|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
فوز حمزة
2024 / 6 / 15
بعد ارتشافها للقليل من الشاي بينما شمس الصباح كانت تفترش أرض الغرفة، قالت له:
أريدكَ رجلًا استثنائيًا، حينما تغار عليّ، لا تتشاجر معي، بل تقتربُ مني أكثر مما يُسمح به المكان، وأكثر مما يريده الله!
تحيطني بذراعيكَ بينما عيناكَ تأوي داخلهما اعترافًا لتهمس لي: حبيبتي، رغبة متأججة تعتريني لتقبيلك الآن، بعدها ستعرفين أنني أعشقكِ دون رحمة.
أريدكَ حبيبًا متفردًا، تدنو مني حين تظنني ابتعدت، وقتها ستجدني منشغلة بكَ عنكَ.
أريدكَ ابنًا لي، عندما تُخطئ تسارع لتعترف، فتثبت بذلك أنك لا تشبه باقي الرجال.
أريدكَ أبًا لي، لا أجد الأمان إلا معه.
أريدكَ زوجًا ذكيًا، فلا تظن أنني بمجرد ما أصبحت على سريرك، ضمنتَ بقائي.
أريدكَ صديقًا لي، يصغي لربعِ ساعة حين أحدثه عن جارتي الفضولية وصديقتي الغبية بينما عيناه لا تفقدان بريقهما.
أريدكَ القارئ الوحيد لما أكتب، لأنكَ كل قصائدي.
أريدكَ كمديري في العمل وهو ينظر لي، يشعرني كم أنا أنثى.
كرجل الدين، لا ينسى وهو يذكرني بالنار، يعدني بالجنة.
أريدكَ كمرآتي التي دومًا ما تفاجئني بالانعكاس، لتخبرني كم أنا جميلة!
أريدكَ كحلم منبثق من عالم آخر، ما إن أغلق جفوني حتى أراه متمثلًا أمامي.
أريدكَ أبًا لأبنائي الذين يشبهونك.
عشيقًا لا يتوانى عن قطف القمر لي في ليلة زرقاء.
أريدكَ قصة حب موعودة، تمضي في طريقها إللا نهائي لتغير بذلك الوجهات وتطرد الخريف.
عندما انتهتْ من حديثها، التفتتْ .. لم تجده!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |