عشتار الفصول:14135 دراسة العبثية في الحياة الغربية . قانونكم سيقتلكم.

اسحق قومي
2024 / 6 / 3

نُتابع تقديم ملاحظات نعتقد بأنها ليست فنتازيا للكتابة، بل هي رؤيتنا تجاه الواقع الذي تعيشه الشعوب الأوروبية والغربية بشكل عام . وتجربتنا وملاحظتنا ليست من بعيد أو أنها لاتزال بكراً بل تمتد منذ عام 1992م وحتى اليوم ونحن نعيش في ألمانيا .لهذا لانتحدث عن خيالٍ أو لا واقع بل نحن ننطلق من واقعنا الألماني وما نعيشه ونلمسه ونسمعه ونراه ونقرأ عنه .
فجميع الأفكار التي نطرحها للمعالجة ليست من الخيال كما أنها ليست ذاتية ولا تنطلق من خلفيتنا القومية والدينية ولا للمجازر التي عاشها أبناء شعبنا في الدولة العثمانية قبل مئة وعشرة أعوام حيث راح ضحية العنصرية والشوفينية وبمشاركة أغلب الدول الغربية التي ساعدت العثمانيين لوجستياً وعسكرياً لابل بعضها كان يعلّمهم طرق إبادتنا فراح ضحية تلك العقلية أكثر من 6 مليون إنسان بريء من الشعب اليوناني البنطي ومن الشعب الأرمني ومن الشعب السرياني الآشوري الكلداني ومن شعبنا في لبنان من الموارنة .كل هذا نضعه خارج دراستنا حين نُقدم أيّ مقالة أو بحثٍّ في جوانب الشعوب والثقافات والنظريات التي تدعم مشروع اختلاط الشعوب والثقافات دينية كانت أم وضعية وننتهي من هذه المقدمة من أننا نهتم بطرح أسئلتنا ووجهة نظرنا حول القضايا المتعلقة بالأمن العام للشعوب لأننا ننشد السلام للجميع دون استثناء لكننا لسنا مع القتلة وأصحاب المشاريع الدموية من يكون فليكن هذا موقفنا الثابت .
لهذا نتمنى ألا يُجير الحق الذي نراه ونطره عبر ملاحظاتنا باسم الأفكار الذاتية ومن هنا ننطلق إلى يؤهلني للقول:
إنّ الأوضاع الأمنية والسياسية والعسكرية والمعيشية في أوروبا الغربية على وجه الخصوص تمرّ بمرحلة نستطيع أن نضعها في خانة الأوضاع العبثية. لماذا نقول بهذه الرؤية اليائسة والبائسة ؟ إننا ننطلق من عدم وجود استقرارٍ للخلية الاجتماعية الأولى في المجتمعات الغربية هذا أولاً. ومن ثم تفكك غريب عجيب أصاب أركان الأسرة فلم يعد أحد يسمع أحد هذا ليس بالمطلق ولكن لكلّ (قاعدة استثناء). وأن يسمع ويطيع الأبناء والديهم يتوقف ذلك حسب رؤية المشرع القانوني والحقوقي عندما يبلغ الطفل أو الطفلة سنة الثامنة عشر من عمره أو عمرها وبعد هذا له ولها الحق في أن يكون حراً فيما يخص أسرته .(وجهة نظر ولكننا نجد فلتاناً بعد أن تم ضبط الحالة حتى هذا السن.
ونتابع ولكي نعدد بعضاً من مظاهر العبثية المترهلة في الحياة الغربية فلا يعني أن كلّ شيء قد ترهل أو أنه يعيش هذه الحالة ولكننا فعلاً نجد أغلب الموظفين في دوائر القطاع العام والخاص ليسوا هم أولئك الذين سبقوهم قبل ربع قرن. فهؤلاء أغلبهم غير مكتر لواجبه وسلوكيته . وأصبح أغلبهم مكثرين من الاجازات المرضية غير الواقعية ثم أن الطبيب أراه هو العامل لدى الممرضة التي تعمل لديه فلا يستطيع أن يُخاطبها من أجل أن تقوم بواجباتها إلا إذا قدّم لها خضوعاً وترجاها .إنّ ما نقوله ليس من بنات أفكارنا بل من واقع نلمسه ونعيشه .
وماذا نتحدث عن المحاكم والقضايا لديها تأخذ أشهر لابل سنوات وما يُقرره القاضي لايمكن للمحامي أن يقول كلمة واحدة بعده أو . إي نعم لك الحق في الاستئناف لكن معروف نتائجه سلباً بالتأكيد.
وهناك مشكلة عشتها في محاكم نورنبرغ ونسمع ونرى .إذْ أنّ الحاكم لايسمع منك أكثر من خمس دقائق الأولى. فإذا كُنت محظوظاً أن توصل له الرسالة فقد نجحت وإلا فهو لايأخذ ولايسمع بما تقوله ربما خلال ثلث ساعة المسموح لك أن تتحدث بها.
وماذا أحدثكم عن من يموتون في المشافي لعدم الرعاية والانتباه من قبل الممرضين ؟ صدقوني ابنتي على أساس أنّ لديها الغدة الدرقية وهناك 4 عقد يجب إزالتها بعملية جراحية ودخلت غرفة العمليات وتم إجراء العملية دون أن تُبتر تلك الكتل وعلى أساس حمدنا على سلامتها ولكن بعد عام تشكو من المكان نفسه وبعد الأخذ والرد من قبل الدكتور العام والمشفى تبين أنهم لم يبتروا ما كان يجب أن يُزيلوه وأقامت دعوى وخسرت من المال وذهبت كل الجهود عبثاً حتى أنهم لم قدموا اعتذاراً لها فتخيلوا يارعاكم الله من الديمقراطية وحقوق الإنسان ونحن في ألمانيا ؟وهناك حالات عديدة يتم تنويم المريض ( بالكوما) وبعد أيام يتفسخ جسده وينتهي به الأمر بالموت وهذه الحالة هناك مئات الحالات التي سمعنا ورأينا عنها كما حال أختي الكبرى مارين التي فارقت الحياة في المشفى بعد تنويمها لكي يُعالجوا موضوع التنفس لديها أقسم بالله ما أكتبه ليس خيالا حتى الذكاء الاصطناعي يقول عن ما أكتبه بأنها قضايا ذاتية .
كما أحدثكم عن العبثية القانونية التي تركت مشروع المخدرات مشرعاً رابحاً للذين يُتاجرون به والسؤال لماذا هذه العبثية وعدم تقديم رؤساء التجار إلى محاكم عادلة ينتهي بهم الأمر إلى السجون ؟لماذا يغضون الطرف عن هذه الجرائم؟
ولكي لا أطيل في تقديم اثباتات ٍ أمرّ مرور الكرام على الفوضى العارمة التي حدثت في فرنسا السنة الماضية وتم حرق وتدمير الشوارع والبيوت والمحال التجارية والحكومية وقد بلغت الخسارة أكثر من مليار أويرو هذا غير الخوف والرعب الذي أصاب الفرنسيين الأصلاء كل هذا على أثر ماحدث للطفل الجزائري.
ولئلا يفهمني أحدكم خطأً فأنا لستُ مسؤولا عن سلوكية الطفل ولا عن معالجة كيفية القبض عليه لكن الأمر بتصوري ليس موضوع الطفل بقدر ما هناك جمراً تحت الرماد والقنابل الموقوتة ستنفجر يوما ما وهناك من يُحضر لها تحت شعار الحرية وحقوق الإنسان وغير ذلك .
وأما ما يحدث في ألمانيا من جرائم قتل واغتصاب وعربدة ولايوجد قانون حازم يؤمن أقل مايمكن لكل الذين يعيشون على أرض ألمانيا الأمن والسلام.
إنّ قانون اللجوء أراه هو القانون الذي سيؤدي إلى تدمير الغرب . إي نعم أقرّ أن أغلب النساء في الغرب أصبحن لايُحبذن الإنجاب وهناك مشاكل تقنية في موضوع القوانين التي تُكلف الأب حياته فيما أنجب طفلا وطلق أمه.
وأما إذا انتهينا إلى موضوع المثلية الجنسية وانتشارها لابل تعميمها كظاهرة وللإنسان الحق في اختيار حالته فهذه لوحده يدعو إلى الدوار والضياع والعبثية .
إنها برأيّ تُخالف معطيات تاريخية وإنسانية على الرغم من أنني أعلم أنها كانت موجودة وستبقى مابقي الإنسان . ولكن ليس بتشريع الحرية فيها .فهذه أيضاً من علامات تقديم مشروع العبثية الكاملة في المجتمعات الغربية.
ولهذا أغلب السياسيين وعلماء الاجتماع والنفس والاقتصاد يُقرون باستيراد اللاجئين لأنهم يعلمون أن مجتمعاتهم ستموت بعد سنوات قليلة إذا بقيت الأمور على حالها .
وأخيراً لابدّ من القول إنّ هذه الآراء ووجهات النظر التي أقدمها غير ملزمة لكنني أدافع عنها بقوة .
ومن يدري فقد يكون هناك لحظات غير طبيعية تُصيب الأسرة العسكرية وذلك بقيامها للحظات في كبس الأزرار النووية لقلب الواقع بأكمله وحرق كل مانجده من تقدم وتطور لأنّ حتمية التقدم الصناعي والتقني والعلمي غير المنظم والمنتظم لابدّ أن يؤدي إلى تدميره تدميراً ذاتياً.
السلام لجميع الشعوب والأمم ، المساواة والعدالة والحرية المنتظمة ولكن ليس كلّ البشر على سوية واحدة من الأخلاق والضمير .
وللحديث بقية.
# اسحق قومي.Ishak Alkomi
3/6/2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي