ضوء يغمض عينيه

استهلال
.........
لم الأرض تهشم دلوي ،
وأنا أحمل ماءها ،
أبشرها بشهوة الربيع ؟؟ ... ع . ع . جميل
...................................................
...
وكان عليها أن تشعل شمعة
كي لا أسمع صوت الخيانة ..
إليها يتسلل الليل ،
ولم يدر أن حواس النهار
باتت يقظى خوفا عليها ..
نسي معطفه
على مشجب رغم القيظ ،
وانعطف يستلذ العراء ..
لماذا لا يخجل الضوء
حين يغمض عينيه
ويترك ظله على فراش غريب ..
هي لا تنكر
أن جواربها أفشت عراءها
لحذائها الطريح ..
ما لم يتوقعه
ليس أن تخون شطح القصيد
بل أن تكون ملح الطريق ..
ليس لها أن تمد يديها
إلى تفاحة قلبه
فأصابعها مدى تغافل خضرته ..
كيف له أن يزيح قلق اللقلاق
وهو لم يكن ملاكا ولا إلاها
في ليلة حائضه ..
كأنه يقسو ، يحرق الجرح
لا لينساه بل لينساها ...
.......................
الرباط / 2007
..................