![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
سعيد مضيه
2024 / 6 / 2
ما حصل في فلسطين أعظم من نكبة واخطر
ترجمة سعيد مضيه
في حديث مع صحيفة " الديمقراطية الآن قال إيلان بابه ، الباحث الإسرائيلي المناهض للصهيونية، أنه يرى دلائل على أن فلسطين حرة قد تكون ممكنة حيث يمكن للشعبين اليهودي والعربي أن يتعايشا، بعد اتخلص من سيطرة الصهيوينة بفلسطين.
فسر بابه الاستجواب الذي قام به لمدة ساعتين عميلان لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مطار ديترويت لدى وصولاه بالطائرة وكذلك حملات قمع ضد المظاهرات المؤيدة لفلسطين في حرم الجامعات الأمريكية، فضلاً عن اعتقال المتظاهرين وإلغاء النشاط الفكري المؤيد لفلسطين في أوروبا مثالا على "الذعر واليأس المطلقين" لإسرائيل وحماتها من جماعات الضغط المؤيدة بسبب الخوف من أن تصبح البلاد "دولة منبوذة".
كتب إدوارد كارفر المحرر بصحيفة "آالأحلام المشتركة" نقلا عن "الديمقراطية الان" : "أعرب المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابه، وهو مناهض بارز للصهيونية، عن أمله في قيام فلسطين حرة وديمقراطية يمكن أن يتعايش فيها الشعبان اليهودي والعربي، وذلك خلال مقابلة أجريت معه يوم الثلاثاء مع الديمقراطية الآن! بعد استجوابه من قبل عملاء اتحاديين أمريكيين، الأسبوع الماضي.
تم استجواب بابه، مدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية في جامعة إكستر في المملكة المتحدة، من قبل العملاء لمدة ساعتين حول آرائه بعد وصوله إلى ديترويت على متن رحلة جوية من لندن في 13 مايو.
في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في أواخر الأربعينيات، قال بابه: "النكبة مصطلح مضلل إلى حد ما، لأنه يعني باللغة العربية "كارثة". لكن ما عاناه الفلسطينيون لم يكن في الحقيقة كارثة فعلية، بل تطهير عرقي، وهي سياسة واضحة تحركها أيديولوجيا واضحة. "
وأضاف: “لا توجد لحظة واحدة في تاريخ الفلسطينيين في فلسطين، منذ وصول الصهيونية إلى فلسطين، لم يتعرض فيها الفلسطينيون لخطر فقدان منازلهم وحقولهم وأعمالهم ووطنهم”.
عبر بابه عن رأيه بأنه على الرغم من قبح هذا التاريخ، فإن الحرب الحالية في غزة هي أسوأ من ذلك ، هي خطوة من التطهير العرقي إلى الإبادة الجماعية. ويوثق كتابه القادم، الضغط من أجل الصهيونية على جانبي المحيط الأطلسي، تأثير جماعات الضغط المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأماكن أخرى.
قال بابه لمراسل "الديمقراطية الآن" صادر المحققان هاتفه ثم أعاداه بعد إفراغ محتوياته. في البداية ذكر إن مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوبه، لكنه أوضح لاحقًا أنه غير متأكد من الوكالة الفيدرالية الأمريكية التي يمثلها العميلان .
في نفس مقابلة مع "الديمقراطية الآن " ندد بابه بسياسة إسرائيل التاريخية تجاه الفلسطينيين، معلنًا أنها واضحة الرؤية في قسوتها ومتعمدة في أساليبها، كما فعل منذ فترة طويلة في عمله الأكاديمي، وعلى الأخص في كتابه الصادر عام 2007، “التطهير العرقي لفلسطين”.
على الرغم من هذا التأثير، قال بابه إنه يرى دلائل على أن القبضة الأيديولوجية للصهيونية آخذة في التراخي، ومن الممكن لفلسطين ان تفوز بقدر أكبر من الحرية والديمقراطية
“أعتقد أننا نشهد عمليات، عمليات مهمة، تؤدي إلى انهيار المشروع الصهيوني. ونأمل أن تتمكن الحركة الوطنية الفلسطينية وأي شخص آخر منخرط في إسرائيل وفلسطين من استبدال دولة الفصل العنصري، هذا النظام القمعي، بنظام ديمقراطي لكل من يعيش بين النهر والبحر ولجميع الفلسطينيين الذين طردوا من فلسطين. هناك منذ عام 1948 وحتى اليوم”.
وأضاف: “آمل حقًا أنه سيكون في فلسطين نوع مختلف من الحياة لكل من اليهود والعرب بين النهر والبحر في ظل فلسطين ديمقراطية وحرة”.