|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عجمية الحاج ابراهيم
2024 / 6 / 20
نحن، هوامش الله...
أتتحدث العربيّة؟
تقول المهزومة في مسابقة اللّغات السنويّة
... نعم
إذن، اجلسي هنالك...
تقول الصبيّة
ذات الشعر الأسود والعيون البنيّة
... هنا أم هناك؟
هنالك...
حيث الصّفحة المطويّة
هنالك...
حيث التّحف الأثريّة
هنالك...
حيث الأغان المنسيّة
حيث الكلمات اللامرئيّة
حيث اللّغة العربيّة
وتسأل العربيّة المنسيّة
عمدا...
وهي تغسل ما تبقّى من تأنيث في الرّياح اللّغوية
أين العربيّة؟
العربيّة الحيّة؟
أين أنا؟
وأين أنت؟
و أين نحن، من لّهجاتها الخارجية؟
أنحن، نحن؟
تقول المفردات نفسها
نحن، هوامش الله
في لون زهرة اللّوز
البيضاء حينا، وأحيانا زهريّة؟
نحن بلاغة العذارى في ليالي الأنس
والرّومنطقية...
نحن لهجة خشنة ذات صدق
نحن فصحى سيّدة المصدقيّة
اذن، تتحدث العربيّة...
اجلسي قرب الألوان الرّمادية
تقول ذات المتن بجديّة
هل عليَّ أن أجلس قرب العدم
قرب الضباب والضياع والألم
لأكتب مفردات الشّرق والغرب
بالعربيّة وبلا ندم؟
هل يجلس المتن حيث الهامش
والهوامش بلا هشاشة
هي القمم؟..
يقول سجين خيام الوهم
ويأمرني...
اجلسي ولا تجالسي...
اجلسي قرب الهنالك، فهو الأقرب إليكِ
ولا تجالسي الهنا ولا حت الهناك
هما الأقرب اليَّ...
وهذه ليست أوامري فقط
هي أيضا أوامر اللّغة الإنجليزيّة ...
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |