حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (64)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 15

ندرك – و الحديث لسموتريتش-أن المعركة على الأرض هي معركة
• يخوضها عدونا ضدنا بصورة ممنهجة وإستراتيجية
• ويصرف عليها الكثير من المال والكثير من التفكير
هذا الأمر
• نقوم بطبخه على نار هادئة منذ وقت طويل جدا
لكنني آمل حقا
• أننا قد بتنا قريبين من تحقيق مسعانا
نريد أن تكون
• هذه المنظومة المدنية قادرة على العمل بصورة مستقلة.

أين نتنياهو اليوم من هذا الابتزاز الكامل الأوصاف؛ و أطراف الائتلاف اليميني الحاكم من تصميمها عليه لا تبغي محيدا؟
حاكم الكيان؛ و العين على الائتلاف حتى لا ينهار؛ انصاع وتحول إلى أسير؛ يوافق على غالبية المطالب المطروحة. و معها غدا نتنياهو "الرجل الأكثر خطورةً في الدولة، إلا أن مَن يزيد وينمّي ويوجّه هذا التهديد هو بتسلئيل سموتريتش".
هذا ما خلص إليه تسفي برئيل؛ هآرتس/29-06-2024، لم يكن هذا التعيين؛ ليجانب ما بات يقينا؛ و العيان منه تراقب انزلاقاته؛ و تسترجع من أحداث ولت ذكرى قريبة؛ و إن غدا الحديث فيها لا يجب الحديث عنها؛ و لا يمكن بحال تجاوزها إلا لترسخ صيغتها؛ و قد اكتملت سيماتها.
فسموتريتش؛ و الرأي لتسفي؛ "رؤيته واضحة ومباشرة. سيغيّر بشكل ثوري الحمض النووي للدولة ومواطنيها، وطبعاً " للفلسطينيين". أما "الطريق إلى هناك أيضاً مفتوحة، وتبدأ من تفكيك السلطة الفلسطينية لأن مجرد وجودها يحفظ الوعي القومي." و هي الخلاصة التي لن تجد من يدفع عنها تهافتا؛ مطلوب التسويغ قبل أجرأته.
و الحاصل، أنه في سنة 2017، وقبل أن يحلم بأن يكون المصمم الأكبر لدولة إسرائيل، نشر سموتريتش في مجلة "الشيلوح" خطته الموسومة "خطة الحسم". وبجوارها ضم الضفة و"تشجيع عشرات ومئات آلاف المستوطنين اليهود على الانتقال والسكن في "يهودا و السامرة".
هذه الفكرة ليست جديدة، كما أن تشجيع هجرة الفلسطينيين "الهجرة الطوعية" ليست اختراعاً خاصاً به. الجزء المركزي في الخطة هو الجزء الذي يشرح فيه ضرورة تفتيت القومية الفلسطينية: [1]
أما نتنياهو؛ و بعد أن بات أسير اليمين المتطرف و في غزة العزة حبيس المأزق ؛ وقدرة الإدارة غدت لديه تلامس الصفر." و لا يعرف– بعبارة أفيغادور ليبرمان - كيف يدير أي شيء.
أما الهاجس المربك؛ فقد فصله ليبرمان على مقاس الظرف قبل أن يرتفع مؤكداً أن "كل ما يحرك نتنياهو هو رغبة البقاء في السلطة. يوم آخر، أسبوع آخر، شهر آخر. هذا كل شيء"
و معها لا ينفك في تعزيز سلطة سموتريتش للمضي قدماً بالتوسع الاستيطاني، تماشياً مع تكتيكه الطويل الأمد؛ باسترضاء فتيان التلال من اليمين المتطرف؛ ليبقوا إلى جنبه؛ و لهيكل ائتلافه يحرصون.

-------
[1] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/34655

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي