|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
ابراهيم خليل العلاف
2024 / 7 / 22
-ابراهيم العلاف
والمجموعة القصصية الجديدة ، هي بيدي الآن قرأتها ، وشكرا للاخ القاص والروائي الاستاذ محمد سامي عبد الكريم ، وما يعجبني فيه دأبه واصراره على ان يكون حضوره في المشهد القصصي ، والروائي العراقي المعاصر في العراق دائما ، وتلك صفة لايحملها الا كتاب القصة والرواية الجادين والملتزمين .عنوانها (قلبان في جسد) ، وشكرا لمصمم الغلاف الاستاذ بيات مرعي على فكرة الغلاف التي تجسد التلاحم الاجتماعي في موصلنا الحدباء العزيزة وعراقنا العظيم .
ودار نون للطباعة والنشر في الموصل ، هي التي صدرت عنها المجموعة 2024 ، وقرأت ما تيسر لي من ال (16) قصة التي ضمتها المجموعة وكلها او لنقل معظمها تخدم فكرة الجسد ذو القلبين ، ومن القصص التي توقفتُ عندها قصة ( كن كجورب قديم ) قصة رائعة يدرك القارئ عندما ينتهي من قرائتها انه يجب ان يكون كجورب قديم لكي يتقبل الحياة لابل لكي يفهم الحياة على حقيقتها .
وقصة (حرية المرأة) يقرأها القارئ لكي يدرك حقيقة وواقع ما يرُفع من شعارات حزبية وسياسية .وقصة (المقبرة ) ، كم كانت قصة جميلة يعرف فيها القارئ كم هو هو محترم في بلادنا الانسان .القصة ايضا تعالج مشكلة الحياة في الشرق ومقارنتها بالحياة في الغرب هذه الجزئية التي عالجها الطيب صالح الروائي السوداني وسهيل ادريس الاديب اللبناني وغيرهما .ما يسود في بلادنا من مفاهيم ونحن شرقيون وما نتعرض له عندما نعيش في بلدان الغرب .
محمد سامي عبد الكريم وقد اتقن ميكانيزم كتابة القصص القصيرة ، يجول بنا ويصول وعبر قصص كثيرة من قبيل قصص ( قلبان في جسد - جعلوني مدمنا - امرأة من بلاد الشمس - بيت جدي -عم الوزير - حرية المرأة - في بيتنا جرذ وغيرها .التباين والاختلاف في الاديان ، في المذاهب ، في السياسات في الافكار في وجهات النظر تلك هي محركات تاريخنا الماضي وحاضرنا وهي من ستبقى الى ان يرث الله الارض وما عليها ولكن لابد ان نكون في جسد واحد .. في وطن واحد .. في ارض واحدة وتحت سقف واحد لكل نتقبل الحياة ، ولكي نعيش بأمان وطمأنينة .
بقي ان اقول كلمة بحق القاص والروائي محمد سامي عبد الكريم وادعو له بالتقدم والبهاء ، فهو مهندس عمل في مجال السدود لسنوات ، وتقاعد لكنه إنشغل بالادب ، واصدر ( 12) كتابا مابين رواية ومجاميع قصصية كان لي الشرف في الكتابة عنها والتعريف بها وأعد هذا واجبا عليّ كمؤرخ وكناقد ثقافي وككاتب وصحفي .
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |