إلى قادة نظام المحاصصة الحاكم في العراق ! ستبقى ثورة 14 تموز خالدة في ضمير الغالبية العظمى من الشعب العراقي

نجم الدليمي
2024 / 6 / 27

نعتقد، ان مهمة اي نظام سياسي هو العمل على وحدة الشعب وعدم إثارة قضايا خلافية سواء كانت سياسية اواقتصادية اواجتماعية....ان اثارة القضايا الخلافية وبشكل متعمد يعني إثارة المشاكل وتأزم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي..،وهذا لا ولن يصب لمصلحة الغالبية العظمى من الشعب العراقي.

ان الغاء الاحتفال بعيد ثورة 14 تموز -1958 يعد امر غير مقبول ويتعارض مع مشاعر الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين ، لان ثورة تموز ،ثورة وطنية شعبية لا يمكن الاختلاف حول ذلك الا من قبل اعداء الشعب العراقي من انصار النظام الملكي المقبور ،وهؤلاء لا يمثلون وزن شعبي في المجتمع العراقي اليوم

نود ان نوضح معنى الثورة:: ان الثورة الاجتماعية -- استبدال تشكيلة اجتماعية واقتصادية باخرى غيرها ،ارفع مستوى، تحطيم جذري للنظام القديم البالي وترسيخ مؤسسات اجتماعية واقتصادية اكثر تقدما ،تشكل قفزة للمجتمع من مرحلة متخلفة إلى مرحلة متطورة في كافة المجالات.ان الثورة ليست نتيجة الصدفة اصلا بل هناك مقدمات تنشاء ومنها تأزم العلاقات الاجتماعية ، الذي يقوم في نهاية المطاف --على وجود التناقض الكبير في البنية الاقتصادية عندما تصبح العلاقات الانتاجية تعيق من تطور القوى المنتجة.

ان الضرورة التاريخية للثورات تعود إلى انه يتعذر بالسبل الأخرى الاطاحة بالطبقة الحاكمة وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي والسياسي.ان ثورة 14 تموز -1958 هي ثورة وطنية وشعبية مثلت مصالح الشغيلة في المجتمع العراقي وحققت منجزات في الميدان الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ....في خلال فترة قصيرة جداً ما لم يستطيع نظام المحاصصة من ان يحقق منجزات مثلما حققت ثورة تموز بالرغم من التامر عليها من قبل قوى الثورة المضادة المحلية والمدعومة من قبل القوى الاقليمية والدولية...،

ان من اهم منجزات ثورة 14 تموز :: قوضت النظام الملكي المقبور واعلنت النظام الجمهوري ،تشريع قانون الاصلاح الزراعي لصالح الفلاحين،تاميم شركات النفط وجعل النفط ثروة تعود للشعب العراقي بناء عشرات المستوصفات والمستسفيات وبناء القرى العصرية للفلاحين ،الجسور،الخروج من حلف بغداد ،التعاون الاقتصادي والثقافي مع الاتحاد السوفيتي وبناء المدارس والمعاهد والجامعات ومنها جامعة بغداد والبعثات الدراسية لجميع الطلبة ولن يطبق نهج تبعيث التعليم ولجميع مراحله الدراسية ولن يقدم على اتباع نهج اسلمة التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكان القطاع العام في التعليم هو المهمين وبالمجان لجميع الطلبة والطالبات وتم فتح المجال للدراسة في الجامعات السوفيتية ففي العام 59-60حصل حوالي 1500 طالب وهو عدد لم يتوقعه السوفيت وخلال 1960--1962 وصل عدد الطلبة والطالبات الدارسين في الاتحاد السوفيتي حوالي 5000 وكان عدد سكان العراق حوالي 7 مليون نسمة واحتل العراق المرتبة الثانية بعد جمهورية الصين الشعبية وفي وقتها كان عدد سكان جمهورية الصين الشعبية حوالي المليار نسمه ، وهذا وغيره قد تم وفق الاتفاقية العراقية -- السوفيتية.ناهيك عن المشاربع الصناعية...ومشروع الثرثار انموذجا حيا وملموسا على التعاون بين العراق والإتحاد السوفيتي تم انجاره 25 مليون دينار عراقي ( 75 مليون دولار أمريكي وتم ابقاء معدات...بقيمة3-4 مليون دولار أمريكي ، في حين طلبت الشركات الغربية نحو150 مليون دينار عراقي اي ما يعادل نحو 500مليون دولار أمريكي لا انجاز مشروع الثرثار...؟

نود ان نشير إلى قادة نظام المحاصصة الحاكم اليوم لاولن تستطيعوا محي ثورة 14 تموز من ذاكرة الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين لان منجزاتها الكبيرة لا تزال في ضمير الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين وزعيمها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي استشهد وهو مطلوب اكثر من دينار عراقي ،في حين اليوم ظهر في العراق الميلونيرية والمليارديرية والاوليغارشية في الحكم و راسمالهم غير شرعي ،إجرامي لانه مسروق من قوت الشعب العراقي وهو تراكم راسمالي إجرامي كما وصفة ماركس.

نعتقد،على قادة نظام المحاصصة من ان يهتموا بمعالجة الفقر والمجاعة والبطالة وسط الشباب ومعالجة ظاهرة الانتحار والتلوث الاجتماعي والمثلية والجندرية والمخدرات وتهريب النفط والمشاريع الوهمية والشهادات المزورة وانهيار وتخريب القطاعات الانتاجبة الزراعة والصناعة والتعليم والصحة ومنع البارات والملاهي الليلية في بغداد وكردستان ومعالجة المديونية وتشريع قانون من اين لك هذا ومعالجة فيروس الفساد المالي والاداري ومزدوجي الرواتب ورواتب رفحا والعمل على تعزيز الاستقلال والقرار الوطني المستقل ومنع التدخلات الاقليمية والدولية في الشوون الداخلية للعراق والعمل على اعداد دستور جديد للعراق وتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية والاقتصاديه النسبية ودمقرطة المجتمع والاقتصاد والحد من نشاط المليشيات الخارجة على القانون واقامة العلاقات مع الدول على اساس مبدأ المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وبناء الجيش العراقي على اسس علمية والعمل على فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وعدم التدخل في الشوون الداخلية لكل سلطة من قبل اي حزب سياسي او مسؤول حزبي......، معالجة مشكلة الماء والكهرباء التي صرف عليها منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم اكثر من 80 مليار دولار أمريكي وضرورة العمل على إيجاد نظام عادل لسلم الرواتب للعاملين في الدولة والعمل على استرجاع ممتلكات الدولة ومنها العقارات والتي تجاوزت 174 الف عقار حكومي..،،،،

ان تنفيذ هذه المهام وغيرها افضل من الدخول بقضايا ثانوية الهدف منها هو الهاء الشعب العراقي
بمشاكل غير جادة.
ان ثورة 14 تموز 1958 ستبقى خالدة في ذاكرة الغالبية العظمى من المواطنين العراقيين ولا يمكن محوها من ضمير الشعب العراقي ،والشعب العراقي سوف يحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظمى وسوف يخسر من يعادي ثورة 14 تموز 1958 ومهما ضخت الأموال القذرة لتشويه الحقيقة الموضوعية حول ثورة 14 تموز وسوف تخسر الاقلام الماجورة والصفراء في تشويه الثورة المجيدة.
ابار-2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي