: حول مستقبل المجتمع البشري

نجم الدليمي
2024 / 6 / 26

سيعم السلام والامن والاستقرار وتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي وانهاء الحروب واختفاء الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج لشعوب العالم ومن خلال بناء المجتمع اللاطبقي الذي يحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الشعبية ،كل ذلك يتحقق بزوال الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية وهذا سوف يتحقق وفق المنظور التاريخي لتطور المجتمع البشري وفق تصور ماركس .

يشير البروفيسور المجري توماس سانتوسن (( ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية ،وان نشوءها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية)) بل وفق علمية التطور التاريخي للمجتمع البشري. فلا مستقبل للراسمالية المتوحشة واللصوصية في العالم.

ان شعوب العالم كاله تتطلع للسلام والتعايش السلمي ونبذ الحروب التي يشنها النظام الراسمالي بسبب تصريف جزء من ازمته العامة والاستحواذ على ثروات الشعوب وتكريس التبعية السياسية والاقتصاديه والاجتماعية والثقافية وفرض قيم المجتمع الطبقي البرجوازي على الشعوب وهي تتعارض مع قيم شعوب العالم ومنها على سبيل المثال ،فرض المثلية،الجندرية،المخدرات،مسح الثقافة والاخلاق الوطنية للشعوب.وتفشي الفساد المالي والاداري والاخلاقي.... ويتم كل ذلك وغيره تحت خدعة شعارات وهمية وكاذبه ومنها: ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية وحرية الراي وغيرها من الخزعبلات الأخرى.

لقد ادركت الغالبية العظمى من شعوب العالم فشل هذه الشعارات التي زجت شعوب العالم كافة في فوضى وعدم الإستقرار وفي كافة المجالات واصبحت شعوب العالم كافه تعاني من فقر ومجاعه وتفشي الامراض المختلفة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصاديه لصالح الاوليغارشبة المافيوية الحاكمة في هذا البلد او ذلك.

وعن حق عندما قال ماركس (( ان الراسمالية ذلك النظام الذي يجر الأفراد والشعوب عبر الدم والوحل والاذلال)). هذه هي الحقيقة الموضوعية التي تكشف الجوهر العدواني الراسمالية وخاصة في موحلتها المتقدمة الامبريالية وهي تتصف بالاحتكار والطفيلية المتعفنة. يمكن اضافة سمات اخرى وهي العدوانية والاجرامية واللصوصية.

لقد اشار واكد قائد البروليتاريا لينين العظيم (( ان نزع السلاح هو مثل للاشتراكية ،ففي المجتمع الاشتراكي لن تكن ثمة حروب وسيتحقق بالتالي نزع السلاح)). كما اشار لينين إلى(( ان اكبر مظهر لتجلي الديمقراطية هو موقفها من القضية الاساسية حول الحرب والسلام)).

ان الراسمالية تطورت وفي كافة المجالات عبر شن الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعوب والاسواق العالمية...ويتم كل ذلك وغيره عبر استخدام القوة العسكرية والورقة الخضراء بهدف شراء ذمم كبار المسؤولين وكذلك القيام بالانقلابات الفاشية بهدف التخلص من الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية فعلى سبيل المثال:: عام1953 تم الاطاحة بنظام مصدق في ايران،عام 1963 ،الانقلاب الفاشي في العراق ، في عام1965 الانقلاب الفاشي في اندونيسيا ،1973 الانقلاب الفاشي في شيلي.... الانقلاب الفاشي في اوكرانيا عام2014 .... والآن تدفع الامبريالية الامريكية وحلفائها لدفع شعوب العالم كافه نحو حرب كونية ،حرب نووية من اجل إنفاذ النظام النيونازي - البنديري الحاكم في اوكرانيا.
ان مستقبل شعوب العالم كافه سيكون نحو بناء المجتمع اللاطبقي ،المجتمع الاشتراكي الذي يؤمن العدالة الاجتماعية والديمقراطية والاستقرار والامن للشعوب مجتمع يخلو من الحروب والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي مجتمع الرفاهية للجميع وهذا يتحقق عندما يسود اسلوب الانتاج الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو بناء المجتمع الشيوعي وسيادة اسلوب الانتاج الشيوعي عالميا.

ان كل شعوب العالم سوف تتبنى الاشتراكية وحسب ظروف كل بلد . الراسمالية ليس لها مستقبل.

ايار-2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي