|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 9
"جميع هذه الإجراءات لا ترتبط بمسألة إن كان هناك وزير إضافي في وزارة الدفاع
• فالعمل الإداري ثابت
• ومسألة نقل المسؤولية القانونية محددة أيضا
فحتى لو سقطت الحكومة غدا وحتى لو اعتزلت منصبي
• فالقرار يظل ساريا.
• هذا القرار محدد ومثبت".
أما بالنسبة للمزارع فانظروا
• هذه المزارع أداة إستراتيجية كبرى
• في مجال حماية الأراضي.
نحن لم نأت بشيء جديد؛فما قامت وتقوم به دولة إسرائيل دائما وأبدا
• هي أنها تجلب مزارعا
• و ألف رأس من الأبقار
• وتدفع فلسا ونصف من الاستثمار
وهكذا يمكنك حماية 40 ألف دونم."
سموتريتش يعرض خطته بضافي حيثياتها؛ أما التفصيل فمحمول على إسقاط العلة و قطع العذر.
فهل بات على يقين لا يداخله شك؛ بأنه عامل بكل وسعه على تحقيق أهداف خططه المبيتة؟
البادي من كلامه أن عوائقا لا جرم واقفة دون تحقيقها؛ و الحال؛ الكيان؛ من مأزقه في غزة؛ يتصدع؛ و شرخه الداخلي يتسع؛ من غير راتق.
فنتنياهو؛ عراب سموتريتش؛ غدا مرعوبا، يطلق النار عشوائيا في كل اتجاه، لعلمه أن هناك من يطارده ويحاول قتله أو اعتقاله، فبات يشك بمن حوله، فهو وحيد، و لا يوجد من يتشاور معه ولا من يفكر معه ولا من يثق به ويستند عليه، بعد إفراغ حكومة الحرب الضيقة.
و هذا ما جعل سموتريتش يسرع؛ و هو بالكاد مصدق ما هو عامل على إنفاذه.
نفتالي بينت؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق؛ و غير بعيد مما يجري؛ خبر الحال؛ و راعه المآل؛ فشرع يدعو المستوطنين للبقاء في البلاد وعدم مغادرتها بعلة الظروف الصعبة التي تمر بها.
و الحال من الارتسام لا يلق بالمقام؛ جعل نفتالي يزيد من جعبته المهزوزة: "صحيح أننا نمر بأصعب فترة منذ حرب الاستقلال: اختلاط أوراق الحرب ومقاطعة دولية وتضرر لقوة الردع و120 إسرائيليا في الأسر وآلاف العائلات الثكلى والجليل مهجور وآلاف المهجرين ووزراء لا يهتمون إلا بأنفسهم وفقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز"[1].
ما يعتمل في الكيان؛ يتردد صداه فيما هو جار على قدم و ساق في رحاب الاستيطان؛ و لن يعدم من يجاهر به؛ و في عبارة بينت الفيصل؛ "هناك شيء واحد يقلقني بشكل خاص: الحديث حول مغادرة البلاد.. و الأمل معقود على أنه "سيتم إنشاء إسرائيل من جديد".
لكن رد نفتالي داخله ريب فيما رامه؛ فزاد توكيدا من غير ترجيح ظن:" كل هذا صحيح، لكن من المؤكد أننا قادرون – وسوف نخرج – من هذه الحفرة، هذا الوضع ليس القدر.
أما بيانات سلطة السكان والهجرة لدى الكيان؛ فقد كشفت أن أكثر من نصف مليون صهيوني غادروا ولم يعودوا، منذ 7 أكتوبر.
و معها سيقبر طوفان الأقصى المشروع الصهيوني إلى الأبد بلا وداع في تلكم الحفرة بلا قاع.
--------------
[1] -https://arabic.rt.com/world/1577588
-رئيس-الوزراء-الإسرائيلي-الأسبق-يدعوا-الشعب-للبقاء-في-إسرائيل-وعدم-الهجرة/?utm_source=popular&utm_medium=block
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |