم بِإِقَامَةِ وَطَنٍ قَومِيٍّ لَهُم، مُنذُ عَامِ 1812م: حَرَكَةُ بَدرِ خَانِ بَاشَا فِي بُوطَانَ، وَحَرَكَةُ عِزِّ الدِّينِ شِيرِ عَامَ 1853م، وَحَرَكَةُ أَولَادِ بَدرِخَانَ عَامِي 1879.1877م، وَانتِفَاضَةُ دِيرسِيمَ فِي عَامِ 1878.1877م، وَانتِفَاضَةُ الشَّيخِ عَبدِ اللهِ النَّهريِّ، وَحَرَكَةُ بَدليِسَ عَامَ 1913م، وَثَورَةُ الشَّيخِ سَعِيدِ بيرانَ عَامَ 1925م، وَانتِفَاضَةُ كَرَى دَاغٍ عَامَ 1927م وَاستَمَرَّت حَتَّى 1931م، وَحَرَكَةُ دِيرسِيمَ الثَّانِيَةَ عَامَ 1937م. وَأُخمِدَت الثَّوَرَاتُ فِي العِرَاقِ وَتُركِيَا بَعدَ أَن وَعَدَ كَمَالُ بَاشَا، رَئِيسُ تُركِيَا بِإِعطَاءِ الأَكرَادِ الحُكمَ الذَّاتِيَّ. وَقَد أَثَّرَت جُهُودُ شَرِيفِ بَاشَا، حَيثُ تَمَّ تَشكِيلُ لَجنَةٍ بِرِئَاسَةِ شَيخِ الإِسلَامِ إِبرَاهِيمِ أَفَندِي الحَيدَرِيِّ؛ وَعُضوِيَّةِ عَالِمِ بَدرِخَان، وَالشَّيخِ عَبدِ القَادِرِ الكِيلَانِيِّ، عُضوِ مَجلِسِ الأَعيَانِ وَقتَهَا، وَتَوَصَّلَت اللَّجنَةُ إِلَى قَرَارِ حَقِّ الاستِقلَالِ الذَّاتِيِّ ضِمنَ الجَامِعَةِ العُثمَانِيَّةِ، إِلَّا أَنَّ وِزَارَةَ فَرِيدِ بَاشَا رَفَضَت تَنفِيذَ قَرَارَاتِ اللَّجنَةِ، وَأُرْسِلَ وَفدٌ إِلَى بَارِيسَ نَقَضَ العَهدَ فِي مُؤتَمَرِ لُوزَان، وَقَد أُعلِنَ عَن قِيَامِ دَولَةٍ كُردِيَّةٍ لِلمَرَّةِ الأُولَى فِي 22كَانُونِ الثَّانِي عَامَ 1946م فِي مَنطِقَةِ مُوكَرمَانِي عِندَمَا كَانَت حَرَكَةُ قَاضِي مُحَمَّد، وَقِيَامُ دَولَةٍ كُردِيَّةٍ فِي السُّليمانيَّةِ لَم تَدُم بِقِيَادَةِ الشَّيخِ مَحمُودِ الحَفِيدِ. أَمَّا اهتِمَامُ العَالَمِ بِالقَضِيَّةِ الكُردِيَّةِ كَانَ عَامَ 1963م، عِندَمَا تَوَجَّهَت لَجنَةُ الصَّلِيبِ الأَحمَرِ إِلَى شَمَالِ العِرَاقِ، وَطَالَبَت بِوَقفِ القِتَالِ هُنَاكَ، وَتَقَدَّمَت بِمُذَكَّرَةٍ إِلَى الهَيئَةِ العَامَّةِ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَةِ لِإِدرَاجِ القَضِيَّةِ الكُردِيَّةِ عَلَى جَدولِ أَعمَالِهَا(18). وَالمَرَّةِ الثَّانِيَةِ كَانَ بَعدَ حَربِ الخَلِيجِ 1990م.عِندَمَا قُسِّمَ العِرَاقُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقسَامٍ: فِي الشَّمَالِ ضِمنَ خَطِّ 36 لِلأَكرَادِ، وَفِي الوَسطِ لِلدَّولَةِ(السُّنَّةِ)، وَفِي الجَنُوبِ لِلشِّيعَةِ. أَمَّا الأَكرَادُ فِي الشَّمَالِ، فَقَد شَكَلُوا دَولَةً لَهَا بَرلمَانُهَا يَتَأَلَّفُ مِن غَالِبِيَّةٍ كُردِيَّةٍ وَقِلَّةٍ مِن الآشُورِيِّينَ فِي حَرَكَةِ زُوعَا، وَقِلَّةٍ مِن التُّركُمَانِ. وَحَدَثَت عِدَّةُ تَجَاوُزَاتٍ عَلَى الأَقلِيَّاتِ العِرقِيَّةِ هُنَاكَ، وَطُرِدَ بَعضُهُم مِن قُرَاهُم، وَقُتِلَ بَعضُهُم الآخَرُ، وَلَكِنَّ الأُمُورَ كَانَت تُسَوَّى فِي كُلِّ مَرَّةٍ حَيثُ لا غَالِبَ وَلَامَغلُوبَ. وَمِن بَينِ الذِينَ تَمَّت تَصفِيَتُهُم جَسَدِيًّا ـــ بَعدَ زِيَارَتِهِ مَعَ الوَفدِ البَرلمَانِيِّ الكُردِيِّ لِلسُّوَيدِ وَأَلمَانِيَا ـــ الأُستَاذُ الشَّهِيدُ الآشُورِيُّ فَرنَسِيس يُوسُفُ شَابُو الذِي قُتِلَ فِي 1-6-1993م. وَأَخَذَت القَضِيَّةُ الكُردِيَّةُ مَنحَى أَكثَرَ فَائِدَةً أَثنَاءَ اعتِقَالِ المُنَاضِلِ عَبدِ اللهِ أَوجَلان، زَعِيمِ حِزبِ البِيكَاكا، الذِي يُطَالِبُ بِحُقُوقٍ مَشرُوعَةٍ فِي تُركِيَا. كَانَ ذَلِكَ فِي 16/2/1999م، وَذَلِكَ بَعدَ أَن أَثَارَ القَضِيَّةَ الكُردِيَّةَ، وَجَعَلَهَا فِي وَاجِهَتِ الأَحدَاثِ العَالَمِيَّةِ. رِحلَةُ أَوجَلان كَانَت مِن سُورَة، مُوسكُو، إِيطَالِيَا، اليُونَان. وَقَامَت مِن أَجلِهِ عَلَاقَاتٌ سَلبِيَّةٌ بَينَ تُركِيَا وَتِلكَ الدُّوَلِ، وَبِمُحَاكَمَتِهِ فِي تُركِيَا التِي وَصَلَهَا بَعدَ إِلقَاءِ القَبضِ عَلَيهِ، وَتَوجِيهِ خَمسِ قَضَايَا كُبرَى فِي حَقِّهِ. سَيَكُونُ لِقَضِيَّةِ الأَكرَادِ فِي تُركِيَا بِشَكلٍ خَاصٍّ وَلِلقَضِيَّةِ الكُردِيَّةِ بِشَكلٍ عَامٍّ مَركَزُ الأَهمِيَّةِ، فَأَوجَلان قَدَّمَ لِلقَضِيَّةِ الكُردِيَّةِ مَا لا يُقَدِّمُهُ أَيُّ مُنَاضِلٍ لِقَضِيَّةِ شَعبِهِ، وَقَد حُكِمَت عَلَيهِ المَحكَمَةُ التُركِيَّةُ بِالإِعدَامِ وَعَدَّتهُ خَائِناً، وَبَعدَ الحُكمِ طَلَبَ مِن مُقَاتِلِيهِ الرَّحِيلَ عَن تُركِيَا، وَالتَّوقُفَ عَن الكِفَاحِ المُسَلَّحِ مُؤَقَّتاً. كَمَا أَنَّ مَوضُوعَ العِرَاقِ مَعَ أَمرِيكَا وَالأُمَمِ المُتَّحِدَةِ وَفَّرَ لِلأَكرَادِ فِي العِرَاقِ مَا لا تَحلُمُ بِهِ كُلُّ الشُّعُوبِ المُنَاضِلَةِ فِي سَبِيلِ حُرِّيَتِهَا وَاستِقلَالِهَا؛ حَيثُ هُنَاكَ مُنذُ عَامِ 1990م مَنَاطِقُ مَحمِيَّةٌ فِي العِرَاقِ، شَمَالاً الأَكرَادُ، وَجَنُوباً الشِّيَعَةُ، وَالطَّائِرَاتُ الأَمرِيكِيَّةُ وَالبِرِيطَانِيَّةُ وَالفَرَنسِيَّةُ ــ مِن قَبلُ ـــ تَحمِي الأَكرَادَ فِي الشَّمَالِ وَالشِّيَعَةَ فِي الجَنُوبِ، وَوَفَّرَت لَهُم غِطَاءً وَدِرعاً وَاقِيَةً مِن قُدرَةِ الرَّئِيسِ العِرَاقِيِّ صَدَّام حُسَين لِضرِبِهِم. كَمَا أَنَّ سُقُوطَهُ فِي عَامِ 2003م عَلَى يَدِ القُوَّاتِ الأَمرِيكِيَّةِ التِي اجتَاحَت العِرَاقَ بِكَامِلِه، جَعَلَ الأَكرَادَ يَستَولُونَ عَلَى جَمِيعِ مُمتَلَكَاتِ الجَيشِ ـ خَاصَّةً ـ اللِّوَاءِ الخَامِسِ الذِي كَانَ فِي وِلاَيَةِ المُوصِل، وَتَمَّ نَهبُ البُنُوكِ وَأَملَاكِ الدَّولَةِ كُلِّهَا، حَتَّى أَنَّ سِجِلَّاتِ النُّفُوسِ لَم تَسلَم مِن العَبَثِ، وَذَلِكَ استِعدَاداً لِخَلطِ الأَورَاقِ فِيمَا بَعد.بَقِيَ أَن نَقُول :
إِنَّنَا لَم نَتَنَاوَل العَشَائِرَ وَالقَبَائِلَ الكُردِيَّةَ هُنَا بِحَسَبِ كِبرِهَا أَو تِعدَادِهَا أَو عَدَدِ قُرَاهَا بَل الغَايَةُ أَن نَأتِيَ عَلَى جَمِيعِهَا وَنُحَاوِلَ مَا استَطَعنَا إِلَيهِ سَبِيلاً كَمَا غَيرِهَا مِن القَبَائِلِ وَالعَشَائِرِ العَرَبِيَّةِ وَالمَسِيحِيَّةِ وَالشِّيشَانِيَّةِ أَن نُغَطِّي مَا نَستَطِيعُ تَغطِيَتَه فَلا نَقصِدُ مِن تَقدِيمِ عَشِيرَةٍ صَغِيرَةٍ عَلَى الأَكبَرِ مِنْهَا. بِأَنَّ هُنَاكَ غَايَةً وَرَاءَ ذَلِكَ. لَكِن هَذَا كَانَ تَابِعاً لِكُلِّ مَعلُومَةٍ كُنَّا نَحصُلُ عَلَيهَا قَبلَ غَيرِهَا. لِهَذَا جَاءَت القَبَائِلُ وَالعَشَائِرُ بِهَذَا التَّرتِيبِ. وَلَم نَتَوَقَّف يَوماً مَا عِندَ تَقدِيمِ مَعلُومَةٍ مِن شَخصِيَّةٍ وَاحِدَةٍ, بَل مِن عِدَّةِ شَخصِيَاتٍ لَهُم مَعرِفَةٌ وَاهتِمَامٌ بِالشَّأنِ التَّارِيخِيِّ لِتِلكَ العَشَائِرِ. وَهَذَا كَانَ فِي الفَتْرَةِ السُّورِيَّةِ، وَلَكِنْ مُنْذُ عَامِ 2006م، وَنَحْنُ نَطْلُبُ مِن مُخْتَلِفِ المَكَوِّنَاتِ الجَزَرِيَّةِ أَنْ تُقَدِّمَ لَنَا مَعْلُومَاتٍ عَنْ أَسْئِلَتِنَا المُتَعَلِّقَةِ بِشَأْنِ تِلْكَ المَكَوِّنَاتِ. لِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِأَنَّ تَعَاوُنَ أَفْرَادٍ وَشَخْصِيَّاتٍ مِنَ العَشَائِرِ مَعَنَا يُؤَسِّسُ لِمَشْرُوعِيَّةِ مَا طَرَحْنَاهُ فِي مَدْرَسَتِنَا البَحْثِيَّةِ أَوَّلاً. وَمِنْ ثَمَّ يُسَاوِي الزِّيَارَاتِ المَيْدَانِيَّةَ الَّتِي كَانَ يَقُومُ بِهَا البَاحِثُ فِي العِشْرِينِيَّاتِ وَالأَرْبَعِينِيَّاتِ وَالخَمْسِينِيَّاتِ مِنَ القَرْنِ العِشْرِينَ المَاضِي إِلَى وَاقِعِ تِلْكَ القَبَائِلِ وَالعَشَائِرِ وَيُجَالِسُ خُبَرَاءَهَا وَيَجْمَعُ مَعْلُومَاتِهِ عَنْهَا، فَالنِّيْتُ يُوَفِّرُ هَذِهِ المُهِمَّةَ بِاعْتِقَادِنَا وَنَنْتَهِي إِلَى أَنْ لَا غَايَةَ فَوْقَ غَايَتِنَا الوَحِيدَةِ هُوَ أَنْ نُقَارِبَ وَنَقْتَرِبَ مِنَ الوَاقِعِيَّةِ عَنْ مَوْضُوعَاتِنَا كُلِّهَا وَبِالِاهْتِمَامِ نَفْسِهِ لَيْسَ إِلَّا.
أَمَّا العَشَائِرُ الكُرْدِيَّةُ فِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ فَهِيَ:
1=عَشَائِرُ الكُوجَرِ:
عَشِيرَةُ المِيرَانِ: مَجْمُوعَةُ عَشَائِرَ تُكَوِّنُ المِيرَانَ، وَقَدْ تَوَلَّتْ شَخْصِيَّاتٌ مِنَ المِيرَانِ رِئَاسَةَ العَشِيرَةِ مُنْذُ نَحْوِ مِئَتَيْ عَامٍ، حَسَبَ مَا أَوْرَدَهُ أَكْثَرُ مِنْ مُسِنٍّ مِنْ هَذِهِ العَشِيرَةِ وَغَيْرِهَا. وَأَمَّا عَنْ وُجُودِ عَشِيرَةِ الكُوجَرِ، الَّتِي هِيَ بِالْأَسَاسِ مِنْ مِنْطَقَةٍ وَمُحِيطِ بُحَيْرَةِ وَانٍ فِي تُرْكِيَا، فَوُجُودُ الكُوجَرِ فِي الجَزِيرَةِ أَقْدَمُ مِنْ أَيِّ مَكَوِّنٍ آخَرَ، وَكَانَتْ رِحْلَاتُهُمْ مِنْ مِنْطَقَةِ وَانٍ فِي تُرْكِيَا الحَالِيَّةِ إِلَى سُفُوحِ جَبَلِ سِنْجَارَ، وَكَانَتْ مِنْطَقَةُ دِيرِيكَ وَلِغَايَةِ جَبَلِ سِنْجَارَ تَابِعَةً لِوِلَايَةِ بُوتَانَ فِي العَهْدِ العُثْمَانِيِّ، وَكَانَتْ هُنَاكَ قَوَانِينُ تَمْنَعُ البِنَاءَ عَلَى تِلْكَ الرُّقْعَةِ الجُغْرَافِيَّةِ، لِأَنَّهَا كَانَتْ مَرَاعِيَ لِلْكُوجَرِ. وَهُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ المَوَاقِعِ تُذْكَرُ فِي الأَغَانِي الفُولْكْلُورِيَّةِ، وَنَسْتَطِيعُ تَحْدِيدَ تِلْكَ الأَرْضِ فَنَقُولُ إِنَّهَا تَمْتَدُّ مَا بَيْنَ دِيرِيكَ وَسِنْجَارَ مِنْهَا: نَهْرُ سُوِيدِيَّةَ، عَلْمًا لَا يُوجَدُ شَخْصٌ مِنْ هَـٰذَا الجِيلِ قَدْ رأى هذا النَّهْرَ، وَيُقَالُ: إِنَّ الشَّخْصَ الرَّاجِلَ لَمْ يَكُنْ بِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَمُرَّ فِي مِنْطَقَةِ السُّوِيدِيَّةِ لِكِثْرَةِ الأَحْرَاشِ. وَالمِنْطَقَةُ كُلُّهَا يُؤَكِّدُونَ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مَرَاعِيَ لِلْكُوجَرِ، وَكَانَتْ جَمِيعُ أُسَرِ الكُوجَرِ يَمْلِكُونَ أَغْنَامًا بِشَكْلٍ مُلْفِتٍ حَيْثُ أَنَّ كُلَّ عَائِلَةٍ كَانَتْ تَمْلِكُ مَا بَيْنَ أَلْفٍ وَأَلْفَيْ رَأْسٍ مِنَ الغَنَمِ.
أَمَّا عَشَائِرُ الكُوجَرِ فَهِيَ: المِيرَانُ، دُودِيرَا، آلْكَ، بَاتُوا، خَيْرْكَ، طِيَا، مُوسَى رَه شَةٍ، عَلْكَة، كَجَان. وَيَقُولُ جَلَادَاتُ بَدْرَخَانَ فِي مَجَلَّةِ هُوَارَ إِنَّ الكُوجَرَ كَانُوا يُدْرِكُونَ الأَخْطَارَ، لهذا عَمِلُوا حَلْفَيْنِ فِي تَارِيخِهِمْ فِي القَرْنِ العِشْرِينَ.
الحَلْفُ الأوَّلُ: جُوخ صُورْ، كَانَ يَضُمُّ: المِيرَانُ، دُودِيرَا، آلْكَ، عَلْكَة.
أَمَّا الحَلْفُ الآخَرُ فَكَانَ يَتَكَوَّنُ مِنْ: شَلْدٍ وَخَيْرْكَ، طِيَا، بَاتُوا، مُوسَى رَه شَةٍ، وَكَجَان. وَبَعْدَها انْفَرَدَ المِيرَانُ بِرِئَاسَةِ الكُوجَرِ، بِزَعَامَةِ شَمِّ آغا، وَانتَقَلَتِ الزَّعَامَةُ إِلَى رَشِّ آغا، وَمِنْ بَعْدِهِ حَسُو رَشِّ آغا، حَيْثُ قُتِلَ عَلَى يَدِ الأَكْرَادِ اليَزِيدِيِّينَ فِي قَرْيَةِ تَلِّ خَنْزِيرَ، جَنُوبَ مَدِينَةِ دِيرِيكَ، وَبَعْدَ مَقْتَلِهِ تَزْعَمَ العَشِيرَةَ آلُ بَاشَا. وَرَئِيسُ عَشِيرَةِ المِيرَانِ الحَالِيُّ: إِبْرَاهِيمُ نَايِفُ مُصْطَفَى بَاشَا، مُقِيمٌ فِي قَرْيَةِ قَرَه شُوخٍ. وَفِي العُرْفِ العَشَائِرِيِّ كُلُّ شَخْصٍ مِنْ آلِ البَاشَا يُقَالُ لَهُ: رَئِيسُ عَشِيرَةٍ. وُلِدَ نَايِفُ مُصْطَفَى بَاشَا، رَئِيسُ العَشِيرَةِ، فِي عَامِ 1890. لَدَى وَفَاتِهِ فِي عَامِ 1966 كَانَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ طَالِبًا فِي بُلْغَارِيَا، وَتَوَقَّفَ عَنْ مُتَابَعَةِ الدِّرَاسَةِ لِتَوَلِّي رِئَاسَةِ العَشِيرَةِ، وَمِنَ القُرَى الَّتِي تَمْلِكُهَا العَشِيرَةُ: قَرْيَةُ كُلِّهِ: بِرَئَاسَةِ سَمِيرٍ دَهَامٍ بَاشَا، وَقَرْيَةُ كَرْكِندَالَ: عَدْنَانُ نَوَافُ بَاشَا، وَقَرْيَةُ تَلِّ خَنْزِيرَ فَوْقَانِي: صَبَاحُ عَبْدِ الكَرِيمِ بَاشَا، وَقَرْيَةُ تَلِّ خَنْزِيرَ تَحْتَانِي: أَوْلَادُ مُصْطَفَى بَاشَا، وَقَرْيَةُ كَرْبَالَاتٍ: أَوْلَادُ عَبْدِ العَزِيزِ بَاشَا، وَكُلُّهُمْ حَفَدَةُ نَايِفٍ بَاشَا. وَلِنَايِفِ بَاشَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَلَدًا، وَهُمْ: نَوَافُ، دَهَامُ، مُصْطَفَى، عَبْدُ الكَرِيمِ، عَبْدُ العَزِيزِ، إِبْرَاهِيمُ، مُحَمَّدٌ، عَلِيٌّ، شَلَّاشٌ، عَكِيدٌ، سِمْكُو، عَبْدِي، وَحُسَيْنٌ وَهُوَ أَصْغَرُهُمْ. وَأَمَّا قُرَى المِيرَانِ الأُخْرَى فَهِيَ: سِي كَرَةً بِرَئَاسَةِ خَضِرٍ كُجُو، سُوِيدِيَّةٌ: مُحَمَّدٌ عَلِيَّا، كَرَسُورٌ: عَبْدِي فَقِيهْ، وَقَلْدُومَانٌ: سَعِيدٌ بَيْكِيَّةٌ، وَتَبْكِي: عَبْدُ العَزِيزِ بَلَّى، وَبِسْتَاسُوس، كَرْزِيرُو، شَكَرْخَاج، كَانِيَا دَرِيشٌ. لَهُمْ مُخَاتِيرُ.
أَمَّا خَيْرْكَ هِيَ: شَرْكٌ بِرَئَاسَةِ مُصْطَفَى فِيَّاتٍ، عَلِيٌّ كَامِيشٌ فَوْقَانِي، وَتَحْتَانِي، تَقِلُّ بِقِلٍّ، بَانِيَه، شَكِفْتَه. وَلِعَشِيرَةِ طِيَا قَرْيَةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ: كَرْكِي حَيُّوَيْل، وَلِكُجَانٍ قَرْيَةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ: مَرْجَه. وَجَمِيعُ القُرَى الَّتِي ذَكَرْنَاهَا تَكَادُ تَحْوِي كَافَةَ مَكَوِّنَاتِ الكُوجَرِ. لَكِنَّ المِيرَانَ هُمْ الأَغْلَبِيَّةُ فِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ، وَبَاتَتِ العَشِيرَةُ تُعْرَفُ: بِالمِيرَانِ الكُوجَرِ. وَتُوجَدُ أَيْضًا عَلْكَةٌ، وَمِنْهُمُ السِّيَاسِيُّ السُّورِيُّ المَعْرُوفُ صَلَاحٌ بَدْرُ الدِّينِ، وَخَيْرْكَ، وَطِيَا. وَفِي العِرَاقِ تُوجَدُ جَمِيعُ عَشَائِرِ الكُوجَرِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا بِالإِضَافَةِ إِلَى كُوجَرِ الهَاجَا، وَأَمَّا أَعْدَادُ عَشِيرَةِ الكُوجَرِ فَتَتَرَاوَحُ مَا بَيْنَ ثَلاَثِينَ أَلْفًا وَاثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ أَلْفًا. وَلَهَا تَوَاجُدٌ فِي تُرْكِيَا وَكِثَافَةٌ حَيْثُ تَفُوقُ أَعْدَادُ المِيرَانِ فِي تُرْكِيَا عَنْهَا فِي سُورِيَّةٍ مِنْ خِلَالِ عَدَدِ عَشِيرَتَيْنِ هُمَا دُودِيرَا وَآلْكَ. وَيَقُولُ الكَاتِبُ التُّرْكِيُّ إِسْمَاعِيلُ بَشْكِجِي: إِنَّهُمْ الأَقْرَبُ إِلَى المِيرَانِ. هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ الثُّقَفَاءِ، وَأَصْحَابِ الشَّهَادَاتِ مِنَ الكُوجَرِ. وَسَوْفَ أَذْكُرُ مَا أَسْعَفَتْنِي الذَّاكِرَةُ وَمَا أَرْسَلَهُ لِي بَعْضُ الأَصْدِقَاءِ؛ وَنَعْتَذِرُ سَلِفًا مِنَ الَّذِينَ لَمْ نَذْكُرْهُمْ وَهُمْ كَثُرٌ. لَيْسَتْ لَنَا غَايَةٌ مَعَ أَيِّ شَخْصٍ كَانَ.
أَطِبَّاءُ عَشِيرَةِ الكُوجَرِ:الطَّبِيبُ الأوَّلُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ خَضِرُ كُجُو، مُنْذُ السَّبْعِينِيَّاتِ مُقِيمٌ فِي أَلْمَانِيَا، مِنْ قَرْيَةِ سِي كَرَةٍ.الدُّكْتُورُ الصَّيْدَلَانِيُّ عُمَرُ كُلُّو سِي كَرَةٍ.الصَّيْدَلَانِيُّ مُصْطَفَى كُلُّو سِي كَرَةٍ.عَبْدُ الرَّحْمَنِ شِيمُو، مَاجِسْتِيرٌ فِي أَمْرَاضِ الكُلْيَةِ.الطَّبِيبُ البَيْطَرِيُّ شِيرُو شِيمُو.البَيْطَرِيُّ حَمِيدُ خَلَافُ.
المهندسون:حَوَّاس خَضِر كُجُو سِي كَرَةٍ، هِندَسَةٌ مِيكَانِيكِيَّةٌ،عَلِيٌّ خَضِر كُجُو سِي كَرَةٍ،عَبدُ البَاقِي كُلُّو سِي كَرَةٍ،مُحَمَّدٌ حَامِدٌ سِي كَرَةٍ، هِندَسَةٌ مَدَنِيَّةٌ،مُحَمَّدٌ عَبْدِي سِي كَرَةٍ،وَالمُهَنْدِسَةُ نَجَاحٌ شَرِيدٌ (تَلُّ خَنْزِيرَ)، هِندَسَةٌ مِيكَانِيكِيَّةٌ،وَالمُهَنْدِسُ جَوانُ سُلَيْمَانُ خَمِيسٌ قَلْدُومَانٌ،وَإِبْرَاهِيمُ إِبْرَاهِيمُ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ بَتْرُولِيَّةٌ،وَحَسَنٌ كَجَلٌ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ مَدَنِيَّةٌ،وَرَسْبِيٌّ خَلَفٌ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ زِرَاعِيَّةٌ،وَعُمَرُ شَرَفٌ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ زِرَاعِيَّةٌ،وَمُحَمَّدٌ عَلِيٌّ هَسَامٌ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ زِرَاعِيَّةٌ،وَإِبْرَاهِيمُ مُرَادٌ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ عِمَارَةٌ،وَمُحَمَّدٌ حَمْدَانُ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ زِرَاعَةٌ،وَجَاسِمٌ شِيمُو (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ كَهْرَبَاءٌ،
وَعَلِيٌّ صُوفِيٌّ (سُوِيدِيَّةٌ)، هِندَسَةٌ مِيكَانِيكِيَّةٌ،وَحَسَنٌ كَجَلٌ (سُوِيدِيَّةٌ)،وَصَبَاحٌ حَمْدٌ كَرَاسُورُ، هِندَسَةٌ كَهْرَبَاءٌ،وَعُمَرُ صَالِحٌ حَمْدَانُ (قَلْدُومَانٌ)، هِندَسَةٌ زِرَاعَةٌ،وَجَمِيلٌ جَانْكِيرٌ (قَلْدُومَانٌ)، هِندَسَةٌ كَهْرَبَاءٌ،
وَخَلِيلٌ إِبْرَاهِيمُ سَعِيدٌ قَلْدُومَانٌ، هِندَسَةٌ مِيكَانِيكِيَّةٌ،وَالكَاتِبُ المُهَنْدِسُ يُوسفُ عَبْدِي كَلِّهِي،وَحَامِدٌ شَرَفٌ قَرَه شُوخٌ، هِندَسَةٌ زِرَاعَةٌ،وَمَروَانُ قَاسِمٌ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَفَرْهَادُ مِيرُو كَانْيَا دَرِيشٌ،وَكُوبَالُ مِيرُو كَانْيَا دَرِيشٌ،وَنِزارُ إِسْمَاعِيلُ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَحَمِيدٌ حَاجِي عُمَرُ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَفَوَازُ مِيرُو كَانْيَا دَرِيشٌ،وَجِهَادٌ أَحْمَدُ خَانُ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَحَامِدٌ شَرَفٌ قَرَه شُوخٌ، هِندَسَةٌ زِرَاعَةٌ،وَمَروَانُ قَاسِمٌ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَفَرْهَادُ مِيرُو كَانْيَا دَرِيشٌ،وَكُوبَالُ مِيرُو كَانْيَا دَرِيشٌ،وَنِزارُ إِسْمَاعِيلُ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَحَمِيدٌ حَاجِي عُمَرُ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَفَوَازُ مِيرُو كَانْيَا دَرِيشٌ،وَجِهَادٌ أَحْمَدُ خَانُ كَانْيَا دَرِيشٌ،وَيُوسفُ صُوفِي تِبْكِي، هِندَسَةٌ زِرَاعَةٌ،
وَعَبدُ الكَرِيمِ عَبْدِي كَرَحو كَرَزِيرُو، هِندَسَةٌ مَدَنِيَّةٌ،وَمُحَمَّدٌ عَبْدِي كَرَحو كَرَزِيرُو، هِندَسَةٌ زِرَاعَةٌ،وَمُصْطَفَى عَبْدُ العَزِيزِ بِلِّي تِبْكِي.
المحامون:فُؤَادٌ أَسْعَدٌ (سُوِيدِيَّةٌ)،وَحَمِيدٌ صَالِحٌ حَمْدَانُ قَلْدُومَانٌ،وَزَرَادِشْتُ مُصْطَفَى بَاشَا (تِلُّ خَنْزِيرَ)،وَالمُحَامِيَةُ آينُورُ زَيْدَانُ بَاشَا (قَرَه شُوخٌ).
الشعراء والكتاب:الشَّاعِرُ وَالصَّحَفِيُّ عُمَرُ كُوجَرٌ (سُوِيدِيَّةٌ)،وَعُمَرُ عَبْدِي إِسْمَاعِيلٌ (سُوِيدِيَّةٌ)،وَبَخْتُ رَشِي كُوجَرٌ (سُوِيدِيَّةٌ)،وَرَشَادٌ شَرَفٌ (سُوِيدِيَّةٌ)،وَكَنْعَانُ بِلِيجُ تِبْكِي،وَالصَّحَفِيُّ جَوانُ مِيرَانِي (سُوِيدِيَّةٌ)،وَالشَّاعِرُ عَبْدِي جَاجُو قَلْدُومَانٌ،وَالكَاتِبُ عِيسَى إِبْرَاهِيمُ قَاسِمٌ قَلْدُومَانٌ،وَوَحِيدٌ كَالِيشٌ قَلْدُومَانٌ،وَالشَّاعِرُ فَرَجٌ فَقِيهٌ كَرَاسُورٌ،وَالكَاتِبُ عَبْدُ الكَرِيمِ عُمَرُ شَرِكٌ،وَالشَّاعِرُ حُسَيْنٌ شَاوِيشٌ (قَرَه شُوخٌ)،وَنِزارُ يُوسفُ (قَرَه شُوخٌ)،وَالصَّحَفِيُّ سُلَيْمَانُ أُصْمَانُ تِبْكِي،وَالشَّاعِرَةُ شَهنَازُ عَلِيٌّ مَرْجَةٌ.
فَاضِلٌ مِيرَانِي، تَبَوَّأَ مَنْصِبَ وزير الداخلية في حكومة الإقليم، ومن ثم نَائِبَ رَئِيسِ حزب الديمقراطي الكوردستاني، بزعامة مسعود البرزاني،وَكَانَ دَهَامُ نَائِبًا في مجلس النواب السوري من عام 1958 لغاية 1962، ومن بعده أصبح ابنه سَمِيرٌ نَائِبًا في الدور التشريعي في سنة 1998 عن منطقة المالكية،
وآغا هذه العشائر هو سَمِيرُ البَاشَا.
عشيرة الشيتية (آشيتية):تُقِيمُ هذه العشيرة شَرْقِيَّ مدينة القامشلي، وأشهر قُرَاهُمْ: البُوَيْرُ، وَالسِّيحَةُ، وَالخَزْنَةُ، وَسُحَيْلٌ، وقد اشتهر هؤلاء بالكرم وعِزَّةِ النَّفْسِ، وظَلُّوا حتى هذا التاريخ من حُلفاء قبيلة طيءٍ العربية السريانية الجذور.
عشيرة الهَفِيركان أو هاوركية:وَهَذِهِ العشيرة خليطٌ من الأكراد واليزيدية والسريان، جَمَعَتْهُمْ قُوَّةُ ومنَعَةُ الآغا حَاجُو، سَكَنُوا في مِنْطَقَةِ قُبُورِ البيضِ، يُقَدَّرُ عَدَدُ أُسَرِهَا بِأَكْثَرَ من 1730 أُسْرَةٍ.
زَعِيمُ هَذِهِ العشِيرَةِ هو الآغا حَاجُو، يُقَالُ إِنَّهُ قَطَعَ رَأْسَ أَحَدِ الضُبَّاطِ الفَرَنْسِيِّينَ، وَأَخَذَهُ إِلَى وَالِي مَارْدِينٍ لِيَسْتَرْضِي بِهَذَا العَمَلِ الأتْرَاكَ، لِأَنَّهُ كَانَ مُلاحَقًا مِنْ قِبَلِهِمْ، حيث كان قبل مجيئه إلى القامشلي عام 1925م يُغِيرُ مَعَ رِجَالِهِ عَلَى مَوَاقِعَ لِلْفَرَنْسِيِّينَ، وَمِنْ تِلْكَ المَوَاقِعِ مَوْقِعُ بِيَانْدُو عام 1923م، ثُمَّ يَعُودُ إِلَى تُرْكِيَا.
وَقَدْ عَمِلَ الآغا حَاجُو لِصَالِحِ قَضِيَّتِهِ الكُرْدِيَّةِ، وَكَانَ يَنْشُدُ إِقَامَةَ دَوْلَةٍ كُرْدِيَّةٍ في الجزيرة السورية.
وَجَمِيعُ قُبُورِ البيضِ وَأَغْلَبُ قُرَاهَا هِيَ مِلْكٌ لِهَذِهِ العشِيرَةِ وَقَدْ كَتَبْنَا في غَيْرِ مَوْضِعٍ عَنْ الآغا حَاجُو.
مِنْ تِلْكَ القُرَى مِزْكِفْتُ، وَالأَرْشَةُ، وَأوتِلْجَةُ، وَدَرِيجِيكُ، وَتَلُّ خَاتُونَ، وَمَعْشُوقٌ، وَكَرْ بَرِيٌّ، وَقَتْرَانِيٌّ.
عشيرة الكيكية:وَهِيَ عِشِيرَةٌ كَبِيرَةٌ عَدَدًا، وَوَاسِعَةٌ في مِلْكِيَّتِهَا. تَمْتَدُّ مِنَ الدَّرْبَاسِيَةِ عَلَى الحُدُودِ التُّرْكِيَّةِ إِلَى مُدِينَةِ الحَسَكَةِ، وَهِيَ عَلَى عَلاَقَاتٍ وِثِيقَةٍ مَعَ العَشَائِرِ العَرَبِيَةِ، وَمِنْ آغَوَاتِهَا: صَبِحٌ دَرُويشٌ، وَعَبْدُ الوَهَابِ شَيْخْمُوسٌ، وَإِسْمَاعِيلُ حَجِّ دَرُويشٌ، وَمِنْهُمْ رَشِيدٌ الذِّئْبُ.
وَتَتَكَوَّنُ هَذِهِ العشِيرَةُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ 5400 أُسْرَةٍ، وَلَهَا مِنَ القُرَى مَا يُقَرِّبُ مِنْ 100 قَرْيَةٍ وَأَكْثَرُ.
وَكَانَتْ تُعَدُّ عِشِيرَةُ الكِيكِيَّةِ في السَّابِقِ مِنْ أَقْوَى العَشَائِرِ الكُرْدِيَّةِ في المنطقة، فَقَبِيلَةُ الكِيكَانِ تَتَكَوَّنُ مِنْ عَشَائِرَ تُسَمَّى بِأَسْمَاءِ آبَائِهَا، أَوْ مِنْطَقَاتِ سُكْنَاهَا، وَهِيَ قِسْمَانِ: الأوَّلُ (كِيكَانُ جَرْكَانُ) مُؤَلَّفٌ مِنْ عَشَائِرَ (الَازِيزَانِ، وَالشَّكْرَانِ، وَالسُّمَيْلَانِ، وَالنَّجَّارِيّ، وَالسَّرُوخَانِ، وَالرُّمَاكَةُ، وَالأُمُرَانِ، وَالهِيسْكَةُ، وَالمُورِكَةُ، وَالمِيرْمَمِيّ، وَبَرْهَيْمُ زَرْكَةٌ، وَالعَلِيُّ خَانَا، وَالبَحْرَافَةُ، وَشَمْشَكَ، وَالشَّيْخَانِ (سَادَةٌ)، وَآلُ دَاوُودَ، وَالكَلْشِيَةُ (قَلَنْدَرِيَّةٌ)).أَمَّا الثَّانِي: كِيكَانُ خِلْجَانُ وَهُمْ الَّذِينَ يَقْطُنُونَ غَرْبَ نَهْرِ الزَّرْكَنْ، مِنْطَقَةُ أَبُو رَاسِينَ قُرْبَ رَأْسِ العينِ.
عشيرة المِلِّيَة:وَتَمْتَدُّ هَذِهِ العِشِيرَةُ فِي قُرَى مِنَ القَامِشْلِيِّ حَتَّى غَرْبِيَّ مُدِينَةِ عَامُودَةَ.
وَمِنْ أَهَمِّ أَفْخَادِ هَذِهِ العِشِيرَةِ: خَضْرَكَانُ، وَكُومِنْشَانُ، وَنَاجْرِيَانُ، وَدُودَكٌ، وَشَيْخَانُ، وَدِيدَانٌ، وَمَانْدَانُ، وَزِيلَانُ،زَعِيمُهَا هُوَ الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ بَاشَا المِلِّي.
تَتَوَاجَدُ هَذِهِ العِشِيرَةُ فِي مِنْطَقَةِ رَأْسِ العينِ، وَتَبْلُغُ أُسَرُ هَذِهِ العِشِيرَةِ أَكْثَرَ مِنْ 3200 أُسْرَةٍ.
عشيرة الكَابَارَة:ثَانِي أَكْبَرِ عِشِيرَةٍ كُرْدِيَّةٍ فِي الجزيرة السورية، حَيْثُ تَأْتِي بَعْدَ عِشِيرَةِ الكِيكِيَّةِ وَأَصْلُهَا مِنْ دِيَارِ بَكْرٍ، وَتَمْتَدُّ قُرَاهَا البَالِغَةُ حَوَالَيْ أَرْبَعِينَ قَرْيَةً مِنْ عَامُودَةَ إِلَى الحَسَكَةِ.
وَعِشِيرَةُ الكَابَارَةِ هِيَ إِحْدَى العَشَائِرِ الكُرْدِيَّةِ الَّتِي تَعِيشُ فِي مُحَافَظَةِ الجزيرة، وَلَكِنَّهَا لَيْسَتْ قَدِيمَةً عَلَى هَذِهِ الأرضِ كَثِيرًا مِثْلَ عِشِيرَةِ المِلَّانِ وَالدَّقُورِيَّةِ وَغَيْرِهَا، فَإِنَّ عُمُرَهَا لَا يَزِيدُ عَنْ ثَلاثَةِ قُرُونٍ مِنَ الزَّمَانِ.
وَقَدْ جَاءَتْ تَسْمِيَتُهَا مِنْ بِلْدَةِ مِشْكِينَا القَرِيبَةِ مِنْ دِيَارِ بَكْرٍ.مِنْ تِلْكَ القَرْيَةِ يَنْحَدِرُ الكَابَارِيُّونَ.
وَلِعِشِيرَةِ الكَابَارَةِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ تَحْكِي كَيْفِيَّةَ هِجْرَتِهِمْ مِنْ أَرْضِهِمْ إِلَى سِنْجَارَ، وَعَوْدَةِ بَعْضِ عَوَائِلِهَا مِنْ جِبَالِ سِنْجَارَ إِلَى أَطْرَافِ مَارْدِينٍ لَمْ يَسْتَقِرْ مَعَهُمُ الوضعُ لِأَنَّ الخِلَافَاتِ مَعَ أَهَالِيِ المنطقةِ تُجْبِرُهُمْ لِلْهِجْرَةِ بَاتِّجَاهِ قَرْيَةِ عَمْبَارِي، حَيْثُ استَقَرُّوا فِيهَا، وَفِيهَا تُوُفِّيَ أُوسِي الرَّجُلُ الشَّهِمُ وَالشُّجَاعُ وَدُفِنَ فِيهَا، وَتَوَلَّى الزَّعَامَةَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ الَّذِي هَاجَرَ مَعَ كَامِلِ أَهْلِهِ إِلَى قَرْيَةِ تَلِّ حَبْشٍ القَرِيبَةِ وَالواقِعَةِ جَنُوبَ مُدِينَةِ عَامُودَةَ حَالِيًّا، وَالعَائِدَةُ لِخَلِيلٍ آغا زَعِيمِ عِشِيرَةِ الدَّقُورِيَّةِ.
بَعْدَ عِدَّةِ سِنِينَ تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ لِيَخْلُفَهُ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ هِسُّو، وَقَدْ تُوُفِّيَ هِسُّو فِي نِهَايَةِ القَرْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ فِي قَرْيَةِ تَلِّ حَبْشٍ، لِيَخْلُفَهُ ابْنُهُ حَمِيٌّ، وَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ عَلَى قَدْرٍ مِنَ المعْرِفَةِ وَالتَّقْدِيرِ مِنْ قِبَلِ جَمَاعَتِهِ وَغَيْرِهِمْ.وَقَدْ تَمَكَّنَ مِنْ أَنْ يُوَحِّدَ العَائِلاتِ الكَابَارَاوِيَّةَ تَحْتَ رَايَةٍ وَاحِدَةٍ، وَأَصْبَحَ لَهُ رِجَالُهُ وَمَكَانَتُهُ، وَلَكِنْ كُلُّ ذَلِكَ حَدَثَ بِدَعْمٍ وَإِشْرَافٍ مِنْ رَئِيسِ عِشِيرَةِ الدَّقُورِيَّةِ حُسَيْنٍ بِنْ خَلِيلٍ آغا، وَهَذِهِ العَلَاقَةُ الوَطِيدَةُ بَيْنَ الكَابَارَةِ وَالدَّقُورِيَّةِ جَعَلَ الْعَدِيدَ مِنْ المُرَاقِبِينَ يَقُولُونَ إِنَّ عِشِيرَةَ كَابَارَةَ أَصْلُهَا دَقُورِيَّةٌ.
وَنَتِيجَةً لِلخِدْمَاتِ الكَبِيرَةِ الَّتِي كَانَ يُقَدِّمُهَا حَمِيٌّ هِسُّو لِحُسَيْنٍ آغا الدَّقُورِيِّ وَمُنَاصَرَتِهِ، عِنْدَمَا كَانَ يَحْتَاجُ إِلَى المُسَاعَدَةِ ضِدَّ بَقِيَّةِ العَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ، وَخَاصَّةً تِجَاهَ عِشِيرَةِ المِلَّانِ وَرَئِيسِهَا فِي ذَٰلِكَ الحِينِ شَيْخْمُوسَ عَلِيٍّ آغا، قَدَّمَ حُسَيْنُ آغا الدَّقُورِيُّ قَرْيَةَ تَلِّ حَبْشٍ لِحَمِيٍّ هِسُّو كَهَدِيَةٍ ذَٰلِكَ في عام 1910، وَمُنْذُ ذَلِكَ الحِينِ أَصْبَحَتْ قَرْيَةُ تَلِّ حَبْشٍ مَرْكَزًا لِقَبِيلَةِ كَابَارَةَ.توفي حَمِيٌّ هِسُّو عامَ 1915م، ليَخْلُفَهُ خَمْسَةُ أَبْنَاءٍ، هُمْ: يُونُسُ، وَبَشَّارٌ، وَمَجِيدٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَحُسَيْنٌ. استَلَمَ زَعَامَةَ العِشِيرَةِ يُونُسٌ "أُونِسٌ" حَمِيٌّ هِسُّو حَوَالَى عامِ 1918م. وَاستَمَرَّ إِلَى وَفَاتِهِ، حَيْثُ استَلَمَ مِنْ بَعْدِهِ شَقِيقُهُ مَجِيدٌ حَمِيٌّ هِسُّو حَوَالَى عامِ 1924م. وَكَانَ مَهَارًا فَوَسَّعَ مِنْ رُقْعَةِ أَرَاضِيِ الكَابَارَةِ وَاشْتَرَى وَادِيَ الصَّبَاحِيَةِ عامَ 1926م، وَالَّذِي يَضُمُّ سِتَّ قُرًى هِيَ: جَتْلٌ، وَخَالِدٌ، وَبَبُّو، وَكُرْدُو، وَقَرَةُ تَبَهْ، وَمَعِيرِيكُ. وَبَعَثَ وَرَاءَ أَبْنَاءِ عَمَّامِهِ فِي شِنْكَالٍ فَوَفَدُوا إِلَيْهِ فَأَسْكَنَهُمْ فِي هَذِهِ القُرَى. فَصَارَتْ بَعْدَ ذَلِكَ عِشِيرَةُ كَابَارَةَ كَبِيرَةً وَوَاسِعَةً وَكُلُّهُمْ تَحْتَ زَعَامَتِهِ. وَتُوُفِّيَ مَجِيدٌ عَامَ 1929م لِيَخْلُفَهُ شَيْخْمُوسُ أُونِسٌ حَمِيٌّ هِسُّو الَّذِي كَانَ شَهِمًا كَرِيمًا وَمَحْبُوبًا جِدًّا لَدَى العِشِيرَةِ أَكْثَرَ مِنْ مَجِيدٍ، فَاعْتَنَى بِالعِشِيرَةِ وَاهْتَمَّ بِأُمُورِهِمْ، وَحَلَّ مُشَاكِلَهُمْ، وَرَفَعَ مِنْ شَأْنِ العِشِيرَةِ، وَسَافَرَ إِلَى الحَجِّ مَعَ مَجْمُوعَةٍ مِنْ أَبْنَاءِ العِشِيرَةِ وَذَاعَ صِيْتُهُ، وَكَانَ مِنَ الأَوَائِلِ الَّذِينَ اشْتَرَوْا سَيَّارَةً فِي مُنْتَصَفِ الثَّلَاثِينِيَّاتِ. وَعَلَى عَكْسِ مَجِيدٍ الزَّعِيمِ السَّابِقِ الَّذِي كَانَ مُتَحَالِفًا مَعَ الفَرَنْسِيِّينِ، رَاحَ يَتَحَالَفُ مَعَ الكُتْلَةِ الوَطَنِيَّةِ بِزَعَامَةِ سَعِيدٍ آغا الدَّقُورِيِّ، حَتَّى أَنَّ الفَرَنْسِيِّينَ قَبَضُوا عَلَيْهِ أَثْنَاءَ ثَوْرَةِ عَامُودَةَ فِي 7 آب 1937، لَكِنَّ آلَ مَرْشُو مِنْ وُجَهَاءِ المسيحيينَ فِي مَدِينَةِ الحَسَكَةِ وَالَّذِينَ أَصْلُهُمْ أَيْضًا مِنْ حَيِّ مِشْكِينَا كَمَا هُوَ أَصْلُ كَابَارَةٍ، تَدَخَّلُوا لَدَى الفَرَنْسِيِّينَ. عَلْمًا أَنَّهُ كَانَ لِآلِ مَرْشُو مَكَانَةً كَبِيرَةً لَدَى الفَرَنْسِيِّينَ، الْمُقَدِّسِيُّ إِلْيَاسُ مَرْشُو، فَأَطْلَقُوا سَرَاحَهُ مُقَابِلَ (150) بُنْدُقِيَّةً وَ(2000) خَرْطُوشٍ مِنَ الطَّلَقَاتِ. تُوُفِّيَ حَاجُ شَيْخْمُوسُ أُونِسٌ حَمِيٌّ هِسُّو عَامَ 1943م، لِيَخْلُفَهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ حَمِيٌّ هِسُّو. وَمِن ثُمَّ قَرَّرَ وُجُهَاءُ العِشِيرَةِ تَسْلِيمَ الزَّعَامَةِ لِابْنِ عَمِّهِ أَحْمَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هِسُّو حَوَالَى عامِ 1959م حَتَّى وَفَاتِهِ عَامَ 1978م، لِيَخْلُفَهُ ابْنُهُ أُونِسٌ.
أَمَّا قُرَى الكَابَارَةِ: كَانَتِ القُرَى بَعْضُهَا تَقْتَصِرُ عَلَى أَحْفَادِ دُودٍ، أَوْ أَحْفَادِ حَيْدُو، وَعَفْدُو، وَسَبْحَانَ. لَكِنَّهَا أَصْبَحَتْ لَاحِقًا خَلِيطًا مِنْهُمْ وَمِنْ غَيْرِهِمْ، وَهَذِهِ القُرَى هِيَ: تِلُّ حَبْشٍ، قَرَةُ تَبَهْ، جَتْلٌ، صَبَاحِيَّةٌ، خَالِدٌ، بَبُّو، كُرْدُو، مَعِيرِيكُ، خَرْبَةُ غَزَالٍ بَيْتُ رَفِيعٍ، خَرْبَةُ غَزَالٍ خَلِي حَسَنٍ، كَرْكِفْتَارُ، خَرْبَةُ كُوجْكِي، كَرْكِي دَقُورِيَّةٌ، بِنَانِي، سِخُورٌ، بِيْرَةُ بَازِنٍ، كَبْكَةٌ، سِيْدُ عَلِيٍّ، سِنْجَقُ شَيْخٍ، خَرْبَةُ كَجِي، سَلِنْدَرُ، كَعيْطٌ، حَسِي أُوسُو، تُوبُو، جُوخْ رَشٍ، بِيزارَا، كُرْ رَشَا، سِيجْوَا، شِيَقْنِي، كَرِّي إِيْشٍ، كَرِي فِيرْسٍ.
وَسَوْفَ نُبْقِي أَسْمَاءَ القُرَى الَّتِي اعْتَمَدَهَا البَاحِثُ كَمَا جَاءَتْ: Til Hebeş، Qere Tepe، Çetel، Sebahiyê، Xalid، Pepo، Kurdo، Mi êrîk، Xirbe Xezal، Gir Keftar، Xirbê Kûçkê، Girkê Deqoriya، Binanî، Sîxur، Bîra bazin، Gebeka، Seyid Elî، Sinceqa، Xirbê Kejê، Silinder، Hesê Ûso، Topo، Çoxreş، Bêzara، Gir reşa، Sîçwa، Marît، Girêş، Beko، Mestûra، Werdiyê، Gi‘êt، Çolme – Şêqnê، Girê Fêri.
عَشِيرَةُ الدُّقُورِيَّةِ: وَهِيَ مِنَ العَشَائِرِ الَّتِي تُذْكَرُ بِتَارِيخِهَا الوَطَنِيِّ، وَذُكِرَ لَنَا السَّيِّدُ عَلِيٌّ عُثْمَانُ أَنَّ هَذِهِ العَشِيرَةَ لَيْسَتْ كُرْدِيَّةً، بَلْ تَكَرَّدَتْ بِفِعْلِ الزَّمَنِ، وَأَنَّهَا تَعُودُ فِي أُصُولِهَا إِلَى شُعُوبِ القُوقَازِ الجَبَلِيَّةِ. تَسْتَوْلِي عَلَى أَرْضٍ وَاسِعَةٍ فِي عَامُودَا، يُقَدَّرُ عَدَدُ أُسَرِهَا اليَوْمَ بِحَوَالَيِ أَكْثَرَ مِنْ 6500 أُسْرَةٍ، يَعْمَلُ أَفْرَادُهَا بِالزِّرَاعَةِ، وَلَهُمْ قُرًى كَثِيرَةٌ، وَلِرُؤَسَاءِ العَشِيرَةِ مَكَانَةٌ عِندَ الأَكْرَادِ. وَبَعْضُ مَنْ التَقَيْنَاهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهَا تَتَكَوَّنُ مِنْ مَجْمُوعَةِ عَشَائِرَ مِثْلَ الخَوَاتِنَةِ وَالحَجِيَانِ، وَالسُّلِيفِيَّةِ، وَالقَرْكِيجِ، وَالكَرْكَرِيَّةِ، وَالمَانْدِيَانِ وَالبُوبْلَانِ، وَالكُبْكَانِ، وَعَشَائِرَ أُخْرَى. وَأَهَمُّ رُجَالِهَا هُوَ السَّيِّدُ سَعِيدُ آغَا الدُّقُورِيُّ.
عَشِيرَةُ المِيرْسِينِيَّةِ: وَهِيَ عَشِيرَةٌ كَبِيرَةٌ، تَمْتَدُّ شَرْقِيَّ عَامُودَا وَجَنُوبَ مَدِينَةِ القَامِشْلِيِّ. يُقَدَّرُ عَدَدُ أُسَرِهَا اليَوْمَ مَا يَرْبُو عَلَى 1840 أُسْرَةً، تَعْمَلُ بِالزِّرَاعَةِ وَتَرْبِيَةِ المَوَاشِي، وَيُقَالُ إِنَّهَا تَعُودُ إِلَى أُصُولٍ عَرَبِيَّةٍ.
عَشِيرَةُ الأُمَرِيَّةِ: عَشِيرَةٌ سَكَنَتْ عَلَى أَطْرَافِ حَوَاضِرِ الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ، وَمَا لَبِثَتْ أَنْ اخْتَلَطَتْ بِالعَشَائِرِ الثَّانِيَةِ. وَتَرْكِيبَتُهَا فِي الرُّبُعِ الأَوَّلِ مِنَ القَرْنِ الحالي (العِشْرِينِ) تَتَغَيَّرُ بِسَبَبِ دُخُولِ كَثِيرٍ مِنَ الأَرْمَنِ وَالسُّرْيَانِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا أَثْنَاءَ مَذَابِحِ سَفَرْ بَلَكِ الَّذِي جَرَى عَلَى المَسِيحِيِّينَ فِي السُّلْطَةِ العُثْمَانِيَّةِ عَامَ 1915م. وَرَاحَ جَرَّاءَ تِلْكَ الأَعْمَالِ الوَحْشِيَّةِ قُرَابَةٌ ثَلاَثَةُ مِلْيُونٍ مِنَ الشُّعُوبِ الأَرْمَنِ، السُّرْيَانِ وَالأَشُورِيِّينَ وَالكِلْدَانِ وَالبُنْطِ اليُونَانِيِّينَ، وَهُنَاكَ أَكْثَرُ مِنْ هذا العَدَدِ تَمَّ تَهْجِيرُهُمْ وَهُنَاكَ الآلافُ أَسْلَمُوا وَعَاشُوا مَعَ تِلْكَ العَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ الَّتِي راي فِيهَا الحَمَايَةَ مِنَ القَتْلِ.
عَشِيرَةُ المِلِيَّةُ: وَتُعَدُّ أَكْبَرَ العَشَائِرِ الكُرْدِيَّةِ، حَيْثُ تَتَوَاجَدُ مِنْ آمِدٍ (دِيَارْ بَكْرِ) حَتَّى مِنْطَقَةِ رَأْسِ العينِ، وَآغَا هَذِهِ العَشِيرَةِ هُوَ السَّيِّدُ إِبْرَاهِيمُ بَاشَا المِلِّي، وَيُسَمُّونَ بَاشَاتِ رَأْسِ العينِ. يَنْحَدِرُونَ مِنْ خَضْرِ آغَا المِلِّي. وَقَدْ تَمَكَّنَتْ هَذِهِ العَشِيرَةُ فِي المَاضِي مِنْ تَأْسِيسِ إمَارَةٍ سَمَّوْهَا بِالمِلِيَّةِ وَكَانَتْ تَمْتَدُّ أَرَاضِيَهَا مِنْ سُهُولِ مَارْدِينَ وُصُولاً إِلَى عَامُودَا. وَلِلْعَشِيرَةِ تَوَاجُدٌ فِي قُرَى عَامُودَا، مِثْلَ قَرْيَةِ تَلِّ حَبْشَةَ وَكُودَحِي، وَخَرْزَةَ، وَقَرْنِ كُوزِي، وَخَشَافِيَةَ، وَسِيمِتْكُ، وَتَلُّ بَاتِي، وَسُوغَانِي، وَكَرِّي مُوزَا، وَمُورِيكَا، وَتَلُّ مَجْدَلٍ، وَكِنْدُورٍ، وَفَنْدِي، وَكَرْ مِيرٍ، وَشَيْخِ فَاطِمِي، وَخَرْبَةِ بُسْتَانٍ، وَعَيْنِ القُرْدِيَّةِ، وَسِنْجَقِ خَلِيلٍ، وَنَايِفٍ، وَكَرْ حِصَارٍ، وَجُولِي.
وَأَمَّا الدَّورُ الَّذِي لَعِبَهُ عِيسَى آغَا عَبْدُ الكَرِيمِ المِلِّي، زَعِيمُ عَشِيرَةِ المِلَّانِ فَقَدْ كَانَ مِنَ الرِّجَالِ القِلَّةِ الَّذِينَ دَافَعُوا عَنْ اسْتِقْلَالِ الوَطَنِ. وَهُوَ مِنْ مُؤَسِّسِي الكُتْلَةِ الوَطَنِيَّةِ مَعَ بَعْضِ الزُّعَمَاءِ أَمْثَالِ الرَّئِيسِ شَكْرِي القُوتْلِي، وَسَعِيدِ اللهِ آغَا الجَابِرِيِّ، وَجَمِيلِ مَرْدُمِ بك، وَحَسَنِ الخَرَّاطِ، وَطَاهِرِ آغَا مَحْمُودٍ، وَالشَّيْخِ دَهَامِ الهادي، وَالْمُنَاضِلِ الرَّئِيسِ السُّورِيِّ بِحُكْمِ الدُّسْتُورِ السَّيِّدِ سَعِيدٍ إِسْحَاقِ القَلْعَةِ مَرَاوِي، وَنَايِفِ مُصْطَفَى بَاشَا، وَعِيسَى آغَا الرُّصْطَامِ، وَالشَّيْخِ جَمِيلِ المِسْطَلِ، وَسَعِيدِ آغَا الدُّقُورِيِّ، وَالشَّيْخِ عَلِيٍّ الزُّوبَعِ.
وَكَانَتْ فِرَنْسَا قَدْ اتَّخَذَتْ مِنْهُ مَوْقِفًا مُنَاهِضًا، مَا دَفَعَهُ للجوء إِلَى العِرَاقِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ، وَفِي إِحْدَاهَا تَمَّ اعتِقالُهُ نَتِيجَةً لِكَمِينٍ نُصِبَ لَهُ، وَسُجِنَ فِي مَقَرِّ القِيَادَةِ الفِرَنْسِيَّةِ بِالحِسَكَةِ فِي نَفْسِ الزَّنزانَةِ مَعَ سَعِيدِ اللهِ آغَا الجَابِرِيِّ رَئِيسِ وزَرَاءِ سُورِيَّةَ آنَذَاكَ.
عَشِيرَةُ المِشْكِيَّةِ: مِنْ آغَوَاتِهِمْ كَمَالُ حِسُّو، وَمُحَمَّدُ بنُ الكَطْنَةِ، قَرْيَتُهُ تَلُّ كَدِيشَ.
وَكَذَلِكَ تُوجَدُ أُخْرَى تُسَمَّى عَشِيرَةَ بِيْنَارِ عَلِيٍّ، وَحَلَّانِيٍّ، وَتَمْلِيَةٍ، وَبَادِينِيَّةٍ، وَالبَرَازِيَةِ، وَعَشِيرَةُ الكَابَارَةِ، وَالكَابْكَةِ، وَلَهَا مِنْ القُرَى مَا يُقَرِّبُ مِنْ 20 قَرْيَةً بِالجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ.
عَشِيرَةُ سِيدَان: وَلَهَا مِنْ القُرَى مَا يُقَرِّبُ مِنْ عِشْرِينَ قَرْيَةً تَابِعَةً لِعَامُودَا، وَالكِيتْكَانِ، وَالدُّورْكَانِ، وَتَمْتَدُّ هَذِهِ العَشَائِرُ مِنْ عَفْرِينٍ حَتَّى سِنْجَارٍ شَرْقًا، وَكَانَتْ أَغْلَبُ العَشَائِرِ الكُرْدِيَّةِ وَحَتَّى خَمْسِينِيَّاتِ القَرْنِ العِشْرِينِ تَتَنَقَّلُ مَعَ أَغْنَامِهَا
عشيرة (دل مامكان):مَوْطِنُهَا الأصْلِيُّ هُوَ أكْرِيٌّ، وَتَمْتَدُّ مِنْ شَيْخِ أَحْمَدَ بَازِيدِيٍّ وَمِنْطَقَةِ بَهْلُولِ فِي جَنُوبِ شَرْقِيِّ تُرْكِيَا، وَالمَكَانُ مَعْرُوفٌ حَيْثُ تُوجَدُ قِلْعَةٌ تُعْرَفُ بِقِلْعَةِ بَهْلُولٍ، القَائِمَةُ عَلَى ضِفَّافِ بُحَيْرَةِ وَانٍ. تَتَوَاجَدُ هَذِهِ العَشِيرَةُ فِي شَمَالِ شَرْقِيِّ سُورِيَا عَلَى الشَّرِيطِ الحُدُودِيِّ مَعَ تُرْكِيَا، رَئِيسُ هَذِهِ العَشِيرَةِ الحالي فِي سُورِيَا سَيْفُ الدِّينِ نَجْمُ الدِّينِ عَبْدِي حُسَيْنٌ، وَيَبْلُغُ عَدَدُ العَشِيرَةِ مَا يَرْبُو عَلَى 25 أَلْفَ نَسَمَةٍ فِي سُورِيَا، فَقَطْ مُحَافَظَةِ الحِسَكَةِ. عَدَا المُتَوَاجِدِينَ مِنْهُمْ فِي تُرْكِيَا، فِي إِسْطَنْبُولَ فَقَطْ تُوجَدُ /150/ عَائِلَةٍ وَتَتَوَاجَدُ مِنَ العَشِيرَةِ فِي مُدُنٍ وَقُرًى أُخْرَى فِي تُرْكِيَا.
وأما أفخاذ عشيرة دل مامكان:فخذ كَفْر زِي: بيت (إِسْمَاعِيل وَرْدِيّ، غِيزي، نَجُو).فخذ كَرْكِنِي: بيت كُنْعَوْ في مَعْشُوق، وبيت بُرُو في كُرْدِيم.
ملاحظة: ومن بيت كُنْعَوْ أصبح المرحوم أَكْرَم أَحْمَد كُنْعَوْ رئيس مجلس أمناء حقوق الإنسان – في سُورِيَّة إلى أن توفِّيَ إثر حادث سير أليم في عام 2010م.
ومن بيت بُرُو السيد نَصْر الدِّين، إِبْرَاهِيم سِكْرِتِير البَارْتِي الدِّيمُقْرَاطِيّ في سُورِيَّة، ودكتور في النَّفْط أَحْمَد إِبْرَاهِيم، وَصَف الدِّين طَبِيب بَشَرِيّ...فخذ إِيسِي: بيت (جَبِيرُو).فخذ هَسْكَالِي: بيت (فَرْمَان، مُلا حَمْزَة).
فخذ كَفْسُولِي: بيت (جِنْكُو، شِكَر، حَسَنْ سَلُو)، ومن جِنْكُو العَلاَّمَة عَبْد الرَّزَّاق جِنْكُو، والدكتور عَلَاء جِنْكُو، ومن شِكَر د. فِيرُوشَاه عَلِيّ.فخذ هَلْخِي: بيت (فَرْحُو، حَجِّي حُسَيْن، زَيْدُو).فخذ بَهْوَارِي: بيت (رَشْكِي، مُلا سُلَيْمَان، فَقِيه مُحَمَّد).فخذ كُولَا فِينِي: بيت (جَلْنَكِي، تَمِّي).فخذ كُمِّي: بيت (زَدُو، نَسُّو، عَتُّو، فَصْلِي).
فخذ خَانْكِي: بيت (حَيْدَر، كُولُوت، جَاجَان).فخذ خَرَاب بَنِي: بيت (صُوفِيّ أَحْمَد).فخذ خَرَاب نَاس.فخذ كَفْر بِي: بيت (عِيشُو، وبعض من الديانة المسيحية).فخذ فَنْدَكِي: (مُرَاد شَاكِر).فخذ تُوبَشْكَانِي.فخذ جَوَالِينِي.فخذ زَيْلِي: بيت (حَجِّي خَلِيل).
وهناك الكثير من الشخصيات الكبيرة من العشيرة في تُرْكِيَا كالفنان الكبير شَفَان بَرُور، والفنانة الكبيرة كُلِسْتَان، والفنان والمسرحي والشاعر والمغني كُوفَان من عائلة كُنْعَوْ في سُورِيَّة، والفنان والملحن والمغني جَلْنَك، والكبير أَكْرَم كُنْعَوْ، بالإضافة إلى أنه رئيس مجلس أمناء حقوق الإنسان كان لديه الكثير من الأشعار. وهناك من دخل إلى مجلس الشعب السوري (مُحَمَّد شَمْسِ الدِّين)، والكثير من الشخصيات في مناصب عدة.
وأما تَوَزُّعُ هذه العشيرة:فهي تَتَوَزَّعُ في قُرَى الجزيرة السورية التالية: ولها قُرًى تُقَدَّرُ بـ89 قَرْيَة مُوَزَّعَة بين مِنْطَقَة دِيرِك (المالكية) ومِنْطَقَة القَامِشْلِي. من هذه القُرَى الموجودة في مِنْطَقَة دِيرِك:وكَانِي كُرِك،مِيرْكَة مِيرَا،عَيْن دِيُوَار،كَاسَان،كِيرِي،رَكْ أَفَا تَابِعَةٌ لِمِنْطَقَة المالكية،خَرَبَة بَيْر فُوقَانِي،مَكِيفَا،كَرْبَرِي بَاشَا،بَاقِلَا،خَرَبِي جَهْوَة،خَرَبَة بَيْر،بَكْرَا وَغَلِي،مَعْبَدَة،رَمِيلَان،بَاتَرْزَان،عَلِي بَدْرَان،عَتْبَة،جُوَادِيَة،مَعْشُوق،بابا سِي،دِيرْنَا قِلْنْكَ،كَرْبْكِيل،عَرَب شَاه،كُرْكَرِي خَلُو كُندَك شَلَّال تَابِعَةٌ لِنَاحِيَة جُوَادِيَة، دِيرِك.تَلّ كُوجَر تَابِعَةٌ لِنَاحِيَة اليَعْرُوبِيَّة، مِنْطَقَة دِيرِك المالكية.كُرْدِيم حَلِيمَة
قُبُور البيض أو القَحْطَانِيَة، بِكُثَافَةٍ فِيهَا 173 دَفْتَر عَائِلَة عَدَا الأَشْخَاص.تَلّ السَّيِّد أو ما يُسَمَّى كُرْدِيمِي أُسْفِي بُرُو،كُرِي بَرِي،كُندَك سِيد،خَزِيمُوك،دَكَر،حَلْوَة،بِيَانْدُور،صُوفِيَّة ،نُصْرَان،حَاصُودَة،بِيَازَة،تَلّ بَرْهَم،خَرَبَة دِيب،لَيْلَان سُوقِيَّة،أَرْزَانَة،تَنْوِيرَة تَابِعَةٌ لِنَاحِيَة القَحْطَانِيَة، مِنْطَقَة القَامِشْلِي.لطِيفِيَّة،خَالِد كُلُّو،سِي كُرْكَة،قُرَى حَسَن،جُمَعِيَة،عَنْتَرِيَّة،قَنَاة سُوَيْس،مِيسْلُون
هِلَالِيَّة،القَامِشْلِي،أَبُو رَاسِين،أُمُّ الفُرْسَان،تَلّ عِيد،شَرْمُوخ،رَجَابِيَة،سِيحَا كَبِيرَة وصَغِيرَة،خَزْنَة،تَلّ مَعْرُوف،سَحَل،شُوتِي
عشيرة الهارونة (الهارونان):تَسْكُنُ فِي دِيرِكَ وَنَاحِيَتِهَا، وَهِيَ عَشِيرَةٌ كُرْدِيَّةٌ كَبِيرَةٌ. فِي عَامِ 1945م كَانَ إِسْمَاعِيلُ حُسَيْنُ وَوَالِدُهُ حُسَيْنٌ عَبْدُ اللَّهِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ بَعْدِهِمَا إِسْمَاعِيلُ حُسَيْنُ آغَا، وَأَصْبَحَ مُخْتَارًا فِي دِيرِكَ، وَهُوَ جَدُّ الحَاجِ إِسْمَاعِيلِ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي كَانَ مُدِيرًا لِدَائِرَةِ النَّفُوسِ، وَهُوَ الآنَ مِنْ كُبَرَاءِ العَشِيرَةِ.
عشيرة البوبلان:هِيَ عَشِيرَةٌ صَغِيرَةٌ نِسْبِيًّا، تَتَوَزَّعُ مَا بَيْنَ تُرْكِيَا وَسُورِيَا، أَعْدَادُهَا فِي سُورِيَا بَيْنَ 2500 إِلَى 3500 شَخْصٍ، وَكَانَ آغَا هَذِهِ العَشِيرَةِ فِي سُورِيَا هُوَ الحَاجُ خَلَفُ كَدُّو، ثُمَّ خَلَفَهُ الحَاجُ فَرْحَانُ كَدُّو، وَيَبْلُغُ عَدَدُ أَفْرَادِ هَذِهِ العَائِلَةِ أَكْثَرَ مِنْ 300 شَخْصٍ مُوَزَّعِينَ بَيْنَ الحِسَكَةِ وَالقَامِشْلِيِّ وَدِيرِكَ وَأُورُوبَّا وَالخَلِيجِ الْعَرَبِيِّ وَالعِرَاقِ. وَمِنْ أَبْنَاءِ هَذِهِ العَائِلَةِ الشَّهِيرِينَ: صَالِحُ كَدُّو، نَائِبُ سُكْرِيتِيرِ الحِزْبِ الْيِسَارِيِّ الكُرْدِيِّ فِي سُورِيَا، سَلْمَانُ كَدُّو، الآغَا الحالي لِهَذِهِ العَشِيرَةِ.
وَمِنْ أَفْخَادِ هَذِهِ العَشِيرَةِ: آلُ بِيْجُو، آلُ مِلِّي، وَآلُ كُمُّو، وَآلُ هَرْسَان، وَآلُ بَكِّي، وَآلُ دَاوُو، وَآلُ خَلُو. وَيَتَوَزَّعُونَ فِي القُرَى التَّالِيَةِ: قَرْيَةُ دُودَان، قَرْيَةُ خَلْفُ كَدُّو، وَهِيَ مَوْجُودَةٌ قَبْلَ عَامِ 1900م، وَشَيْخٌ جَدِيدٌ: مِسَاحَتُهَا 5000 دُنُمٍ، وَهِيَ بِكُلِّيَّتِهَا لِخَلْفِ كَدُّو وَأَوْلَادِهِ، وَقَرْيَةُ بَطْنِيٌّ: نِصْفُهَا كَانَ لِخَلْفِ كَدُّو، وَقَرْيَةُ عَلَاوِيٌّ: رُبْعُهَا كَانَ لِخَلْفِ كَدُّو، وَقَرْيَةُ قَصْرَاءُ، وَقَرْيَةُ تَلْ كِيفِكُ، وَقَرْيَةُ شُورَكٍ، وَقَرْيَةُ تُوكِي، وَقَرْيَةُ جَامَرْلِيهٍ، وَقَرْيَةُ نَهْرُوزٍ، وَقَرْيَةُ بَخْجَهٍ، وَقَرْيَةُ قَرْبِي شَنْجٍ، وَقَرْيَةُ جَدَالَةُ فُوقَاتِيٍ، وَقَرْيَةُ جَدَالَةُ تَحْتَانِيٍ، وَقَرْيَةُ آتِيشٍ، وَقَرْيَةُ أَلُّو، وَقَرْيَةُ سِيحَا، وَقَرْيَةُ عَدَايَةٍ، وَقَرْيَةُ دَاوُودِيَّةٍ، وَقَرْيَةُ سِيْجُوَا، وَقَرْيَةُ كُمُّو، وَقَرْيَةُ كَانُو، وَقَرْيَةُ كُوجَرِيَّةٍ، وَقَرْيَةُ نَافِكَرٍ.كَانَ يَتَزْعَمُ هَذِهِ العَشِيرَةَ فِي تُرْكِيَا إِبْرَاهِيمُ قَاسُو وَيُوسُفُ قَاسُو. أَمَّا فِي سُورِيَا فَقَدِ اجْتَمَعَتْ عَشِيرَةُ بُوبْلَانِ، وَقَرَّرَتْ أَنْ آغَا العَشِيرَةِ هُوَ خَلْفُ أَحْمَدُ كَدُّو، نَظَرًا لِشَخْصِيَّتِهِ القَوِيَّةِ، وَعَلَاقَاتِهِ وَصَدَاقَاتِهِ الكَثِيرَةِ مَعَ سَعِيدٍ آغَا الدُّقُورِيِّ وَسَعِيدٍ إِسْحَاقَ وَحَسَنٍ حَاجُو. وَ(كْرِيفَهْ) قَدُورُ بَيْكٍ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمُسَلَّطُ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ الْكَرِيمِ الجَرْبَى. وَقَدْ قَامَتْ العَشِيرَةُ بِشِرَاءِ سَيَّارَةٍ مُودِيلِ السَّنَةِ مِنْ طَرَازِ بْلَيْمُوز، وَسَجَّلَتْهَا بِاسْمِ ابْنِهِ فَرْحَانِ خَلْفِ كَدُّو، كُونَهُمْ زُعَمَاءُ العَشِيرَةِ ذَلِكَ فِي عَامِ 1956م، وَمِنْ بَيْنِ الأُمُورِ الَّتِي نَذْكُرُهَا بَرِيقَةٌ مِنَ الرَّئِيسِ شَكْرِي القُوتَلِيِّ لِزُعَمَاءِ عَشِيرَةِ بُوبْلَانِ (فَرْحَانِ خَلْفِ كَدُّو) وَ(عَبْدِي خَلْفِ كَدُّو). كَمَا وُجِّهَتْ دَعْوَةٌ مِنَ السَّيِّدِ جَمِيلِ الأَسَدِ لِزُعَمَاءِ العَشَائِرِ، وَكَانَ مِنْ بَيْنِهِمْ سَلْمَانُ فَرْحَانُ كَدُّو عَنْ عَشِيرَةِ البُوبْلَانِ، وَبَعْدَ وَفَاةِ خَلْفِ كَدُّو وَمَرَضِ ابْنِهِ فَرْحَانِ كَدُّو قَرَّرَتْ أُسْرَتُهُمْ أَنْ يَكُونَ سَلْمَانُ فَرْحَانُ كَدُّو هُوَ آغَا العَشِيرَةِ. وَكُتِبَ لَنَا السَّيِّدُ سُورُ عَلِيٌّ يَقُولُ: أَنَا مِنْ قَرْيَةِ تَلْ كِيفٍ عَلَى الحُدُودِ التُّرْكِيَّةِ وَمِنْ عَشِيرَةِ البُوبْلَانِ. وَكَانَتْ تَتَكَوَّنُ تِلْكَ القَرْيَةُ مِنْ بَيْتِ سَعِيدٍ، وَبَيْتِ شَكَرٍ، وَبَيْتِ بَكِّيٍ، بَيْتُ بَكِّي هَجَرُوا مِنْ القَرْيَةِ مُنْذُ الخَمْسِينِيَّاتِ. وَجَدِّي مُحَمَّدُ عَلِيكَةَ كَانَ إِحْدَى الشَّخْصِيَّاتِ المَعْرُوفَةِ فِي القَامِشْلِيِّ وَالعَشِيرَةِ وَقَدْ سَكَنَ القَامِشْلِيَّ مِنَ السَّبْعِينَاتِ تَقْرِيبًا. كَانَ لِجَدِّي مَحَلَّاتٌ عَلَى شَارِعِ الكُورْنِيشِ مُسْتَأْجَرَةٌ لِلْحُكُومَةِ لِبَيْعِ السُّكَّرِ وَالرُّزِّ وَكَانَتْ مَشْهُورَةً مِنْ ذَلِكَ الوَقْتِ بِمُؤَسَّسَةِ عَلِيكَةَ، وَمَوْقِفِ عَلِيكَةَ. اسْمُهُ كَانَ تَقْرِيبًا عُنْوَانًا عَلَى أَغْلَبِ سُكَّانِ المِنْطَقَةِ عَلَى الهُوِيَّةِ السُّورِيَّةِ. وَأَمَّا عَمِّي زَكِيٌّ عَلِيكَةُ كَانَ رَئِيسَ مُخْفَرٍ بِدِيرِ الزُّورِ وَبَعْدَهَا بِالقَامِشْلِيِّ، وَبَعْدَهَا مُحَامِيًا فِي القَامِشْلِيِّ، وَأَمَّا أَخِي الدُّكْتُورُ صَخْرُ عِيسَى عَلِيكَةُ دُكْتُورُ أَطْفَالٍ خَرِيجُ حَلَبٍ وَمُدِيرُ مُسْتَوْصَفِ الهِلَالِيَّةِ. وَابْنُ عَمِّي خُورْشِيدُ عَلِيكَةُ كَانَ أُسْتَاذًا مُحَاضِرًا فِي جَامِعَةِ الفُرَاتِ بِالحِسَكَةِ، وَهُوَ الآنَ فِي أَلْمَانِيَا.
عَمِّي أَكْرَم عَلِيكَةٌ كَانَ خَبِيرًا زِرَاعِيًّا فِي مَكْتَبِ الْحُبُوبِ فِي الْقَامِشْلِيِّ. عَمِّي أَدْرِيس عَلِيكَةٌ مُوَظَّفٌ فِي الصِّحَّةِ فِي الْقَامِشْلِيِّ. أَبِي عِيسَى عَلِيكَةٌ أَقْدَمُ شَخْصِيَّةٍ شِيُوعِيَّةٍ فِي الْجَزِيرَةِ.
بِالنِّسْبَةِ لِتَوَاجُدِ عَشِيرَةِ بُوبْلَانِ: فَهُمْ مُوجَدُونَ عَلَى الْخَطِّ الْحَدِيدِيِّ حَوَالَيْ 10 كِيلُومِتَرَاتٍ جَنُوبَ نَصِيبِينَ وَحَتَّى حُدُودِ مِنْطَقَةِ الْحَسَكَةِ؛ وَتَعَادُدُهُمْ يَتَرَاوَحُ بَيْنَ (2500 و 3000) شَخْصٍ، وَقُرَاهُمْ عَلَى الشَّكْلِ التَّالِي:
قَرْيَةُ دُودَانَ: وَمُخْتَارُهَا الْحَالِيُّ مُحَمَّدُ سَلِيمٍ سَرْحَانَ كَدُو، وَبِهَا قُرَابَةُ 45 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ شَيْخٍ جَدِيدٍ: وَمُخْتَارُهَا أُصْمَانُ فَرْحَانَ كَدُو، وَعَدَدُ بُيُوتِهَا 12 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ عَلَاوِي: وَمُخْتَارُهَا الْقَدِيمُ سَرْحَانُ كَدُو، وَقَدْ تَمَّ بَيْعُهَا، وَبِهَا 9 بُيُوتٍ الآنَ. وَقَرْيَةُ بَطْنَةَ: وَنِصْفُهَا مِنَ البُوبْلَانِ. قُصَرَاءُ: وَمُخْتَارُهَا مَحْمُودٌ أَحْمَدُ، وَبِهَا 9 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ جَامِلْرَلَةَ: وَمُخْتَارُهَا مِنْ عَائِلَةِ بِيغُو، وَالْقَرْيَةُ تَتَكَوَّنُ مِنْ 15 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ تُوكِي: وَمُخْتَارُهَا بَيْتُ شَاكِرٍ، وَبِهَا قُرَابَةُ 12 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ شُورْك: وَبِهَا قُرَابَةُ 10 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ تَلْ كَيْفٍ: وَمُخْتَارُهَا بَيْتُ بَكِي، وَبِهَا حَوَالَيْ 7 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ سَادَةَ: وَنِصْفُهَا مِنَ البُوبْلَانِ، أَيْ 5 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ نَهْرُوزَ: وَمُخْتَارُهَا الْحَاجُ خَلِيلٌ بِيغُو، وَبِهَا 5 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ بَخْجَةَ: وَمُخْتَارُهَا أَمِينٌ مُنْجِيٌّ، أَوْ مِنْجُو، وَبِهَا 7 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ دَاوُودِيَةُ: وَمُخْتَارُهَا حُسَيْنٌ حَاجُ أَحْمَدَ، وَبِهَا 7 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ قُرْبِي شَنْجٍ تَحْتَانِي: وَمُخْتَارُهَا عَبْدُ الْوَهَابِ دَاوُو، وَبِهَا 14 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ جَدَالَةُ فَوْقَانِي: وَمُخْتَارُهُمْ مِنْ بَيْتِ فَقِي، وَبِهَا حَوَالَيْ 7 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ جَدَالَةُ تَحْتَانِي: وَمُخْتَارُهَا حُسَيْنٌ بَكِي، وَبِهَا مَا بَيْنَ 5 – 7 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ أَلُو: مُخْتَارُهَا ابْنُ الْحَاجِ حُسُو، وَبِهَا 12 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ آتِيشُ (تَلُّ شَعْلَانَ): وَمُخْتَارُهَا الْحَاجُ خَلُو، وَبِهَا 10 بُيُوتٍ. وَخَرْبَةُ عَبْدِ اللَّهِ: وَمُخْتَارُهَا حُسَيْنٌ مَحْمُودٌ، وَبِهَا 9 بُيُوتٍ. وَسِيحَا: وَمُخْتَارُهَا صَبْرِيٌّ مَحْمُودٌ، وَبِهَا قُرَابَةُ 10 بُيُوتٍ. وَطَالِعَةُ: وَمُخْتَارُهَا أَحْمَدُ حَجِّ خَلَفٍ، وَبِهَا 9 بُيُوتٍ. وَخَاشُوقَةُ: وَمُخْتَارُهَا نَايِفٌ صَالِحٌ، وَبِهَا 10 بُيُوتٍ. وَعَدَايَةُ: وَمُخْتَارُهَا حَاجُ دَاوُودَ مَلِيٌّ. قَرْيَةُ كُمُو: وَمُخْتَارُهَا أَمِينٌ قُمُّو، وَبِهَا 7 بُيُوتٍ. وَتَعْلِكِي: وَمُخْتَارُهَا أُصْمَانُ مُحَمَّدُ خَلِيلٍ، وَبِهَا 9 بُيُوتٍ. وَقَرْيَةُ كَانُو: وَمُخْتَارُهَا أَحْمَدُ كَانُو، وَبِهَا 10 بَيْتًا. وَقَرْيَةُ تَلُّ عَرْبِيدٍ: وَمُخْتَارُهَا مِنْ بَيْتِ حُوجِك، وَبِهَا 12 بَيْتًا.بِالإِضَافَةِ إِلَى أَنْصَافِ القُرَى الَّتِي لَا أَذْكُرُ أَسْمَاءَهَا بَعْضُهَا.
كُوَادِرُ عَشِيرَةِ البُوبْلَانِ:المُعَلِّمُونَ: سَلْمَانُ فَرْحَانُ كَدُو، وَجُوَادُ بِيغُو، وَعَلِيٌّ سُلَيْمَانُ، وَحَزْنِي فَرْحَانُ كَدُو، وَمَعْصُومُ عِزُّ الدِّينِ، وَأَحْمَدُ عَبْدِي، وَعِزُّ الدِّينِ بَدْرْخَانُ كَدُو، وَخَانَةُ عَبْدِ الْكَرِيمِ كَدُو / قَامِشْلِي، وَجُوزَةُ عَبْدِ الْكَرِيمِ كَدُو / دِيرِك، وَأَفِينُ عَبْدِ الرَّكِيمِ كَدُو / قَامِشْلِي، وَغَيْرُهُمْ كُثُرٌ مُوَزَّعُونَ بَيْنَ الْحَسَكَةِ وَالْقَامِشْلِيِّ وَعَامُودَا.
الأَطِبَّاءُ: الدَّكْتُورُ رُسْتَمُ حَمِّي فِي الْحَسَكَةِ، وَجُوَانُ شُكْرِي فِي الْقَامِشْلِيِّ، وَرَمْضَانُ عَبْدِي فِي الْقَامِشْلِيِّ، وَجَابِرُ دَاوُودُ فِي الْحَسَكَةِ، وَنُورِي فِي أَلْمَانِيَا، وَلاَزْكِينُ فِي الْحَسَكَةِ، وَرَشَادُ فِي عَامُودَا، وَعَبْدُ الْغَنِيِّ خَلِيلُ كَدُو فِي دِمَشْقَ، وَالكِيمِيَائِيُّ عَبْدُ الرَّزَاقِ نَايِفُ كَدُو / الْحَسَكَةِ، وَالكِيمِيَائِيُّ عُثْمَانُ فَرْحَانُ كَدُو / الْحَسَكَةِ، وَالْمُخْبَرِيُّ مُحَمَّدٌ أَحْمَدُ هْدُوكِي / الْحَسَكَةِ.
المُهَنْدِسُونَ: كَاظِمُ فَرْحَانُ كَانَ رَئِيسَ نَقَابَةِ المُهَنْدِسِينَ الزِّرَاعِيِّينَ فِي الْحَسَكَةِ. وَفَوَازُ فَرْحَانُ - مُهَنْدِسٌ زِرَاعِيٌّ، وَمُعَلِّمُ لُغَةٍ كُرْدِيَّةٍ، وَنِزَالُ سِينُو بِيغُو - مُهَنْدِسٌ مِعْمَارِيٌّ فِي الْقَامِشْلِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ سَرْحَانُ كَدُو - مُهَنْدِسٌ كَهْرَبَائِيٌّ فِي الْقَامِشْلِيِّ، وَبَشِيرُ عَبْدِ اللَّهِ - مُهَنْدِسٌ زِرَاعِيٌّ فِي الْقَامِشْلِيِّ. وَيَحْيَى عَلِيٌّ دَرْوِيشٌ، مُهَنْدِسٌ مَدَنِيٌّ فِي السُّعُودِيَّةِ، وَعَدْنَانُ مُحَمَّدُ شَرِيفُ حَمُّو، مُهَنْدِسٌ كَهْرَبَائِيٌّ فِي الإِمَارَاتِ، وَمِيدِيَا سَلْمَانُ كَدُو، مُهَنْدِسَةٌ زِرَاعِيَّةٌ فِي الْحَسَكَةِ، وَمِيدِيَا شَلَالُ كَدُو، مُهَنْدِسَةٌ زِرَاعِيَّةٌ فِي السُّلَيْمَانِيَّةِ، وَفَرْحَانُ حَزْنِي كَدُو، مُهَنْدِسُ كُمُبْيُوتَرٍ فِي السُّعُودِيَّةِ، وَهَيْفَاءُ عَلِيٌّ دَرْوِيشٌ، مُهَنْدِسَةُ اتِّصَالَاتٍ، وَمُعِيدَةٌ فِي الْجَامِعَةِ فِي الْحَسَكَةِ، وَغَيْرُهُمْ كُثُرٌ.أَمَّا الأَدِباء وَالشُّعَرَاءُ: وَمِنْ شُعَرَاءِ هَذِهِ العَشِيرَةِ: الشَّاعِرُ مُلا تِيرِيشُ (مُلا نَايِفٌ المُتَوَفَّى)، وَالْمُؤَلِّفُ وَالشَّاعِرُ كُونِي رَشٌّ (سَلْمَانُ عَبْدِي) فِي الْقَامِشْلِيِّ، وَكَاتِبُ أَمْثَالٍ كُرْدِيَّةٍ نَوَافُ سُلَيْمَانُ كَدُو (مُتَوَفَّى)، وَمِيدِيَا شَلَالُ كَدُو.
الفَنَّانُونَ: فُؤَادُ كُمُّو فِي أَلْمَانِيَا، وَوَلِيدُ خَلُو مُخْرِجٌ سِينِمَائِيٌّ فِي السُّوِيدِ، وَالْمُطْرِبَةُ زُوِيَا، وَالْمُطْرِبُ عِمَادُ كَاكْلُو، وَالْمُخْرِجُ مَاهِرُ كَدُو.
المُحَامُونَ: المُحَامِي وَلِيدُ كَدُو فِي اللَّاذِقِيَّةِ، وَفُؤَادُ بِيغُو فِي الْحَسَكَةِ، وَهَشَّارُ إِبْرَاهِيمُ كَدُو حُقُوقُ الإِنسَانِ فِي أَلْمَانِيَا، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ حَجٌّ عَبْدِي فِي الْحَسَكَةِ، وَالْبَاحِثُ عِيسَى خَلِيلٌ.
عَشِيرَةُ الْعَدْوَانِ: رَئِيسُهُمْ حَلُو ٱلْمُحَمَّدُ، مَرْكِزُهُمْ الْجُنْدِيَّةُ عَلَى الْخَابُورِ، لِلْبَاشَاتِ. قَدْ أَوْرَدْنَاهَا بَيْنَ الْقَبَائِلِ العَرَبِيَّةِ، لَكِنَّنَا نَجِدُ بَعْضَ العَائِلَاتِ، عَلَى إِثْرِ التَّزَاوُجِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ بَقِيَّةِ مُكَوِّنَاتِ الْجَزِيرَةِ فَإِنَّنَا نُلَاحِظُ اخْتِلَاطًا فِي تَكْوِينِهَا.
عَشِيرَةُ التَّاطَاوِيَةِ: مِنْهُمْ الآغَا سَعِيدُ الحَمُّو وَأَخُوهُ يُوسُفُ الحَمُّو وَمَرْكِزُهُمْ فِي قَرْيَةِ تَلِّ بَيْدَرَ. وَفِي عَامُودَا: الآغَا مُحَمَّدُ بِنُ سَعِيدٍ.
عَشِيرَةُ السَّنْجِقَةِ: أَوْ السَّنْجِقِيَّةِ وَهَذِهِ العَشِيرَةُ مَوْجُودَةٌ إِلَى الشَّرْقِ مِنْ مَدِينَةِ القَامِشْلِيِّ وَإِلَى الغَرْبِ مِنْ مَدِينَةِ قُبُورِ البِيضِ (القَحْطَانِيَّةِ). وَإِلَى الجَنُوبِ مِنْهَا وَمَرْكِزُ هَذِهِ العَشِيرَةِ الأَسَاسِيُّ مَوْجُودٌ فِي قَرْيَةِ سِيحَةَ وَزُعَمَاءُ تِلْكَ العَشِيرَةِ مِنْ عَائِلَةِ عَبَّاسٍ مِثْلُ عَبْدِ العَزِيزِ وَلَهُمْ الْعَدِيدُ مِنَ القُرَى هُنَاكَ مِثْلُ سِيحَةَ الصَّغِيرَةِ وَالكَبِيرَةِ وَبِيَازَةُ الكَبِيرَةُ وَالصَّغِيرَةُ وَتَلُّ بَرْهَمَ وَالمَحَطَّةُ وَغَيْرِهَا وَتَجِدُ هُنَاكَ فَخِذَ الدُّورْكَةِ المَعْرُوفَ كَمَا تَجِدُ الجُوتْكَةَ الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ زَمَنٍ قَصِيرٍ إِيزِيدِيِّينَ وَالْآنَ صَارُوا مُسْلِمِينَ.
عَشِيرَةُ الآلِيَةِ: وَتَجِدُ هَذِهِ العَشِيرَةَ إِلَى الشَّرْقِ مِنْ مَنْطِقَةِ سَكَنِ عَشِيرَةِ الهَفِيرْكَةِ وَمَرْكِزُ هَذِهِ العَشِيرَةِ مَوْجُودٌ فِي قَرْيَةِ دِيرُونَا آغِي كَمَا أَنَّ زَعِيمَ هَذِهِ العَشِيرَةِ يَنْتَمِي إِلَى عَائِلَةِ مَرْعِيٍ الَّتِي تَسْكُنُ فِي قَرْيَةِ دِيرُونَا آغِي وَمِنْ قُرَاهَا قَاسِطَبَانُ لُودْكَ - جَلْ آغَا - بَادِيَانٌ ..... وَغَيْرِهَا..
هَذِهِ أَغْلَبُ العَشَائِرِ الكُرْدِيَّةِ فِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ.. وَلِكُلِّ هَذِهِ العَشَائِرِ امتِدَادَاتٌ دَاخِلَ الأَرَاضِي التُّرْكِيَّةِ.
وَنَذْكُرُ مَوْضُوعَ أَوَّلِ الأَحْزَابِ الكُرْدِيَّةِ فِي سُورِيَّةٍ فَقَدْ تَمَّ تَأْسِيسُ الحِزْبِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ الكُرْدِيِّ فِي مُنْتَصَفِ حَزِيرَانَ مِنَ العَامِ 1957 أَعْلَنَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ المُثَقَّفِينَ وَالْوُجُوهِ الكُرْدِيَّةِ عَنْ تَأْسِيسِ أَوَّلِ تَنْظِيمٍ سِيَاسِيٍّ قَوْمِيٍّ كُرْدِيٍّ سُورِيٍّ فِي مَدِينَةِ حَلَبٍ تَحْتَ اسْمِ الحِزْبِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ الكُرْدِيِّ "أَوِ الكُرْدِسْتَانِيِّ"، كَانَ الحِزْبُ يَدْعُو إِلَى تَحْرِيرِ كُرْدِسْتَانَ عَنْ طَرِيقِ الثَّوْرَةِ، وَتَزَعَّمَهُ الدَّكْتُورُ نُورُ الدِّينِ ظَاظَا الأَمِينُ العَامُّ لِأَوَّلِ حِزْبٍ كُرْدِيٍّ فِي سُورِيَّةٍ 1957.
وَمِنْ الأَصْدِقَاءِ وَالمَعَارِفِ الأَكْرَادِ: الشَّاعِرُ مَعْشُوقُ حَمْزَةَ، وَالفَنَّانُ عُمَرُ حَمْدِي، وَالفَنَّانُ فُؤَادُ كَمُّو، وَالفَنَّانُ عُمَرُ حَسِيبٌ، وَالفَنَّانُ خَلِيلُ عَبْدِ القَادِرِ، وَالفَنَّانُ سَعْدُ أَسْعَدَ، وَالشَّاعِرُ إِبْرَاهِيمُ اليُوسُفُ، وَالشَّاعِرُ شَيْخْمُوسُ العَلِيُّ، وَالأَدِيبُ وَالْكَاتِبُ مُحَمَّدُ قَاسِمٍ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّجَّارُ، وَأَحْمَدُ أُومُو، وَالصَّدِيقُ عُثْمَانُ عَلِيٌّ (أَبُو فَتْحِ اللَّهِ)، وَصَلَاحُ الدِّينِ عَلِيٌّ عُثْمَانُ، وَفَتْحُ اللَّهِ أَخُوهُ، وَأُخْتُهُمُ نَجَاةُ وَعِفَافٌ، وَالأَخُ عَبْدُ الوَهَّابِ البَحْرِيُّ. وَهُنَاكَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مَمَّنْ تَرْبِطُنَا مَعَهُمْ عِلَاقَاتُ صَدَاقَةٍ، لَا يُمْكِنُ لَنَا عَدُّهُمْ.
وَالأَكْرَادُ بِحَسَبِ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ (الأَعْلاَقِ الخَطِيرَةِ فِي ذِكْرِ أُمَرَاءِ الشَّامِ وَالجَزِيرَةِ) لِابْنِ شَدَّادٍ مَا هُمْ إِلَّا مِنَ القَبَائِلِ العَرَبِيَّةِ (بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ)، وَمِنْ بَعْضِ العَشَائِرِ الآرِيَّةِ. كَمَا أَنَّنَا لَوْ قَرَأْنَا كُتُبًا عَدِيدَةً عَنْ الأَكْرَادِ نَجِدُ أَنَّهُمْ يَنْحَدِرُونَ مِنْ قَبَائِلَ أَرْمِنِيَّةٍ وَآشُورِيَّةٍ وَتُرْكُمَانِيَّةٍ، وَلَكِنَّ عَدَدَهُمْ يَزْدَادُ مَعَ الفَتْحِ الإِسْلَامِيِّ لِلْمِنْطَقَةِ، حَيْثُ قَبَائِلُ عَدِيدَةٌ مِنَ الشَّعْبِ الآشُورِيِّ (الْكِلْدَانِيُّونَ، السُّرْيَانُ الَّذِينَ عَاشُوا فِي طُورِ عَبْدِينٍ) وَالأَرْمِنُ يُصْبِحُونَ أَكْرَادًا. وَأَحْدَاثُ المِنْطَقَةِ عَبْرَ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِئَةِ عَامٍ تُؤَكِّدُ أَنَّ الخَاسِرَ دَوْمًا فِي تِلْكَ المِنْطَقَةِ أَثْنَاءَ المَجَازِرِ وَالغَزَوَاتِ كَانَ الشَّعْبُ السُّرِيَانِيُّ الآشُورِيُّ الكِلْدَانِيُّ وَالأَرْمِنِيُّ. وَهُنَاكَ أَمْثِلَةٌ عَدِيدَةٌ مِنْهَا أُسْرَةُ البَرْزَانِيِّ. حَتَّى إِذَا اعْتَبَرْنَا أَغْلَبَهُمْ مِنْ القَبَائِلِ العَرَبِيَّةِ، قَبَائِلُ بَكْرٍ بْنِ وَائِلٍ، فَهَـؤُلَاءِ كَانُوا نَصَارَى قَبْلَ الفَتْحِ الإِسْلَامِيِّ.
وَنُرِيدُ التَّأْكِيدَ عَلَى مَا جَاءَ فِي الأَعْلاَقِ مِنْ أَنَّ العُنصُرَ الآرِيَّ قَلِيلُ العَدَدِ قِيَاسًا لِمَا دَخَلَ بِالكُرْدِ مِنْ شُعُوبٍ (الآشُورِيُّونَ، الأَرْمِنُ، وَالعَرَبُ وَالتُّرْكُ وَالإِيرَانِيُّونَ وَاليَهُودُ وَالصَّابِئَةُ وَالتُّرْكُمَانُ وَغَيْرُهُمْ). كَمَا نَجِدُ ذَلِكَ وَاضِحًا فِي كِتَابِ (تَارِيخُ الكُرْدِ وَكُرْدِسْتَانَ) تَأْلِيفُ العَالِمِ مُحَمَّدِ أَمِينٍ زَكِيٍّ. تَرْجَمَةُ مُحَمَّدِ عَلِيٍّ عَوْنِي طَبْعَ عَامِ 1961م. بَحْثٌ مِنْ كِتَابِنَا المُوسَمِ بِـ قَبَائِلِ وَعَشَائِرِ الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ الحَسَكَةِ 1982م.
وَمِنَ المَرَاسَلَاتِ بِشَأْنِ العَشَائِرِ الكُرْدِيَّةِ فَهَذِهِ أَنْمُوذَجٌ:
وَهَـذَا أَنْمُوذَجٌ لِلْمَرَاسَلَةِ بَيْنِي وَبَيْنَ شَخْصِيَّاتٍ كُرْدِيَّةٍ: أَمَّا بِخُصُوصِ عَشَائِرِ الكُوجَرِ فَهِيَ لَيْسَتْ عَشِيرَةَ المِيرَانِ وَحْدَهَا إِنَّمَا المِيرَانُ تَوَلَّوْا رِئَاسَةَ العَشِيرَةِ مَا يَرْبُو عَلَى مِئَتَيْ عَامٍ حَسَبَمَا يُوَرِدُهُ المُسِنُّونَ الكُرْدُ. وَوُجُودُ الكُوجَرِ فِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ قَدِيمٌ وَكَانَتْ رِحْلَاتُهُمْ مِنْ مَنْطِقَةِ وَانٍ فِي تُرْكِيَا الحَالِيَّةِ إِلَى سُفُوحِ جَبَلِ سِنْجَارٍ وَكَانَتْ مَنْطِقَةُ دِيرِكَ وَلَغَايَةِ جَبَلِ سِنْجَارِ تَابِعَةً لِوِلَايَةِ بُوتَانَ فِي العَهْدِ العُثْمَانِيِّ، وَمَمْنُوعَةً التَّعْمِيرِ لِأَنَّهَا كَانَتْ مَرَاعِيَ لِلْكُوجَرِ. هُنَاكَ الْكَثِيرُ مِنَ المَوَاقِعِ تَذْكُرُ فِي الأَغَانِي الفَلْكُلُورِيَّةِ مُدَّةً بَيْنَ دِيرِكَ وَسِنْجَارٍ مِنْهَا: نَهْرُ سُوَيْدِيَّةٍ، عَلْمًا لَا يُوجَدُ شَخْصٌ مِنْ هَـذَا الجِيلِ قَدْ رَآى هَـذَا النَّهْرَ وَيُقَالُ: إِنَّ الشَّخْصَ الرَّاجِلَ لَمْ يَكُنْ بِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَمُرَّ فِي مَنْطِقَةِ السُّوَيْدِيَّةِ لِكِثْرَةِ الأَحْرَاشِ. وَالمِنْطَقَةُ كَانَتْ مَرَاعِيَ لِلْكُوجَرِ لِأَنَّ العَائِلَةَ الوَاحِدَةَ كَانَتْ تَمْلِكُ مَا بَيْنَ أَلْفٍ وَأَلْفَيْ رَأْسٍ مِنَ الغَنَمِ. أَمَّا عَشَائِرُ الكُوجَرِ فَهِيَ: المِيرَانُ، دُودِيرَا، آلْكَ، بَاتُو، خَيْرْكَ ـ طِيَا، مُوسَى رَه شَآ، عِلْكَ، كَجَان. وَيَقُولُ جِلَادَتُ بَدْرَخانَ فِي مَجَلَّةِ هُوَارٍ إِنَّ الكُوجَرَ عَمِلُوا حَلْفَيْنِ، الحَلْفُ الأَوَّلُ: جَوْخُ صُورٍ كَانَ يَضُمُّ: المِيرَانَ، دُودِيرَا، آلْكَ، عِلْكَ.أَمَّا الحَلْفُ الآخَرُ فَكَانَ: شَلْدٌ وَهُمْ: خَيْرْكَ، طِيَا، بَاتُو، مُوسَى رَه شَآ وَكُجَان، وَبَعْدَ ذَلِكَ انْفَرَدَ المِيرَانُ بِرِئَاسَةِ الكُوجَرِ بِزَعَامَةِ شَمْ آغَا وَانْتَقَلَتِ الزَّعَامَةُ إِلَى رَشْ آغَا وَمِن بَعْدِهِ حَسُو رَشْ آغَا حَيْثُ قُتِلَ عَلَى يَدِ الأَكْرَادِ اليَزِيدِيِّينَ فِي قَرْيَةِ تَلِّ خَنْزِيرٍ جَنُوبَ مَدِينَةِ دِيرِكَ، وَتَزَعَّمُوا العَشِيرَةَ آلَ بَاشَا. وَرَئِيسُ عَشِيرَةِ المِيرَانِ الْحَالِيُّ: إِبْرَاهِيمُ نَافِعُ مُصْطَفَى بَاشَا مُقِيمٌ فِي قَرْيَةِ قَرَه شُوخٍ. وَفِي العُرْفِ العَشَائِرِيِّ كُلُّ شَخْصٍ مِنْ آلِ البَاشَا يُقَالُ لَهُ رَئِيسُ عَشِيرَةٍ. وُلِدَ نَافِعُ مُصْطَفَى بَاشَا رَئِيسُ العَشِيرَةِ فِي عَامِ 1890 وَعِنْدَ وَفَاتِهِ فِي عَامِ 1966 كَانَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ طَالِبًا فِي بُلْغَارِيَا وَتَوَقَّفَ عَنْ مُتَابَعَةِ الدِّرَاسَةِ لِتَوَلِّي رِئَاسَةِ العَشِيرَةِ. وَمِنَ القُرَى الَّتِي تَمْلِكُهَا العَشِيرَةُ: قَرْيَةُ كُلَّهِي: بِرِئَاسَةِ سَمِيرٍ دَهَامٍ بَاشَا، قَرْيَةُ كَرْكِندَالٍ: عَدْنَانُ نَوَافٌ بَاشَا، قَرْيَةُ تَلِّ خَنْزِيرٍ فَوْقَانِيٍّ: صَبَاحُ عَبْدِ الكَرِيمِ بَاشَا، قَرْيَةُ تَلِّ خَنْزِيرٍ تَحْتَانِيٍّ: أَوْلَادُ مُصْطَفَى بَاشَا، قَرْيَةُ كَرْبَالَاتٍ: أَوْلَادُ عَبْدِ العَزِيزِ بَاشَا. وَكُلُّهُمْ حَفَدَةُ نَافِعٍ بَاشَا وَلِنَافِعٍ بَاشَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَلَدًا، وَهُمْ: نَوَافٌ، دَهَامٌ، مُصْطَفَى، عَبْدُ الكَرِيمِ، عَبْدُ العَزِيزِ، إِبْرَاهِيمُ، مُحَمَّدٌ، عَلِيٌّ، شَلَّاشٌ، عْكِيدٌ، سَمْكُو، عَبْدِي، وَحُسَيْنٌ وَهُوَ أَصْغَرُهُمْ. وَقُرَى المِيرَانِ الأُخْرَى هِيَ: سِي كَرَا بِرِئَاسَةِ خَضْرِ كَجُو، سُوَيْدِيَّةُ مُحَمَّدُ عَلِيَّا. كَرَاسُورُ: عَبْدِي فِقْه، قَلْدُومَانُ: سَعِيدُ بَيْكِيهْ، تَبْكِي: عَبْدُ العَزِيزِ بَلَّى، بِيستَاسُوسُ، كَرْزِيرُو، شَكَرْخَاجُ، كَانِيَا دَرِيشٌ لَهُمْ مُخَاتِيرُ. أَمَّا خَيْرْكَ فَهِيَ: شَرْكٌ بِرِئَاسَةِ مُصْطَفَى فِيَاتٍ، عَلِيٌّ كَامِيشٌ فَوْقَانِيًّا تَحْتَانِيًّا، تَقَلُّ بَقَلٌ، بَانِيَةٌ شَكْفَةٌ. وَلِعَشِيرَةِ طِيَا قَرْيَةٌ وَاحِدَةٌ وَهِيَ: كَرْكِي حُوَيْلٍ وَلِكُجَانِ قَرْيَةٌ وَاحِدَةٌ وَهِيَ: مَرْجَةٌ. كُلُّ القُرَى الَّتِي ذُكِرْنَاهَا تَكَادُ تَحْوِي كُلَّ مَكَوِّنَاتِ الكُوجَرِ، لَكِنَّ المِيرَانَ هُمْ الأَغْلَبِيَّةُ فِي الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ وَبَاتَتِ العَشِيرَةُ تُعْرَفُ: بِالمِيرَانِ الكُوجَرِ. أَمَّا فِي تُرْكِيَا هَـذِهِ العَشَائِرُ تَفُوقُ المِيرَانَ بِكَثِيرٍ كَعَشِيرَتَيِ دُودِيرَا وَآلْكَ وَيَقُولُ الكَاتِبُ التُّرْكِيُّ إِسْمَاعِيلُ بَشْكِجِي: إِنَّهُمْ الأَقْرَبُ إِلَى المِيرَانِ. وَيُوجَدُ أَيْضًا عِلْكَ وَمِنْهُمْ السِّيَاسِيُّ السُّورِيُّ المُعَرَفُ صَلَاحُ بَدْرَالدّينِ. وَخَيْرْكَ وَطِيَا. وَفِي العِرَاقِ يُوجَدُ كُلُّ عَشَائِرِ الكُوجَرِ الَّتِي ذُكِرْنَاهَا بِالإِضَافَةِ إِلَى كُوجَرِ الهاجَا. وَعَدَدُ نَفُوسِ العَشِيرَةِ يَتَرَاوَحُ بَيْنَ ثَلاَثِينَ أَلْفًا وَاثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ. هُنَاكَ الْكُثْرُ مِنَ المُثَقَّفِينَ وَأَصْحَابِ الشَّهَادَاتِ مِنَ الكُوجَرِ وَسَوْفَ أَذْكُرُ مَا أَسْعَفَتْنِي الذاكِرَةُ وَمَا...
أطباء عشيرة الكوجر:الطَّبيب الأوَّل: عَبْد الرَّحْمَن خَضِر كَجُو مُنْذ السَّبْعِينَات، مُقِيم فِي أَلْمَانِيَا مِن قَرْيَة سِي كَرَا.الدَّكتور: الصَّيْدَلَانِي عُمَر كِلُّو سِي كَرَا.الصَّيْدَلَانِي: مُصْطَفَى كِلُّو سِي كَرَا.الْمُهَنْدِس: حَوَاس خَضِر كَجُو سِي كَرَا، هَنْدَسَة مِيكانِيك.الْمُهَنْدِس: عَلِي خَضِر كَجُو سِي كَرَا.الْمُهَنْدِس: عَبْد البَاقِي كِلُّو سِي كَرَا.الْمُهَنْدِس: مُحَمَّد حَامِد سِي كَرَا، هَنْدَسَة مَدَنِيَّة.الْمُهَنْدِس: مُحَمَّد عَبْدِي سِي كَرَا.الدَّكتور: عَبْد الرَّحْمَن شِيمُو، مَاجِسْتِير فِي أَمْرَاض الكُلَى.الطَّبيب: البِيطَرِي شِيرُو شِيمُو سُوَيْدِيَّة.الطَّبيب: البِيطَرِي حَمِيد خَلَف سُوَيْدِيَّة.الْمُحَامِي: فُؤَاد أَسْعَد سُوَيْدِيَّة.الشَّاعِر وَالصَّحَفِي: عُمَر كُوجْرِي سُوَيْدِيَّة.الشَّاعِر: عُمَر عَبْدِي إِسْمَاعِيل سُوَيْدِيَّة.الشَّاعِر: بَخْت رَشِي كُوجَر سُوَيْدِيَّة.الْكٰاتب: رَشَاد شَرَف سُوَيْدِيَّة.الطَّبيب: عَبْد ٱللَّه حَمْدَان سُوَيْدِيَّة.الصَّيْدَلَانِي: صَالِح عُثْمَان سُوَيْدِيَّة.الْمُهَنْدِس: إِبْرَاهِيم إِبْرَاهِيم سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة بُتْرُول.
الْمُهَنْدِس: حَسَن كَجِل سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة مَدَنِيَّة.الْمُهَنْدِس: رَسْبِي خَلَف سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة زِرَاعِيَّة.
الْمُهَنْدِس: عُمَر شَرَف سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة زِرَاعِيَّة.الْمُهَنْدِس: مُحَمَّد عَلِي هِسَام سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة زِرَاعِيَّة.الْمُهَنْدِس: إِبْرَاهِيم مُرَاد سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة عِمَارَة.الْمُهَنْدِس: مُحَمَّد حَمْدَان سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة زِرَاعَة.
الْمُهَنْدِس: جَاسِم شِيمُو سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة كَهْرَبَاء.الْمُهَنْدِس: عَلِي صُوفِي سُوَيْدِيَّة، هَنْدَسَة مِيكانِيك.
الصَّحَفِي: جُوَان مِيرَانِي سُوَيْدِيَّة.الدَّكتور: سَعْدِي تَتَر سُوَيْدِيَّة.الدَّكتور: سَعِيد تَتَر سُوَيْدِيَّة.
الْمُهَنْدِس: حَسَن كَجِل سُوَيْدِيَّة.الطَّبيب: كَهْدَار حَمَد كَرَصُور.الْمُهَنْدِس: صَبَاح حَمَد كَرَصُور، هَنْدَسَة كَهْرَبَاء.الشَّاعِر: فَرَج فِقْه كَرَصُور.الصَّيْدَلَانِي: مُصْطَفَى نَوَّاف قَاسِم قَلْدُومَان.الطَّبيب: إِبْرَاهِيم نَوَّاف قَاسِم قَلْدُومَان.الْمُهَنْدِس: جَمِيل جانْكِير قَلْدُومَان، هَنْدَسَة كَهْرَبَاء.الطَّبيب: أَحْمَد يُوسُف إِسْمَاعِيل قَلْدُومَان.الطَّبيب: نِزَار حُسَيْن إِسْمَاعِيل قَلْدُومَان.الشَّاعِر: عَبْدِي جَاجُو قَلْدُومَان.الصَّيْدَلَانِي: خَلْف عِيسَى خَمِيس قَلْدُومَان.الْمُهَنْدِس: جَوَان سُلَيْمَان خَمِيس قَلْدُومَان.الكاتب: عِيسَى إِبْرَاهِيم قَاسِم قَلْدُومَان.الْمُهَنْدِس: خَلِيل إِبْرَاهِيم سَعِيد قَلْدُومَان، هَنْدَسَة مِيكانِيك.الْكٰاتِب: وَحِيد كُلْش قَلْدُومَان.
الدَّكتور: عَلِي صَالِح مِيرَانِي قَلْدُومَان، أُسْتَاذ فِي جَامِعَة أَرْبِيل.الْمُهَنْدِس: عُمَر صَالِح حَمْدَان قَلْدُومَان، هَنْدَسَة زِرَاعَة.الْمُحَامِي: حَمِيد صَالِح حَمْدَان قَلْدُومَان.الطَّبيب: نِزَار حُسَيْن إِسْمَاعِيل قَلْدُومَان.الطَّبيب: بِهْجَت شِيخِي تَل خَنْزِير.الْمُحَامِي: زَرَادِشْت مُصْطَفَى بَاشَا تَل خَنْزِير.الدَّكتور: مُحَمَّد شَرِيد تَل خَنْزِير، دُكْتُورَاه قَلْبِيَّة.الدَّكتور: طَاهِر شَرِيد تَل خَنْزِير، مُدَرِّس فِي كُلِّيَّة التَّرْبِيَة.الدَّكتور: هَادِي شَرِيد تَل خَنْزِير، مَاجِسْتِير تَوْلِيد.الْمُهَنْدِسَة: نَجَاح شَرِيد تَل خَنْزِير، هَنْدَسَة مِيكانِيك.الطَّبيب: أَدِيب مُصْطَفَى فِيَات شَرِك.
الصَّيْدَلَانِي: تَمُّر مُصْطَفَى فِيَات شَرِك.الكاتب: عَبْد الكَرِيم عُمَر شَرِك.الصَّيْدَلَانِي: خَضِر حَامِد كُلِّهِ.
الكاتب وَالْمُهَنْدِس: يُوسُف عَبْدِي كُلِّهِ.الصَّيْدَلَانِي: نِزْهَان نَوَّاف بَاشَا كَرْكَنْدَال.الطَّبيب: كُنْعَان نَوَّاف بَاشَا كَرْكَنْدَال.الطَّبيب: دَارَّا عِجِيل بَاشَا قَرَة شُوخ.الكاتب وَالشَّاعِر: حُسَيْن شَاوِيش قَرَة شُوخ.الشَّاعِر: نِزَار يُوسُف قَرَة شُوخ.الْمُحَامِيَة: آيْنُور زِيَادَان بَاشَا قَرَة شُوخ.الْمُهَنْدِس: حَامِد شَرَف قَرَة شُوخ، هَنْدَسَة زِرَاعَة.
الصَّيْدَلَانِي: يُوسُف صَالِح عِيسَى كَانِيَا دَرِيش.الطَّبيب: كُنْعَان قَاسِم كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: مَرْوَان قَاسِم كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: فَرْهَاد مِيرُو كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: كُوبَال مِيرُو كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: نِزَار إِسْمَاعِيل كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: حَمِيد حَاجِي عُمَر كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: فَوَّاز مِيرُو كَانِيَا دَرِيش.الْمُهَنْدِس: جِهَاد أَحْمَد خَان كَانِيَا دَرِيش.الدَّكتور: كَاوِي يُوسُف إِبْرَاهِيم كَانِيَا دَرِيش.الدَّكتور: مُحَمَّد عِيد إِبْرَاهِيم كَانِيَا دَرِيش.
الكاتب: كُنْعَان بَلِيج تَبْكِي.الْمُهَنْدِس: مُصْطَفَى عَبْد الْعَزِيز بَلِي تَبْكِي.الصَّحَفِي: سُلَيْمَان أُصْمَان تَبْكِي.
الدَّكتور: نُور الدِّين كَالِي تَبْكِي.الْمُهَنْدِس: يُوسُف صُوفِي تَبْكِي، هَنْدَسَة زِرَاعَة.الدَّكتور وَالْمُهَنْدِس والكاتب: عَزَاد عَلِي مَرْجَة.الشَّاعِرَة: شَهْنَاز عَلِي مَرْجَة.الْمُهَنْدِس: عَبْد الكَرِيم عَبْدِي كَرْحُو كَرْزِيرُو، هَنْدَسَة مَدَنِيَّة.
الْمُهَنْدِس: مُحَمَّد عَبْدِي كَرْحُو كَرْزِيرُو، هَنْدَسَة زِرَاعِيَّة.
ويوجد عدة قرى للميران في كردستان العراق. ومنهم فَاضِل مِيرَانِي تَبَوَّأَ مَنْصِبَ وِزَارَةِ الدَّاخِلِيَّةِ فِي حُكُومَةِ الإِقْلِيمِ وَمِن ثُمَّ نَائِبُ رَئِيسِ حِزْبِ الدِّيْمُقْرَاطِيِّ الكُرْدِسْتَانِيِّ بِزَعَامَةِ مَسْعُودِ البَرْزَانِيِّ وَكَانَ دَهَّام نَائِف بَاشَا عُضُوَ اَلْبَرْلَمَانِ السُّورِيِّ فِي عَامِ 1958 لِغَايَةِ 1962 وَمِن بَعْدِهِ دَخَلَ ابْنُهُ سَمِير بَاشَا لِلْدَّوْرِ التَّشْرِيعِيِّ فِي سَنَةِ 1998 عَنْ مِنْطَقَةِ المَالِكِيَّةِ.
الأستاذ والأخ العزيز: إِسْحَق قومِي
هَذا مَا حَصَلْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَبْنَاءِ العَشِيرَةِ، أَرْجُو أَنْ تَلْقَى مُسَاهَمَتِي المُتَوَاضِعَةَ رِضَاكُمْ وَدُمْتُمْ لَنَا. رَشَاد شَرَف - سُوِيسْرَا 5.1.2011
الأخ إِسْحَق قومِي المُحْتَرَم
بِالنِّسْبَةِ لِزُعَمَاءِ عَشِيرَةِ البُوبْلَانِ قُلْنَا إِنَّهُمْ فِي تُرْكِيَا وَهُمْ: إِبْرَاهِيم قَاسِمُو وَيُوسُف قَاسِمُو.
فِي سُورِيَةَ فَقَدِ اجْتَمَعَتْ عَشِيرَةُ بُوبْلَان وَقَرَّرَتْ أَنْ آغَا العَشِيرَةِ هُوَ خَلْف أَحْمَد كَدُو، نَظَرًا لِشَخْصِيَّتِهِ القَوِيَّةِ وَعَلَاقَاتِهِ وَصَدَاقَاتِهِ الكَثِيرَةِ مَعَ سَعِيد آغَا الدَّقُورِيِّ وَسَعِيد إِسْحَاق وَحَسَن حَاجُو وَ(كْرِيفَه) قَدُور بَيْكْ وَالشَّيْخ عَبْدُ الْعَزِيزِ المُسَلَّطِ وَالشَّيْخ عَبْدُ الْكَرِيمِ الجَرْبَا.
قَامَتِ العَشِيرَةُ بِشِرَاءِ سَيَّارَةٍ مُودِيلِ السَّنَةِ مِنْ طَرَازِ بْلَيْمُوز وَسَجَّلَتْهَا بِاسْمِ ابْنِهِ فَرْحَان خَلْف كَدُو عَلَى أَنَّهُمْ زُعَمَاءُ العَشِيرَةِ ذَلِكَ فِي عَامِ 1956.بَرِيقَةٌ مِنْ شَكْرِي القُوتْلِي لِزُعَمَاءِ عَشِيرَةِ بُوبْلَانِ (فَرْحَان خَلْف كَدُو) وَ(عَبْدِي خَلْف كَدُو).اجْتَمَعَتْ عَائِلَةُ كَدُو بَعْدَ وَفَاةِ خَلْف كَدُو وَمَرَضِ ابْنِهِ فَرْحَان كَدُو وَقَرَّرَتْ أَنْ سَلْمَان فَرْحَان كَدُو هُوَ آغَا عَشِيرَةِ البُوبْلَانِ، إِذَنْ آغَاتُ العَشِيرَةِ هُمْ: خَلْف أَحْمَد كَدُو، فَرْحَان خَلْف كَدُو الآغَا الحَالِيُّ، سَلْمَان فَرْحَان كَدُو.هُنَاكَ أَيْضًا دَعْوَةٌ مِنَ السَّيِّدِ جَمِيل الأَسَدِ لِزُعَمَاءِ عَشَائِرِ الجَزِيرَةِ لِتَنَاوُلِ طَعَامِ العِشَاءِ وَمِنْهُمْ سَلْمَان فَرْحَان كَدُو عَنْ عَشِيرَةِ بُوبْلَانِ. وَهَذَا لَا يُعْنِي أَنَّ الآخرين لَمْ يَكُونُوا لَهُمْ مَكَانَةٌ فِي العَشِيرَةِ بَلْ كَانَ لَهُمْ دَوْرُهُمْ البَارِزُ فِي مُسَاعَدَةِ آلِ كَدُو عَلَى قِيَادَةِ العَشِيرَةِ.
بِالنِّسْبَةِ لِتَوَاجُدِ عَشِيرَةِ بُوبْلَانِ فَهُمْ مُوجَدُونَ عَلَى الخَطِّ الحَدِيدِيِّ حَوَالَيْ 10 كِلُومِتْرٍ جَنُوبِيِّ نَصِيبِين حَتَّى حُدُودِ مِنْطَقَةِ الحَسَكَةِ وَتَعَادُدُهُمْ يَتَرَاوَحُ مِنْ 2500 – 3000 شَخْصٍ وَقُرَاهُمْ عَلَى الشَّكْلِ التَّالِي:
دُودَان ومُخْتَارُهَا الحَالِيُّ مُحَمَّد سَلِيم سَرْحَان كَدُو وَبِهَا قُرَابَةُ 45 بَيْتًا.شَيْخ جَدِيد ومُخْتَارُهَا أُصْمَان فَرْحَان كَدُو وَعَدَدُ بُيُوتِهَا 12 بَيْتًا.عَلَاوِي وَمُخْتَارُهَا القَدِيم سَرْحَان كَدُو وَقَدْ تَمَّ بَيْعُهَا وَبِهَا 9 بُيُوتٍ الآنَ.
بَطْنَة وَنِصْفُهَا مِنَ البُوبْلَانِ.قَصْرَاء وَمُخْتَارُهَا مَحْمُود أَحْمَد وَبِهَا 9 بُيُوتٍ.جَامِلْرَلَة وَمُخْتَارُهَا مِنْ عَائِلَةِ بِيغُو وَبِهَا قُرَابَةُ 15 بَيْتًا.تُوكِي وَمُخْتَارُهَا بَيْت شَاكِر وَبِهَا قُرَابَةُ 12 بَيْتًا.شُورَك (لَا عِلْمَ لِي مِنْ مُخْتَارِهَا الآنَ) وَبِهَا قُرَابَةُ 10 بُيُوتٍ.تَل كِيف وَمُخْتَارُهَا بَيْت بَكِّي وَبِهَا حَوَالِي 7 بُيُوتٍ.سَادَة وَنِصْفُهَا مِنَ البُوبْلَانِ أَيْ 5 بُيُوتٍ.
نَهْرُوز وَمُخْتَارُهَا الحَاج خَلِيل بِيغُو وَبِهَا 5 بُيُوتٍ.بَخْجَة وَمُخْتَارُهَا أَمِين مُنْجِي أَوْ مِنْجُو (لَا أَذْكُرُ بِالضَّبْطِ) وَبِهَا 7 بُيُوتٍ.دَاوُودِيَّة وَمُخْتَارُهَا حُسَيْن حَاج أَحْمَد وَبِهَا 7 بُيُوتٍ.قَرْبِي شَنْج تَحْتَانِي وَمُخْتَارُهَا عَبْدُ الوَهَّاب دَاوُو وَبِهَا 14 بَيْتًا.جَدَالَة فُوقَانِي وَمُخْتَارُهُمْ مِنْ بَيْت فَقِي وَبِهَا حَوَالِي 7 بُيُوتٍ.جَدَالَة تَحْتَانِي وَمُخْتَارُهَا حُسَيْن بَكِّي وَبِهَا مَا بَيْنَ 5 – 7 بُيُوتٍ.أَلُو وَمُخْتَارُهَا ابْنُ الحَاج حِسُّو وَبِهَا 12 بَيْتًا.آتِيش (تَل شَعْلَان) وَمُخْتَارُهَا الحَاج خَلُو وَبِهَا 10 بُيُوتٍ.خَرِبَة عَبْدِ اللَّهِ وَمُخْتَارُهَا حُسَيْن مَحْمُود وَبِهَا 9 بُيُوتٍ.سِيحَا وَمُخْتَارُهَا صَبْرِي مَحْمُود وَبِهَا حَوَالِي 10 بُيُوتٍ.طَالِعَة وَمُخْتَارُهَا أَحْمَد حَجِّ خَلْف وَبِهَا 9 بُيُوتٍ.خَاشُوقَة وَمُخْتَارُهَا نَايِف صَالِح وَبِهَا 10 بُيُوتٍ.عَدَايَة وَمُخْتَارُهَا حَاج دَاوُود مِلِّي.قَرْيَة كَمُّو وَمُخْتَارُهَا أَمِين قُمُّو وَبِهَا 7 بُيُوتٍ.تَعْلَكِي وَمُخْتَارُهَا أُصْمَان مُحَمَّد خَلِيل وَبِهَا 9 بُيُوتٍ.كَانُو وَمُخْتَارُهَا أَحْمَد كَانُو وَبِهَا 10 بُيُوتٍ.تَل عَرْبِيد وَمُخْتَارُهَا مِنْ بَيْت حُوجِك وَبِهَا 12 بَيْتًا.بِالإِضَافَةِ إِلَى أَنْصَافِ القُرَى الَّتِي لَا أَذْكُرُ أَسْمَاءَهَا.
كوَادِرُ عَشِيرَةِ بُوبْلَان: المعلِّمون:سَلْمَان فَرْحَان كَدُو.جَوَاد بِيغُو.عَلِي سُلَيْمَان.حَزْنِي فَرْحَان كَدُو.مَعْصُوم عِزُّ الدِّين.أَحْمَد عَبْدِي.عِزُّ الدِّين بَدْرَخَان كَدُو.خَانَة عَبْدُ الكَرِيم كَدُو قَامِشْلِي.جُوزَة عَبْدُ الكَرِيم كَدُو دِيرِيك.أَفِين عَبْدُ الرَّكِّيم كَدُو قَامِشْلِي، وَغَيْرُهُمْ كُثُرٌ، مُوَزَّعُونَ بَيْنَ الحَسَكَةِ وَالقَامِشْلِي وَعَامُودَا.
- الأطباء: رُسْتَم حَمِي فِي الحَسَكَةِ. جُوَان شُكْرِي فِي القَامِشْلِي. رَمَضَان عَبْدِي فِي القَامِشْلِي.جَابِر دَاوُود فِي الحَسَكَةِ.نُورِي كَانُو فِي أَلْمَانِيَا.لاَزْكِين كَانُو فِي الحَسَكَةِ.رَشَاد كَانُو فِي عَامُودَا.عَبْدُ الغَنِي خَلِيل كَدُو فِي دِمَشْق.الكِيمِيَائِيُّ عَبْدُ الرَّزَّاق نَايِف كَدُو - الحَسَكَةِ.الكِيمِيَائِيُّ عُثْمَان فَرْحَان كَدُو – الحَسَكَةِ.المَخْبَرِيُّ مُحَمَّد أَحْمَد هَدُوكِي – الحَسَكَةِ، وَغَيْرُهُمْ كُثُرٌ.
- المهندسون:كَاظِم فَرْحَان كَانُو رَئِيسُ نِقَابَةِ المهندسين الزِّرَاعِيِّينَ فِي الحَسَكَةِ.فَوَاز فَرْحَان كَانُو مُهَنْدِس زِرَاعِيّ، وَمُعَلِّم لُغَةٍ كُرْدِيَّةٍ.نِزَال سِينُو بِيغُو، مُهَنْدِس مِعْمَارِيّ فِي القَامِشْلِي.عَبْدُ اللَّه سَرْحَان كَدُو، مُهَنْدِس كَهْرَبَائِيّ فِي القَامِشْلِي.بَشِير عَبْدُ اللَّه، مُهَنْدِس زِرَاعِيّ فِي القَامِشْلِي.يَحْيَى عَلِي دَرْوِيش، مُهَنْدِس مَدَنِيّ فِي السَّعُودِيَةِ.عَدْنَان مُحَمَّد شَرِيف حَمُو، مُهَنْدِس كَهْرَبَائِيّ فِي الإِمَارَاتِ.مِيدِيَا سَلْمَان كَدُو، مُهَنْدِسَة زِرَاعِيَّةٌ فِي الحَسَكَةِ.مِيدِيَا شَلَّال كَدُو، مُهَنْدِسَة زِرَاعِيَّةٌ فِي السُّلَيْمَانِيَّةِ.فَرْحَان حَزْنِي كَدُو، مُهَنْدِس كُمُبْيُوتَرٍ فِي السَّعُودِيَةِ.هِيفَاء عَلِي دَرْوِيش، مُهَنْدِسَة اتِّصَالَاتٍ، وَمُعِيدَة فِي الجَامِعَةِ فِي الحَسَكَةِ، وَغَيْرُهُمْ كُثُرٌ.
- الأدباء والشعراء:الشَّاعِر مُلا تِيرِيش (مُلا نَايِف المُتَوَفَّى).المُؤَلِّف وَالشَّاعِر كُونِي رَش (سَلْمَان عَبْدِي) فِي القَامِشْلِي.كَاتِبُ أَمْثَالٍ كُرْدِيَّةٍ نَوَاف سُلَيْمَان كَدُو (مُتَوَفًّى).مِيدِيَا شَلَّال كَدُو.
- الفنانون:فُؤَاد كُمُّو فِي أَلْمَانِيَا.وَلِيد خَلُّو، مُخْرِج سِينَمَائِيّ فِي السُّوِيد.المُطْرِبَة زُوِيَا.المُطْرِب عِمَاد كَاكْلُو.
المُخْرِج مَاهِر كَدُو. المحامون:وَلِيد كَدُو فِي اللَّاذِقِيَةِ.فُؤَاد بِيجو فِي الحَسَكَةِ.هِشَار إِبْرَاهِيم كَدُو حُقُوق الإِنسَان أَلْمَانِيَا.عَبْدُ الرَّحِيم حَجُّ عَبْدِي فِي الحَسَكَةِ.وفي الختام، لَكَ خَالِصُ التَّحِيَّاتِ وَأَتْمَنَّى لَكَ النَّجَاحَ فِي جُهُودِكَ الجَبَّارَةِ.وَأَعْلَمْ يَا أَخِي إِسْحَق أَنَّ التَّارِيخَ سَيَذْكُرُ لَكَ مَا قُمْتَ بِهِ فِي سَبِيلِ الحَقِيقَةِ وَفَقَطِ الحَقِيقَةِ.وَفَّقَكَ اللَّهُ وَنَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِتَقْدِيمِ المُسَاعَدَةِ إِنِ احْتَجْتُمْ.أخُوكُمْ حَزْنِي كَدُو
الأخ حَزْنِي فَرْحَان خَلْف كَدُو المُحْتَرَم
سَلامُ اللَّهِ لَكَ وَلِكُلِّ المُخْلِصِينَ وَالأَوْفِيَاءِ وَالصَّادِقِينَ مَعَ أَنْفُسِهِمْ وَضَمَائِرِهِمْ أَوَّلًا وَمَعَ وَاقِعِهِمْ ثَانِيًا. أَخِي حَزْنِي أَوَّلًا دَعْنِي أُحَيِّيكَ وَأُحَيِّي آلَ كَدُو جَمِيعًا وَبَارَكَ اللَّهُ بِكَ.
أَمَّا عَنْ عَشِيرَتِكُمْ فَقَدْ تَلَقَّيْتُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِ رِسَائل بَشَأنِهَا وَلَكِنْ أَتَمَنَّى أَنْ تُوَافِينِي بِمَعْلُومَاتٍ عَنْ العَدَدِ التَّقْرِيبِيِّ لِأُسَرِ عَشِيرَتِكُمْ وَفِي أَيِّ القُرَى تَسْكُنُ وَالْبِلْدَاتِ. وَبِمَا أَنَّكُمْ مِنَ الرَّعِيلِ الَّذِي يُمْكِنُ لَهُ أَنْ يُوَافِينَا عَنْ أَقْدَمِ وَأَهَمِّ المُعَلِّمِينَ وَالمُهَنْدِسِينَ وَالأَطِبَّاءِ وَالشُّعَرَاءِ وَالكُتَّابِ فِي هَذِهِ العَشِيرَةِ. مِنْ هُوَ آغَا هَذِهِ العَشِيرَةِ مُنْذُ نَشَأَتِهَا فِي سُورِيَا وَالْحَالِيُّ وَلَوْ أَوْرَدْتَهُمْ لَنَا بِالتَّتَابُعِ فَذَلِكَ جَمِيلٌ مِنْكَ.
لَا أَظُنُّ أَبَدًا وَلَا أَشُكُّ أَنَّكَ سَتَتَفَهَّمُنِي أَنَّ عَمَلِي مُنْذُ مَا يُقَارِبُ مِنْ ثَلَاثِينَ عَامًا وَحَتَّى الْيَوْمِ تَوَاصَلْتُ مَعَ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِي شَخْصِيَّةٍ جَزْرَاوِيَّةٍ مِنْ مُخْتَلِفِ الأَقْوَامِ وَكُنْتُ دَوْمًا أُقَاطِعُ المَعْلُومَاتِ وَأَنْتَ تَعْرِفُ حَوَالَيَ 88% مِنْ عَمَلِي لَا يُوجَدُ فِي كِتَابٍ أَوْ مَرْجِعٍ لِذَلِكَ يَتَطَلَّبُ الإجْمَاعُ عَلَى بَحْثٍ مَا. أَتَمَنَّى لَوْ أَنْ رِسَالَةً تَأْتِينِي مِنْ آغَا العَشِيرَةِ يُقِرُّ بِالمَعْلُومَاتِ الَّتِي تُرْسِلُونَهَا لِتَكُونَ وَثِيقَةً فِي الكِتَابِ لِئَلَّا يَأْتِي مَثْلًا أَحَدٌ أَبْنَاءِ العَشِيرَةِ وَيَقُولُ (فُلاَنٌ أَرَادَ وَأَرَادَ لِنَفْسِهِ). كُلُّ الرَّجَاءِ أَنْ تَتَفَهَّمُنِي وَكُلُّ مُلاحَظَةٍ مِنْكُمْ سَتَلَاقِي الاِهْتِمَامَ مِنِّي كُنْ عَلَى ثِقَةٍ كَمَا أَشْكُرُ كُلَّ مَنْ يَتَعَاوَنُ مَعَنَا فِي سَدِّ ثُغَرَاتٍ فِي كِتَابِنَا قَبَائِلُ وَعَشَائِرُ الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ.
لَكَ كُلُّ الشُّكْرِ وَأَنَا فِي انْتِظَارِ أَيَّةِ مَعْلُومَةٍ تَرِدُ مِنْكُمْ مَعَ جَزِيلِ الشكر أخوكم إِسْحَق قومِي .َلْمَانِيَا 5/1/2011
الأخ إِسْحَق قُومِي -كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ-
أَنَا حَسْنِي فَرْحَان الأَحْمَد، حَسَبَ إِحْصَاءِ عَامِ 62، أَمَّا الاسْمُ الحَقِيقِيُّ فَهُوَ حَزْنِي فَرْحَان خَلْف كَدُو، مَوَالِيدُ عَامِ 1952 فِي قَرْيَةِ شَيْخ جَدِيد وَالتَّابِعَةِ لِمَخْفَرِ تِلْ مَنْصُور. دَرَسْتُ الابتِدَائِيَّةَ فِي قَرْيَةِ عَتَّة وَالتَّابِعَةِ لِتِلْ بَرَاك وَالإِعْدَادِيَّةَ فِي إِعْدَادِيَّةِ الثَّوْرَةِ فِي الحَسَكَةِ وَالثَّانَوِيَّةَ فِي ثَانَوِيَّةِ أَبِي ذَرٍّ الغَفَارِيِّ. تَخَرَّجْتُ فِي جَامِعَةِ حَلَبٍ مِنْ قِسْمِ الآدَابِ، تَخَصُّصُ أَدَبٍ إِنْجِلِيزِيٍّ فِي عَامِ 1978م. عَقِبَ ذَلِكَ دَرَسْتُ فِي ثَانَوِيَّةِ أَبِي ذَرٍّ الغَفَارِيِّ لِمُدَّةِ عَامٍ ثُمَّ سَافَرْتُ لِلسَّعُودِيَّةِ فِي عَامِ 1982م. وَمَا زِلْتُ أَدْرُسُ اللُّغَةَ الإِنْجِلِيزِيَّةَ فِي الجَامِعَاتِ وَالمَعَاهِدِ فِي مَدِينَةِ الرِّيَاضِ. وَأَنَا مِنْ مُؤَسِّسِي البَيْتِ الكُرْدِيِّ الاجْتِمَاعِيِّ فِي الرِّيَاضِ وَعُضُوٌ مُؤَسِّسٌ فِي الجَالِيَةِ الكُرْدِيَّةِ السُّورِيَّةِ وَعُضُوٌ فِي رَابِطَةِ المُثَقَّفِينَ الأَكْرَادِ. مِنْ أَصْدِقَائِي المُقَرَّبِينَ الكَاتِبُ حُسَيْن عِيسُو وَنُور الدِّين حَاجُو.
أَمَّا بِنِسْبَةٍ لِأَبْنَاءِ عَائِلَةِ كَدُو وَمُسَاهَمَاتِهِمْ فِي المُجْتَمَعِ السُّورِيِّ:صَالِح عَبْدِي كَدُو - سِيَاسِيّ كُرْدِيّ.
شَقِيقِي سَلْمَان فَرْحَان كَدُو - الآغَا المُسَجَّلُ لَدَى سِجِلِّ العَشَائِرِ فِي سُورِيَا.الكاتِبَة الشَّابَّة - مِيدِيَا شَلَّال كَدُو.المَرْحُوم نَوَاف كَدُو - مُؤَلِّف كِتَابِ الأَمْثَالِ وَالحُكْمِ بِاللُّغَةِ الكُرْدِيَّةِ.
وَنُفِيدُكُمْ عَلْمًا أَنَّهُ هُنَاكَ أَيْضًا بَرِيقَةً مَسْجِلَةً بِاسْمِ الزَّعِيمِ شُكْرِي القُوتْلِي يُذْكَرُ فِيهَا زُعَمَاءُ عَشِيرَةِ البُوبْلَان (فَرْحَان كَدُو، وَعَبْدِي كَدُو) مِنْ أَبْنَاءِ المَرْحُومِ خَلْف كَدُو. وَلِلْعِلْمِ أَيْضًا وَلَيْسَ لِهَدَفِ التَّفَاخُرِ أَنَّ أَبْنَاءَ هَذِهِ العَشِيرَةِ أَقْدَمُوا فِي عَامِ 1955 أَوْ 1956 عَلَى بُشْرَى شَرَاءِ سَيَّارَةٍ أَمْرِيكِيَّةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ طَرَازِ بْلَيْمُوز مِنْ دِيرِ الزُّورِ وَأَهْدُوهَا لِلْحَاجِ فَرْحَان كَدُو - الآغَا المُسَجَّلِ لِعَشِيرَةِ بُوبْلَانِ - وَهَذِهِ السَّيَّارَةُ لَا زَالَتْ مَوْجُودَةً فِي مَدِينَةِ الحَسَكَةِ عِندَ المُقَاوِلِ عَلِي غَزِي.هَذِهِ المَعْلُومَاتُ سُرِدَتْ فِي هَذِهِ الرِّسَالَةِ بِنَاءً عَلَى طَلَبِكُمْ وَلِلْعِلْمِ فَقَطْ، وَلَا نَعْنِي أَنَّنَا نَطْلُبُ مِنْكُمْ نَشْرَهَا أَوْ ذِكْرَهَا فِي كِتَابِكُمْ فَهَذَا شَيْءٌ عَائِدٌ لِلْمُؤَلِّفِ وَأَنْتَ عَلَى قَدْرٍ عَالٍ مِنَ الثَّقَافَةِ وَالمَعْرِفَةِ، وَلَا نَشُكُّ فِي مُصْدَاقِيَّتِكُمْ وَحِرْصِكُمْ عَلَى الجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ، كَمَا أَنَّنِي مُتَأَكِّدٌ مِنْ أَنَّكَ لَسْتَ مُنْحَازًا لِأَيِّ كَانٍ وَلَكِنَّكَ تَقُومُ بِتَأْلِيفِ هَذَا الكِتَابِ كَعَمَلٍ احْتِرَافِيٍّ. لَكُمْ فَائِقُ الاحْتِرَامِ وَالتَّقْدِيرِ وَتَمَنِّيَاتُنَا لَكُمْ بِالتَّوْفِيقِ، كَمَا أَرْجُو عَدَمَ التَّرَدُّدِ بِالاتِّصَالِ بِي فِي أَيِّ وَقْتٍ فِي حَالِ رَغْبَتِكُمْ فِي أَيِّ مَعْلُومَةٍ عَنْ هَذَا المَوْضُوعِ أَوْ غَيْرِهِ، مَعَ جَزِيلِ الشُّكْرِ.حَزْنِي فَرْحَان خَلْف كَدُو
وَصَلَتْنِي رِسَالَتُكُمْ وَسَوْفَ آخُذُهَا بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ لِأَنَّنَا لِلْجَمِيعِ وَلَا أَرْضَى أَنْ أَغْفَلَ عَنْ أَيَّةِ عَشِيرَةٍ لِأَيِّ مُكَوِّنٍ كَانَ. مَرْحًى لَكُمْ لَكِنْ لِكَيْ أَضَعَكُمْ كَمَرْجِعٍ لِلْعَشِيرَةِ أَتَمَنَّى إِرْسَالَ سِيرَتِكُمْ الذَّاتِيَّةِ. أَقَلُّ مَا يُمْكِنُ الِاسْمُ الثُّلَاثِيُّ مَوَالِيدُ... أَيُّ مَوَالِيدَ... مَا هُوَ تَحْصِيلُكُمْ الْعِلْمِيُّ؟. أَنَا بِانْتِظَارِ إِجَابَتِكُمْ وَكَمْ سَعِدْتُ أَنَّهُ لِلْآنَ جَاءَتْنِي عَنْ عَشَائِرَ لَمْ أَذْكُرْهَا مِنْ قَبْلُ. إِسْحَاقُ قَوْمِي أَلْمَانِيَا 31/12/2010م
الأُسْتَاذُ إِسْحَق قَوْمِي الْمُحْتَرَمُ/ بَعْدَ التَّحِيَّةِ وَالشُّكْرِ الْجَزِيلِ لِمَجْهُودِكُمْ الْعَظِيمِ، وَبِنَاءً عَلَى طَلَبِكُمْ بِتَزْوِيدِكُمْ بِبَعْضِ الْعَشَائِرِ غَيْرِ مَذْكُورَةٍ مِنْ قِبَلِكُمْ، نُودُّ مِنْكُمْ التَّكَرُّمَ بِقِرَاءَةِ وَإِرْفَاقِ مَا أَدْنَاهُ، شَاكِرِينَ لَكُمْ وَقْتَكُمْ، عَشِيرَةُ بَبْلَانَ هِيَ عَشِيرَةٌ صَغِيرَةٌ نِسْبِيًّا بَيْنَ تُرْكِيَا وَسُورِيَّةَ، أَعْدَادُهَا فِي سُورِيَّةَ بَيْنَ 2500 إِلَى 3500 شَخْصٍ وَكَانَ آغَا هَذِهِ الْعَشِيرَةِ فِي سُورِيَّةَ هُوَ الْحَاجُّ خَلْفُ كَدُو ثُمَّ خَلَفَهُ الْحَاجُّ فَرَحَانُ كَدُو. وَيَبْلُغُ عَدَدُ أَفْرَادِ هَذِهِ الْعَائِلَةِ أَكْثَرَ مِنْ 300 شَخْصٍ مُوَزَّعُونَ بَيْنَ الْحَسَكَةِ وَالْقَامِشْلِي وَدِيرِك وَأُورُوبَّا وَالْخَلِيجِ الْعَرَبِيِّ وَالْعِرَاقِ. وَمِنْ أَبْنَاءِ هَذِهِ الْعَائِلَةِ الْمَشْهُورِينَ: صَالِحُ كَدُو - نَائِبُ
صَالِحُ كَدُو - نَائِبُ سِكْرِتِيرِ الْحِزْبِ الْيَسَارِيِّ الْكُرْدِيِّ فِي سُورِيَّةَ، سَلْمَانُ كَدُو - الآغَا الْحَالِيُّ لِهَذِهِ الْعَشِيرَةِ. وَمِنْ عَائِلَاتِ هَذِهِ الْعَشِيرَةِ الْمَعْرُوفِينَ: 1- آلُ بِيَجُو. 2- آلُ مِلِّي. 3- آلُ كَمُو. 4- آلُ هَرْسَانَ. 5- بَكِي. 6- دَاوُو. 7- خَلُو. كَمَا أَنَّ قُرَى هَذِهِ الْعَشِيرَةِ هِيَ: 1- دُودَان - قَرْيَةُ خَلْفِ كَدُو - وَهِيَ مَوْجُودَةٌ قَبْلَ عَامِ 1900م 2- شَيْخُ جَدِيدٍ: مِسَاحَتُهَا 5000 دُونُمٍ وَهِيَ بِالْكَامِلِ لِخَلْفِ كَدُو وَأَوْلَادِهِ 3- بَطْنِي: نِصْفُهَا كَانَ لِخَلْفِ كَدُو 4- عَلَاوِي: رُبْعُهَا كَانَ لِخَلْفِ كَدُو 5- قَرْيَةُ قَصْرَاءِ. 6- تَلُّ كِيفٍ. 7- شُورْك. 8- تُوكِي. 9- جَامَرْلِيه. 10- نَهْرُوز. 11- بَخْجَة. 12- قَرْبِي شَنْج. 13- جِدَالَهُ فَوْقَاتِي. 14- جِدَالَهُ تَحْتَانِي. 15- آتِيش. 16- أَلُو. 17- سَيْحَا. 18- عَدَايَة. 19- دَاوُودِيَّة. 20- سِيجُوَا. 21- كَمُو. 22- كَانُو. 23- كُوجَرِيَّة.
وَأَمَّا لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَذْكُرَ مِنَ الْأَدَبِ الْكُرْدِيِّ فَهُنَاكَ مِئَاتُ الْقَصَصِ الَّتِي تُؤَلِّفُ الذَّاكِرَةَ الْجَمْعِيَّةَ لِلشَّعْبِ الْكُرْدِيِّ عَلَى اخْتِلَافِ مَنَاطِقِهِ وَلَهَجَاتِهِ. نَذْكُرُ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ مَمُّ وَزِينَ وَهَذِهِ الْقِصَّةُ الَّتِي عَثَرْنَا عَلَيْهَا لَاحِقًا. حِكَايَةُ فَاطِمَةَ صَالِحِ آغَا. حَيْثُ تُعْتَبَرُ حِكَايَةُ "فَاطِمَةَ صَالِحِ آغَا" مِنَ الْحِكَايَاتِ الْمَعْرُوفَةِ لَدَى أَغْلَبِيَّةِ الْكُرْدِ السُّورِيِّينَ وَخَاصَّةً أَبْنَاءَ "الْقَامِشْلِي" وَ"عَامُودَا". وَقَدِ اكْتَسَبَتْ شُهْرَةً لِكَوْنِهَا مِنَ الْقَصَصِ الَّتِي تَحَوَّلَتْ إِلَى لَوْنٍ غِنَائِيٍّ تَمَّ سَرْدُ أَحْدَاثِهَا وَفْقَ نَمَطٍ يُعْرَفُ بِغِنَاءِ "الشَّرِّ" لِذَلِكَ كَانَ مِنَ السُّهُولَةِ نَقْلُهَا مِنْ جِيلٍ لِآخَرَ، أَمَّا تَفَاصِيلُهَا فَهِيَ كَمَا رَوَاهَا السَّيِّدُ "يُوسُفُ قُرْمُوطِي" قَائِلًا: «لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَابٌّ بِجَمَالِ وَرُجُولَةِ "مُحَمَّدٍ" فَهُوَ ابْنُ أَحَدِ أَشْهَرِ آغَوَاتِ مَنْطِقَةِ "هُوسْكَا" وَيَمْلِكُ وَالِدُهُ مَا يَمْلِكُ مِنْ أَرَاضٍ وَمُمْتَلَكَاتٍ جَعَلَتْهُ بِمَثَابَةِ أَمِيرٍ بَيْنَ قَوْمِهِ، وَالْحِكَايَةُ بَدَأَتْ عِنْدَمَا كَانَ ثُلَّةٌ مِنْ شَبَابِ الْقَرْيَةِ يَقْضُونَ وَقْتَ فَرَاغِهِمْ فِي اللَّعِبِ بِكُرَةٍ مَصْنُوعَةٍ مِنَ الْقَشِّ الْمَضْغُوطِ وَقِيَامِ "مُحَمَّدٍ" بِرَكْلِهَا بِقَدَمِهِ قَبْلَ أَنْ تَصْطَدِمَ بِجِسْمِ أَحَدِ الشَّبَابِ وَيُغْمَى عَلَيْهِ، وَالِدَةُ هَذَا الشَّابِّ تَرَى ابْنَهَا الْوَحِيدَ أَمَامَ عَيْنَيْهَا وَهُوَ مُرْمًى عَلَى الْأَرْضِ وَتَبْدَأُ بِالنَّوَاحِ وَتَأْنِيبِ "مُحَمَّدٍ" عَلَى فِعْلَتِهِ الشَّنِيعَةِ وَتُخَاطِبُهُ بِتَذَمُّرٍ قَائِلَةً: (لِمَا كُلُّ هَذَا التَّكَبُّرِ وَالتَّعَالِي عَلَى الْغَيْرِ وَكَأَنَّكَ مُتَزَوِّجٌ مِنْ "فَاطِمَةَ" ابْنَةِ "صَالِحِ آغَا") تَرَسَّخَ كَلَامُ الْعَجُوزِ فِي ذِهْنِ "مُحَمَّدٍ" وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ تُفْصِحَ عَنْ هُوِيَّةِ تِلْكَ الْفَتَاةِ الَّتِي تُدْعَى "فَاطِمَةَ" مُهَدِّدًا إِيَّاهَا بِالْقَتْلِ إِنْ لَمْ تَبُحْ بِمَكَانِ وُجُودِهَا؛ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ أَخْبَرَتْهُ الْعَجُوزُ بِأَنَّ "فَاطِمَةَ" ذَاتَ الْجَمَالِ السَّاحِرِ ابْنَةَ الْآغَا "صَالِحٍ" تَسْكُنُ مَعَ عَشِيرَتِهَا فِي مَكَانٍ بَعِيدٍ يَحْتَاجُ السَّفَرُ إِلَيْهَا جَلْدًا وَصَبْرًا، فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يَسْتَطِعْ "مُحَمَّدٌ" الْخُلُودَ لِلنَّوْمِ وَأَمْضَى لَيْلَتَهُ بِالتَّفْكِيرِ فِي وَسِيلَةٍ تُوصِلُهُ لِتِلْكَ الْفَتَاةِ الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا فِي هِجْرَةِ النَّوْمِ مِنْ عَيْنَيْهِ». وَيُتَابِعُ عَنْهُ بَقِيَّةَ الْحِكَايَةِ السَّيِّدُ "خَلِيلُ رَمُّو" قَائِلًا: «مَعَ بُزُوغِ فَجْرِ يَوْمٍ جَدِيدٍ انْطَلَقَ "مُحَمَّدٌ" فِي رِحْلَةٍ لَا يَعْرِفُ مَتَى سَتَنْتَهِي وَإِلَى أَيْنَ سَيُؤَدِّي بِهِ السَّيِّدُ "يُوسُفُ قُرْمُوطِي" الْمَطَافُ بَاحِثًا عَنْ فَتَاةٍ لَا يَعْلَمُ عَنْهَا شَيْئًا سِوَى اسْمِهَا؛ وَقَبْلَ أَنْ يُغَادِرَ الدِّيَارَ خَلَعَ عَنْهُ مَلَابِسَ الآغَوَاتِ وَارْتَدَى ثِيَابًا رَثَّةً تُوحِي لِلنَّاظِرِ بِأَنَّهُ شَخْصٌ فَقِيرٌ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا. وَبَعْدَ رِحْلَةٍ شَاقَّةٍ مَعَ التَّعَبِ وَالْأَرَقِ دَامَتْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا؛ الْتَقَى "مُحَمَّدٌ" مَعَ بَعْضِ الرُّعَاةِ الَّذِينَ يَسْرَحُونَ بِقَطِيعٍ مِنَ الْأَغْنَامِ وَالْمَاعِزِ وَحِينَ سَأَلَهُمْ عَنْ أَصْحَابِهَا أَجَابُوهُ بِأَنَّهَا مِلْكٌ لِلْآغَا "صَالِحٍ" لَمْ يُصَدِّقِ الشَّابُّ مَا سَمِعَهُ وَطَلَبَ مِنْهُمْ اقْتِيَادَهُ لِلْقَرْيَةِ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُمْ بِأَنَّهُ يَبْحَثُ عَنْ عَمَلٍ يُغْنِيهِ عَنِ الْحَاجَةِ لِلنَّاسِ، وَأَثْنَاءَ وُجُودِهِ فِي الْإِيوَانِ دَخَلَ أَحَدُ الرُّعَاةِ وَطَلَبَ مِنَ الْآغَا أَنْ يُمْنِحَهُ اسْتِرَاحَةً لِبِضْعَةِ أَيَّامٍ لِزِيَارَةِ زَوْجَتِهِ وَأَطْفَالِهِ، لَكِنَّ "صَالِحَ" آغَا احْتَارَ لِعَدَمِ وُجُودِ بَدِيلٍ يَحُلُّ مَكَانَ الرَّاعِي؛ وَقْتَهَا انْتَهَزَ "مُحَمَّدٌ" الْفُرْصَةَ وَعَرَضَ نَفْسَهُ أَمَامَ الْآغَا طَالِبًا مِنْهُ أَنْ يُوَافِقَ عَلَيْهِ كَبَدِيلٍ لِلرَّاعِي، كَانَتْ هَذِهِ أَوَّلَ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا الشَّابُّ لِبُلُوغِ غَايَتِهِ الْمَنْشُودَةِ بَعْدَمَا وَافَقَ الْآغَا عَلَى طَلَبِهِ.
أَمَّا مَا تَبَقَّى مِنْ أَحْدَاثِ الْحِكَايَةِ فَرَوَاهَا لَنَا السَّيِّدُ "حَسَنُ آلُوجِي" قَائِلًا: مَرَّتِ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي وَ"مُحَمَّدٌ" يَتَحَمَّلُ التَّعَبَ وَالْأَرَقَ فِي عَمَلٍ لَا عِلَاقَةَ لَهُ بِطَبِيعَةِ حَيَاتِهِ الَّتِي أَمْضَاهَا بَيْنَ أَفْرَادِ عَشِيرَتِهِ حَيْثُ الْغِنْجُ وَالدَّلَالُ وَالتَّرَفُ، وَقَدْ جَرَتِ الْعَادَةُ أَنْ تَذْهَبَ نِسَاءُ الْقَرْيَةِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ لِحَلْبِ الْغَنَمِ وَالْمَاعِزِ؛ وَفِي مَرَّةٍ مِنَ الْمَرَّاتِ الْتَقَتْ إِحْدَى تِلْكَ النِّسَاءِ بِالرَّاعِي الْجَدِيدِ وَأُعْجِبَتْ كَثِيرًا بِجَمَالِهِ مَا جَعَلَهَا تُخْبِرُ ابْنَةَ الْآغَا "فَاطِمَةَ" عَمَّا رَأَتْهُ فِي الْمَرَاعِي، لَمْ تَسْتَطِعْ "فَاطِمَةُ" أَنْ تَنْسَى كَلَامَ الْفَتَاةِ عَنْ ذَلِكَ الشَّابِّ الْغَرِيبِ؛ لِذَلِكَ سَلَكَتْ دَرْبَهَا وَسَطَ الْمَرَاعِي لِتَتَأَكَّدَ بِنَفْسِهَا؛
السَّيِّدُ "حَسَنُ آلُوجِي" وَعِنْدَ مُقَابَلَتِهَا لَهُ لَمْ تُصَدِّقْ وَلَمْ تَقْتَنِعْ بِأَنَّهُ رَاعٍ وَيَمْتَهِنُ تِلْكَ الْمِهْنَةَ وَخَاطَبَتْهُ قَائِلَةً: (لَا يُمْكِنُ لِشَابٍّ وَسِيمٍ مِثْلَكَ وَيَمْلِكُ أَصَابِعَ نَاعِمَةً وَوَجْهٍ حَسَنٍ أَنْ يَكُونَ رَاعِيًا؛ فَأَرْجُو أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ حَقِيقَةِ الْأَمْرِ) وَبَعْدَ حِوَارٍ طَوِيلٍ دَارَ بَيْنَهُمَا اعْتَرَفَ "مُحَمَّدٌ" بِحِكَايَتِهِ مُنْذُ لَحْظَةِ سَمَاعِ اسْمِهَا مِنَ الْمَرْأَةِ الْعَجُوزِ وَحَتَّى يَوْمِ قُبُولِهِ أَنْ يَكُونَ رَاعِيًا لَدَى وَالِدِهَا؛ وَأَخْبَرَهَا بِأَنَّهُ ابْنُ أَشْهَرِ آغَوَاتِ الْمَنْطِقَةِ وَأَنَّهُ تَحَمَّلَ كُلَّ تِلْكَ الْمَتَاعِبِ مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ لِفَتَاةٍ رَاوَدَتْ مُخَيِّلَتَهُ طِوَالَ تِلْكَ الْفَتْرَةِ، وَحِينَما قَصَّ حِكَايَتَهُ عَلَى مَسَامِعِ الْآغَا قَرَّرَ تَزْوِيجَهُمَا ،أقيمتِ الأفراحُ سبعةَ أيّامٍ بلياليها احتفاءً بقصّةِ حُبٍّ وُلِدَتْ دون أنْ يَعرِفَ أحدُ الحبيبينِ الآخرَ.
قامَ بسردِ هذه الحِكايةِ عددٌ منَ الفنّانينَ الكُردِ في "سوريا" وفقَ نَمَطٍ غِنائيٍّ يُطلَقُ عليهِ اسمُ أغاني "الشّر"، حيثُ يقولُ الأستاذُ "محمد رفيق" (مُدَرّسُ تاريخ): «هيَ حِكايةٌ واقعيّة، وغنّاها الكثيرونَ منَ الفنّانينَ الكُردِ أمثال "رفعت داري" و"عبدلو"، لكنّها منَ الفلكلورِ الكُرديّ، وما قامَ بهِ هؤلاءِ الفنّانونَ هوَ عبارةٌ عنْ إحياءٍ لهذهِ القِصّة؛ فقدْ غنّاها الفنّانُ "رفعت" قبلَ ربعِ قرنٍ تقريبًا وأجادَ غناءَها بكلِّ احتراف».
وحولَ السُّلمِ الموسيقيِّ الذي اتّبعهُ الفنّانونَ في تنظيمِ الجملِ الموسيقيّةِ لهذهِ الحِكاية، قالَ الفنّانُ "علي داري": «تمّ اعتمادُ مقامِ "عجم" لأداءِ هذهِ الأغنيةِ الفلكلوريّةِ والتي يستغرقُ غناؤها أكثرَ منْ ساعةٍ ونصفِ الساعةِ لسردِ الحكايةِ بأكملها؛ وأكثرَ منْ أجادَ غناءَها هوَ الفنّانُ "رفعت داري" وذلكَ بفضلِ طبقةِ صوتِهِ التي تتخطّى العلامةَ الموسيقيّةَ العالميّةَ "صول" حيثُ مكنتهُ منَ الاستمرارِ في أدائها حتّى نهايةِ القِصّة؛ كما الفنانُ "رفعت داري" ساعدتهُ في منافسةِ كلِّ منْ حاولَ أداءَ مثلِ هذا النَّمطِ الغِنائيِّ الذي يُعرفُ بالـ "شر".لمْ يكنْ لهذهِ الحِكايةِ نصيبٌ منَ الشُّهرةِ لولا سردِها غنائياً مثلها مثلَ أيّةِ قِصّةٍ أخرى انتشرتْ بينَ الناسِ خلالَ سنواتٍ ماضيةٍ بفضلِ جهودِ الموسيقيّينَ والمُطربين، في الوقتِ الذي ظلّتْ فيهِ الكثيرُ منَ الحكاياتِ مندثرةً تحتَ غبارِ الزمنِ ولمْ تجدْ أحداً يُبددُ سحابةَ النِّسيانِ عنها حتى اليوم.
صباحُ الخيرِ أستاذَ إسحق.
أنا متابعكَ على الفيسبوك، وأقرأُ مقالاتكَ عن العشائرِ في الجزيرةِ السورية، عندي ملاحظةٌ صغيرةٌ أو ممكنْ معلومة. أنا من قريةِ تلْ كيف على الحدودِ التركيةِ من عشيرةِ البوبلان، في القريةِ كنا بيتَ سعدي وبيتَ شكر وبيتَ بكي، بيتَ بكي رحلوا عن القريةِ في الخمسيناتِ منَ القرنِ العشرين. جدي محمد عليكا كانَ إحدى الشخصياتِ المعروفةِ في القامشلي والعشيرةِ نسكنُ القامشلي من السبعيناتِ تقريباً.
كانَ لجدي محلاتٌ على شارعِ الكورنيش مستأجرةً للحكومةِ لبيعِ السُّكرِ والرُّزِّ وكانتْ مشهورةً منْ ذلكَ الوقتِ بمؤسسةِ عليكا وموقفِ عليكا. اسمهُ كان تقريباً عنوانًا على أغلبِ سكانِ المنطقةِ على الهويةِ السورية. عمي زكي عليكا كانَ رئيسَ مخفرٍ بديرِ الزورِ وبعدها بالقامشلي وبعدها محاميًا في القامشلي، أخي الدكتور صخر عيسى عليكا دكتور أطفال خريج حلب ومدير مستوصف الهلالية منذ عدة سنوات.
ابن عمي خورشيد عليكا كانَ أستاذًا محاضرًا في جامعةِ الفرات في الحسكةِ وهوَ الآنَ في ألمانيا، عمي أكرم عليكا كانَ خبيرًا زراعيًّا في مكتبِ الحبوبِ في القامشلي. عمي إدريس عليكا موظفٌ في الصحةِ في القامشلي.
أبي عيسى عليكا أقدمُ شخصيةٍ شيوعيةٍ في الجزيرة.




المصدر:سورال عليكا.
اللواءُ توفيق نظام الدين
ومنَ الشَّخصياتِ الكُرديَّةِ في الجزيرةِ السُّوريَّةِ في عالمِ الجيشِ كانَ اللواءُ توفيق نظام الدين :عشتار الفصول:12710/
الزعيم الكُرديّ السُّوريّ اللواءُ توفيق نظام الدين. هو أحدُ أبناءِ الجزيرةِ السُّوريَّةِ والمهمينَ فيها لرتبتهِ العسكريَّة. المولود في مدينةِ ماردين، تربى فترةً فيها ثم نزلتْ أسرتهُ إلى بلدةِ نصيبين يومها ومنَ المعلومِ أنَّ أرضَ نصيبين كانتْ تمتدُّ حتى مقابرِ السُّريانِ الأوائل (البَدن) تلك الأرضِ التي بُنيتْ عليها مدينةُ القامشلي ونصيبين لا تَبعُدُ عنِ القامشلي سوى مسافةِ كيلومترٍ واحد. أحبَّ توفيق نظام الدين الحياةَ العسكريَّةَ ليلتحقَ في عامِ 1927م بالكليَّةِ العسكريَّةِ بحلب وفي عامِ 1928م يتخرَّجُ من كليةِ سانت أنطوان في حلب ويذهب إلى إسطنبول يتابعُ دراستهُ العسكريَّةَ في ثانويةِ غالاتاسراي عامَ 1930م، ثمَّ يعودُ إلى سوريَّةَ ويلتحقُ بالكليَّةِ العسكريَّةِ بحمص ما بين عامي 1932 و1934م. للزعيمِ توفيق نظام الدين شخصيةٌ بيولوجيَّةٌ وذهنيةٌ متَّقدةٌ، مهمومٌ بالوضعِ السُّوريّ في زمنِ الانتدابِ الفرنسيّ، حيث يُشاركُ ثُلَّةً من رفاقهِ في عام 1945 بسحبِ قوَّةٍ منَ الجيشِ السُّوريِّ تُقدَّرُ بعددِ لواءٍ إلى البوكمال على الحدودِ العراقيَّةِ وهناك أعلنوا انفصالَ الجيشِ السُّوريّ عنِ الجيشِ الفرنسيّ وفي عام 1947م، رفعوا العلمَ السُّوريَّ. تسلَّمَ الزعيمُ توفيق نظام الدين عدةَ مهامٍّ ومسؤولياتٍ في الجيشِ السُّوريّ حيثُ عُيّنَ رئيساً للشُّعبةِ الثالثةِ في الأركانِ العامةِ بدمشق، كما كانَ أحدَ أعضاءِ مجلسِ العُقداءِ السَّتة الذين قاموا بانقلابٍ ضد سامي الحناوي عام 1950م، وشارك هو ورفاقهُ في إيقافِ محاولاتِ ضمِّ سوريا إلى العراق تحتَ حُكمِ الانتدابِ البريطاني. إلا أنّهُ استقالَ في الفترةِ 1952-1954م من الجيشِ عندما تحوَّلَ أديبُ الشيشكلي إلى الحُكمِ الفرديّ، وفي عام 1954م، يشتركُ في الانقلابِ الذي حدثَ ضدَّ أديبِ الشيشكلي وقدْ تمكَّنَ من استرجاعِ الحياةِ الديمقراطيَّةِ والدستوريَّةِ لسوريا معَ السوريينَ الأحرارِ آنذاك لِيُعيَّنَ نائبًا لرئيسِ أركانِ الجيشِ السُّوريّ ثمَّ رئيسًا للأركانِ وقائدًا عامًا للجيشِ والقواتِ المسلَّحةِ ونائبًا للحاكمِ العسكري. ويُعتَبرُ أولَ من عقدَ صفقةَ السلاحِ مع تشيكوسلوفاكيا، ثم عقدَ أكبرَ صفقةٍ مع روسيا (بـ 3 مليون دولار) عامَ 1957م. كانَ توفيق نظام الدين منْ دعاةِ الوحدةِ العربيَّةِ ولكن بشكلٍ ديمقراطيٍّ ودستوريٍّ وبذلك أنشأَ القيادةَ العسكريَّةَ المشتركةَ مع مصر والأردن وكانَ أولَ من فاوضَ الرئيسَ الراحلَ جمالَ عبد الناصر على الوحدةِ على أساسٍ فدراليّ. وكانَ الزعيمُ توفيق نظام الدين يصرُّ دائمًا على أن يكونَ نظامُ الحكمِ ديمقراطيًّا وأن يكونَ واجبُ الجيشِ حمايةَ الحدود. وبهذا رفضَ أنْ يتزعمَ عدةَ انقلاباتٍ عسكريَّةٍ كما حدثَ في انقلابِ 8 آذار عام 1963م. ومن المفارقاتِ الغريبةِ والتي تدعو للسُّخريةِ هي أنَّ الإحصاءَ الذي أُجريَ في عام 1962م وردَ اسمُهُ في لوائحِ الأجانبِ السُّوريينَ والمجرَّدينَ منَ الجنسيَّةِ السُّوريَّة. ليتَ الذين أشرفوا على ذاكَ الإحصاء كانوا يتمتعونَ بقليلٍ من الفكرِ والوجدانِ مهما كانتْ مواقفهم من هذا الرجلِ أو من قوميتهِ ويسألونَ أنفسهم كيفَ يكونُ رئيسًا للقواتِ المسلحةِ ولا يكونُ سوريًّا؟ أما أبناءُ الزعيمِ توفيق فلهُ عشرةُ أولاد. وبعد استقالتهِ من الجيشِ عاشَ على راتبهِ التقاعديِّ وإيرادِ أرضٍ زراعيَّةٍ في قريةِ عويجة التي كانتْ لليهودِ السُّوريينَ قبلَ هجرتهم إلى إسرائيل عبرَ الحدودِ السُّوريَّةِ كما لهُ أرضٌ في قريةِ ترطب وحلكو القريبةِ كلها إلى مدينةِ القامشلي. ماتَ الزعيمُ توفيق نظام الدين في دمشقَ عامَ 1998م ودُفنَ في مقبرةِ الدحداح وشَيَّعتهُ هناكَ جماهيرُ غفيرةٌ حتى شاركتْ وفودٌ غفيرةٌ من أكرادِ مدينةِ قامشلي. والسؤالُ، هناكَ شخصيَّاتٌ عديدةٌ تنتمي إلى قومياتٍ ودياناتٍ مختلفةٍ وهي من أرضِ الجزيرةِ السُّوريَّةِ أو من سوريَّة بشكلٍ عام لكننا لم نسمع عنها لماذا؟؟؟ هل هي بهذا الشَّكلِ من الخطورةِ أم أننا نحنُ نرفضُ وجودها؟ وماذا هل سنضمنها مناهجَنا التربويَّةَ القادمة؟ لأنَّ الشمسَ يا سادتي لا يمكنُ أن نحجبها بالغربال.
إسحق قومي. 5/1/2023م.
لصالحِ كتابنا قبائلُ وعشائرُ الجزيرةِ السُّوريَّة. النسخةُ الثانيةُ المُنقَّحة. ملاحظة: صدفةً وأنا أقرأ في التاريخِ السُّوريِّ المعاصرِ وإذا بي أمامَ شخصيَّةٍ من الجزيرةِ يجبُ توثيقها وتضمينها كتابنا المذكور آنفًا ومن حقِّه وحقِّ كلِّ مستحق. نحنُ يا إخوتي عرضنا النصَّ لنتلقَّى ردودَ فعلٍ ونذكرَ بأنَّه لا يوجد من باحثٍ أرضى الكلَّ، بتعاونكم نصلُ إلى ما يُرضي الأغلبيةَ ويُرضي الحقيقةَ أوَّلاً وأخيرًا.
المرجع:1= التاريخ السوري المعاصر.
أما عن بيت الآغا حاجو: (فَأَنَا لَمْ أَنْسَهُ) وَنَعْرِفُ مَتَى جَاءَ شَكْلًا نَهَائِيًّا إِلَى سُورِيَّةٍ فَقَدْ جَاءَ إِلَى مَدِينَةِ القَامِشْلِيِّ فِي نِهَايَةِ عَامِ 1926م مِن تُرْكِيَا ـ قَرْيَتِهِ بَادِين ـ هَرَبًا مِن مُلاحَقَةِ الأتْرَاكِ لَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مَطْلُوبًا. وَأرادَ أن يعيش في العراق ولكنه لم يقبل بِعَرْضٍ قُدِّمَ لَهُ كِي يَذْهَبَ إِلَى العِرَاقِ وَيَسْكُنَ فِيهِ لِأَنَّ الحُكُومَةَ العِرَاقِيَّةَ اشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ نَزْعَ سَلَاحِهِ فَرَفَضَ وَسَكَنَ فِي قُبُورِ البَيْضِ وَبَعْدَهَا نَزَلَ إِلَى بَلْدَةِ الحَسَكَةِ ـ وَبَنَى لَهُ بَيْتًا كَبِيرًا تُوَفِّيَ في بلدة الحسكة عَامَ 1940م. وَلِلْعِلْمِ فَإِنَّ أَكْرَمَ جَاءَ بِهِ وَالِدُهُ مَعَ أُسْرَتِهِ وَعُمُرُهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا مِن قَرْيَتِهِمْ بَادِين وَمَعَهُ عَشِيرَتُهُ وَيَازِيد وَسُرْيَان عَلَى رَأْسِهِمُ الخَوْرِيُّ مَلْكِي. وَلُكُونِهِ كَانَ جَرِيفًا لِشَيْخِ قَبِيلَةِ طَيء قَبْلَ هَذَا التَّارِيخِ كَمَا ذَكَرَ لِي حَفِيدُهُ فِيرُوشَاه حَاجُو ـ عِنْدَمَا كَانَ يَنْزِلُ إِلَى أَرْضِ الجَزِيرَةِ مَعَ عَشِيرَتِهِ لِلْبَرِّيَةِ الَّتِي بَيْنَ عَامُودَا وَسِنْجَارٍ حَيْثُ يَأْتُونَ بِقِطَعان أَغْنَامِهِمْ لِلرَّعْيِ فِي تِلْكَ البَرِّيَةِ لِهَذَا نَجِدُهُ يَلْجَأُ إِلَى شَيْخِ طَيء وَنَعْتَقِدُ أَنَّهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ المَقْطَفُ (مُحَمَّدُ المَكْطَفُ). لَكِنَّ الأتْرَاكَ يَطْلُبُونَهُ وَفَرَضُوا عَلَيْهِ وَعَلَى الفَرَنْسِيِّينَ أَلَّا يَكُونَ سُكْنَاهُ قُرْبَ الحُدُودِ التُّرْكِيَّةِ السُّورِيَّةِ (فَوْقَ الخَطِّ وَتَحْتَ الخَطِّ) مَا أَجْبَرَ الفَرَنْسِيِّينَ عَلَى نَفْيِهِ مَعَ أَوْلَادِهِ الكِبَارِ إِلَى تَدْمُرَ. (أَتَحَفَّظُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ) وَبَعْدَ أَنْ عَادَ بِمُوجِبِ مُعَاهَدَةٍ مَعَ الفَرَنْسِيِّينَ مُنَحُّ الآغا حَاجُو أَرْضًا فِي قُبُورِ البَيْضِ. وَبِهَذَا يَكُونُ الوجودُ الكُرْدِيُّ فِي الحَسَكَةِ وَلِأَكْبَرِ زُعَمَاءِ الأَكْرَادِ يَتَحَدَّدُ فِي بَحْرِ عَامِ 1927م. وَبَقِيَ ابْنُهُ أَكْرَمُ حَاجُو أَبُو فَرْمَزٍ فِي الحَسَكَةِ وَلِلتَّذْكِيرِ فَقَدْ تَمَّ تَعْيِينُ المرحُومِ أَكْرَمَ حَاجُو عَنْ دَوْرَتَيْنِ فِي المَجْلِسِ النِّيَابِيِّ السُّورِيِّ عَلَى عَهْدِ الرَّئِيسِ شُكْرِي القُوتْلِي وَنَذْكُرُ مِنَ الأُسَرِ الكُرْدِيَّةِ بَيْتَ بَرِيجَان فَهُمْ أَكْرَادٌ صَاهَرُوا الدِّيرِيِّينَ وَوُجِدُوا فِي الحَسَكَةِ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الثَّلَاثِينِيَّاتِ مِنَ القَرْنِ العِشْرِينَ.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي