حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (62)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 13

"لقد كان كل شيء يعمل بصورة شديدة التنظيم حتى تاريخ الأول من يوليو/ تموز؛ بعون الرب سيعمل كل شيء بصورة منتظمة
كل هذه الإجراءات لا علاقة لها بمسالة إن كان هناك وزير إضافي في وزارة الدفاع
• فالعمل الإداري ثابت
وكذلك
• مسألة نقل المسؤولية القانونية فيه محددة أيضا
كما أنه قد تم
• تثبيت نقل المسؤولية القضائية
وحتى لو سقطت الحكومة غدا وحتى لو خرجت من وظيفتي؛ فالإجراء الإداري والقانوني الذي أتحدث عنه سيظل ساريا؛ هكذا تم تثبيت الأمر وتحديده بحسب جميع ردود الدولة على استفسارات المحكمة العليا.

هل بات سموتريتش في ريب مما يريد إنفاذه؟
الانتصار لطروحات اليمين المتطرف هو عامل عليها بإصرار. أما تمهيد الطريق وفق مساطر تخدم أجندتها و برامج مخططاتها. فالمسألة فيها نظر.

الواقع حاكم بأمره؛ كل يوم هو في شأن مع ما تأتي به ساحات المعارك من جبهات المقومة المفتوحة؛ معطوفة على أرض غزة العزة. معها بالكاد سموتريتش يراوح مكانه؛ و هي لا ترعوي لنهجه، و الشرخ يتسع في مكونات مجتمع صهيوني؛ المؤسسات فيه ترفع ألوية الحقوق ظرفا لتسوقها واجهة لديمقراطيتها المدخولة. فالصراع السياسي في الكيان الإسرائيلي بتت في قبضة رغبة نتنياهو وحلفائه؛ و نزعتهم الحثيثة في إعادة تشكيل الطبيعة السياسية في الكيان.
و معها غدا الواقع يمور تطرفا بصهيونية؛ لها يد طولى في كل ارتسام؛ به تريد تجاوز كل ما رامه الكيان هسبرا ظرفا؛ و البال على ذر الرماد في عيون من يسجل عليه تجاوزاته. التي يحابيها حينا؛ و طورا يتنكر لها غير آبه؛ و كرا لا يرعى لها نصيبا من اعتبار؛ فيتعداها غير مكترث بما ارتفع منها؛ إلا إمعانا في واقع الغطرسة و التعالي؛ على حساب الإذعان لكل مواثيق القانون الدولي. لا يباركها عشما إلا لإنجاح بصائر تلمودية مضللة ما أنزل بها من سلطان.
أفيغدور ليبرمان؛ عضو "كنيست" الاحتلال ووزير الأمن الإسرائيلي السابق؛ كان له رأي؛ لا يرعى وسطا في واقع يشاكس و لم يعد أحد فيه يماكس. لذا صدع جاهرا في مقابلة إذاعية؛ 2024-07-12: "منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، انتقلنا من المسار الخاطئ إلى مسار التحطم، ونحن في طريقنا إلى خراب الهيكل الثالث". [1]
و هذا ما يغض عنه سموتريتش الطرف ظرفا؛ و لا يني بإلحاف يؤسس عليه توقعاته؛ و إن خالها من الخيبة ليست بمنأى؛ "حتى لو سقطت الحكومة غدا وحتى لو خرجت من وظيفتي".

-----------
[1]- خراب الهيكل؛ مصطلح يشير إلى حدثين تاريخيين في تاريخ اليهود تم فيهما تدمير الهيكل مرتين.
تم تدمير الهيكل الأول (هيكل سليمان المقدس) في عام 586 قبل الميلاد على يد ملك بابل نبوخذ نصر، أما الهيكل الثاني (هيكل هيرودوس)، فقد دمره الرومان عام 70 ميلاديا.
وبحسب المصادر العبرية، بعد تدمير الهيكل الأول، تم نفي اليهود إلى بابل، وبعد تدمير الهيكل الثاني، توقف عمل الكهنة، وتشتت اليهود منذ ذلك الوقت في العديد من المنافي.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي