حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (56)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 7

"وقد اضطررنا لخوض صراعات صعبه سواء في مواجهة المنظومة الأمنية أو الجيش أو العاملين في مجال القضاء فالأمر في نهاية المطاف ليس أمرا من السهل استيعابه."
لم يكن سموتريتش متبجحا؛ و الفجاجة من عبارته صارخة؛ بل؛ و على سامعيه يمن بما ناله بعد ضافي مشاق؛ هي من صميم ما كان مضمرا؛ على الحين؛ بالتقسيط انبرى يرشح منه.
و الاعتبار بما يستجد؛ اليمين الصهيوني يوسع من قاعدته المسيانية؛ مع يد طولى باتت له؛ فيما غدا منه على يقين؛ إن الظرف جامع بخيوط ناظمة؛ آمرة بالدفع قدما بالعالق من قضاياه المحينة. اليوم؛ السانحة مواتية؛ الارتماء و في أحضان المزمع التحقيق تتعشم؛ و لا داعي لرفعه إلى حين.

"جلبت خريطة أو مهما يكن اسمها وباختصار قمت بفرد الخريطة على طاولة المكتب بأسرها وشرحت لنتنياهو ما الذي حصل في السنوات العشر الأخيرة من حكمه في يهودا و السامرة. قمنا على الخريطة
• بترسيم مواضع انتشار رجال الشرطة الإسرائيليين
• ومواضع البناء الفلسطيني
• والشوارع وجميع المباني غير القانونية
• وعمليات الاستيلاء المستقبلية على الأرض.
و أوضح الفكرة الإستراتيجية التي تقف خلف هذا الأمر.لقد عمل معنا منتدى شيلو على هذا الأمر.

حاكم الكيان؛ لم يأل جهدا؛ فهو يرعى سموتريتش عن كثب. و العول على خبراء منتدى شيلو/ [1]shiloh للسياسات ؛ كمركز أبحاث وتفكير استراتيجي إسرائيلي؛ مقام في مستوطنة "أفرات" في التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم.إصداراته؛ لم تعدم الوسيلة في توسيع النظر؛ و التوصية بإنشاء وحدة إدارة الاستيطان عام 2020 ونجح في تحقيق ذلك عام 2023.و لم يفتأ يتهم الإدارة المدنية في جيش الكيان بأنها بطيئة وتفتقر لسياسة واضحة فيما يتعلق بفرض الأدوات اللازمة للتعامل مع ما سماه "السيطرة الفلسطينية غير الشرعية للمنطقة جيم".
لم يكن في وارد بال سموتريتش أن يطعن في كفاءته؛ لذا استطرد في عرضه؛ جانحا برغبة جامحة لإكمال ما ران له بعيدا عن الإدراك المرغوب؛ فراح حفيا بالمشهد يؤثثه.
"فمنتدى شيلو للسياسات" ينشغل بالعمل على كشف "الحقائق الواقعية والتاريخية" حول الاستيطان اليهودي، وتزويد حلفاء إسرائيل بكافة المعطيات التي يحتاجونها حول الاستيطان وأهميته، في إطار محاربة "كل من يعمل على تشويه الاستيطان وإنكار شرعيته". تتخصّص غالبية الأوراق والأبحاث التي يُقدّمها المنتدى في المناطق المصنّفة "ج" بحسب اتفاقية أوسلو".[2]
و عند القائمين على المنتدى؛ سيجد سموتريتش بغيته؛ فهم؛ و بمنطق بالي على اللمة و لي حاجة تمت؛ يدفعون لحشد الدعم والتأييد من كبار المستوطنين، وتولي مهمة جمع المعلومات والأبحاث لإزالة "الاعتداءات الفلسطينية" الزراعية وتلك المتعلقة بالبنية التحتية والعمل على إدارة السياسة المتعلقة بالأراضي والحفاظ على "أراضي الدولة"[3] .
سموتريتش؛ و هو يزكي جده و ينتصر لاجتهاده باعتماد خبرة أكاديمية؛ هي نتاج خطط ومشاريع لتشجيع الاستيطان اليهودي في "كامل أرض إسرائيل" وتحديداً في الضفة الغربية، كان يبحث عن الشظية الساقطة من المشهدية؛ عساها تكتمل في وعي مستمعيه؛ ليتدارك ما يبغي إفحامهم به. لعله ينال ما رامه منهم.
و في هذا ما يعضد صورة سموتريتش الغوغائي؛ و عليه يعول؛ مع شوفينية فجة في خرجاته الصادعة بسياسة الضم و الاستيطان.

-------------------
[1] https://www.shiloh.org.il/the-abraham-accords
[2] - أقيم "فوروم شيلو لمدينيوت" ("منتدى شيلو للسياسات") في العام 2019، وقد تم تسجيله كجمعية رسمية لدى مسجّل الشركات الإسرائيلي التابع لوزارة العدل كمعهد بحثي لتشجيع الاستيطان.. وقد أقيم في أعقاب نشر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لـ "صفقة القرن" التي تضمّنت تقسيماً للأرض في المنطقة المصنّفة "ج" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويسعى لتأسيس حقبة جديدة في مشروع الاستيطان اليهودي استناداً إلى الاعتراف الأميركي بشرعية الاستيطان في الضفة الغربية، كما ورد في تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال فترة الإدارة الأميركية السابقة، وكذلك استناداً إلى مشروع التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
https://www.madarcenter.org
/المشهد-الإسرائيلي/تقارير،-وثائق،-تغطيات-خاصة/11992-منتدى-شيلو-للسياسات-إعداد-خطط-ومشاريع-لتشجيع-الاستيطان-اليهودي-في-كامل-أرض-إسرائيل-وتحديداً-في-الضفة-الغربية
[3] -https://www.independentarabia.com/node/591736
/سياسة/تقارير/لوبي-

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي