قراءة في كأس مقلوبة

كامل الدلفي
2024 / 4 / 30

نَسِيتُ اَلْأَلْوَانَ جَمِيعًا : لَمْ أَعِن بِأَلْوَانِ
اَلْبَدْلَةِ وَرِبَاطِ اَلْعُنُقِ وَقَمِيصِي
وَشَغَلَتْ اَلْوَقْتَ مَلِيًّا بِنَظارةِ قَلْبِيِّ
وِلْظَمَتُ اَلنَّبَضَاتِ بِأَلْوَانِ قَمِيصِكِ
يَتَمَاهَينَ مَعَ اَلزَّهْوِ اَلْمُفْرِطِ وَالرِّقَّة
وَدَعَوْتُ لَهُ أَنْ يَرْقُدَ مَفْتُونًا فِي
سِحْرِ اَللَّحَظَاتِ اَلْقَادِمَةِ قَرِيبًا
سَارَعَتُ إِلَى اَلْمَوْعِدِ فِي شَغَفٍ وَدَخَلَتُ
إِلَى بَوَّابَتِهِ اَلْمَرْكِيَّة فِي شَرْقِ اَلنَّهْرِ
اَلْمَغْمُورِ بِمَوْجَةِ عُشَّاقٍ مَهْوُوسِينَ
تَمْلَأُنِي اَلرَّغْبَةُ فِي أَنْ نَتَبَادَلَ
أَسْرَارَ وَهَوَسَ اَلْعِشْقِ
أَوْ أَنْ أَتَطَلَّعَ فِي عَيْنَيْكِ لِأَقْرَأَ
طَالِعَنَا وَنَصِيبِي مِنْكِ
كَانَتْ قُزَحِيَّةُ عَيْنَيْكِ تَؤمّلُنِي بِأَكْثَر مِنْ ذَلِكَ
مَا حَالَفَنِي اَلْحَظُّ وَخَالَفَنِي جِدًّا
فَلَيْسَ سَبِيلي نَحْوكِ ممهوراً فِي بُوصَلَتِي
وقَمِيصُكِ لَيْسَ كَمَا فَكَّرَتُ بِهِ
إِذْ جَاءَ غَرِيبًا مَنْزُوعَ اَلْأَلْوَانِ
وَيَخْلُو مِنْ باقة نَبَضَاتِي
أَمَّا مِرْآتِي وَأَعْنِي قُزَحِيَّةَ عَيْنَيْكِ فَتَوَارَتْ
عَنْ فِطْنَتِهَا اَلْكَوْنِيَّةِ خَلْفَ
بَرِيقِ اَلْعَدَسَاتِ وَخَتَمِ اَلْمُوضَةِ
كَانَ اَلطِّينُ عَزَائِي اَلنَّادِرَ
فِي تَفْكِيكِ اَلْخَيْبَةِ، يَنْقُشُ فِي كَتِفِي
بَصْمَتَهُ اَلْمُثْلَى فِي اَلصَّبْرِ
لِنِسْيَانِ اَللُّعْبَةِ مِنْ أَوَّلِهَا . . .

بغداد

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي