حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (71)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 22

نحن- و الكلام من سموتريتش الى مستمعيه-
• على طريق منع وقوع ذلك
ونحن
• على طريق تطوير الاستيطان.

بتسلئيل سموتريتش؛ بعد أن أنكر كلياً وجود الشعب الفلسطيني، و شمخ فوق منصة عُلّقت عليها صورة "أرض إسرائيل الكاملة". زكى نفسه كسياسي حاضر بكل ثقله؛ و بات اسمه الحدث البارز في جمل مفيدة على أبرز العناوين الرئيسية في وسائل إعلام الكيان محليا و إقليميا و دوليا.
و التعليق من حساب للصين بالعربية على x؛ بتاريخ: 21- 12- 2023؛ اتخذت له عنوان "حماقة إسرائيلية؛" و من متنه نسوق:
إليكم وزير المالية الذي عينه نتنياهو بتسلئيل سموتريتش.
يلقي كلمة من خلف منصة تعرض "إسرائيل الكبرى". وتشمل كامل فلسطين والأردن بأكمله وأجزاء من العراق ولبنان وسوريا ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية. هؤلاء الناس لا يريدون أن يتوقفوا.
سموتريتش يتحدث قليلا، لكنه يعمل وينفذ ما يعد أو يتوعد به، المسؤول الحكومي الذي تدرب في مدرسة دينية صغيرة متشددة وقومية (مدرسة تلمودية) في مستعمرة بيت إيل، بالقرب من رام الله، لا يني يشجع حلفاءه سرا على تنفيذ حملات عقابية متواصلة في الضفة الغربية، حيث طالما قطع المستوطنون الطرق، وهاجموا قاطفي الزيتون، وطردوا مئات السكان الفلسطينيين من أراضيهم، و لا يتوانى في التحريض؛ تاركا يد المستوطنين والجيش، الذي يحمي انتهاكاتهم ويشارك في ارتكابها.
"لا أقوم بشيء سري وسأواصل تطوير الاستيطان في قلب البلاد" تلكم هي حقيقته؛ و من "خطة الحسم " يستمد الإلهام؛ سرا أو جهرا؛ تسترا أو تسريبا؛ إن "تحقيق صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن خطة سرية للسيطرة على الضفة لم يكشف أسرارا وكل ما أفعله واضح" و لم يفته أن يصدع بصلف : "سأواصل عبر صلاحياتي تطوير الاستيطان في الضفة وتعزيز الأمن". و عليها يتلقى مباركة من الصهيونية العالمية.
و في جعبة الغرب الامبريالي الداعم لوكيله؛ الكثير لتصريفه على حساب صراع الحضارات؛ و الكيان خادم له؛ لا بتحالف عابر و لكن بارتباط عضوي بأجندته[1].
المقاومة بغزة العزة تجيب؛ و الأخذ بناصية الإسناد على وحدة الجبهات؛ من جنين عبر لبنان و العراق فاليمن لها فيه نصيب؛ و لمشروع الصهاينة في مقتل تصيب. و في التسجيل؛ جاهر سموتريتش بحقيقته؛ إن "الحرب أوقفتنا، لا يوجد شيء يمكننا القيام به، لقد تم جرنا جميعا إلى جهود أخرى".
و عنه؛ غدا زوال الكيان مثار الحديث حتى في أمريكا، الداعم الأكبر له، فهذا جون هوفمان، محلل السياسة الخارجية في معهد "كانتو" البحثي الأمريكي يسجل في مقال له بمجلة "فورين بوليسي"؛ "إن إسرائيل ليست أعظم استثمار أمريكي في الشرق الأوسط كما يقول الرئيس جو بايدن، بل قد تكون أكبر عبء استراتيجي عليها.. فهي أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية".
أما جيفري ساكس، البروفيسور الأمريكي فصدع: "إسرائيل ترتكب بغزة مجزرة إبادةٍ جماعية وتطهير عرقي بوحشية وواشنطن شريكة.. العالم تقريبا كله يعارضها والدعم الأمريكي ليس مضمونا، والكيان بخطر وجودي.. فلا يمكن الاعتماد على دعم الولايات المتحدة دائما وأبدا من أجل إبقاء الكيان على الخريطة ومنع زواله".
نتنياهو عراب سموتريتش؛ و بصراح براح؛ عام 2017 ؛ أسمعنا أن "التاريخ يخبر أنه لم تعمر لليهود أكثر من 80 سنة". أمّا إبراهام بورغ؛ رئيس "الكنيست" الأسبق ، فحسم القول"إسرائيل على أبواب نهاية الحلم الصهيوني، وتتجه نحو الخراب"[2] .
و فصل المقال فيما بين السابق و اللاحق من اتصال؛ أبو عبيدة؛ الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"؛ يلخص الحقيقة بقول فصل: "إن زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر و الميركافا الخارقة والاستخبارات المتفوقة، كل هذا انتهى زمنه وقد كسرناه وحطمناه أمام العالم في غلاف غزة وفي كل فلسطين.. إن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم." [3]

هل توضحت للقضية الفلسطينية معالم الأفق كفاية؛ لمن ألقى السمع وهو شهيد؟.
أم أن السبل غير سالكة لمن وقف على الحقائق؛ و هو منها بالخذلان على عند لا يفيد؟
طوفان الأقصى؛ أتى على مشروع الكيان؛
فسقطت أسطورة جيشه؛ و انهار ردعه بعتاد و عديد.
و حتى لا ننسى؛ كان بالمرصاد لما بيت؛ فانتصر الوعد الحق و دحر الوعيد.
-----
[1] مهنّد مصطفى، بنيامين نتنياهو، إعادة إنتاج المشروع الصهيوني ضمن منظومة صراع الحضارات. مركز رؤية للتنمية السياسية. اسطنبول. 2019. ط 2. ص 152.
[2] https://www.alalam.ir/news/6902593
/زوال-إسرائيل--نبوءة-توراتية-أم-حقيقة-سيفرضها-الواقع؟
[3] https://www.youtube.com/watch?v=SE3Dr5JtxTo

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي