![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
اسماعيل شاكر الرفاعي
2024 / 6 / 22
سحب صاحبي جوازه في اللحظات الأخيرة ولم يذهب إلى الحج . قال لي : ما زلت في مقتبل العمر وسأذهب للحج في الأعوام القادمة ، ساختار منها العام الذي تستبق التنبؤ بمناخه علوم المختصين بالأنواء الجوية ، وينحسر فيه تأثير تغير المناخ على صحة حجاج بيت الله الحرام ، ضيوف الرحمن الذين يثقلون جبوب أمراء آل سعود بما يدفعونه من ضرائب لسلطة العائلة السعودية ، وبما ينفقونه على منامهم وغذائهم وكسوتهم ، وبما يدفعونه من أموال طائلة ليذبح لهم المختصون بذبح الخرفان ( والبشر إذا شئتم ) ليتموا بهذا الذبح شعيرة الحج : أما حصة الله من ملايين البشر المتوافدين على إمارة أولاد واحفاد عبد العزيز آل سعود : فهي أصوات الحجاج التي ترتفع بالشكوى من أمراء الديار الإسلامية ، ومن عصيّهم الغليظة ، ومن شركاتهم التي ترفع إسعار ما يستوردونه من البضائع والسلع سنوياً ، ومن حروب ( تحريرهم ) المخجلة التي تمسخ فيها اسرائيل في كل حرب ملايين الفلسطينيين واللبنانين إلى درجة ادنى من الدرجة التي مسخ فيها الله اليهود إلى قردة خاسئين …
نحت الوهابيون للسعوديين الاهاً خاصاً لا يشبه في شيء اله محمد في القرآن : القوي والقادر على ايجاد كل شيء ، و( ليس كمثله شيء ) وقد تمت صياغة صفات الإله الوهابي السعودي بمباركة من " الفتاوى الكبرى " لابن تيمية ، فهو في هذه الصفات منعزل أو متفرج . وهو في هذه الصفات بعيد ومنفصل عن مخلوقاته ، كما لو كان مصاباً بمرض التوحد وعاجزاً عن القيام باي فعل إيجابي ، ولا شغل لديه منذ سقوط " سلطته على الأرض " على يد الكفرة من قبائل المغول : غير توجيه اللعنات لنا : مرة على شكل اوبئة واخرى على شكل حروب وهزائم مدوية ، ومرات كثيرة على شكل مجاعات …
وحيرة المسلمين اليوم عميقة ، بعد ان فقدوا أعزاء لهم نتيجة الحر الشديد في مملكة آل سعود ، فهم في طريق العودة : يتساءلون ، هل يستمرون بإطاعة اله القرآن الذي يحثهم على اداء فريضة الحج : فيشجعوا اهاليهم على الذهاب للحج في العام القادم ، أم ينصحونهم بتمثل حكمة صاحبي على تأجيل الحج إلى السنوات التي تستعيد فيها الكرة الأرضية : مناخها الطبيعي ؟؟؟…
إذن ، لماذا يعيش اله السعوديين هذه العزلة الرهيبة التي تبعده عن اله القرآن بمسافات ضوئية : هل يعقل انه لم يسمع ماذا حل بضيوفه ؟؟؟
يفعل البشر في اوربا ما لم يستطعه اله العرب جميعاً : فهم في ظرف ساعات اعادوا الكهرباء للكويت التي خربها اخوهم : القومي الكبير ، وكان قبل ذلك قد وزع ارض العراق لإخوانه العرب من اردنيين وسعوديين ، وحضيت ايران بحصة الاسد في عهد الشاه : إذ أهداها بالمجان نصف شط العرب …
نحن لسنا بحاجة إلى اله نوري المالكي والسوداني الذي فشل تماماً في تكنولوجيا الكهرباء …
ولسنا بحاجة إلى اله ايران الذي لا هم له سوى تأسيس ميليشيات ثم ميليشيات ثم ميليشيات على طريقة : اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس بانك محارب كبير ستهزم بوماً : الإمبريالية العالمية وشيطانها الأكبر …