|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 14
-الآن انظروا
-و الكلام لسموتريتش-؛ آخذا بانتباه مستمعيه إلى بؤرة تورط الحس و تبلد الخاطر؛ و لكنه يأخذ بها على ترجيح منطق؛ يأخذ بحسب ما يمليه العقل فيها؛ لا بحسب ما فهم من طريق الظرف المشاكل لطرحه.
"هؤلاء يصعبون الأمور علينا؛ المستشارون القضائيون في وزارة الدفاع يفعلون ذلك؛ ومن الجيد أنهم يقومون بالأمر؛ من الجيد إنهم يقومون بهذا لأننا نعمل
• تحت رقابة شديدة
• تحت رقابة المحكمة العليا المتشددة
• وتحت رقابة المنظمات الدولية.
و لما بان لسموتريتش عدم استحسان ما انتصر له؛ و عيون مخاطبيه؛ بتطلع لا ثني ناظرة. زاد توضيحا:
أريد أن يكون عملنا شرعيا تماما ولكنني أريد أن تكون هناك
• منظومة راغبة في حل المشاكل
• وتسعى إلى العثور على الطريقة القضائية قدر الإمكان من اجل تطوير وتعزيز الاستيطان.
و لن تعرف الحقيقة إذا لم تعرف جميع ذاتياتها. و هو ما سيكشف عنه سموتريتش لما أضاف:
أقول لكم
• إن هذا الأمر يعد تحولا هائلا
• نحن نقوم الآن بعمل هائل
على طريق
• تقنين منظومة إنفاذ جديدة تماما داخل الإدارة المدنية
لا أريد التوسع في الأمر لأننا لازلنا نعمل عليه؛ لكنه قد تم التوافق عليه فعلا بيني وبين وزير الدفاع.
و من السياق؛ الباعث على العرض يعرف باللوازم؛ لذا انبرى سموتريتش يؤاخذ على نفسه؛ ما ران عليها من دلائل؛ و هي تأرجح المبتغى بين طرفي لا يجب و السلب مما تتعشمه. لذا أردف:
أتحدث عن ذلك بثقة نسبية وسيتم تشكيل وحدة مسؤولة عن إنفاذ القانون الإسرائيلي في المناطق المبنية
وأخرى لإنفاذ القانون في المناطق المفتوحة.
و الحاصل؛ إذا جاز أن يكون تم ذاتي لم يعرف حصل الشك في معرفة الماهية. لذا حصر سموتريتش انسياب عبارته:
نتعامل مع هذه المسألة بالاستناد إلى فهمنا لمسألة أنه
• في باقي أرجاء دولة إسرائيل هناك مفاهيم معينة لإنفاذ القانون تستند إلى المساواة في القانون والمحافظة على الموارد واعتبارات المعقولية
• أما في يهودا و السامرة فهناك اعتبار لمسألة كبرى هي ما الذي يمكننا فعله من ناحية جيوسياسية إستراتيجية وأمنية.
بين أرجاء دولة إسرائيل و تخوم يهودا و السامرة (الضفة الغربية)؛ و البال على البعيد؛ سموتريتش يخندق كيانا إحلاليا في ديموقراطية شوفينية فاضحة؛ ما انفكت توغل في الهلوسة التلمودية.
إيهود أولمرت؛ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني؛ وقف منها على كثب؛ 12-07-2024؛و صدع بالقول:" إنّ وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، و”الأمن القومي” إيتمار بن غفير، يدعمان استيطاناً إسرائيلياً لقطاع غزة وجنوب لبنان".ثم أضاف معلقاً أنّ ذلك "هدف مهلوس" لا يمكن تحقيقه.
و من صهيونيته المهزوزة؛ أولمرت لم يكفه ذلك؛ بل ألحق مؤكدا برنة ساخرة؛" قريباً، سيتم العثور على عالم دين يحدد في الكتب المقدسة القديمة آية أو اثنتين تثبتان أن جنوب لبنان كان دائماً وأبداً جزءاً من وطننا المقدس والتاريخي". [1]
أما الحال مع سموتريتش؛ فمحمول على نقل وعي مخاطبيه بتواطؤ؛ ليجرى بمقتضى وضع؛ يوافق رؤيته اليمينية المتعامية؛ و هي؛ لمن يقف قصادها تتحدى.
-----
[1] - https://al-vefagh.net/146069
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |