|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 20
2
و أن نحول – و اللام لسموتريتش- لا سمح الرب
• دون تقسيمها
• أو نقل مناطق من أرض إسرائيل إلى أعدائنا
• أو إقامة دولة فلسطينية؛
تعرض وجود دولة إسرائيل للخطر.
لا للتقسيم؛ نعم للضم؛ نعم"لأرض إسرائيل" و لا كبيرة لدولة فلسطينية.
مربع بأربعة أقانيم لا ينفك سموتريتش يجاهر بها؛ بالتمني المشروط؛ و الغارب على العمل؛ لا يقين يرفده؛ لتبقى المحاولة تتعشم بصائر مضللة من ميسيانية متهافتة.
و بلسان حال يميني متطرف " مهمتي هي إحباط أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية".2024-06-24
بذا يصدع سموتريتش بأمره.
فهل يعدم الوسيلة؟
"بالفوضى إن شاء الرب". بهكذا حث سموتريتش مواطنيه وجيش بلاده على الانتقام عشية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. و توعد بحرب شاملة ضد الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة كما في غزة.
"صبي التلال" يمارس الضغط على عرابه نتنياهو، بحاصل أنه ليس أمامه خيار آخر سوى البقاء قريبا منه قدر الإمكان، لمناورة جماح مبادراته.
لكن سموتريتش؛ كانت له خطة الحسم [1] ؛ و على هديها رسم خريطة طريق؛ "تبوصل" وجهته؛ و لما جاء الائتلاف؛ بات على نهجها يزخم خرجاته؛ و يستشيرها كمعالم قارة في كل منعطف.
و ما إنكاره لوجود الشعب الفلسطيني و التعامل معه بتجاهُل، إلا إمعانا منه في الاستخفاف، و يجتهد المرة تلو الأُخرى، ليؤكد أن " خطته عملية" قابلة للتطبيق [2] . و تسعف في “ خلق واقع لا يمكن العودة عنه في الضفة الغربية."
أما اقتراحاته؛ فتحسمها خطته في منح الفلسطينيين 3 خيارات أساسية: إما قبول مكانة "الأغيار" والعيش في الدولة اليهودية والتنازل عن حقوقهم القومية؛ وإما الهجرة التي ستساعدهم فيها الدولة؛ وإما المقاومة، وهو ما على الجيش أن يحسمه بالقوة، و"يخضعهم".
و بحاصل لا "خطة للحسم" من غير إنكار؛ و تعتمد الواقع منطلقا لها، تشخّصه وتحلّل ظروفه، سموتريتش يؤسّس لخطته على فرض أساس: لا يوجد شعب فلسطيني؛ الشعب الفلسطيني هو مجرد ردة فعل على الصهيونية؛ وهناك شبه قبائل فلسطينية غير مرتبطة ببعضها البعض، ولكلّ منها ظروفها، ويقسّمها إلى خمس، بحسب المحافظات في الضفة الغربية، حيث يغدو لكل محافظة حكمها الذاتي الملائم.
و في 19 مارس 2023، ظهر سموتريتش في خطاب ألقاه بالعاصمة الفرنسية باريس، ليواصل تحريضه ضد الشعب الفلسطيني، ساعيا للتحشيد لخطوات مقبلة ستتخذها حكومة بنيامين نتنياهو لاحقا. حيث دعا الصحفيين لفهم سياسته تجاه الفلسطينيين من خلال قراءة "خطة الحسم" التي تستند بعبارته إلى أن "حل الدولتين ليس واقعيا ولن يطبق أبدا، والمشروع الصهيوني هو الأكثر عدلا وأخلاقية".
فالمرحلة الأولى من الخطة تشمل فرض "سيادة إسرائيل" في الضفة الغربية بتوسيع الاستيطان، بادعاء أن من شأن ذلك أن "ينهي وعي العرب والعالم كله بأنه لا يوجد أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية"، وهو ما شرع به سموتريتش منذ بدء العمل بمنصبه ديسمبر 2022.
وفي المرحلة الثانية من "خطة الحسم"، يتم تخيير الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بمقتضى حال أنه"بإمكان من يريد وقادر على التنازل عن تطلعاته القومية أن يبقى هنا والعيش كفرد في الدولة اليهودية، لكن ليس كمواطن".
ومن لا يريد أو ليس قادرا على التنازل عن تطلعاته القومية، فسيحصل من دولة الاحتلال على مساعدة من أجل الهجرة إلى دول عربية عديدة "التي بإمكان العرب أن يحققوا فيها تطلعاتهم القومية، أو إلى أي وجهة أخرى في العالم.".
و ما يزال رعاة الكيان؛ يأخذون بهذه الأسباب تحديثا فيما بات قناعة لا تسقط بحقائق تاريخية متهافتة الطرح. و هذا ما عتم يتردد صداه.
ففي 19-07-2024 و جهارا في المنتدى الأمني السنوي الذي يعقده معهد أسبن " Aspen Institute" صدع به بلينكن" ليس لهم من مأوى يلتحقون به؛ أما الفلسطينيون ففي وسعهم البحث عن ملجأ".
أما سموتريتش فلا يني يحين نهج خطته؛ و ما يستجد بالكيان.
انظره يوم 19 يوليو، 2024 لما تلقى إعلان محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري بشان التبعات القانونية للاحتلال؛ انبرى متحديا " إن الرد على محكمة العدل الدولية في لاهاي هو فرض “السيادة الآن على الضفة الغربية".
-----
[1] لقراءة الخطة كاملة، كما هي منشورة في مجلة "هشيلوح"، العدد 6، أيلول/ سبتمبر 2017، انظر الرابط:
https://hashiloach.org.il/issues
/גיליו㪼/
[2]https://www.palestine-studies.org/ar/node/1653790#_ftnref1
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |