|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 17
واسمحوا لي أن أقول لكم
• إن تغيير الجيش صعب جدا
إذ أننا نعيش في خضم صراعات على مدار عام ونصف
• سنضع قدما تلو الأخرى ونتقدم ببطء
لنتيح المجال أمام المنظومة الأمنية للاعتياد على الأمر؛ ولكن تم في نهاية المطاف إصدار أمر عسكري موقع من قائد المنطقة بهذا الشأن؛
• يخول نائب رئيس المديرية المذكور بتولي
• جميع الصلاحيات المدنية
• هذه الصلاحيات في قبضته
• جميع الصلاحيات
تم إرسال شخص واحد للتدخل في صلاحيات هذا الرجل بصورة مؤقتة؛ من هو هذا الرجل؛
• انه رئيس الأركان.
هذا ما تسعف به خارطة طريق على أرضية رخوة؛ المناور فيها لا تستبعد وحلا؛ يبرك تقدم سموتريتش في الإعلان عن رغبته الأكيدة لإنفاذ ما التزم به أمام نتياهو.
فمن سيرفع الشكوك عن نتنياهو كعراب طروحات سموتريتش؟
بادئ الرأي لا يشفع للرد مسوغا. حاكم الكيان يعمل على إطالة أمد الحرب حتى يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة. و في إعادة تشكيل الطبيعة السياسية في الكيان، وضع نتنياهو كل ثقله؛ و حلفاؤه من الائتلاف البميني لطالما التقطوا الصدى مباركين؛ لكن المعضلة تكمن في سعيهما الحثيث لتهميش "الجيش" وتجريده من قوته السياسية، و في ذا إخلال بالركيزة الأساس للتوازن السياسي في الكيان منذ 1948.
و الحاصل؛ بعد 9 أشهر، لم يعد نتنياهو الحاكم بأمره في المربع الأول الذي تفرد به. فتقارير قناة "13"/15-07-2024؛ ترصد أن مسؤولين كبارا في الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد حذروا من أن الصراع الشخصي والسياسي بين نتنياهو و غالانت يضر بسير الحرب وتحقيق أهدافها.
وردا على التقارير، سرد مكتب نتنياهو: "إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزراء الحكومة يعملون معا لتحقيق جميع أهداف الحرب؛ إطلاق سراح المختطفين، والقضاء على حماس، ومنع التهديد المستقبلي من غزة ".
مكتب غالانت رد على العتب بالمكسب "رئيس الوزراء ووزير الدفاع يعملان معا لتحقيق أهداف الحرب ويعقدان اجتماعات في المحافل ذات الصلة حسب مقتضى الحال".
أما من كان في الظل فقد بات في المعمعان؛ حيث غدا أفراد من عائلة نتنياهو من غير تقية يجهرون؛ عن انقلاب يخطط له "الجيش" للإطاحة بنتنياهو يتحدثون، بعد فشله في تحقيق أي هدف من أهداف العدوان.
رب البيت لم يترك الحبل على الغارب؛ بل زاد إمعانا في استنفار جبهته بالقول في مقابلة مع القناة 14 "يتم التحريض علي وعلى وزراء من الحكومة وأفراد عائلتي بالقتل، وزوجتي بالاغتصاب".
تلقف لابيد الرسالة و رد من غير إرجاء" التحريض ممنوع، لكن نتنياهو ليس ضحية وهو يتباكى وجبان..
الكيان تأسس واستمر عابرا للحروب، وهذا يفسر مكانة "الجيش" الخاصة في "المجتمع الصهيوني"، إذ يتمتع بامتيازات مهمة عندما يتعلق الأمر بصناعة القرار السياسي، و كل إجراء يطاله بسوء سيفاقم الأزمة في العلاقات القائمة بين المجتمع والجيش[1]، مما يعجل بتلبد غيوم الحرب الأهلية؛ و يترك الهيكل بلا حراس. [2]
و هذا ما انتبه إليه أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" حاسما الرأي بغير مواربة في صحيفة معاريف 07-07-2024. " في حال استمر الائتلاف الحاكم والكنيست الحاليان.. لن تكون إسرائيل موجودة" [3] .
--------
[1]- https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/34799
[2]- /https://www.washingtonpost.com/opinions/2024/06/25/israelis-gloom-gaza-war-hamas-hezbollah
[3]- https://www.alalam.ir/news/6902593
/زوال-إسرائيل--نبوءة-توراتية-أم-حقيقة-سيفرضها-الواقع؟
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |