حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (55)

نورالدين علاك الاسفي
2024 / 7 / 6

 يتابع سموتريتش:
"واسمحوا لي أن أقول كلمه طيبه بحقه(= نتنياهو)؛ إنه في اللحظة التي أدرك فيها عظم المهمة بات يقف معنا تماما"
هل كانت اللحظة فارقة لتأخذ على حين غرة بالإدراك المتهافت؛ لتجبره على الاستيعاب الساقط؟
كل أمل مرعي يوسع من حجم القاعدة؛ ليشيد عليها أسسا مزمعة التحقيق؛ و إن باتت على وجاهة من أن اليقين يداريها و لا يحابيها؛ لذا أرغم؛ تلك الذات؛ و ما كانت تهيئ له من أمرها؛ على ما يسعفها في رص الأحجار على الرقعة المتماهية مع الطرح المبيت.
و الفارق؛ الذي بين أيدي نتنياهو في الطرح حاصل؛ بالضرورة ليس في وارد إسقاطه اعتبارا؛ لذا لبى من غير إرجاء.
انه(=نتنياهو)أدرك عظم المهمة فبات معنا(=نحن المستوطنين). و متى كان هذا الطرح ممكنا؛ من غير مباركة فاعلة؛ و الظرف قاطع بالعتب: فوزارة الحرب تعارض معظم إجراءات سموتريتش؛ خشية أن يؤدي ذلك إلى تأجيج نيران انتفاضة أخرى. لكنها عاجزة إلى حدّ كبير عن منعها ما دام المستوى السياسي لا يتحرك. وحتى لو أراد نتنياهو إيقاف سموتريتش، فهو يحتاج إلى دعمه المستمر للحفاظ على ائتلافه الحاكم سليما.[1]
أما "بيبي" فقد رعاها نهجا قارا من سياسته.و هذا ما أورده تسجيلا بالحرف في كتابه. و نصت عليه بالعبارة توكيدا صفقة القرن لاحقا.
"بد ًلا من الالتزام بالضفة (الغربية) بكاملها إلى دولة فلسطينية متفجرة، فإن هذا الكتاب يقدم نهجا بديلا لقيام سلام بين إسرائيل والعرب الفلسطينيين، يدعو إلى قيام حكم ذاتي فعلي للفلسطينيين مع الاحتفاظ بسلطات مركزية معينة في معظمها أمني، في أيدي الإسرائليين... نحن بحاجة إلى واقع جديد على الأرض يربط إسرائيل والفلسطينيين والأردن وذلك لضمان الأمن".[2]
سموتريتش عاقد العزم على الذهاب قدما؛ فيما اقترحه نتنياهو يوما؛ و ما انفك يرعاه؛ و العين على كي الوعي بالانتصار للهسبرا؛ للتأسيس لوجدان بديل. يتشرب ما حيك.
و الإدراك الحق؛ من الصهاينة يتجاهل أن الفلسطينيين لم يهزموا؛ و لا ينوون الاستسلام بأي حال من الأحوال؛ و أن من هزم ليس الشعب الفلسطيني بل " الوهم الذي عاشه بإمكان حل وسط مع إسرائيل المتطرفة و الذي تجسد في اتفاق أوسلو و ملحقاته.[3].
 
--------------------
[1]- https://arabi21.com/story/1607756
/سموتريتش-يسعى-لاستغلال-أحداث-الحرب-لضم-الضفة-وتدمير-السلطة-الفلسطينية
[2]- بنيامين نتنياهو، مكان تحت الشمس، ترجمة محمد عودة الدويري؛ مراجعة وتصويب كلثوم السعدي، شخصيات صهيونية؛ 14 ) عمان: دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية، . 2015 . ص 14
[3] - مصطفى البرغوث؛ خدعة القرن: أبعادها و إستراتيجية مواجهتها، مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى،بيروت، 2020. ص 18.
 

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي