عكاز من قش ..............نصوص ماجد حامد محمد

ابراهيم خليل العلاف
2024 / 5 / 27

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
والاستاذ ماجد محمد أحمد ، وهو الاخ والصديق (ماجد الحسيني) ، يتحفنا بين فترة واخرى بنتاجه المعرفي المتمثل هذه المرة بالنصوص الشعرية التي حملتها المجموعة الجديدة التي ارتأي تسميتها بهذا الاسم ( عكاز من قش) ولا ادري كيف يستقيم العكاز ان كان من القش .
المجموعة صدرت عن ( دار نون للطباعة والنشر ) في الموصل 2024 ، وهي - كما قال الشاعر الطبيب الدكتور علي محمد ايوب- تنطوي على محاولة شعرية متكاملة تنبع من تجربته الحياتية الثرة .واقول وبعيدا عن التلاعب بالكلمات ، والالفاظ السائدة عندبعض من يكتب في زماننا هذا ، اؤكد على قيمة هذه النصوص من حيث انها تعكس انفعالات الشاعر تجاه ما يحدث حولنا ، ومن ذلك ما يحدث في غزة وانا اعرف توجهات الشاعر الوطنية والعروبية .يا وجعي -انا خجول - بريق اللؤلؤ ، وكيف يمر هكذا حدث مؤلم وشاعرنا لايرف له جفن او لايتحرك فيه احساس :
في قصيدته (بريق اللؤلؤ ) يقول :
من يمنحني صوتا
أو يدا
اهرب بجنون
وبيدي حربة بندقية
اي نغمة
ارجوها للموتِ
او
همسة للعشق ِ
بلا انين
القلب
يلجأ للعشق
وقيل
ان الموت خرافة
للمعركة طقوس
ليت الصراخ
باقة رصاص
وللمسافات
وطأة تمتد
حتى جدار عروبتنا
وينتهي بالقول :
ان ظلال الرصاص ِ
يزحف نحو المجد
وفي قصيدة :(انا خجول ) يقول
ياكل الشهداء
مرحى ..مرحى
ياغزة
يامعبدا للشهيد
وفي قصيدة (ياوجعي ) يقول
آخر وجعي
حاصره الغزاةُ
لكن مجدي الشامخُ
رغم وجعي
فهو يشبهني
وتستمر القصيدة :
وجعي
يتسلق تحو القبةِ
وضراخي
يصفع بكفهِ
وجه الغزاة
وكيف يمكن للحرب ؛ الا ان تكون مرادفة للحب والحياة والشاعر وهو يقاتل لاينسى الحب .. لاينسى الامل.. لاينسى المستقبل .. لاينسى الاحفاد ونكاد نلمح كل هذا في قصائده ال (45) قصيدة :مواكب الحزن- عكاز من قش وهي التي اعطت للمجموعة اسمها -هذا القاع -الفضاء يمتلك الريح - قبلة موت-المرأةالتي احببتها -شمس الخليقة - اعناق السماوات - سرب القطا -الظلال تهرول وو.
كل هذه القصائد ، جديرة بالقراءة ، والدراسة ، والنقد ومن حق الشاعر على الناقد ان يشعر الآخرين بوجوده وبما يقدمه من احاسيس لايُحسها غيره .ـأبارك للاخ الاستاذ ابا عقيل اصداره هذه المجموعة التي ستضاف الى ماقدمه ، وعبر سنين طوال ، ومنذ (كركرات التشفي) ، و(ولادات من بطون الموتى) ، و( التوجس ) ، و( ايلينا ) ، و(سفر من شظايا مدينتي ) ، و(صرخات في اقصى الجثة) ، و( عتبات الظمأ ) .
اتمنى له البهاء ، والالق الدائم ، وشكرا لهديته الثمينة ، نسخة من هذه المجموعة الشعرية .
*الموصل 26 ايار 2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي