|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نجم الدليمي
2024 / 6 / 25
بتاريخ 15-16- 6-2024 تقرر عقد المؤتمر الدولي في السويد لمناقشة الحرب الاوكرانية --الروسية وتم توجيه الدعوة لأكثر من 50 دولة وهذه الدول هي الداعمة للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا والدول الفاعلة في هذا المؤتمر هي دول حلف الناتو.
المؤتمر بين الشكل والمضمون
نعتقد،ان عقد هذا المؤتمر يشكل حدث اعلامي لصالح الرئيس الأمريكي بايدن بالدرجة الأولي وهو على ابواب الانتخابات الرئاسية التي ستكون في نهاية هذا العام.ان عقد هذا المؤتمر الدولي يهدف لمناقشة الحرب الاوكرانية --الروسية، انه عمل مقبول في الشكل (( لوقف)) نزيف هذه الحرب الكارثية وفي كافة المجالات المختلفة ،ولكن من حيث المضمون ،انه مؤتمر فاشل بامتياز ويعود السبب الرئيس لعدم دعوة روسيا الاتحادية للمؤتمر وهذا المؤتمر سوف لن يخرج بنتيجة لوقف نزيف هذه الحرب الجنونية والخطرة ،انه عمل اعلامي يصب لصالح الادارة الأميريكية بالدرجة الأولي.
ان العداء التاريخي لقادة الغرب الامبريالي هو من دفعهم بعدم توجيه دعوة لروسيا الاتحادية لحضور هذا المؤتمر الدولي علما أن روسيا الاتحادية تشكل احد اهم الأطراف المهمة في هذا المؤتمر الدولي لما لها من دور اكبير وهام في وقف الحرب الاوكرانية --الروسية.
سؤال مشروع ؟
هل من المعقول والمنطق أن يتم عقد مؤتمر دولي لمناقشة الحرب الاوكرانية --الروسية وبنفس الوقت لا توجه دعوة لحضور روسيا الاتحادية للمؤتمر ؟!وهل يمكن وقف الحرب بدون روسيا الاتحادية ؟!.أن هذا الموقف يعكس عدم جدية واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو لوقف هذه الحرب الكارثية والدمار الذي حل للبلدين وخاصة إلى اوكرانيا ؟.
نعتقد،ان واشنطن وحلفائها ليس لديهم الرغبة الحقيقية لوقف هذه الحرب بل هو العكس تماما ،انهم يسعون إلى اطالة أمد هذه الحرب من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري المنتظم للنظام الحاكم في اوكرانيا وبنفس الوقت يدركون وبشكل جيد أن اوكرانيا لا ولن تستطيع تحقيق النصر العسكري على روسيا الاتحادية ومهما قدم الى كييف من دعم مالي وعسكري بدليل وخلال المدة شباط-2022--اواسط ايار-2024 ،فقدت اوكرانيا ما يقارب من 30 بالمئة من اراضيها وعدد سكانها الان ما بين17-18 مليون نسمة بعد أن كان عدد سكان اوكرانيا في عام1985 نحو 52 مليون نسمة وخلال هذه المدة بلغت الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني نحو مليون و300 ألف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واسير..،لمصلحة من تم ويتم ذلك ؟!.
يلاحظ أن واشنطن ولندن...يصبون الزيت في النار بدليل الاستمرار في تقديم الدعم المالي والعسكري المنتظم للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا ،تصريحات كبار المسؤولين في أميركا وبريطانيا بدليل صرح وزير وزير الدفاع الأميركي استون: لن نسمح لبوتين من الحاق الهزبمة العسكرية إلى اوكرانيا وكما صرح وزير الخارجية البريطانية كاميرون وزير الدفاع البريطاني إذ اكدوا من حق اوكرانيا أن تستخدم سلاحنا المقدم السهم لضرب الاراضي الروسية بما فيها القرم..،انه كلام غير مسؤول و يشكل تصعيد خطير للحرب.
يلاحظ أن واشنطن تسعى إلى دفع دول الاتحاد الاوربي سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر في حرب مع روسيا الاتحادية ناهيك من أنها حولت أوربا الى مستعمرة لها...،وكما حولت النظام الحاكم في اوكرانيا الى نظام ارهابي ضد روسيا الاتحادية ومنها ،اغتيالات،تفحيرات،قصف الاحياء السكنية...وتحول هذا النظام النيونازي - البنديري الحاكم إلى اداة طيعة ومنفذة للمخطط الأميركي بالضد من الشعب الروسي.
سؤال مشروع اخر؟
اذا لم يتم توجيه دعوة لروسيا الاتحادية لحضور المؤتمر الدولي ،كيف يمكن مناقشة الحرب،وكيف يمكن وقف هذه الحرب الكارثية والدمار الذي لحق بالشعبين الشقيقين ؟ وهل يوجد معنى لعقد هذا المؤتمر بدون روسيا الاتحادية ؟اي عقلية سياسية وعسكرية لدى الغرب الامبريالي يدعون لعقد مؤتمر دولي لمناقشة الحرب الاوكرانية --الروسية وبالتالي يمكن القول أنه مؤتمر فاشل بامتياز.نعتقد،على القيادة في البلدان الراسمالية أن يحسبوا حساب دقيق لخطواتهم وبشكل هادئ وجاد وواقعي ووفق المنطق والعقل والاخذ بنظر الاعتبار واقع مسيرة الحرب الاوكرانية --الروسية الآن والتي تجري لصالح الشعب الروسي بهدف تجنب المواجهة العسكرية مع روسيا الاتحادية ،لان فيما أذا حدثت المواجهة العسكرية في حالة دخول الناتو ( احتمال بدون أميركا)كاحتمال ممكن وغير مستبعد فإن المواجهة ستكون كارثية ،احتمال اشعال الحرب النووية وهذا يعني نهاية المجتمع البشري.وعليه نقول لقادة الغرب الامبريالي احذروا خطر المواجهة العسكرية مع روسيا الاتحادية.
ان هذه الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية ،هذه الحرب التي بدأها النظام النيونازي الحاكم في اوكرانيا بعد الانقلاب الحكومي في شباط -2014 واستمرارها لغاية الآن فهي تدور في اطار منظومة النظام الامبريالي ولكل طرف من اطراف الحرب له اهدافه المحددة وهدف روسيا الاتحادية في العملية العسكرية الروسية الخاصة قد تم تحديدها في الرسالة التي قدمتها القيادة الروسية للقيادة الأميريكية وحلفائها في كانون الأول -2021 وهذه الأهداف تضمن تحقيق الامن القومي لروسيا الاتحادية وسوف يتم تحقيق هذه الأهداف.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |