غياب العدالة وخطر الغطرسة والعنجهية الامريكية في نشوب الحرب الكونية

نجم الدليمي
2024 / 6 / 30

بريجنيف راتبه الرسمي نحو1000 روبل ،سكرتير عام الحزب الشيوعي السوفيتي ، يقود دولة عظمى ،متوسط المرتبات في الاتحاد السوفيتي نحو 300 روبل شهريا لعام 1990 الفرق بين اعلى مرتب ومتوسط المرتبات هو 3،4 مرة. إنها قمة العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في المجتمع الاشتراكي.وتوفى ولم يترك امولا وعقارات وليس لديه حسابات مالية في البنوك الخارجية ،الغربية انموذجا.والداجة ( بيت صيفي) يعود للحكومة وعند وفاته سحبت منه.اما اليوم في ظل الراسمالية المتوحشة في روسيا الاتحادية انموذجا فإن حرش الحرش كما يقال يملك من المال والعقارات...،اكثر مما كان يملكه بريجنيف مثلاً بالالاف المرات ؟.

في العراق المحتل انموذجا الرئيس العراقي راتبه كما معلن نحو 95 مليون دينار عراقي شهريا فقط من دون الامتيازات المادية الاخرى ،متوسط المرتبات في العراق نحو 500 الف دينار عراقي شهريا ،فالفرق بين متوسط المرتبات واعلى مرتب في العراق هو نحو 190 مرة ؟ اين العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في ميدان المرتبات ؟!.

الحقيقة الموضوعية والعلمية تؤكد ان تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصاديه لا يمكن ان تتحقق الا في ظل المجتمع اللاطبقي ،المجتمع الاشتراكي فقط،اما في المجتمع الطبقي البرجوازي لا يمكن تحقيق اي نوع من العدالة الاجتماعية والاقتصاديه والسبب يعود إلى ان المجتمع الطبقي البرجوازي اساسه الاقتصادي هو الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وفي ظل هذه الملكية لا يمكن تحقيق اي عدالة اجتماعية واقتصادية بدليل ان1 بالمئة في المجتمع الطبقي البرجوازي بستخوذون على حصة الاسد من الثروة الوطنية اي 1 بالمئة يستحوذ على 95 بالمئة من ثروة الشعب وان99 بالمئة من الشعب يحصلون على 5 بالمئة من ثروة الشعب وهذه هي القاعدة العامة في المجتمع الطبقي البرجوازي سواء كان في دول المركز او في دول الأطراف.هذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع لمن لديه عقل وفكر انساني.

ان تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصاديه يمكن ان تتحقق في المجتمع اللاطبقي ،المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي ،ففي المرحلة الاشتراكية يحصل جميع المواطنين على كافة الحقوق القانونية ووفق الدستور الاشتراكي وبالتساوي وبدون تمييز ومنها ضمان حق العمل دستوريا للجميع وهذا يعني غياب البطالة في المجتمع اللاطبقي ومجانية التعليم والعلاج والسكن للجميع وبدون تمييز بين المواطنين. ان ربط الغجر بطبيعة العمل يعد قمة تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصاديه في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي.وهذه ايضا حقيقة موضوعية ولا يمكن لا اي شخص من انكارها ،ناهيك عن تحقيق الامن والاستقرار والرفاهية لجميع المواطنين.

ان المجتمع الطبقي البرجوازي ،المجتمع الراسمالي يتحول فيه كل شيء إلى سلعة تباع وتشترى وفق قانون راسمالي وفق طبيعة المرحلة،من يملك المال يستطيع الحصول على التعليم والعلاج والسكن والعقارات...ومن خلال ذلك ان هذا المجتمع الطبقي البرجوازي ،الراسمالي عانى ويعاني من اشتداد التناقظات الاجتماعية والاقتصاديه وفشل هذا النظام من إيجاد حلول جذرية لمشاكله المتعددة الإقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية والامنية....، ومن اجل إيجاد حلول وقتية تقوم بشن الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمته نظامهم المازوم بنيويا ،تدمير البنى التحتية للدول ،نهب ثروات الشعوب وتكريس التبعية والتخلف ويسبب هذه الازمة العامة والشاملة للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الامريكية وغطرستها تدفع اليوم شعوب العالم كافه نحو الحرب الكونية مستخدمة النظام النيونازي والبنديري الحاكم في اوكرانيا لا شعال الحرب الكونية وان خطر الحرب الامريكية الاوكرانية ضد الشعب الروسي في تفاقم شديد وان صقور النظام الراسمالي في حالة هيستيريا مرعبة ويضعون شعوب العالم كافه نحو حرب كونية نووية لا يربح فيها اي طرف فالجميع فيها خاسرون. ان الحرب الاوكرانية -- الروسية الحالية قد شكلت ولا تزال تشكل مازقا حقيقيا للولايات المتحده الأمريكيه وحلفائها ، واشنطن لا تعرف كيفية الخروج من هذه الحرب الكارثية .
#اوقفوا طبول الحرب الكونية.
# اللجوء للحوار والتفاوض من اجل ابعاد شبح الحرب الكونية .
ان اشتعلت هذه الحرب فهي لا تكون حرب عادية ،دبابات ،مدافع.... وخاصة اذا اشترك الناتو في الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية فلا يوجد اي خيار امام القيادة الروسية الا استخدام كل شيء وفق العقيدة العسكرية الروسية وتفيد المعلومات ان القيادة الأمريكية تسعى إلى دفع اوربا للحرب ضد الشعب الروسي ،وان اوربا لا تستطيع ان تحقق اي نصر عسكري لان روسيا الاتحادية تملك من القوة العسكرية تكفي للدفاع عن نفسها.

ان السبب الرئيس للحروب يكمن في الاساس الاقتصادي والاجتماعي للنظام الامبريالي العالمي ،اي في الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج والتي تعد المصدر الرئيس للحروب وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة المافيوية الحاكمة وحاشيتها بالدرجة الأولي سواء كان في دول المركز او في دول الأطراف. ان قرار وقف الحرب الاوكرانية -- الروسية في يد واشنطن تحديدا وان زيلينسكي ما هو الا دمية طيعة ومنفذة للمخطط الأميركي...،

ايار 2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي