عربدات التّاريخ/ ويل لمن سبق عقله زمانه

الطايع الهراغي
2024 / 5 / 7

"العصفور أيقونة الحرّيّة المطلقة،فإذا سُجن في قفص مات حزينا أو منتحرا شوقا للحرّيّة ورفضا للعبوديّة".
(سقراط)
"إنّ في الإنسان طاقات اقتدار،آه لو يعرفها كيف تدار".
(جوتـه)
"أيّها الغرّ إن خُصصت بعقل // فاسألنه. فكلّ عقل نبيّ/
(أبو العلاء المعرّي)

01/ راسبون حتّى في الكذب
مؤرّخ الغنيمة والوليمة،الغُنم والغلبة، يعرف المطلوب وفيه يتفنّن ويزيد. منذ اختار- في لحظة تخمّر صوفيّ أن يكون عرّافا محترفا لكلّ سلطنة وعرّابا ألمعيّا لكلّ سلطان- حكم على نفسه أن يظلّ إلى أبد الآبدين متحفّزا كأشدّ ما تكون حالات التّحفّز. يحدث أن يفتقر إلى الحيلة، قد تعوزه أحيانا قلّة ذات اليد، يخونه التّفكير، يجافيه المكر والاحتيال والتّدبير وتأسره مغريات الدّنيا،هذه الكلبة بنت الكلب، فلا يسعفه الوقت ولا يجد الجهد الكافي لاقتناص فرصة يسترقها من حبائل الزّمان في غبش بعض من ساعة من ساعات اللّيل البهيم ليفرّخ من صلبه نسلا به يفاخر ويباهي يوما ما ويزيد. وتبقى التّساؤلات متهاطلة مفتوحة على مصراعيها حول نَسب ذراري سيظلّ المسكين سنوات عمره، حتّى في لحظة الصفاء والصّدق، لحظة الغيب الأخير وهو يواجه سكرات الموت، يلهث بحقّ وحقيقة علّه يقنع نفسه -قبل أن يفكّر في إقناع غيره- أنّهم فلذات أكباده ،منه وإليه كما هو مثبت في شجرة الأنساب التي لا يطالها الباطل لا من أمام ولا من خلف.
فعليه( والحال على ما هو عليه – بحكم علويّة فرمان عَلِيٍّ ممهور بختم سلطانيّ مشهور كانت غايته دوما تعميم الرّفاه على قوم لا يعقلون-)أن يكابد صقيع اللّيالي وطولها ومصارع الأيّام وأهوالها وينبش كلّ الصّحائف (مع بعض التّفضيل لما اصفرّ منها وكثير من الانحياز لما كان أكثر اصفرارا) تنقيبا عمّا تناثر من أخبار الأوّلين والتّابعين وتابعي التّابعين ممّن شاع عنهم بإجماع أتباع المذاهب الأربع أنهم بَذْر من سلالة قوم أتقياء صالحين -أنبياء ورسلا، ملوكا وسلاطين، مشايخ وأئمّة ميامين-عسى الله يمنّ عليه بفتح مبين فيفلح في الانتقام من مكر الحقيقة وبلاويها وعنادها الأرعن بأن يلوي عنقها ويصلبها على قفاها. يضطرّه شغفه الجنينيّ المنفلت وما سكنه من الهيام الشّبقيّ بالتّشفّي والانتقام أن يعتصر قصارى ما اختزل من الجهد العقليّ والبدنيّ لكي لا يغفل لحظة فتدغدغه آفة النّسيان. وكيف له أن ينسى؟؟ وأنّى له أن ينسى أنّه إنّما يمتهن الكذب خيارا واحدا أوحد يلغي ما سواه من الخيارات -منفردة ومجتمعة- بإعصار من الوعي المركّب؟؟ وهل بالإمكان أن يبلغ مراده قبل أن يصرع الكذب ويتمثّله، وفيه يوغل ويمعن وبكثير من الولع والدّقّة والحِرفيّة حتّى تستوي الكذبة مستقيمة ناضجة، تكاد تكتسب أجنحة بها تحلّق وتطير ليرتاح ويطمئنّ إلى أنّ كذبه سيكون على قدر ما يجب أن يكون عليه من الإتقان والحميميّة، صادقا كأنصع ما يكون الصّدق؟؟.
تصيبه هيستيريا الحمّى إن هو عجز عن تشرّب أكثر ما يمكن من منسوب نسيج الكذب المجنّح.
يُغمى عليه لو أنّ الصّدفة الملعونة حكمت(وللصّدفة دوما أحكامها، ودوما كانت روعتها في نشاز منطقها)بأن تجفل الحقيقة فتقفز عارية كئيبة كخبزة حافيّة تتأمّل وجها شاحبا وتغازل بطنا خاويا.
في التّاريخ -عدوّ الذّاكرة وأنيسها،عذابها ومنعتها، علاقة ملتبسة هي أحيانا أقرب إلى تنكيد الضّرائر وأحينا أخرى إلى فيض من الحبّ المتسامي أميل، قاضي هذا العالم والشّاهد العنيد على ما في الأطوار والحقب من عجيب المهازل-،إذا خطر لك في بعض من ساعات صفائك أن تقلّب الأوراق، إذا عنّ لك في يوم من أيّام الوجد أن تبحر في كنوز الدّفاتر ممّا حوته معاجم السّلف فحاذر.حاذر أن تستبدّ بك لعنة الأوّلين وشيطان تخاريفهم فتغترّ بالبحث عن الحقيقة في ما زعموا أنّها متون،في ما خلّفه السّلف للخلف من أساطير، في أحاجي الملوك وشهوات زوجاتهم،في بدع الخلفاء مع الجواري وفي عربدات حريم السّلطان ومخادعهم. إيّاك أن تبحث عن الحقيقة في ما أغوت به غنجاء من استاسد فانتصب عليها وعلى بنات جنسها سيّدا لتشبِـع له نهما وتروي له عطشا.فتلك لم يكن لها من حيلة إلاّ أن تجبر النّفس لتستسلم لمن يساومها عن نفسها،يدغدغها في ذلك بصيص أمل :أيّ سبيل تسلك لتسلم من بطشه؟؟ .
بعد كلّ حرب خاسرة،على عادة العربان من العرب العاربة في حسم حروبهم مع أعدائهم، وعلى عادة حكّامنا في تشرّب ما تكدّس من هزائمنا على مرّ الأزمنة ،يتعالى نقيق الضّفادع وينساب من الحناجر المجروحة أطنان من الكذب المعلّب والمعدّ بكامل الإتقان والحِرفيّة لمثل هذه المناسبات من قبل حكّام الهانة. قبل أن تجفّ دموع الصّبايا ويودّع الشّهيد شبرا من أرض فارقها وهو يتأوّه ويبتسم ساعة تتراءى له أمّ ثكلى تغطّي رحيله بالأهازيج يسارع السّادة الحكّام إلى تبشير كلّ فرد من "الأمّة" بأفضال الانسحاب المشرّف وضرورته كحكمة وجب أن تُدرُّس فقط في القصور حماية لها من حسد الحاسدين. دليلهم في ذلك أنهم افتعلوا خسارة معركة ليتلاعبوا بأعصاب عدوّهم وما خسروا حربا. المهمّ أمّ المعارك.ضاعت عاصمة (عواصم)، احتُلّت ثغور وتهاوت جسور. ويبقى هدف الأهداف تسفيه أحلام الأعداء: الحكم باق والحاكم في عرشه مستأسد. مؤامرة أخرى تحبطها حنكة من يدري أنّ هدف العدوّ كان دوما رأس النّظام ولم يكن أبدا احتلال البلد.

02/ عهر الواقع/ وقاحة التّاريخ
حالما تضع الحرب أوزارها ويتّفق السّادة إيّاهم على ما كانوا اتّفقوا عليه مسبقا في خلواتهم: تهنئة الغالب على ما ظفر به من غنم والمبالغة في الإشادة بالمغلوب على ما اتّسم به من تعقّل. ويظلّ الأهمّ التّفاصيل الدّقيقة لتراتيب الخضوع بندا بندا ونتف من بروتوكول جبر الخاطر تسكن الهزيمة الأفئدة .تستبدّ بالعقول .تتسلّل بين الضّلوع . تنغرس في الأحشاء.يفقد الحديث طعمه .تموت الدّموع في الأحداق . يتساوى الحبّ والكراهيّة والحقد . تلبس المدينة حلّة من الأحزان. تغطّي الوجوه سحب من الأشجان . يبحث الرّوائيّون عن سلواهم ومواساتهم في كتابة البكائيّات والمآسي ويدبّج الشّعراء مراثي مدن تهاوت وهي تئنّ .وما انهزمت إلاّ بخسّة وغدر.
الويل لمن ابتلي بعقل به سبق زمانه وعصره،ودهر ناسه ناس صغار// وإن كانت لهم جثث ضخام"[المتنبّي] .
الويل كلّ الويل لمن وعى مدى تفوّقه على معاصريه فكان بعقله دوما شقيّا (إنّي وإن كنت الأخير زمانه** لآت بما لم يستطعه الأوائل). يعرف حكيم ذاك الزّمان المعرّي أنّه يطرق أبوابا بكرا ومسالك وعرة.أدرك سرّ محنته وروعتها ،أن يشقى في النّعيم بعقله، فاحتفل بها كما يلزم أن يكون الاحتفال.اعتزل النّاس ولم يعتزله النّاس. ولم يطلّق الفكر بل ظلّ له غزّالا ونسّاجا .أنيسه في وحدته عقله وصديقه في "حبسه" ظنّه. فيلسوف الشّعراء وشاعر الفلاسفة هذا هام بالعقل،وفي رحلة بحثه عن"لزوم ما لا يلزم "اتّخذه إماما "مشيرا في صبحه والمساء" به يبصر وعليه يتوكّأ.أعيته الحيلة. أنهكه التّدبير وأرهقه التّفكير. وما كلّ وما استكان. فكان ما ليس منه بدّ :التّسليم والاعتراف المرير بمحنة من احتكم إلى مملكة العقل :
" أمّا اليقين فلا يقين. وإنّما // أقصى اجتهادي أن أظنّ وأحدسا".
ابحثْ عن سبيل للخبر اليقين ومسرب للحقيقة الجريحة في نكتة سمجة إذا اقتحمتَ لغزها تفطّنتَ إلى مكمن مأساة الجدّ في هزلها،ابحث عنها في حكايا جارية اسمها شهرزاد وهي تتعمّد بكثير من الغنج والدّلال إطالة الحكي وتمطيطه لتنقذ بنات جنسها إلى أن يصيح الدّيك: لا شأن لنا مع الموت / سلام هي الحياة على الحياة.
ابحثْ عنه في انفلاتة مِن دبر التّاريخ مراوغة شاردة، في موّال وقح لحكواتيّ عربيد. دعك من التّخاريف عن عجيبة أنف كليوبترا الأسطوريّ وما قيل من أنّه(لفرط أنفته وإغرائه)لو كان أصغر بقليل لتغيّر وجه العالم. لا تغترّ بحكايا امرأة العزيز،تلك التي روادت نفسها عن نفسها لتراود فتاها في بيتها عن نفسه فأبى واستعصم. فكان الذي كان .
دع عنك ما توالد من التّفاسير وما تناسخ من الشّروح وشروح الشّروح وما ادّعوا انّه قراءة وتأويل وتعديل وتجريح. فما ذاك إلاّ قول زور سطّروه كما أسرّ بذلك- وبكلّ مرارة- ذاك المغترب عن عصره، سجين المحبسين شيخ المعرّة.
إذا سكنك الوجد فرمت الحقيقة حافية نقيّة عارية فتجشّم الصّعاب،ودع عنك السّالك من الثّنايا،وليكنْ طريقك إلى أفقها ما يحفل به الغريب من الحكايا وبه ينطق: مروقات بهلول ساعة يسكنه الصّرَع وبه يشتدّ، مراوغاته الخبيثة وسذاجته المفخّخة للانتقام من عهر الزّمان وصلفه وتعنّت الأيّام وعهرها. ليكن سبيلك إليها تمرّد حكمة محا المعتوه محا الحكيم وتلوّن أحزان عذابات اللّعين أبي نوّاس في ديره يغنّي" لي نشوتان وللنّدمان واحدة// شيء خُصصت به من دونهم وحدي"، يتمرّغ في وحل الدّنيا وبهمومها يلتاع لينسى، زفرة المكلوم آتية من بعيد وأنّة الجريح على مرمى حجر،نحيب الأمّ الثّكلى ومدارات جراح حلم شاعر سكنه العشق وانجرح بشوارد الكلام. كلمة أبحرتْ في غربتها في بحر الظّلمات. استعصت عن كلّ تصنيف لمّا فاضت على ما حاصرته المعاجم من أوجه المعاني.
تاريخك وتاريخ قومك يا كبدي، نصيبٌ كبير من عجيب أيّامه صُنع في مخدع من مخادع الجواري وبعض المتخنّثين من الغلمان، وبعضه الآخر توالد في ما تراكم وتناسخ من فتاوى قُـدّت على المقاس وفي ما عشّش في جمجمة شيخ هرم انتدِب بقدرة قادر خصّيصا ليشرّع حراما بيّنا ويرجم حلالا أبين. فليس له إلاّ أن يضرب هذه الآية بتلك.ولا بأس أن يقلب حديثا على قفاه ويقرأ الآيات على هوى ما يجب أن يروق لمولاه.
عليك بما أهمِل من الحواشي وما احتقِر من الهوامش. ففيها الغنم كلّ الغنم .غصْ في المهمل من النّوادر وما هو منها غريب. وتيمّم بالمرذول من النّكت والممجوج من بعض المُلح. دونك مغامرات الشّطّار والعيّارين ومحن الحشّاشين، الوجه الآخر للصّعلكة مستحدثةً. لعنات السّماء ولعنة التّاريخ على هذا الذي انتصب في غفلة من الزّمن على المؤرّخين عميدا،اللّعين ابن خلدون.لم يجد ما به يتلهّى فاتّخذ من بلاد المغرب (شماتة في نرجسيّة جماعة المشرق) مرتعا للتّغزّل بالتّاريخ : بجرّة قلم وبكثير من العنجهيّة يصبح للتّاريخ ظاهر وباطن. وعليك أن تتفطّن إلى أنّ "باطنه نظر وتحقيق". يريد أن ينحت من عالم التّرهّات ديوان أخبار وكتاب عبر وعلما في العمران البشريّ.فماذا ستكون الفلسفة إذن يا سفيه المؤرخين؟؟
عليك أن يكون التقاؤك بالأحداث مفاجئا /ساخنا/ داميّا / ملتهبا،قرارا يقتضي اختطاف موعد يكون أصعب سبيل وأروعه لخيانة الغياب، مدخلا لمخاتلة شطحة من شطحات الزّمن. كم مرّة كفرت بعذاب الحقّ وعراء الحقيقة؟؟كم مرّة جزمت أن تكون على نفسك قاسيّا كأشدّ ما يكون الثّأر والقسوة فتخون ذاتك انتقاما لذاتك من ذاتك؟؟ ومن نكد الدّنيا وعهر الحياة بنت الكلب؟؟. لمّا قرأت للتّأويل حسابا خذلتك الشّجاعة.
لسبب ما لم يقل لقمان شيئا ذا بال، وحسنا فعل. فكيف ضمن أن يكون حكيما ويظلّ؟؟. كيف؟؟
لم يترك سقراط -الرّجل الذي أعدمته أفكاره واختار أن يكون شهيد عناده وشاهدا ودليلا على مأساة الفلسفة ومحنة الفيلسوف- مجلّدا في ما أرهق به مريديه. ولكنّه نحت أسئلة حيرى.فكان حكيم زمانه وحكيم كلّ عصر ومصر.
يُروى، والعهدة على من روى أنّه عندما يبكي الرّجال ينفجر البركان فيتغيّر وجه العالم. ومادام الأمر محلّ تعجّب من مجتمع الذكور سأراهن على أنّ الفكرة تصلح لبناء رواية تتصالح مع العجيب: نحيب الرّجال .
اللّحظة الشّاردة تماما كنبض الحياة. لحظة ولادة عصيّة على التّرويض. كالغزال الشّرود إذا رمتَ اصطياده عنك يزورّ ومنك يجفل ويفرّ. يهفو إليك إذا اهتديت إلى أيّ السّبل تسلك لتسيّج دروبه بأفانين الغزل والتّغزّل. يترقّبك في أخطر منعرج.وحالما يتأكّد أنّ الذوبان فيك قدر أين منه المفرّ، في أحضانك يرتمي وبين الضّلوع يستقرّ.
الكتابة عارية أو لا تكون. خلاف ذلك نعيق غربان ولعب عيال. بوقاحتها تحارب العهر المستفحل لتبني حدّا من الجمالية الخاصّة بها: جماليّة الوقاحة . عليك أن تتّخذ من حروف الكلام أوتادا. وبها تشيّد حلما. يتّخذ شكل خيمة تتّسع لكلّ الأحلام ما ما كبر منها وما فاض على المكان. الكلمة قدرها أن تكون جارحة وقحة مستفزّة، حافية مختلفة، تخلق من النّشاز ائتلافا وإلاّ كان مصيرها كالولادة الميتة طريّة مسالمة كمنديل العروس.الكلمة ما لم تكن في عناق مع الجمال، وما لم تنتصر للحقّ والحقيقة والحرّيّة تكون أشنع من كلّ الجرائم. أنت متّهم بالتّشويش على رادارات الحاكم، تجاوزت الحدّ المسموح به في التّنقيب عن أحداث الماضي وقراءة التّاريخ وتأويله على هواك ومدان بمراودة شبق الحياة. تهمتك ثابتة لا غبار عليها .ما الحلّ؟؟ لا حلّ إلاّ أن تنفي التّهمة بإثباتها. أن تراهن على دفع الأمور إلى نهايتها علّ شيئا ما يقع. لم يبق لك إلاّ اختيار واحد أحد: أن تستسلم للحلم وتوغل في ارتكاب أقصى ما يمكن من الآثام: أن تحلم. أن تؤجّل موتك حتّى تغازل كلّ الأحلام التي قضّيت نصيبا وافرا من عمرا تراودها على نفسك وتراود نفسك عليها. كلّما جفل منك حلم وفشلت في اقتناصه واستحال عليك احتضانه زدت به هياما وتعلّقا. لا تكفّ عن الحلم حتّى لا تكذّب الحاكم في ما ذهب إليه من اتّهامك بقلّة الذّوق. من حسن حظك أنّ ملائكة الرّحمان لا تتوسّط يوم يُنفخ في الصّور إلاّ لأولائك الذين رحلوا وهم يحلمون.
ما الفرق بين نقيق الضّفادع وفحيح الأفاعي ونعيق الحناجر المأجورة؟؟. لا فرق .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي