قصيدة(أيقونةُ القصائد)

جاسم نعمة مصاول
2024 / 5 / 15

مالي والعتمةُ تَضرِبُ خيامي
والبحرُ يتشظى خلف الموج أمامي
أمسياتي تمرُّ متلألأةً
ترفرفُ في ضوءِ القمر
لَنْ أصرخَ في تلك العتمة
لأن المجهول أصبحَ فوق السور
مجنونٌ من يقفُ بلا صوتٍ
بلا أفكار تتنزهُ في الليل
لن أرفضَ هذا المنفى
في عينيكِ
لأن العشق أصبحَ ثوبي
يسافرُ في شرياني
والحبُ ضوءٌ أنارَ
صورَ الليلِ وخيام الغجر
وموجاتَ البحر التي لا تنام
ليالي الغربةُ تمرُّ ثقيلةً
كطائرٍ جريحٍ في سربِ حمام
لكن الفجرَ يمضي لولادةِ الضياء
كَمْ تجذرَّ هذا العشقُ العاصف
في ثنايا الروح
يبحثُ عن شطآن آمنةٍ
تلتقي موجاتَ البحرِ المتكسرة
على حباتِ الرمل
أيها الموجُ الصاعدُ
الى أعلى الريح
رفقاً بأزهارٍ زرعتُها هناك
تمضي الليل دون رفيق
كما كنتُ أنا في ليلي
أمشي وحيداً
أبحث عن صورتكِ ... صوتكِ
على الجدران او بوابات المدن
او المحطات التي غادرتها القطارات
بعد منتصف الليل
احترقَ الصوتُ في زحمةِ المدن
الغريبة عن أفراحي
مدنٌ هاربةٌ مجنونة
لم تستقبلْ فجرَ الأيامِ
أقابلُ صوتكِ سراً
في مقهى او حانةٍ
تغسلُ ضفائركِ في ينبوع الاحلام
كنتِ تُدهشين عيونَ المدن
وكل نادلِ مررتي به
مسحَ أحزانكِ وتوجَّكِ ضوءاً
في عين المساء
ستبقين راسيةً في ضفافِ القلب
في ذاكرتي
أيقونةً لقصائدي ودليلي الى كل الطرقات،،،،،

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي