|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عايد سعيد السراج
2024 / 5 / 26
يتهادى على خاصرتيك النهرُ
ومن جانبيك يفيض الكلام ْ
كمْ توسدتَ لغة المنافي !
وتهادى على يديك القطا واليمام ْ
ولمْلمْتَ جرحك , حين اصطفاك العذابْ
كم هاجرت سنونوات , بين جبينك والسماء !
وتناهب الأشرار بَـلَحَ البلادْ
وتوسدتَ حزن اليتامى
لماذا (Emmen ) الآن باردة عليك ؟
أيها المملوء بالنجم
لم تعد الرقة لكْ ، ولا الفراتْ
تمدد الآن بين الفواصل
وأكتب غربة الأهل , وما شيَّدته بينكما الجبال
كن ْ كما أنت , ودوداً ومتراحماً مع رعشة الشًّط ِّ
فكل البلاد، مناحة
أيها المبتلى باليمام ْ
وتحت جناحيك َ ، هديل الحمام ْ
هل دشـَّر الناي همَّه ؟
ولم يعد يجيد البكاءْ
أبلدٌ يهرب الشعراء منها
مثل بلد يستجير بها الشعراء ؟
ما له سرير النهر أنبت َ ، بدل الورد دماءْ !
والأهل ضاعوا
وأجساد الأهل ،يحرقها الغرباء ْ
هل استطابوا الشواء !
وأنت تصيح ماء ْ
فهل عزَّ على الفرات قطرة ماء !
أيها الشاعر ،أبغير "دمائِهم " يُحارِبُ الشعراء !
ماء ، ماء ، ماء
هي فتنة ٌغَـرَّبت صاحب جيكور
وروحه تصيح في الخليج
( يا واهب المحار والردى , فيرجع الصدى )
لم يعد لنا حتى الصدى
وتهنا في مجاهل الردى
لم تعد لنا الأحزان
فدَمُنا أضحى مباح ْ
للداشر والمكلوب ؟
فهل تتحمل آلامَنا - القلوب !
قلوبنا منثورة للريح
ممزقة تصيح
يا عايد يا سعيدْ
أين ليالي العيدْ
أم عيدنا هموم
ورقصة الأغرابْ
فوق جثث الأحبابْ
ونهرنا الفرات , دموعه نحيب ْ
يا أيها الشقي في الجحيم ْ
وفي أحزانه مقيم ْ