|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 16
والحقيقة – و الكلام لسموتريتش-
• هي أننا في بداية الأمر أصلا فكرنا في سحب الصلاحيات من وزارة الدفاع؛ لكن في نهاية المطاف كان هناك اعتباران
1. الأول هو انه سيكون من الأسهل ابتلاع مشروعنا وان لا يتم اتهامنا قضائيا بأننا نقوم الآن بعملية ضم وفرض السيادة الإسرائيلية
2. أما الاعتبار الثاني فهو الجيش إذ أننا نقوم الآن بتغيير نهج عمل استمر مدة 45 عاما.
هل نتنياهو مستعد لاتخاذ هذه الخطوة؛ حتى بمقتضى تقسيم السلطة بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية؟
جيش الكيان لطالما كان صاحب السلطة بلا منازع. و موافقات البناء الصادرة قد تكون على فرض واقع على عشم المزمع التحقق ، وصفقة إعطاء سموتريتش سيطرة مدنية جزئية مجرد البداية.
زكتها الرقابة على الإنفاق الدفاعي كمطالبة من سموتريتش؛ توطن اقتناعه بأنه بعد 7 أكتوبر، يجب منع المسؤولين الحاليين عن الجيش من اتخاذ قرارات طويلة الأمد بشأن القدرات القتالية المستقبلية لقوات دفاع الكيان.
و بمقتضى هذا النهج؛ بات الاعتقاد المحايث لطوفان الأقصى؛ يتشرب قناعة أن القيادة العسكرية الحالية مستثمرة في "مفهوم" زائف حول كيفية الدفاع عن الكيان، وهو ما دفع سموتريتش إلى معارضة السماح للمؤسسة الحالية بتحديد الإنفاق الدفاعي المستقبلي دون زيادة الرقابة.
أما تفويض قيادة الجيش الإسرائيلي فمحصور بظرف "إدارة الحرب وهذا كل شيء" و "ليس لديه تفويض لتصميم جيش الدفاع الإسرائيلي الجديد والمُصلح".
و بجرعة من جرأة ضافية؛ بالكاد تتحسس الرؤية في العتمة؛ زاد سموتريتش متبجحا: "لكي أكون واضحًا، الآن هي حرب وأنا أؤيد الجيش الإسرائيلي بشكل كامل على جميع المستويات وفي جميع الرتب، حتى عندما لا أتفق معك في كل شيء" و الخطاب إلى هاليفي على الصريح؛ قبل أن يحسم؛ " الجيش الإسرائيلي لا يمكنه "الاستفادة" من دعمه. لتحديد الإستراتيجية الأمنية المستقبلية للكيان.
خندقة الجيش في شرنقة الملامة؛ و المأزق في غزة العزة ساري الوصل؛ لم يقف سموتريتش حصره؛ بل تعداه إلى حليفه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على ما يسمونه "التصور"، أو الإستراتيجية الأمنية الشاملة التي اتبعها الكيان قبل اكتساح الطوفان، في الفشل في التنبؤ بالهجوم ومواجهته.
و بات الاتهام حاضرا في وجه كل من غالانت و هليفي وآخرين بالفشل في التخلص مما يعتبرونه تفكيرًا استراتيجيًا فاشلاً، و معه تعال منسوب الخشية من الاستمرار في استثمار تمويل الدفاع بما يتماشى مع "مفهوم الهراء".
و عنه خلصا سموتريتش نجيا إلى "أن القيام بنفس الشيء مراراً وتكراراً دون التعلم من أخطاء الماضي سيجلب لنا كارثة"، و أثنى على قراره رافضاً الموافقة على "بناء القوة الإستراتيجية وطويلة الأجل في المستقبل". .[1]
ما كان في الكيان مغيبا إلى حين؛ سرعان ما تكشف.
نتنياهو لن يتمكن من إرضاء الجميع، وهناك قلق متزايد بشأن ما إذا كان يسيطر بشكل كامل على حكومة ائتلافه؛ و قد مال بكليته إلى "حزب الصهيونية الدينية" للبقاء في السلطة.
الانقسام المدني العسكري أوسع من أي وقت مضى. و ما فتئ أن لحقته تصدعات بين التيار الرئيسي في الكيان والصهاينة المتشددين، وبين اليمين واليسار.
إن ما كان مرسوما في خطط إستراتيجية لأطراف سياسية؛ غير قارة السند في السابق؛ تحول إلى برنامج حكومي رسمي.
و منه بات سموتريتش على بينة، يراهن بها على توسيع نفوذه السياسي؛عساه يسعفه في السعي قدما لتحقيق مساعيه.
-----
[1] https://wah21.news/posts/76445
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |