|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
مرتضى العبيدي
2024 / 5 / 25
السنوات الأولى من حياة الحزب
خلال السنوات الأولى من تشكيله، أحرز حزبنا تقدما في تأكيد نفسه كمنظمة بروليتارية، هدفها النضال من أجل السلطة الشعبية والاشتراكية. لم تكن القيود التنظيمية والمادية وصعوبات التواصل عائقًا أمام العمل بين الطبقة العاملة والطلاب والفلاحين. إن الإطاحة بديكتاتورية “الكولونالات” (من 1963 إلى 1966) هي الأولوية في نضال العمال والشعوب. كان الاستبداد ومعاداة الشيوعية والحرب على الجامعات هي سمات العقيد جيجون وغاندارا وفرايل والجنرال كابريرا، الذين يشكلون المجلس العسكري. تم إغلاق الجامعات وإعادة تنظيمها، لكن طلابها ومعلميها أصبحوا قوّة ضاربة في النضال من أجل الديمقراطية، وفي خضم هذه الإجراءات عزز حزبنا مواقعه.
وكان من أهم العقبات التي كان علينا مواجهتها أعمال الاستفزاز واختراقات العدو الطبقي، وكذلك عمليات الوشاية من زمرة سعد. فاعتقلت الشرطة العديد من مؤسسي الحزب بتهمة أنهم عملاء "كوبيون" أو "صينيون". وجندت القوات القمعية ثلاثة عملاء: خورخي أريلانو وماريو كارديناس ولويس فارغاس الذين تم طردهم من المنظمة بسبب فعلهم الخياني في التآمر على الحزب ومحاولة تفكيكه، إذ قدموا وشايات بالعديد من الرفاق الذين اعتقلتهم الديكتاتورية وأرسلوا إلى سجن غارسيا مورينو.
تم اكتشاف هذا العمل وإدانته، مما أدى إلى طردهم بين عامي 1966 و1967. وفي وقت لاحق، في عام 1975، قام عميل وكالة المخابرات المركزية السابق "فيليب أجي" بتعيينهم كعملاء لحساب هذه الوكالة الإمبريالية، التي كان هدفها اختراق صفوف الثوريين وكسر التنظيم من الداخل، وقد أكد ذلك صحة القرارات التي اتخذتها قيادة الحزب قبل عدة سنوات. حدثت هذه التسللات في مختلف المنظمات اليسارية في الإكوادور، على سبيل المثال، أصبح "مانويل نارانجو تورو"، الذي عينه "فيليب أجي"، أمينًا عامًا للحزب الاشتراكي. واستمر "أوزوالدو تشيريبوغا" و"أتاهوالبا باسانتي"، وهما عميلان لوكالة المخابرات المركزية، في العمل داخل الكونفدرالية الاكوادورية للشغل.
كان التحريض والتثقيف وتنظيم الجماهير إحدى مهام المنظمة الجديدة، وطور مناضلو الحزب نشاطًا سياسيًا مكثفًا بهدف الإطاحة بالديكتاتورية. أدت هذه الإجراءات إلى ضرورة نشر "El Pueblo Revolucionario" (الشعب الثائر)، والتي سُميت فيما بعد "Espartaco" والتي أصبحت اعتبارًا من 25 أكتوبر 1966، "En Marcha" (الى الأمام)، صحيفة اللجنة المركزية للحزب، والتي أصبحت صوت الشيوعيين الماركسيين اللينينيين في الإكوادور. وفي العام نفسه، ومن أجل تعزيز الفكر الماركسي اللينيني، قررت قيادة الحزب إصدار مجلة "بوليتيكا" التي صدرت مؤخرا في عددها الثامن والثلاثين.
خلال السنوات الست الأولى من حياته، اكتسب الحزب نفوذا في الحركة النقابية، وتمكنا من كسب اتحاد عمال بيتشينشا، واتحاد عمال لوخا. بين طلاب المدارس الثانوية، رفعنا مع قوى أخرى شعار الدراسة المجانية، وشاركنا في احتلال على مقر جامعة غواياكيل في مايو 1969. وفي الجامعات، عززنا النضال من أجل استقلالية الجامعة والتسيير المشترك، وتوسيع الجامعة ولامركزيتها.
في عام 1968، تم تطوير حملة "البلترة"، التي اقترحت الترويج لحركة عظيمة لدراسة الماركسية اللينينية، والقفزة النوعية في الهيكلة التنظيمية للحزب، والتقدم في تنظيم الكفاح المسلح، وتعزيز علاقة الحزب بجماهير العمال والفلاحين؛ وكذلك مع قطاعات الشباب؛ وتأكيد الطابع اللينيني للمنظمة. مثلت هذه الحركة خطوة مهمة في توحيد القوى، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أمام الكونفيرانس الوطني لعام 1970، الذي سيتم خلاله الموافقة على الخط السياسي للثورة الإكوادورية والبرنامج والنظام الأساسي.
صحيفة الى الأمام، العدد 2085، من 6 إلى 12 مارس 2024
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |